أمير ضهير
الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 21:15
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
لو كنت إلها لأدخلت ميركل الجنة
ميركل، أول حروفها محبة وآخرها لجوء. دائما ما كنت أكره قوتها لكني الآن بت أعشق تلك القوة التي أنقذت حياة مئات الالاف من المسحوقين وساهمت في تغيير حياتهم ومستقبل أولادهم للأفضل.
إن قرار ميركل وأمثالها في اوروبا ينبع من باب الإنسانية والقيم البشرية التي لا تحتاج لدين حتى يقرها مع أن كل الشرائع السماوية الحقيقية أقرتها وبعض السفهاء أمثال داعش حرفوها.
القرار ليس انسانيا فقط، بل سيكون له تبعات اقتصادية هامة على ألمانيا وبعض الدول الأوربية إن هم أحسنوا التصرف وفهموا جيدا ثقافتنا المريضة.
يجب على اوروبا الآن أن تدمج اللاجئين بشكل فعال في مجتمعهم الجديد، وتحاول بجدية مساعدتهم للتخلص من الأمراض الثقافية والدينية التي رسخت في عقولهم عبر سنوات طويلة وترسخت أكثر بفعل الحرب والموت والدمار.
بتجرد شديد، أوروبا قبلت اللاجئين وفق مبادئها الانسانية التي أقروها بالاجماع والتي بقيت راسخة ويعملون دائما على التقيد بها حفاظا على القيم الاوروبية مهما كانت النتائج.
أما الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص رفضت وعرقلت استقبال اللاجئين على أراضيها وذلك بسبب بسيط، لا وجود للقيم الانسانية هناك. لكن هناك دين ينادي بتلك القيم.
الاشكالية الكبيرة في الثقافة العربية والاسلامية تحميل كل شيئ للدين حتى أصبح الدين أداة ملوثة تحمل كل أخطائهم وخطاياهم. أيها الاعراب القيم الانسانية لا تحتاج للدين كي تبررها. ولا تحتاج لفتاوي في موضوع اللاجئين كي تتحركوا. ولن تحركوا ساكنا حتى لو صدرت.
لذلك وبناء على النقاط التالية:
محاولة قادة اوربا تسهيل امور اللاجئين واستقبالهم؛
محاولة الاف الاوربيين لتقديم الاموال والغذاء والمسكن بشكل فردي للاجئين؛
مساهمة العرب في كارثة سوريا وتدمير البلد وتهجير اللاجئين؛
اغلاق الابواب أمام السوريين لدخول دول الخليج وباقي دول العالم؛
أعتقد أن الله سيدخل ميركل وكل الأوروبين الذين هبوا لمساعدة اللاجئين الجنة. وستكون جهنم من نصيبي كل الأعراب الآخرين الذين يتمسحون بالدين ليل نهار.
#أمير_ضهير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟