بطرس الرسول ما مشكلة الأرثوذكس معه ؟!

إياد الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 11:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تؤمن كنيسة روما أن القديس بطرس الرسول هو من أسس الكنيسة الأولى ؛
وتؤمن الكنيسة أيضا أن إنجيل مرقس من أملاه على مرقس هو بطرس الرسول ؛
فالبشير مرقس في الواقع كان ناسخا وكاتبا ونقل بقلمه بشارة وإنجيل بطرس الرسول فحسب ؛
وأن مرقس لم يكن سوى يدون بالإنجيل المنسوب إليه كلام بطرس الرسول ؛
هذا بإيجاز ما تراه كنيسة روما بشأن مؤسسها وبشأن الإنجيل المنسوب إلى البشير مرقس والمعروف بإنجيل مرقس ؛
وقد توارثت كنيسة روما هذين الاعتقادين قرونا عديدة ؛

إلا أن الكنيسة الأرثوذكسية بمصر تعتقد أن كلا الأمرين ليسا صحيحين ؛
وأنهما اعتقادان يخالفان الحقيقة والواقع بحسب مزاعم الكنيسة الأرثوذكسية بمصر ؛
وتصر الكنيسة الأرثوذكسية بمصر على أن من أسس كنيسة روما الأولى ليس بطرس الرسول !
بل وتنفي الكنيسة الأرثوذكسية بمصر إقامة مار بطرس في روما لربع قرن من الزمان ! ؛ أي من عام 42 حتى عام 67 للميلاد ؛
وتصر الكنيسة الأرثوذكسية بمصر على أن بطرس الرسول لم يؤسس كنيسة روما الأولى ؛
وتجاوزت الكنيسة الأرثوذكسية بمصر الأمر فنفت أن يكون يسوع المسيح أقام بطرس نائبا عنه على الأرض ؛ ورئيسا للكنيسة المنظورة ؛

رغم أن اسم بطرس بالأصل عبري ويعني الحجر أو الصخرة ؛
ويسوع المسيح نفسه قال :
أنت بطرس ؛ وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي ؛ وأبواب الجحيم لن تقوى عليها ؛ انجيل متى اصحاح 16 والعدد 18 ؛ ويقصد بطرس الرسول ؛

فلماذا تحاول الكنيسة الأرثوذكسية بمصر تقزيم حجم ومكانة بطرس الرسول لصالح البشير مرقس كما يسمى ؟!
ولماذا تصر مكابرة على نفي أي ميزة كتابية له وتأويل نصوص كتابية واضحة وقاطعة ؟! ؛
والأغرب أنها لم تكتف أي الكنيسة الأرثوذكسية بمصر بإنكار الوقائع والحقائق التأريخية ! بل وتمادت في تأويل بعض النصوص الكتابية وخاصة ما تم ذكره من إنجيل متى 16 : 18 ؟!! ؛

هل الأمر له دلالات سياسية أكثر منها إيمانية ؟!

وهل صحيح أن مار مرقس هو من أسس كنيسة الإسكندرية ؟!
وأن إنجيله بالفعل من تأليفه هو ومن بنات أفكاره وخط يمينه ؟!
وأن بطرس الرسول لم يمله عليه !!

وهل من موقف عدائي مسبق لدى الكنيسة الأرثوذكسية بمصر على وجه الخصوص تجاه بطرس الرسول ؟!! ولماذا ؟!! .

#إياد_الشاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات