|
الاتجاهات الوسطية من وجهة نظر تروتسكية
ياسير بلهيبة
الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 06:48
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
كتب تروتسكي :" "إن النضال ضد الإصلاحية، بالنسبة للماركسي الثوري الآن، قد كان يعوض كليا بالنضال ضد الوسطية. إن مجرد إقامة تعارض بين النضال الشرعي وغير الشرعي وبين الوسائل السلمية والعنف وبين الديمقراطية والديكتاتورية، يجانب في أغلب الحالات الهدف لأن الإصلاحيين المرعوبين على استعداد لقبول تلك الصيغ الأكثر ثورية شرط ألا تلزمهم اليوم بقطيعة حاسمة مع التردد الخاص بهم مع انتظاريتهم، وغياب الحسم لديهم. لذا فإن النضال ضد الانتهازيين المتسترين أو المقنعين يجب أن ينتقل أساسا إلى مجال الخلافات العملية انطلاقا من مقدمات ثورية" تنم حالة الإرباك و التدبدب الحاصلة في اليسار الماركسي ،عن غياب التنظيم والبرنامج الثوري ،الكفيل بإنجاز مهام الثورة ،حيث باتت كلمة "الشيوعية ـ الاشتراكية" وغيرهما من الكلمات ، لا تعني للبعض،إلا تراثا مسجلا ومحفظا في ملكية الماضي ، أو قصيدة طللية تبكي على التراث، أو موضة قديمة ،مما يحيل إلى التسليم بهزيمة النظرية في فعل الممارسة .ومن ثم التحايل على النظرية والممارسة بأخرى وسطية تتدبدب بين الإصلاح وبين الثورة.بين الانتهازية وبين المبدئية. لقد نجحت الآلة الإعلامية البورجوازية في التأثير على هوية اليسار الماركسي،واعتبارها مجرد حطام انهار مع انهيار المعسكر الشرقي ، بل إن البعض من تنظيماتنا المحسوبة على اليسار الماركسي الثوري ، جعلت تعيد النظر في المفاهيم المؤسسة للماركسية ، دون ان تقطع صلتها لفظيا مع الماركسية ، فالطبقة العاملة بالنسبة لها قد أفلست ، و حل الخراب بوظيفتها التاريخية ، مروجة لعصر الجماهير ، وآخرون رأوا في أن الثورة الروسية مجرد حالة استثناء تاريخية ،عابرة ،تعد والاستثناء لا حكم له ، وان مفهوم الثورات ومفهوم العنف الثوري ومجالس السوفيات بات في خبر كان ، وكلما وجهت اليها اصابع النقد ، والى ما تبقى من هويتها ، حملت سلاح النقد الديمقراطي واعتبرت وجهات الماركسية ومخزونها عصبويا، ،وباتت تنادي بالتضامن بين الطبقات والجبهات لمواجهة خطر انهيار المجتمع الإنساني في ظل همجية الرأسمال المهدد للوجود الإنساني . فمن أين تستمد هذه الاتجاهات المتدبدبة و المتجددة في التاريخ الحديث أصولها ؟ وهل ثم توصيف معين لشكل تلونها الحربائي ؟ هل هي خارج الزمن الثوري اللازم تحقيقه أم أنها تعتبر نفسها داخل الزمن وأكثر الاتجاهات واقعية في تدبيره و التعايش مع متطلبات المراحل الانتقالية.
تروتسكي خطر الوسطية على إعادة بناء الأممية لفهم مخاطر الوسطية وما تطرح من مهام حقيقية في صفوف الثوريين ، وجب الرجوع إلى احد قادة الإرث الإيديولوجي للماركسية ، تروتسكي ، باعتباره قائدا ثوريا نظرية وممارسة ،عاصر الأممية الثانية ،والثانية و النصف ،ونبه إلى مخاطرهما ، وكان ممن راهنوا على بناء أممية ثورية ثالثة ،ثم ذلك الدعوة بعد انحطاطها إلى تأسيس أممية رابعة محررا برنامجها الانتقالي الذي لا زال يحظى براهنيته. فبالعودة إلى كتابة تروتسكي حول مفهومه للوسطية ، نجده يحددها في كونها: "إعادة تراصف وانتقال بين قطبي الماركسية والإصلاحية"ومن ثم نستشف أنها تتلون بصفات ومواقف غير ثابتة على مبدأ ، تتخذ أشكالا تبريرية متى تعلق الأمر بالإجهاز على مبدأ ماركسي ،وتميل إلى احتراف القول وتنأى عن الممارسة الثورية " تكرر بوجه الماركسيين الثوريين الحجج المنشفية القديمة، وتستعير من جهة أخرى من الماركسيين، أي من البلاشفة اللينينيين، أهم حججهم ضد اليمين،وقد ينتقد الوسطي الوسطية ويعلن في الوقت نفسه عداؤه للإصلاحية ، غاضا النظر عن برامجه وممارسته وسياساته" ، مبررا اياها بالواقعية والسياقات،فتراه يبرر انخراطه في الحركات الاجتماعية غاضا النظر عن أولوية تدخله في النضال العمالي ، مقتبسا بعض الشعارات من أرشيف الماركسية ، وإذا ما لوحظ تضاد بين برامجه وشعاراته مع وقائع مختلة ،نسف البنى المؤسسة للماركسية باسم التجديد ، لذلك كما قال تروتسكي تجده " يكن حقدا للمبدأ الثوري: قول ما هو واقع. ويميل إلى إحلال ديبلوماسية هزيلة بين المنظمات محل السياسة المبدئية.." وعلى اعتبار أن الواقع اليومي شرط متغير ، لاينفي جوهر الحيوية العلمية لأسس الماركسية ، فتجد الوسطي يوظف نتائج هزائمه وشدة تراجع الحركة الجماهيرية ،ليبرر تحالفه مع اليمين "يبقى الوسطي دوما في تبعية روحية لزمر اليمين ويميل إلى البحث عن رضا من هم أكثر اعتدالا والسكوت عن ذنوبهم الانتهازية وحجب ممارساتهم عن أعين العمال."و يضيف تروتسكي "ليس ناذرا أن يجهد الوسطي لإخفاء تسكعه بإثارة خطر" العصبوية" هذه التي لا تعني لديه سلبية دعاوية مجردة من النمط البورديغي بل سعيا نشيطا إلى نقاوة المبادئ ووضوح الموقف وصرامة في السياسة وإتقان في التنظيم." بعد مرور أزيد من نصف قرن على اغتياله،مرت على الحركة التروتسكية منعطفات أساسية ، انتهت الى التشكيك الضمني في حقيقة وقدرات الطبقة العاملة ، فقد أدت الهزائم الكبرى التي لحقت بالطبقة العاملة و إهدار الفرصة التاريخية للستالينية وفشل الخيارات العسكرية البورجوازية الثورية في إعادة إنتاج تجربة روسيا وتطويرها ،إلى رهن برامج النضال الثورية بمبررات الواقعية ، وبنوع من الدمج الإصلاحي بالثوري ، وبالارتماء الكلي في الحركات الاجتماعية وإهمال شرط الإنغراس الفعلي وسط العمال . وفي غياب منظمة أممية ثورية، قادرة على خلق أرضية مشتركة للنضال السياسي ضد الرأسمالية ، أو الظفر بقيادة ميدانية للعمال ، تظل التفرقة وإتلاف الهوية الإيديولوجية للماركسيين ، وتبرير ما لايبرر ، حتى تتحول مجمل أجنحة التيارات الماركسية إلى اتجاهات وسطية تتقن فذلكة الخطاب الجدري .في ظل انحسار الحركة الماركسية و غياب أممية ثورية غير وسطية، قادرة على الثبات على مواقف مؤسسيها .ومند نهاية الحرب العالمية الثانية و الانشقاقات تتوالى داخل الأممية الرابعة ، في حين تخلت باقي المجموعات الأخرى الغير التروتسكي والمناهضة للستالينية عن فكرة تجميع الماركسين في تنظيم عالمي ثوري ، وباتت الأممية هي الأخرى مجرد حنين تتصارع من اجل برامجه مختلف التيارات التي تعاقبت على تدبيرها.من مختلف الاتجاهات النظرية و الممارساتية ،وسطية وعصبوية وفيما بعد توالى على تدبيرها اتجاه وسطي تصفوي لروح الأممية الثورية ومبادئها ، بنزعة انشقاقية تفكيكية مناهضة لمبدأ الأممية التي تقوم على مبدأ التجميع. اعتبر تروتسكي النموذج البارز للوسطية في تسطيح الفكر الماركسي قائلا : "إن أسوأ مثال عن الوسطية هي المجموعة الألمانية Neu Beginnen: التي تكرر بطريقة سطحية النقد الماركسي للإصلاحية لتفضي إلى خلاصة أن كل مصائب البروليتاريا ناتجة عن الانشقاقات وان الخلاص يكمن في وحدة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية."لذلك اعتقد تروتسكي بأن بناء منظمة ثورية أممية لا يمكنها أن تبنى في مهادنة مع الاتجاهات الوسطية مؤكدا أنه :" لا يمكن للأممية الثورية أن تتكون الا في خضم النضال الحازم ضد الوسطية. إن الصرامة السياسية ومرونة سياسة الجبهة الوحيدة ،هما في هذه الشروط سلاحين لبلوغ نفس الهدف." ويضيف "إن تعريف سياسة الأممية الشيوعية كوسطية بيروقراطية يحتفظ اليوم أيضا بكامل قوته، ففي الواقع وحدها الوسطية تستطيع القفز باستمرار من الخيانات الانتهازية إلى نزعة المغامرة اليسارية المتطرفة، وحدها البيروقراطية السوفييتية استطاعت خلال عشر سنوات أن تمد سياسة التعرجات الكارثية هذه بقاعدة قارة." هل انتهى دور الطبقة العاملة ؟ إن الحديث ألان عن نهاية دور الطبقة العاملة، شبيه بكتاب فوكوياما حول نهاية التاريخ والايدولوجيا و المثقف ومشروع الطبقة العاملة الثوري لصالح منظورات التعايش مع الأمر الواقع ، مما يقتضي نفض الغبار عما لحق الدور التاريخي للطبقة العاملة ومهام الشيوعيين. ولايمكننا الحديث عن مهام الطبقة العاملة في ظل تغليطات اليسار الوسطي دون الحديث عن تعريفنا لها . إن العامل مكره على بيع قوة عمله ، في ظل شروط استغلال رأسمالي حرر العبيد والفلاحين من الإقطاع وأنتج عبيدا جدد ،دون أن يسمح للطبقة الجديدة أن تراكم الثروات و الملكية الخاصة ، ومن ثم فإن خلاصها يكمن في خلاصها من الطبقة المالكة لوسائل الإنتاج ، وبتدقيقنا لمصطلحي الطبقة ،العاملة نرى أن الأول يعبر الطبقة الاجتماعية باعتبار جماعة أفراد تجمع شروط العمل ضمن خصائص اجتماعية واقتصادية وثقافية، تميزها عن غيرها من الجماعات المكونة للمجتمع. ويرتهن التحليل والمشروع الماركسي بهذه الطبقة لموقعها من عملية الإنتاج(علاقاتها بوسائل الإنتاج -المواد والأدوات اللازمة لعملية الإنتاج) ومن ثم نصيبها من حصة الاستغلال الغير المتكافئة. أما المصطلح الثاني "العاملة " فيقصد بها طبقة العمال المحرومين من وسائل الإنتاج ،مما يضطرهم إلى بيع قوة عملهم لضمن الحياة، مقابل أجر نقدي،حيث تتمكن الرأسمالية من إنتاج فائض القيمة تراكمي توسعي . ومن ثم فإن مشروع الماركسيين يتأسس على تطوير منظورهم لإقامة ديكتاتورية البروليتارية ، كما ثم تجريب نسختها الأولى في كومونة باريس و في ثورة أكتوبر 1917 ، وما استتبعها من هزائم أثرت في تحرير المشروع انطلاقا من الاحباطات التي لازمت مشروع الثورة العالمية . وقد تبدو للوسطيين اليوم شعار ديكتاتورية البروليتارية ضربا من الحمق او الهذيان الماركسي ، لكننا كي لا نغرق في هذيان مقابل من التيه نستدل بتروتسكي عقب الحرب العالمية الثانية، وهو يقول "فقبل أخذ الثرثرة الوسطية حول " ديكتاتورية البروليتاريا" مأخذ الجد ،علينا أن نطالب بمقاومة جدية ضد الفاشية وبقطيعة كاملة مع البورجوازية وببناء منهجي لميليشيات عمالية وتدريبها وفق روح قتالية وإنشاء مركز دفاع بين الأحزاب وبهيئة أركان مضادة للفاشية وبطرد الخونة البرلمانيين والنقابيين وغيرهم من العملاء البورجوازيين والوصوليين. هنا اليوم وبالضبط أين يجب أن تخاض المعارك الأساسية ضد الوسطية." ادا ما سلمنا بهذه التعاريف البسيطة ، فإن الطبقة العاملة لم تفقد بعد دوره ومبرر وجودها ، فوعيها بدأتها ولذاتها ليس معطى إراديا ،بل يحتكم الى جملة عناصر موضوعية وذاتية ، أهمها دور الشيوعيين في إنارة طريق العمال ، لأن مجمل الثورات و الانتفاضات الحاصلة سابقا لاحقا ترى دائما ان العمال فاتحة طريق الجماهير الثوري. برنامج النضال الثوري الماركسي لم ينفد بعد: إن قول ما هو واقع ،جعل تروتسكي في أوج الأزمات و اسوداد الأفق ، يسطر ما يلي كدليل عمل للمناضلين المقتنعين بان خلاص البشرية من سواد الرأسمالية رهين بالطبقة العاملة (نفس المصدر): أ: علينا ان نقول ما هو واقع ب: ان نتبين نظريا كل التغيرات في الوضع العام التي تتخذ في عصرنا شكل منعطفات حاسمة. ج: الاصغاء بانتباه لمشاعر الجماهير دون افكار مسبقة ودون اوهام ودون الكذب على النفس، للتمكن على قاعدة تقويم صائب لموازين القوى داخل البروليتاريا من تفادي الانتهازية والنزعة المغامرة لقيادة الجماهير إلى امام وليس دفعها إلى خلف. د: ان نتساءل كل يوم وكل ساعة عن مبادرتنا العملية المقبلة وان نهيئها بلا كلل على قاعدة التجربة الحية وان نشرح للعمال الفرق المنبدئي بين البلشفية وبين الاحزاب والتيارات الاخرى. هـ: ان لا نخلط بين المهام التكتيكية للجبهة الوحيدة والمهمة التاريخية الاساسية: بناء احزاب جيدية واممية جديدة. و: الا نقلل من شأن أي حليف مهما ضعف حجمه لاجل شيء عملي. ز: ان نتتبع بعين نقدية الحليف الاكثر "يسارية" كعدو محتمل. ح: ان نعامل بانتباه شديد هذه المجموعات التي تتقدم فعلا نحونا وأن نصغي بانتباه وببصر لانتقاداتها وشكوكها وترددها وان نساعدها على التطور نحو الماركسية ولا يصيبنا الهلع من نزواتها وتهديداتها ولا نتنازل نهخائيا عن المبادئ. ومرة اخرى الا نخشى قول ما هو كائن.
المصادر: كتابات تروتسكي، الجزء الثالث (نوفمبر 1933 - أبريل 1934) : الوسطية و الاممية الرابعة ، باشراف بيار برويه (الصفحات 239 إلى 246 ) منشورات معهد ليون تروتسكي. باريس EDI - 1978. يمثل هذا المقال منعطفا في تحليل تروتسكي للمنظمات "الاصلاحية" ولوزن "الوسطية.
#ياسير_بلهيبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مكافئة نهاية خدمة فرق الموت بالمغرب: بالكريمات و الامتيازات
-
الأسباب الحقيقية لانسحاب جماعة الشيخ من حركة 20 فبراير
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|