أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عزيز الحافظ - حينما يبكي البحر الابيض المتوسط .. مع المهاجرين














المزيد.....

حينما يبكي البحر الابيض المتوسط .. مع المهاجرين


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 16:31
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


كل يوم في العالم أزمة.. انتهت الحرب الباردة والحرب المتوسطة الاعتدال والحرب الطقسية والحرب اللهيبية وكل التوصيف الحراري البشع لسياسة الدول الاعظمى..ولكن بقت هناك فجوات في الفضاء السياسي تغادر الانسانية بل وتقتل ملامحها حتى غابت العديد من قيم الانسانية في غابة الاشرار الكبرى..
مررنا بمليون حرب وآزمة... كلها لامست حياتنا ولامست شغاف أحزاننا وطحنت قلوبنا وسلبت مشاعرنا وأهانت زهور تحسسساتنا... ومحقت شاعريتنا وكبلت أقلامنا وضحكت على عقولنا.. ولكنها مضت وسجل التاريخ فقط بعضا من حقيقتها التي بقت من ألغاز جبارّيها وسلطويتهم... وئيدة أجرار مُحكمة.. بلا رحيق ولاهسيس... اليوم الشرق الاوسط مشتعل.. اليوم إسرائيل صاحبة أبشع جرائم الكون ترقص جذلى عما يحلّ بالعرب حولهم وليس هذا قبسا من نظرية المؤامرة ونظرية الإتهام بلاأدلة.. أن أسرائيل اليوم في قمة الآمان المنشود فحتى جيل الحجارة أصبح مشغولا بإلعاب الأتاري العربية في سوريا والعراق واليمن والبحرين وليبيا وحتى مصر ونشأ جيل فلسطيني بل عربي لايعرف الكاهي وهي أكلة صباحية عراقية.. من كوهين... فلتهنأ إسرائيل .. فقد أوجدت حتى البحر الابيض المتوسط يحارب معها بقتل العرب مجانا وبفخر وإعتزاز لان الاسماك هناك تعودت لذة طعم اللحم العربي المنسي تحت امواج البحر كل يوم.
اليوم العرب يحاربون العراق وسوريا واليمن بشتى صنوف الحرب.. لاأريد الدخول في التحليل والتصويب والتسديد.. فهناك شعب مسحوق هو الشعب السوري وهناك شعب صبور وهو الشعب العراقي.. ذاق كل مذاق الأحزان لان دكتاتوره المغامر وئيد التربة التي لم يحترمها.. قد ولّى.. فتكالبت عليه كل العرب!!! وكونت له كيانات طحالبية أذاقته الموت في كل يوم.. وليس هذا هو أسّ المقالة الضيزى! اليوم تحرّك الضمير الدولي على موت مهاجر عربي او كردي من سوريا قذفته الامواج المتوسطية على رماله.. ولكن كم يوميا يهاجر من السوريين والعراقيين ولماذا يهاجروا؟ لماذا يموتون هذا الموت المائي الرخيص؟ وهم آصلا هاربون من الموت الذي وفّره لهم بمجانية عربا ومسلمين بيننا وحولنا؟ لاوقت للعتاب ولا لغناء الحزن وحداء الدموع .. الهجرة مستمرة لان سوريا في دمار يومي ولابصيص أمل لان العرب لاتريد بشار الاسد.. وغدا قد لاتريد السيسسي ولاتريد الملك عبد الله ولاتريد....لذا فليدفع الشعب العربي السوري ، الثمن قتلا وهجرة وتشريدا ولاأفق في الهدوء والسكينة والإطمئنان والآمان.. ولاكإن سوريا من دول المواجهة التي كان العرب يدفع الملايين لدعمها في كل المجالات! وهكذا ليبيا وهكذا العراق وغدا اليمن وكلها دول دمرتها الارادة العربية نيابة عن إسرائيل التي تضحك ملْ أشداقها على جروحنا وتتشمت بقتلانا الابرياء كل يوم وببراعة ماسيفعله الافّاقون بالاجساد النجسة التي تفجّر قذارتها النتنة في كل بقاع العراق وسوريا واليمن وليبيا واليوم في مصر.. فاسرائيل في آمان ومنحها المتنفذّ العربي مجانا..... صك ذاك الحساب البنكي..
اليوم يهاجر العرب تاركين كل حياتهم.. بسبب الرغبة في الامن المنشود والسعادة المفقودة.. لإولادهم وأحفادهم يركبون الصعاب والمشقات ليجدوا البحر الابيض المتوسط يلتهم أحبائهم واحدا تلو الآخر..لاول مرة أجد البحر الابيض المتوسط يبكي مع المهاجرين...نعم لم أر دموعه ولكن رأيت جثث الطائفين .. موتى...ورأيت دموع وحسرات الناجين وهم لايشهقون بالبكاء بل إن البكاء يشهق بهم.... تحية لدمعك يابحر... والعار والشنار لكم ياعرب....يامن حتى ماء البحر الابيض المتوسط بذرتيةالهيدروجين وذرة الاوكسجين يلعنكم كل لحظة.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتقارنوا معركة سقوط الموصل بمعركة آحد..
- الانتفاضة الشوالية العراقية... هل تقود التغيير؟
- المؤامرة الإيرانية الكبرى ضد الأردن الشقيق!
- ميسي يخذل ملايين من عشاقه
- الأزهر يعاود التذكير بلا خطر من الشيعة!!!
- الكويت ترتدي ثوب الحزن في رمضان
- قريةأم الحيران الفلسطينية..أزالها قبل اسرائيل.. صمت العرب ال ...
- إعلنوا حالة الطواريء في العراق
- معركة الأنبار فرصة لتوحيد القلوب العراقية النقية
- وأخيرا.. سقطت محافظةالأنبار العراقية بيد الانباريين انفسهم!
- أحذّر الحشد الشعبي من مصيدة الأنبار
- البوارج الإيرانية تقترب من عاصفة الحزم
- عاصفة لوزان أعتى وأسطع من عاصفة الحزم
- فجأة أصبحت اليمن , عند العرب إسرائيل؟
- صفقات ورقية مجنونة تنتظر فان مان يونايتد غال!
- اللاهية في مروج الشبكيات
- الاكاذيب والالاعيب في صفقات إنتقال اللاعبين الشتوية
- فشل صفقة غاريث بيل صفعة في وجه فان غال
- فليحفظ حكيم شاكر تراثه ويستقيل من تدريب منتخب العراق
- هبة مجانية لداعش بقيمة 125 مليون دولار من مصرف هيت العراقية


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عزيز الحافظ - حينما يبكي البحر الابيض المتوسط .. مع المهاجرين