أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - لا تطلبوا الإصلاحات من الخونة .. لان الآيس كريم لديهم أطيب من العراق!














المزيد.....

لا تطلبوا الإصلاحات من الخونة .. لان الآيس كريم لديهم أطيب من العراق!


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غرفة واسعة، أضواء خافتة، نوافذ مغلقة، ستائر داكنة تزيد من العتمة والغموض، دخان كثيف يتصاعد في أرجاء الغرفة نتاج ما يدخنه المجتمعون من السكائر، على أبواب الغرفة رجال يتجاوز عددهم أضعاف من بداخلها حاملين السلاح للحراسة، إنهم ليسوا سوى رؤوس سراق المال العام ، يتفقون على إحدى الصفقات، ويضعون خارطة طريق لفتح مشاريع جديدة خارج العراق في زمن "الاصلاحات"، ويقسمون فيما بينهم المهام بما فيها التصريحات "الكاذبة" وامتصاص غضب الشارع العراقي.
ليس مشهدًا سينمائيًا لفيلم من عينة الأكشن، إنما صورة مكبرة أو لنقل كاشفة لما كان عليه حال اجتماعات ولقاءات خونة العراق تحت عناوين "المسؤولية"من اجل إطلاق حزمة "إصلاحات هوائية" فالمجتمعون لم يكونوا أبدًا ممثلين عن الشعب بل هم مجموعة جاءت في ذيل الدبابات الأمريكية وتحت عناوين "مذهبية طائفية ،مظلومية"، بل كانوا ممثلين عن دول المؤامرة بامتياز. مختلفون في كل شيء عدا "سرقة المال العام وسفك الدم العراقي ، بل باعوا ذلك الدم الطاهر ليشتروا به زجاجات عطر من الأسواق الأوروبية، اتفقوا جميعًا على استمرار جرائمهم، ووضعوا ما أسموه بـ"الإصلاح" ليتقاسموا ما يتوهمون بأنه صار غنيمة لهم من ارض العراق ومقدراتها، فواقع الأمر أنهم محملين بأجندة مجهزة مسبقًا، جاؤوا فقط ليوقعوا عليها بالأحرف الأولى، انه مشهد يضاف إلى تاريخ مشاهد الخيانة، التي يعرض فيها أناس أوطانهم للبيع، مقابل الإقامة في إحدى فلل لندن أو باريس أو طهران أو بيروت أو دبي ، ومصاحبة بائعات الهوى تحت عنوان "زواج المتعة".

هؤلاء كما ذكرهم بريمر في كتابه "عام قضيته في العراق" انه لامثيل لهم في "الخيانة "، في هذا الكتاب قال بريمر: "بينما كنت في اجتماع "صيفي" داخل مقر السفارة الأمريكية مع الجعفري والطالباني والمالكي وعبد العزيز الحكيم والشهرستاني وآخرين لبحث الأوضاع السياسية والأمنية في العراق ولنضع "خارطة الطريق"، طلب كل من "الجعفري والمالكي وعبد العزيز الحكيم والشهرستاني الآيس كريم الأمريكي وانا أراقبهم ،وطلبوا وجبة ثانية من كؤوس الايس كريم وعندما قلت لهم " كفى لأننا نتحدث عن مستقبل العراق قالوا لي أن الايس كريم أطيب من العراق"!!، هؤلاء الذين فضلوا الايس كريم الأمريكي على(العراق) كيف نطلب منهم إصلاح البلد وتقديم الخدمات وهم خرابه وسراقه بل قتلوا كل جميل فيه.
لا اعتقد أن يقوم العبادي ومن ورائه المنافقين والكذابين من حاشية "محتال العصر" المالكي ان يقدم إصلاحات حقيقية ملموسة على ارض الواقع لسبب بسيط لأنهم خارج أطار الوطنية والأخلاقية والدينية ، لان العراق عندهم عبارة عن "ذاكرة "بل محطة عبور ، مضت الجمعة الخامسة والشعب العراقي مستمرا في ثورته الإصلاحية حتى تحقيق مطالبه في تشكيل حكومة بناء واعمار وتعديل الدستور الذي هو "أس"مشكلة العراق وإصلاح الجهاز القضائي وتقديم الخدمات ، والسؤال ..هل تتحقق الثورة الإصلاحية تحت حكم الخونة وسراق المال العام وأصحاب الأجندات الخارجية؟.
هؤلاء "الحكام" شاركوا في زعزعة استقرار الوطن وضياع ثلث الأرض العراقية بيد داعش الشيطان من أجل حفنة دولارات بل سعوا بكل جدية عرقلة بناء دولة عصرية حديثة ..فهل تعلم يا ابن وطني العزيز ..ماذا يريدون هؤلاء الخونة ؟، إنهم يريدون إسقاط الثياب عن أجسادنا، لنغطي بأيدينا عوراتنا، فلا تمتد تجاههم، إنهم يريدون إسقاط وطنيتنا وحذف تاريخنا وثقافتنا، وتقسيم بلادنا، أفلا تعقلون؟!. هؤلاء الذين قالوا ان "الايس كريم أطيب من العراق" لن يقدموا سوى الخراب والقتل ..ليفعلوا ما يريدون، وليتآمروا كما يحلو لهم.. هو العراق سيظل وينتصر، وهم في فصول الخيانة بالتاريخ سيُدرّسون. وسوف نمضي نحو تحقيق مستقبل أفضل حتى ترسو سفينة الوطن علي بر الأمان برعاية الله وعنايته رغم كيد الخائنين.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إليكم هذا الخبر -الفضائي-!
- لا ..يا سيادة رئيس البرلمان!
- يا شعب العراق.. الظلم والفساد يحيا بالسكوت!
- -شخابيط-!
- Who are you
- لجنة التحقيق في أسباب سقوط الموصل في حضرة المالكي!
- اتفاقيات جهانغيري حولت العراق الى مجرد أسم!
- ﺃ-;-ﻳ-;-ﻬ-;-ﺎ-;- ﺍ-;-A ...
- الكعكة هي التي تحكمنا!
- السيد العبادي.. لن يهلِّل لك الشعب حتى محاكمة المالكي
- احذروا أتباع (برنارد لويس)!
- دور الصحافة في توعية المجتمع
- جوابهم -لااحد فوق القانون -.. وسؤالنا إلى متى يظل المالكي فو ...
- ضوء في تطوير القوات المسلحة العراقية
- لا تصدقوا كل ما تسمعونه.. إليكم الحقيقة
- دفع الرواتب للحشد الشعبي اهانة -لجهاده-
- الى القائد العام ..الجيش الخالي من المبادىء والمهنية هو ميلي ...
- في عاشوراء..حور العين بانتظار المسؤولين !
- بعد عاشوراء..هل تتحق المصالحة الوطنية؟
- الى الدكتور حيدر العبادي .. إليك الحقيقة


المزيد.....




- مصدر هندي يكشف لـCNN معاهدة رئيسية مع باكستان لا تزال معلقة ...
- البابا الجديد يكشف عن سبب اختياره اسم لاوُن الرابع عشر
- -من العمق السوري-.. إسرائيل تكشف تفاصيل استعادة رفات جندي فق ...
- -الدوما-: حملة غربية منسقة لتشويه رموز النصر واستهداف الوعي ...
- كييف تعلن استعدادها للتفاوض مع روسيا فقط بعد وقف إطلاق النار ...
- -لن تتزوج ابنة المزين-.. قرار صادم لقبيلة يمنية يثير غضب روا ...
- فارسي أم عربي؟ ترامب والخليج.. عندما يتحوّل الاسم إلى سلاح س ...
- الهند وباكستان ـ وقف إطلاق نار هش وواشطن تعرض مزيدا من المسا ...
- سوريا.. فرق الإطفاء تواصل مكافحة حرائق غابات اللاذقية (صور) ...
- جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن اليوم ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - لا تطلبوا الإصلاحات من الخونة .. لان الآيس كريم لديهم أطيب من العراق!