رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 08:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
معظم منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تقع ضمن المناطق الجافة والشبه الجافة لذا فان تغير المناخ يشكل خطراً كبيراً ومتعدد الاوجه وتحديا حقيقيا لنمط العيش لسكان هذه المناطق حيث تتسارع نسبة النمو السكاني وبالتالي يزداد الطلب على الموارد الطبيعية بشكل عام والمياه على وجه الخصوص وتغير المناخ يسبب في إستنزاف موارد المياه وتدهور التربة والموارد مما يشكل عبئا إضافيا على المناطق الزراعية والتنوع البيولوجي. إن تغييرالمعطيات المناخية قد تؤثرعلى الحالة الاجتماعية والنظم الايكولوجية وهذه المؤشرات ستنعكس على واقع البيئة المادية والطبيعية وتجعل هذه الأنظمة معرضة بشكل خاص لتغير المناخ. ومن هنا يتوجب إيجاد نظام للتكيف مع هذه التغيرات المناخية سواءا كانت شديدة أو متوسطة الاضرار، والمحاولة الجادة للاستفادة من الفرص المتاحة، ومعرفة كيفية التعامل مع عواقب هذه التغييرات مثل زيادة تواتر وشدة من الفيضانات والجفاف والأحوال الجوية المتطرفة وتدهورالبيئة فضلا عن النظم الايكولوجية الطبيعية. ونتيجة لذلك فإن تغير المناخ سيكون أحد أهم العوامل التي ستهدد حياة الناس في المنطقة ويضاعف الحاجة الى بذل المزيد من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تحسين التخطيط للتكيف وتقليل إحتمالات التعرض لتغيرات المناخ إن ضعف الحالة الاجتماعية - الاقتصادية والبيئية يتطلب تطبيق الطرق العلمية والعمليات الاستشارية التي تقوم على أساس متين من بناء القدرات وتعزيز الدورالمؤسساتي في مجال تغيرات المناخ في المنطقة من خلال توفير منهاج عمل مشترك لقاعدة المعرفة التي تساعد على تعزيزالحوار وتحديد الاولويات، ووضع السياسات، والخطط بشأن توفير قاعدة المعرفة المشتركة لتقيم أثار تغيرات المناخ على صعيد المستوى الإقليمي لتعزيز الدور المؤسسى ولبناء القدرات المائية على صعيد الوزارات ذات الصلة والخبراء وأصحاب المصلحة في مجال إدارة البيانات والتنبؤات الجوية الموسمية والإقليمية لنمذجة المناخ والظواهر الهيدرولوجية وحصيلة هذه الأنشطة ستساهم قي زيادة الوعي ونشر المعلومات و الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوه من توفير سبل العيش الرغيد لسكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تعاني من أزمات المياه بسبب ندرة هذه الموارد في الأصل من جهة وسوء إدارتها من جهةأخرى.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟