أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكناني - دكتاتوريات اسطورية 4














المزيد.....


دكتاتوريات اسطورية 4


احمد الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 16:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يبدو النقاش في الادلة المثبتة للمرجعيات الدينية في غير محله ، لان المرجع هو من يهب الشرعية لمن يشاء ، وسلطانهم هو الذي يمنح الشرعية للغير، ومن دون رضاهم وعطفهم لا تتصف اي مؤسسة دينية او حزب ديني بل حكومة برمتها بالشرعية .
ومع ذلك فانت امام امواج متلاطمة من الايات والروايات لاثبات دعواهم ...
ايات منزلة واحاديث مسندة لاثبات سلطان لا يقوى عليه احد ، فلا انقلابات ولا تظاهرات ولا تهم فساد ، ولا حتى مجرد كلام في حضرة المرجع ...
حصانة الهية تحرق من يقترب منها ...
من هنا فالتخلي عن السرد القصصي لوقائع مريرة في التاريخ المرجعي على حساب النقاش النظري للاسس المتبناة من قبلهم فيه جانب من الحرفية والموضوعية ، ويجنبنا القيل والقال من هذا التابع وذاك الموالي ، وهذا ما سيتم التركيز عليه فيما يأتي من حلقات .
اذن خلاصة الحديث منصبة في النقاش النظري للادلة المدعاة على مرجعياتهم لاثبات ما اصبو اليه وهو تحديد الدائرة التي يتحرك بها المرجع في المجتمع .
لكني سأخرج عن المنهجية المتبعة في مثل هذه الموضوعات من سرد الادلة وتفنيدها .. وسأشير الى عمدة ما ذكروه من الادلة والاجابة عنها لكن من دون الخوض في مناقشة الاخبار والروايات دلالة وسندا وترجيح البعض على البعض الاخر، وانما الاقتصار على اثبات المتبنى من تحديد دائرة تحرك المرجعية ، وما طغى على ذلك وتعدى فهو خارج ولاتشفع له كثرة ما ساقوه من الادلة .
وقد ساقوا الادلة تترى من الكتاب والسنة لاثبات سلطاتهم تلك...
يذكر محمد عمارة في مقال له عن الاجتهاد في الاسلام :
" رصيد الاجتهاد في القرآن رصيدا ضخما وغنيا، ففيما يقرب من الثلاثمائة آية تحث على الاجتهاد وتزكيه.
أما السنة النبوية، فإن مأثوراتها التى تزكي الاجتهاد وتحض عليه، صراحة أو ضمنا، هي الأخرى كثيرة، حتى لتستعصي على الحصر الدقيق ".
وهذه الادلة التي تستعصي على الحصر - على فرض صحتها - وان دلَت على الاجتهاد بالمعنى الذي ذكرناه من امعان النظر في ما لا نص فيه.
لكن الكلام في تعدي تلك الحدود وممارسة السلطوية الدينية، فهذا لا دليل عليه وانما الدليل ضده لانه تصرف في شؤون الناس وتعد على حقوقهم من دون مسوغ .
والمسألة برمتها تبتدء بأثبات الاجتهاد ، ثم تتمدد الى القيمومة والولاية على القصر، ثم تصل الى الولاية المطلقة ...
ولعل ما ذكره فقهاء الشيعة من الادلة على اثبات ولايتهم في ما اسموه بالامور الحسبية على من لا والي له وانهم بمزلة الامام في حال غيبته جعلتهم يتمددون فيعممون ولايتهم على كل مرافق الحياة.
وعمدة ادلتهم مقبولة عمر بن حنظلة وسنقف عندها قليلا .
والتوقيع المروي عن المهدي . نعم هو مجرد توقيع خرج من الناحية المقدسة
وهذه التوقيعات تعتبر من المستجدات في الفقه الشيعي وذلك لان السنة - التي هي ثاني الادلة بعد الكتاب بالاضافة الى الاجماع والعقل - تعني: قول النبي او الامام او فعله او تقريره، وهذه التوقيعات ليست اقوالا ولا افعالا ولا تقريرا وانما هي مجموعة اسئلة كانت توجه الى المهدي من قبل اصحابه ومقربيه ويجيب عنها كتابة لتخرج الى الناس عن طريق بعض معتمديه .
وقد ناقش الاصوليون من علماء الشيعة في مدى اعتبار هذه التوقيعات وانها كالسنة في حجيتها على الاحكام فاثبتها بعض وانكرها اخرون.
هذه التوقيعات ذكرها مجموعة من المحدثين الشيعة في كتبهم الروائية كابن بابويه الصدوق في كتابه اكمال الدين، والكليني البغدادي في اصول الكافي، والطوسي في الغيبة، والطبرسي في الاحتجاج، واخرون ....
ولايهمني كثيرا الخوض في تلك التوقيعات وماتحمله في طياتها من الاخبار عن المغيبات وانكار بعض المعتمدين للامام بعد الحسن العسكري وتنزيل بعضهم لاموال الخمس في الجيب وعدم تسليمها للمهدي ....،
وما يهمني هو ذلك المقطع من التوقيع الذي جعلوه دليلا على رجوع الناس اليهم، وانهم الحجج على الناس.
تفصيل الكلام في التوقيع تأتي الاشارة اليه .
يتبع ...



#احمد_الكناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتوريات اسطورية (3)
- دكتاتوريات اسطورية (2)
- دكتاتوريات اسطورية (1)
- الموقف من الشريعة
- التحدي المقدس
- ايكارت تولي 2
- Eckhart Tolle
- حق الخصوصية
- الدجل الديني ...الاستخارة
- صور من دجل الرواة 2
- مهزلة الجزية
- رسائل السلام
- اضواء على خطبة الخليفة (رض)
- خيارات ما بعد الازمة
- الفدرالية الحقيقية .. ماذا تعني ؟
- الحاجة الى اعادة هيكلة التفكير
- المرأة والتدين .. وجهة نظر سوسيولوجية دينية
- الوجه الاخر للشراكة الحقيقية
- انتخابات الخارج والدعوة الى الغائها
- امثال مقدسة : الجمل وثقب الابرة


المزيد.....




- سعادة ومرح لاطفالك طول اليوم .. خطوات تثبيت تردد قناه طيور ا ...
- الرئيس الإيراني يريد الحوار مع ترامب لكنه ملتزم برفض المرشد ...
- يهود متشددون يغلقون طريقا سريعا وسط إسرائيل احتجاجا على التج ...
- -نحتاج إلى الوحدة-.. شيخ الأزهر يتحدث عن الخلاف بين السنة وا ...
- الفاتيكان يكشف حالة البابا فرنسيس الصحية
- ثاني أيام رمضان.. المسجد الأقصى يستقبل 75 ألفا لتأدية صلاتي ...
- 75 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبار ...
- الفاتيكان: البابا بدون تنفس صناعي ويبعث برسالة شكر للمؤمنين ...
- السعودية.. إطلاق خدمة هي الأولى من نوعها داخل المسجد الحرام ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في المح ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكناني - دكتاتوريات اسطورية 4