رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 13:35
المحور:
الصحافة والاعلام
كتاب كبار صغار
من المحزن أن نجد بعض كتابنا، في عصر ألنت والانفتاح، ما زالوا واقعين تحت تأثر عقدة النقد، فالبعض يريدنا أن نصفق له هاتفين، "سلمت يمناك، أصبت وكفيت ووفيت"، فعقدة النقص لم تكن موجود عند النظام الرسمي وحسب، بل عند الأفراد، وليس الأفراد العاديين، بل من تدعي أنها من النخبة وأنها من المظلومين المجاهدين.
فرغم تواجدنا في موقع يحمل اسم "الحوار المتمدن/دنيا الرأي" يريد لنا البعض أن نصمت ولا نتكلم أو نكتب إلا بالاستحسان والتجميل، وكأن كتابنا ينزل عليهم الوحي السماوي، الذي لا يمكن نقذه أو محاورته، فما يكتبوه كلام رباني لا يأتيه الباطل ابد، وعلينا نحن الرعية أن نؤيد ونحمد ونشكر.
ومن السمات غير المحمودة عند بعض الكتاب، سرعة الغضب ووضع الناقد/المعقب بخانة الأعداء والخونة والجهال والمتخلفين والخ، فيكون كالمراهق كلما مدحناه ازداد تفاخرا وعنجهية، وعندما ننتقده نجده يحفص ويقاطع ويحرد ويحارب.
نحن نعلم بان هناك رواسب عقد مازالت حاضرة في نفوسنا، فالظلم والقهر الذي تعرضنا له كبير وشديد، لكن، أعتقد بعد أن تجاوز بنا العمر هذه السنين، وبتنا ننتظر آخرتنا من المفترض أن تكون صدورنا أكثر اتساعا، ومنطقنا اقرب إلى الحوار منه إلى الإلغاء.
رغم كل ما نجده من (شطحات) على المواقع الحوارية، تبقى أهميتها أنها فتحت لنا أبوابا كانت محرمة، عندما كان يكتب في (الصحف المطهرة) ولا يمكن لأيا منا أن يسمع/يرد على من كتب من هفوات وأخطاء، الآن نسمع بعضنا بعضا ولا يوجد كبير، ولكلا منا الحق في الكتابة والنقد ولا احد فوق أبدا.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟