أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة نعيسة - بيان طلبان الدمشقي















المزيد.....

بيان طلبان الدمشقي


اسامة نعيسة

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 14:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما الذي يحدث في هذه الأيام الأخيرة في سوريا من الانتحار الجسدي لغازي كنعان إلى الانتحار السياسي لبعض رموز النظام إلى الانتحار ألإقصائي الطائفي لبعض أطياف المعارضة
لن نغوص في حيثياتها و حكما لن نستطيع ألان أن نعرف لماذا انتحر غازي كنعان وكذلك لن نسلك الطريق الشعيبي بالبحث عن العامل النفسي والضحك على الذقون وقد لن نستطيع في المستقبل إن نحل هذا اللغز إن كان لغزا وكذلك لن ننجر إلى القصص المتعددة والنظريات التي تأخذ هذا المنحى أو ذالك التوجه واعتقد إنها أكثر من تضييع الوقت ولكن الثابت بان النظام واقع في ورطة مع نفسه ومع شعبه ومع جيرانه ومع القوى العظمى الأوربية والأمريكية فقد استطاع من خلال منظريه والمنفذين والمستشارين الفطاحل إن يقطع شعرة معاوية مع الجميع وانقلب الأصدقاء عليه قبل الأعداء إن النظام وعلى لسان أعلى هرمه في خطبة البرلمان قد اعترف مثلا بالأخطاء في لبنان وكذلك وعد بانقلاب سيذهل الشعب بالتغيرات التي يمكن إن تحصل بعد المؤتمر القطري لقد توقعنا بان تتم دراسة الأخطاء ومحاسبة المخطئين والى الآن مازلنا ننتظر و في نفس الوقت تلوح بالأذهان تلك الابتسامة الخبيثة التي كانت على وجه رستم الغزالي وهو يودع أخر جندي سوري يخرج من لبنان بعد إن قام بدور مشبوه في ممارسات قد تكشف فيما بعد وقد تكون أكثر من خطأ إن لم تكن تحمل في طياتها العنصر الجنائي..... لقد كان الأجدى للنظام أن يقوم بتنوير الشعب بكل بسطائه ومثقفيه من هو المسبب في الانهيار المتلاحق الذي يحصل وبتسارع كبير على جميع المستويات في علاقة النظام مع المجتمع المدني ومع منظمات حقوق الإنسان و تجمعات المعارضة والتعامل بقسوة وفظاظة معها من قبل الأجهزة وانهيار الرقابة على الفساد بشكل لم تعرفه سوريا من قبل و علاقتنا مع المجتمع الدولي كأنما نحن مازلنا جزء نشط في الحرب الباردة وعلى ما يبدو إن البعض من رموز النظام مازال يعتقد بان نهاية الحرب الباردة هي دعاية من الحاقدين والمغرضين على الثورة والوطن وان الاتحاد السوفيتي القطب الأخر فيها مازال الحامي لها.
إن النظام يعاني الوهم ومازال يعتقد إن الشعب المجوع والمفقر والمهروس بالفساد سيدافع عنه.
بينما في نفس الوقت الذي فيه سيقف مكتوف اليدين يتفرج شامتا ومتألما ومتأملا بخلاصه القريب وقلبه ينفطر آلما نرى بعض المعارضة تبدأ بتوزيع الغنائم بمناورات تتذاكى بها على الشعب وعلى الأطياف الأخرى يلاحظ من خلالها الإقصاء الطائفي والتوجة التكفيري المقصودة من مهند سينه الذين هم نفسهم الذين يلهثون خلف بعض مراكز القوى تارة وتارة مع بعض المعارضة عن مواقع لها وليس خافيا على احد انبطاح البعض منهم على أبسطة النظام ورموزه وهذه وحدها كافية لكي تبعث الحذر منهم ومن مشاركاتها المشبوهة في مثل هذا البيان وان تصرفها هذا ماهو إلا دور جديد لإجهاض الحراك المقبل والتسابق على افشالة ومن داخل المعارضة نفسها مع كل هذا فإننا إذا ما أعدنا دراسة البيان الدمشقي الطائفي الفهلوي على طريقة التجار المخضرمين من قبل رموز الطائفية ورموز الإقصاء والبطولات العنترية كما عبر عنها احد المعارضين في الخارج بان هؤلاء مناضلين الشنينة في مقهى الروضة و على أقداح الويسكي والعزائم الفاخرة على موائد رموز الفساد الرسمي ولكن المهم هو في هذا البيان القراءة المتأنية التي تدلنا على انه قد تم سلقها أولا وبما يتناسب مع التيار الديني وثانيا بما يتناسب مع مطالب بعض الأكراد ومصالحهم المؤقتة الآنية وثالثا الاعتماد العام فيها على التوجه أولا الدمشقي الطائفي الطابع الطاغي على هذا البيان الأحادي اللون وتوضيحا أكثر السني المنحى ومحاولة صبغ الوطن حسب فهم بعض الموتورين منها والاعتماد على ديماغوجية فهم خاطئ لأغلبية ليست بالواقع كذلك مع مصادرة رأي هذه الطائفة والمتاجرة بها و تسلق الخطاب السياسي باسم الأغلبية الساحقة وهو وهم يفرضونه بمنطق السلبطة والإقصاء وان استطاعوا وبالقوة تفرض هيمنتها على بقية النسيج السوري والتركيز على أغلبيته كأنما هذا الخط هو منزل لا يمكن حتى مناقشته أو التطرق إليه وان كل ما عليهم هو إعلانه حتى يتهافت الناس وراء خطاب ليس رجعيا وإنما مشبوها أيضا وقد دل على منهاجهم وافقهم الضيق تجاهلهم لبقية النسيج السوري ولباقي أطياف المعارضة
ليس لأي حزب أو تيار حق الادعاء بدور استثنائي . وليس لأحد الحق في نبذ الآخر واضطهاده وسلبه حقه في الوجود والتعبير الحر والمشاركة في الوطن .
ثم يتابع الطالبان:
الإسلام الذي هو دين الأكثرية وعقيدتها بمقاصده السامية وقيمه العليا وشريعته السمحاء يعتبر المكون الثقافي الأبرز في حياة الأمة والشعب . تشكلت حضارتنا العربية في إطار أفكاره وقيمه وأخلاقه ، وبالتفاعل مع الثقافات التاريخية الوطنية الأخرى في مجتمعنا، ومن خلال الاعتدال والتسامح والتفاعل المشترك ، بعيداً عن التعصب والعنف والإقصاء . مع الحرص الشديد على احترام عقائد الآخرين وثقافتهم وخصوصيتهم أياً كانت انتماءاتهم الدينية والمذهبية والفكرية، والانفتاح على الثقافات الجديدة والمعاصرة

نتيجة الرؤيا الطائفية لهذه المجموعة تم استقصاء حزب العمل ولم يتم دعوته وكذلك بعض الفصائل الشيوعية والقريبة من المعارضة وكذلك تجاهل منظمات قوية لحقوق الإنسان وتجمعات ليبرالية أخرى وشخصيات وطنية ذات فعل واقعي أكثر من مؤلفي ومحبي الاستعراض الهوليودي للحقيقة الطلبانية قد تم إقصائهم بقصد ولم يترك المجال إمام الآخرين حتى فتح مجال لمناقشة مشاركاتهم وكما قال احد الموقعين بأنه قد تم سلق هذا البيان سلقا كأنما هم على سباق مع المجهول ببيان مغلف ببنود مشروعة أو مطالب متكررة وهو الذي غطى في بعض جوانبه عدم الثقة التي تحوم حول بقية المشاركين وإنني إذ أتوافق مع الأستاذ كمال خوري في بعض طرحة لن يكون لهذا لبيان من جدوى إن لم يتم تفسير بعض ما عرض هنا وبعض ما جاء في مقالة الاستاذ كمال
وسيبقى التحفظ والشك ينتابنا مترافقا مع حذر مشروع حتى نعرف ما سبب التسرع الحاصل ولماذا تم إقصاء الأطياف المعارضة الأخرى وهذا الطرح الديني الاقصائي ودور بعض الرموز التي لا توحي بالثقة في صياغته و ممارسة الباطنية حوله وكذلك هيمنة النظرة الإسلامية الواحدة وفهلوة دعاتها من الذين يغلفون أنفسهم بالخبث والطائفية المقيتة....؟



#اسامة_نعيسة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الوطن كم من الرذائل ترتكب بأسمك....؟
- الفساد ....الفساد ..... ياقوم
- لماذا الخوف من مؤتمر باريس..؟
- الوطن هو الاهم....؟
- قبل الاحتضار
- دولة المزارع ومزارع الدولة؟
- المواطنه وتشليح الناس؟
- في هذا الزمن المقيت...؟
- ...!الأصلاح ليس نيات وشعارات....ومهرجانات تطبيل
- على هامش الرقص على الحبال...؟
- صبر جميل.....وبالمؤتمر.....؟
- علي العبدالله-اعتقال من اجل الاعتقال وحنين الاجهزة للماضي؟
- وطن الدراويش .... ورموز الانقاذ البعثي
- العصا والصفع عند السوبر معارضه
- رسالة حب وتضامن مع-مروان عثمان-
- معادلة لم تحل ...وطن...نظام...معارضة
- عيد بأي حال عدت ياعيد؟
- نحن من مرة فهل اهلنا في وائل؟
- حقيقة الأنتماء
- الاصلاح السياسي هو الاساس وهو البداية؟


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة نعيسة - بيان طلبان الدمشقي