بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 01:19
المحور:
القضية الفلسطينية
لعل الجازمين بعسر مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلة هم أكثر الناس المطالبين بمراجعة مقولات المفاوضات أرضياتها ومنطقها وتوقيتها ومبادئها، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالسياسية أو بالآلة الحربية اللامتكافئة يجعلنا اليوم أكثر قناعة بإمتلاك الطرفين وخاصة الفلسطيني أفكار هاهة على المنطق السياسي لتل أبيب.فإسرائيل لم تكتفي بعزل القضية الفلسطينية عن قضايا التحرير العربي المرتبطة بطبقات ما بعد الكولونيالية المرتبطة بالأجنبي ثم إطلاق سلام مؤقت مع مصر وخلخلة بني العراق واليوم رمي حطب في موقد الحروب في المنطقة بل حضرت بني إقتتال فلسطيني داخلي عبر عزل قطاع غزة عن الضفة لكسر الإجماع التاريخي بالأحرى المنجز التاريخي ألا وهو منظمة التحرير التي كبدت عرفات ذو الحس السياسي والأمني الرفيعين حياته في آخر المطاف.
المسار السياسي كان دائم الإقتران في المنطق الإسرائيلي بالعمل الحرب وترتيب التوازنات بحيث يرفع العلم الإسرائيلي في الأخير بكثير من الدعم الخاجي والدعاية التي تؤكدحقيقة ثقل الكيان المالي وتغلغله في القرار الدولي الذي تحدده السياسة الأمريكية المرنة القائمة على المصالح.إسرائيل في هذا المسار كانت دائمة البعد عن أي تقارب إقليمي حتى مع غير العرب بل وتدخلت في الكثير منها لتثبيت عناصر تدعمها في البورصة والسياسية والعلاقات المدنية... بنيامين نتنياهو اليوم يلقي من خلال تصريحه الأخير بأنه موافق على لقاء عباس في رام الله بالصنارة للفلسطنيين في وقت تدخل فيه حركة فتح إنتخابات وتواصل حماس إستعراض القوة المحدود في القطاع، طبعا يوجد وعي فلسطيني بأن الإسرائيليين غير جادين سياسيا على الأقل في ظل تواصل الإستيطان وإستمرار الحصار، الإسرائيليون يحضرون للهلاك هم من جهة يحيون شرعية قبروها بالقوة الحربية والإستخباراتية شرعية جوفاء في منظمة التحرير ويعزلون القطاع من جهة أخرى.هذه الحركة سياسيا تعني تستر إسرائيلي للبيت الفلسطيني لجر الفرقاء لنزاع داخلي وحرب داخلية تنتهي بجر حماس خارج الفطاع ومن ثمة ضوء أخضر لإحتلال متقدم وتثبيت وجود عسكري يستثمر راهن منظمة التحرير والمنطقة.
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟