أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - على هامش محاكمة الديكتاتور














المزيد.....

على هامش محاكمة الديكتاتور


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر مايثير للدهشة والاستغراب أولئك الذين يتباكون الآن على الشرعية القانونية للمحكمة ويتحدثون عن أشكال العدالة وكأن ملايين البشر الذين يسمعونهم ويشاهدونهم على شاشات الفضائيات بلا عقول وغير قادرين على الفهم والاستيعاب ربما هناك عقد موروثة تتحكم فيهم نتيجة التصاقهم الدائم بقصور الحكام . الولاة . الخلفاء . الملوك . الذين يرون في الشعوب مجرد قطعان ليست لها أية قيمة أكثر من القيمة العددية .
أنا لاأدافع عن المحكمة وشكلها ولا أناقش في شرعيتها من عدمها , ولكنني أسأل هؤلاء الذين يندبون العروبة والوطن ويندبون حقوق الانسان والعدالة . وأعتقد أنها تساؤلات مشروعة. أين كانوا طيلة فترة حكم هذا الطاغية ؟! الذي تأكد من شكله ومن حركاته وتصرفاته خلال المحاكمة أنه فأر جبان ليس أكثر وربما أقل .
- هل أتاح ذلك الطاغية لرفاقه في بداية استيلائه على النظام حق الدفاع عن أنفسهم وهل أفسح لهم المجال في محاكمات عادلة ؟ .
- رأيناه في الدجيل على الشريط المصور كيف يأمر بعزل الموقوفين عن بعضهم البعض وهم مجموعة لاتتجاوز أصابع اليد ؟ أين باقي الثمانية وأربعون ضحية .؟ هل حوكموا فعلاً وأتيح لهم حق الدفاع وتوكيل محامين ؟
- ضحايا المقابر الجماعية ..هل حوكموا محاكمات عادلة بحضور محامين وبالتالي حكم عليهم واعدموا ؟؟!! .
- يقارنون بين ماحدث في حلبجة وبين ماحدث في تلعفر وفي الفلوجة .. ونسألهم أين وجه الشبه . والغريب أن وقاحتهم ذهبت بهم لاتهام إيران بما حدث في حلبجة وهي تهمة المقصود منها إبعاد الإدانة عن الشركات الأمريكية والأوربية التي زودت نظام صدام حسين بالمواد الكيماوية التي استخدمها في الحرب ضد إيران , وبنفس الوقت إبعاد التهمة عن الأنظمة العربية التي قدمت المساعدات لذلك النظام الفاشي ودفعت له قيمة الأسلحة التي زودته بها الشركات الأمريكية والأوربية اعتماداً على التهمة التي ساقها وزير العدل الأمريكي السابق ومحامي صدام حالياً الى إيران بمجزرة حلبجة
- يتحدثون عن نظام صدام حسين بأنه نظام شرعي ونسألهم : من أين استمد هذا النظام شرعيته .؟ هل استمدها من انتخابات نزيهة أم بوصول دستوري الى السلطة ..؟؟ .
- بكل وقاحة يزعمون أنه نظام وطني .؟ أين الوطنية التي يتحدثون عنها .؟
هل يقصدون مقارنة بنظام الاحتلال الأمريكي ؟ على كل حال فان الواقع يؤكد أن أمريكا احتلت العراق في اللحظة التي وصل فيها صدام حسين الى السلطة وليس في9/4/2003 وكان دوره واضحاً في تنفيذ البرنامج الأمريكي المعد للمنطقة .
- صحيح أن نظام صدام كان يحكم العراق باسم حزب يضم كافة الأطياف , لكنه في الواقع رسخ كافة أشكال العشائرية والعائلية والطائفية والتعصب والشوفيني البغيض , فهل هذا من الوطنية في شيء .
- ليعذرنا القوميون الذين يتحدثون بعاطفة ويستبعدون العقل وعليهم أن يعوا أن أسلوبهم هذا ينفخ في الطائفية والتعصب الشوفيني الأعمى ويثير ردود فعل لدى بقية ألوان الطيف في المنطقة وليس في العراق وحسب . وأنهم هم من يساهم في تقسيم العراق , عليهم أن يراجعوا أساليبهم ويتجاوزوا هذا الخطاب الذي عفا عنه الزمن . عليهم أن يحكموا العقل بعيداً عن العاطفة .
- طيلة خمسون عاماً وهذه الأكوام البشرية تتحرك بالعاطفة وتعيش العاطفة التي تنفخها فيها قيادات جاهلة غبية . .. الى أين أوصلت هذه الشعوب .؟ أنظروا الى هذا الواقع البغيض . هل يعجبكم ؟؟ أليس هذا نتيجة خطابكم وخططكم وتوجيهاتكم المنحرفة .؟؟؟ .
بالتأكيد فاننا لن نختلف معهم على الاطلاق بأن العراق يرزح تحت نير احتلال لاعلاقة له بأية شرعية ولكن من أوصل العراق والمنطقة الى كل هذا ..؟
قليلاً من العقل أيها السادة .. والكثير الكثير من الحكمة ذلك أن الواقع مرير للغاية ولم يعد يحتمل أكثر . فالأيام القادمة قاتمة وأنتم مع هذه الاشكال من أمثال صدام حسين .. وكافة بؤر النظام العربي بأشكالها ومسمياتها المختلفة التي تعيش موروث النظام العربي عبر التاريخ الذي تفوح منه روائح الدم والقتل والصلب والعبيد والجواري والإماء , مسؤولون عن هذا الواقع المزري والمخجل . لذا أفسحوا المجال لنعمة الحرية والديمقراطية كي تنتجها هذه الشعوب المقهورة بدلاً من أن تفرض علينا بنكهة البيبسي كولا والهامبرغر والفاست فود . ؟ فهلا اتقيتم الله في أوطانكم وشعوبكم وجعلتم من العقل إماما ً .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع المجتمع -القرآن-العلم-العلمانية-3
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- إما أن نتقن ثقافة الاختلاف لكي نبدأ بفهم الديمقراطية أو نجلس ...
- -2-حوار مع المجتمع-القران - العلم - العلمانية
- المعارضة : تناقضاتهاوتنويعاتها-2
- حوار مع المجتمع -القرآن -العلم-العلمانية-
- المعارضة : تناقضاتها وتنويعاتها - 1
- السيد الرئيس : هذا الشعب الذي اختارك بالاجماع ولأول مرة في ت ...
- المضمون في الكلام الغير مفهوم للثقافة والمثقفون .
- البيان الختامي
- لماذا سوريا أولاً-2
- لماذا سوريا أولاً..؟3
- لماذا سوريا أولاً..1؟
- مؤتمر..حوار ..ولكن..؟
- اما أن نتقن ثقافة الاختلاف أو نجلس في العتمة ونفكر
- لماذا لاتستعملوا عقولكم جيدا
- الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- عندما تهب العاصفة يتوجب التفكير بانقاذ مايمكن انقاذه
- وجهة نظر في مفهوم .الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- أيها السادة لاتقولوا أمريكا .قولوا النظام الأمريكي .


المزيد.....




- لحظة قفز رجل من مقعده أثناء ركوبه لعبة -الأفعوانية-.. شاهد م ...
- للحصول على السلام بالقوة.. ترامب يعين جنرالا سابقا موفدا إلى ...
- فرنسا تحدد موقفها بشكل واضح بشأن مذكرة توقيف نتنياهو
- الداخلية الكويتية توضح بعد فيديو كميات كبيرة من -الحطب- تحت ...
- مقتل نحو 100 شخص في معارك عنيفة على مشارف حلب السورية بين قو ...
- تحذير استخباراتي ألماني من تصعيد روسي محتمل ضد ألمانيا والنا ...
- مشاركة عزاء للرفيق رائد حجاج بوفاة خالته
- الجيش السوري يعلن عن -هجوم كبير- تشنه تنظيمات إرهابية على من ...
- سيارة شرطة تصطدم بسيارة تقل رئيس وزراء نيوزيلندا
- الصين تدعو إلى ضبط النفس بخصوص تسليم أسلحة نووية إلى أوكراني ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - على هامش محاكمة الديكتاتور