أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - ايُعقل ان يكون رئيسا سرمديا لاقليم كوردستان














المزيد.....

ايُعقل ان يكون رئيسا سرمديا لاقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 13:35
المحور: القضية الكردية
    


يعتقد بانه لا بداية و لا نهاية له، و هو يعتبر نفسه ابديا او ازليا و لكنه ليس بمن يعترف بالامدية، و هو ينوي ان يكون رئيسا سرمديا او ملكا باسم الرئيس، و على حساب مصالح الشعب رغما عن الجميع . كل تلك المواقف التي تبرز منه و حزبه من اجل المماطلة و عدم الخضوع للقانون، و انه لا يعلم ان الناس ليست بساكتة و انما صامتة لحد الان من اجل الحفاظ على مصير الشعب و الابتعاد عن الفوضى، اي لم يتكلم احد لحد الان من الادب والحكمة، و ليس خوفا، لانهم ضحوا بكل شيء من اجل مصيرهم المشترك . ان اردنا ان نكشف ما يريده البارزاني من خلال كل هذا التضليل و التحجج و الضغوطات غير القانونية و غير المبررة يجب ان نتكلم بحسابات و نعلن الحقيقة و هي كما التالي :
وفق قانون رقم 1 لسنة 2005 ان رئيس الاقليم يسمح له ان يرشح نفسه لدورتين متتاليتين في اولها يُنتخب من قبل البرلمان و هكذا انتخب عام 2005 و في الثانية من قبل الشعب و هكذا انتخب في عام 2009، و لسنا هنا بصدد ما تخللت الانتخبات من الخروقات ، و به انتهت الدورتان و كان من القانون و الواجب ان يحل الرئيس عن الناس و ياتي بعده رئيس اخر في عام 2013، الا ان الظروف و المعادلات السياسية و الخلافات التي حدثت جراء انبثاق حركة التغيير و تاثيراتها على الاتحاد الوطني الكوردستاني، و حدثت من المماحكات و الخلفت بينهما و فرضت تلك الاجواء على الاتحاد الوطني الخضوع للحزب الديموقراطي الكوردستاني، و هو كان يتابع ما يجري بينهما و يستغله لصالحه من بعيد، مما اظطرالاتحاد الوطني الكوردستاني نتيجة لتلك المعادلات و الصراعات التي نشات بينه وبين حركة التغيير التي ولدت بشكل مباشر و بنسبة كبيرة من مؤسسيه من رحمه، الى تبرير حجة القبول بالسيد البرزاني و استغلها الحزب الديموقراطي الكوردستاني و امدوا نصف دورة اخرى له وفق قانون رقم 19 لعام 2013 دون ان يهتموا براي الناس و لا موافقتهم على ذلك، بل حدث اتفاق بين الكتلتين الكبيرتين انذاك الديموقراطي و الوطني الكوردستاني، و دفع الاتحاد الوطني االكوردستاني ضريبة سلوكه و موافقته على مد فترة حكم البرزاني في انتخابات البرلمان الكوردستاني التي تلاه . و لكن المهم في هذا الامر، ان ينص هذا القانون في احدى فقراته على انه لا يمكن للسيد البرزاني و ليس له الحق في ان يرشح نفسه مرة اخرى باي شكل كان لرئاسة الاقليم، و به انتهت فترة هاتين السنتين من السلطة القانونية لرئيس الاقليم في 20-8-2015 بشكل قاطع لا لبس فيه .
اليوم و على خطى القوى المتفردة وتبجحاتهم و اجحادهم المعهودة لدى شعب كوردستان و امثالهم في العالم، و دون ان يهتم بالقانون و سيادته، فهو مصر على البقاء متكئا على كرسيه دون ان يهمه اي شيء يخالف القانون ينجح في مرامه مهما حدث، ويريد ان يبقى سرمديا، كيف؟
نحن في وقت حرج و المفوضية العليا للانتخابات في كوردستان، الحديثة التاسيس، ليس لها امكانية والوقت اللازم للبت في اجراءات الانتخابات العامة، و لا يمكنها ان تنجز ما يوفر امكانية الاستفتاء للاختيارات التي وضعها الحزب الديموقراطي الكوردستاني امام الجهات الاخرى زورا و تضليلا من اجل فرض ما يريد فقط، و به تمتد فترة حكم البرزاني على الاقل لمدة سنتين اخريتين رغما عن القانون و ما يحتويه و كتحصيل حاصل للعملية، ان نجح في خطواته و تعامله مع الجهات الاخرى، و بهذا سيخالف الجميع القانون رغم كل الحجج و المبررات غير القانونية و الحزبية القحة التي يدعيها الحزب الديموقراطي الكوردستاني و التابعون الصغار . و انهم باختياراتهم المستحيلة التحقيق في فترة قانونية معينة ينوون تاخير البت في امر رئاسة الاقليم لاطول فترة ممكنة، اي هدفهم المماطلة و قضاء اطول فترة ممكنة دون اي حل، و من خلال هذه الفترة يريدون الانتهاء من كتابة الدستور واقراره وامراره في البرلمان من اجل البت في الاستفتاء عليه، و به يمكن ان تجري الانتخابات الرئاسية و البرلمانية وفق الدستور الجديد و به يحق للبرزاني ان يرشح نفسه لدورتين اخريتين، و بما انهم يصرون على اجراء انتخاب الرئيس من قبل الشعب لافساح اكبر مجال للتزوير و التزيف، و هم متاكدون من فوز البرزاني مهما فعلوا و ان اعتمدوا حتى على لبن العصفور كما يقول المثل او على اي شيء من الحيل التي استندوا عليها في الانتخابات البرلمانية الماضية، و به يحق للبرزاني ان يبقى لمدة اكثر من ثمان سنوات اخريات مع سنتين امتداد لاكتمال هذه المرحلة فيبقى على سدة الحكم لعشر سنين اخرى . و هكذا يريد رئيس الاقليم ان يكون رئيسا سرمديا بعد ان اقضى اكثر من عشرين سنة منذ انتفاضة اذار 1991 و هو يامر و ينهي و يحكم قانونيا او دونه، فيريد ان يضيف اطول فترة ممكنة كما يخططه على تمسكه بالكرسي اللعين، و احيانا يريد ان يتذاكى و يحسس الناس انه غير ملم بالسلطة و كما فعل من قبل و لم يوقع على قانون الذي خوله مد حكم سنتين اخريتين عل اساس انه يريد ان ينتخبه الشعب متحايلا بشكل مكشوف على الناس البسطاء، فاليوم، و بعد ان انصهرت كل الخلافات بين الجهات الاخرى التي كانت لصالحه، تبين حقيقة الامر و هو يُعلى صوته و يصرخ و يصر و يلح على بقائه رغما عن اي قانون يمنعه، و انه لا يصر على انتخابه من قبل البرلمان لانه يدرك بانه ليس لديه الاكثرية لضمان ذلك، و لا يغامر اي حزب و يمنحه الثقة عدا حزبه و التابعون من القوى الصغيرة اصحاب الكرسي الواحد، و الظروف اختلفت و لا يمكن ان يخضع من يريد ضمان جماهيريته الى مرامه كما مرره على راس الاتحاد الوطني الكوردستاني في 30 حزيران 2013 . ولننتظر ما يفعلون و يصلون باقليم الى اي ضفاف اكثر خطر و مرارة للشعب، المغلوب على امره في اكثر الاحيان .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول داخل دولة
- انتبهوا من سوء استفادة البعض من التظاهرات
- ريحانة تناديك يا آلآن
- هل تتمكن فرق الموت من اخماد التظاهرات ؟
- مشكلة العراقيين هي تعدد السلطات الخارجية و الداخلية المتنفذة ...
- المثقفون و الصراع بدلا من الحوار؟
- العراقيون يعون حقيقة الامر ولكن !
- دور الاحزاب الصغيرة المحرج في ازمة اقليم كوردستان
- الاحزاب الكوردستانية يقررون ان لا يقرروا
- غرفة عمليات لتوحيد الشعارات
- كيف تتعامل الحكومة العراقية مع التظاهرات
- اجتماعات الاحزاب الكوردستانية في نفق عميق
- من يمكنه ان يجهض حركة الاحتجاجات في العراق
- فسح الاتفاق النووي الايراني مجال التحركات امام روسيا باتجاها ...
- تاجيل التظاهرات الى يوم السبت هوعين العقل
- القادة العراقيون يتنابزون بالالقاب
- اين اهل المعرفة مما يجري في العراق
- يجب ان لا تنغرز الحكومة العراقية في وحل الربيع العراقي
- التنجيم السياسي لدى الاحزاب الاسلامية العراقية
- هل هذه صحوة عراقية متاخرة ؟


المزيد.....




- -هرب الهيروين داخل أحشائه-.. داخلية السعودية تعلن إعدام شخص ...
- مصر: أوقفوا الاعتقال التعسفي والاختفاء والتهديد بالترحيل لأف ...
- اعتقال مواطن.. إصابات في اعتداء للمستعمرين جنوب الخليل
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ديرمر بصفقة فورية أو التنحي ...
- بيانات جديدة.. رايتس ووتش: العديد من الدول تقصر صحيا عن التز ...
- السعودية.. إعدام أفغاني هرّب المخدرات في أمعائه
- إسرائيل تقصف مستشفى المعمداني وتخرجه عن الخدمة وتحرم نحو ملي ...
- فيديو متداول لـ-التعذيب في داخل سجون تركيا-.. ما صحته؟
- موسكو تنوي اللجوء لكافة الوسائل الدبلوماسية للرد على اعتقال ...
- إصابة مواطن واعتقال آخرين في الضفة الغربية


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - ايُعقل ان يكون رئيسا سرمديا لاقليم كوردستان