اين موقف دول الخليج من كل هذا الضجيج ؟

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 02:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

بقلم/ نبيل محمد سمارة
لنفترض ان دولة قطر والسعودية والكويت يبغضون شعب العراق , لأسباب سياسية وطائفية , وهذا هو الواقع , فلا بأس نقولها ومن حقهم , ايضا للعراق حق بعدم استقبال أي لاجئ في حال جاء الدور الشيطاني لدول الخليج ؟ ولكن اليس من حق تلك الدول استقبال الشعب السوري المغلوب على امره
والذين هربوا من جحيم الصراع القائم في بلدهم , وانتم الذين تدعمون المسلحين في سوريا للقضاء على حكم بشار الأسد بحجة تبحثون على حرية الشعب السوري ؟ , فاين حريتهم وانتم قد اغلقتم حدودكم عنهم
ولمن نسمع من مسؤوليكم اي تصريح بما يجري للشعب السوري الذي هرب عبر القوارب وغرقوا , وقامت الدول الاوروبية بأستقبالهم والعطف عليهم .
اذن لماذا لا تستقبل دول الخليج اللاجئين السوريين؟ سؤال طرحه السوريون قبل عدة ايام بعد غرق الاف السوريين وهم يحاولون الوصول الى ارض اروربا البعيدة وابواب الخليج والإسلامية المجاورة موصدة لا تسمح بدخولهم . وجاء الجواب سريعا من السياسي الكويتي مدير “المنتدى الخليجي للأمن والسلم” فهد الشليميي حيث قال :
في تصريح اعلامي : دول الخليج غالية ومكلفة ولا تصلح لعيش اللاجئين، تصلح للعمل واضاف بالقول : في النهاية لا تستطيع ان تستقبل ناس اخرين من بيئة اخرى ومن مكان اخر عندهم مشاكل نفسية وعصبية وتدخلهم في مجتمعاتك”! .
هكذا وبكل بساطة رأى الشليمي، ان السوريين مرضى نفسيين ومن “بيئة مختلفة” لا يصلحون للعيش في الخليج الذي يعتمد اساساً على العمالة العربية والأجنبية، في الوقت نفسه الذي بدأت فيه اوروبا تدرك قيمة الشباب المهاجر وما تحمله من ثروة مستقبلية وفق ما جاء على لسان خبير نمساوي مؤكدا ان هذه الهجرة “فرصة كبيرة” لاوروبا.


فتصريح الشليمي تصريح يدل على كره وحقد دول الخليج على شعب سوريا ! , والدعم اللا محدود للمجاميع المسلحة في سوريا تدخل من اطار المزيد من القتل والتهجير لهذا الشعب البريئ ,فحقد دول الخليج كشفت وبانت حقيقتهم وسيسجل التاريخ , ان دول اوروبا استقبلت المهجرين السوريين , والدول المحسوبة على الاسلام امثال قطر والسعودية والكويت لم تستقبل لاجئ سوري واحد ؟!

#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات