أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / من يشتري !!!














المزيد.....

إضاءة / من يشتري !!!


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 01:14
المحور: المجتمع المدني
    




الكثير يشكك بما قدمته مستشارة ألمانيا الكافرة ( ميركل ) من مواقف إنسانية تجاه الكثير من السوريين والعراقيين والليبين ، ويقولون أيضا أن هناك مؤامرة كبرى لإفراغ هذه البلدان من عناصرها الشبابية لغايتين ، الأولى تسهيل مهمة دخول ( الدواعش ) لتلك البلدان ، وكأنما ( داعش ) غير متواجدة وتتحكم بمدن وأراضي عربية واسعة ، والغرض الثاني بزعمهم أن تبقى هذه البلدان بلا عقول شبابية منتجة بعد هجرة الشباب ، علما وكما يقولون أن البلدان صرفت الكثير من أموالها ليتخرج أغلب هؤلاء الشباب ليرفدوا ويفيدوا بلدانهم .
الهجرة لم تكن ظاهرة حياتية بدأت بعصرنا الحالي ، الهجرة بدأت قديما ، السيد المسيح جاب العالم مهاجرا ، أغلب الأنبياء والرسل هاجروا ، نبي الله موسى عليه السلام هاجر ، بل أن الخالق أمر الناس بالهجرة إنقاذا لشرفهم ولمعتقدهم ولمالهم هربا من جور السلطان الظالم ، (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) النساء 97 ، وهذا ما فعله النبي محمد صلعم حيث أمر أصحابه للهجرة وألتحق بهم لاحقا ، وحياة علي بن أبي طالب عليه السلام أنموذج للحياة الإنسانية ، ولد بمكة المشرفة ، وأنتقل للمدينة المنورة ، وبعد فتح مكة لم يعد لها بل آثر البقاء في المدينة المنورة ، وأنتقل الى العراق وعاش فيه وأستشهد ، وفي رواياتنا الإسلامية مقارنة بين المسلم الجائر والكافر العادل فرجحت كفة الكافر العادل على كفة المسلم الجائر ، وهذه مدنية السلطة وتدويلها .
سئل الشاعر صفي الدين الحلي ما يبقيك هنا بدار الفقر والعوز وأنت تستطيع الذهاب حيث تشاء فأجابهم بهذه الأبيات ،
بلاد ألفناها على غير رغبة / وقد يؤلف الشئ الذي ليس بالحسن
وتستعذب الأرض التي لاهواءها/ ولا ماءها عذب لكنها وطن
ولكن الصفي هاجر وترك مدينته الفيحاء الحلة .
ومما ينسب لعلي عليه السلام هذه الأبيات التي تحث وتشجع على الهجرة يقول
تغرب عن الأوطان في طلب العلا
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفـرج هم واكتـساب معـيشة
وعلـمٌ وآداب وصحبة ماجد
وإن قيـل في الأسـفار ذل ومحنة
وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد
فمـوت الفتى خير لـه من مقامه
بدار هـوان بين واش وحاسد
فموت الفتى خير من مقامه بدار الهوان التي فرضها الحكام على شعوبهم المقهورة ، وكما يقول الرمز العراقي مظفر النواب ( فالوطن العربي الممتد من البحر الى البحر ، سجان يمسك سجان ) .
ومما ينسب للإمام الشافعي ِرضوان الله عليه هذه الأبيات ،

ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ
مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ
سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ
وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ
إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست
والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمةً
لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ
والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ
والعودُ في أرضه نوعً من الحطب
فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ
وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِ
-------



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( ثوب جدي وثوب أبوي )
- إضاءة / ( محبتك هاي من الله ... ) !!!
- إضاءة / ( يا غريب الدار ) ، وجع أغنية عراقية !!!
- إضاءة / ( الشابندر ) وبعد خراب البصرة !!!
- ( ها ...... بيروت ) / قصيدة شعبية
- إضاءة / انهيار العراق والوصاية الدولية !!!!
- ( يا صدر المضيف ) مهداة للحزب الشيوعي العراقي بعيده الواحد و ...
- إضاءة / ( سالوفه عجايز والعاقل يفتهم )
- إضاءة / ( وعلى هذه وقس ما سواها )!!!
- إضاءة / المجتمعات المتخلفة ومن ينهض بأعباء إصلاحها ؟؟؟
- إضاءة : صبراً أيها السوريون أن موعدكم الحياة !!!
- الحظ والبخت / مهداة للفقراء ، وتذكير للذي أوعد وأخلف
- ( جامعة بابل ) ورحم الله أيام الطاغية المقبور !!!!
- ( كعبة الشوك )
- أوراقٌ مربدية !!!
- ( المضيف ) اجتماعيا وأخلاقيا !!! الشيخ ( رعد علاوي حسين الدل ...
- ( فلو أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي )
- إضاءة / المال الإسلامي والربيع العربي
- ومضة شعرية
- ( ألمن نوجه العتب ) / لمناسبة شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي ...


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / من يشتري !!!