مو على كيفكم وموعلى مزاجكم - ألمثلية شذوذ - ولاعلاقة لها بشيئ اسمه طبيعي

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 12:23
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

مو على كيفكم وموعلى مزاجكم - ألمثلية شذوذ - ولاعلاقة لها بشيئ اسمه طبيعي
تحية طيبة:
يتسائل أكثر من كاتب وأكثر من كاتبة -هل المثلية شذوذ؟ أم هل هي أمر طبيعي؟ويتبارى ألمتداخلون والمتداخلات-من باب حقوق ألمثليين - ومن باب ألحرية ألشخصية- ومن باب بما أن ألمثلي وألمثلية لايلحقون أذى بألاخرين- أذا هي أي ألمثلية أمر طبيعي- ألمثلية ليست شذوذ-بل أمر طبيعي- ومن باب بما أن هناك في الحيونات مثلية-اذا ألمثلية أمر طبيعي
هي الشغلة مو مجاملة- هي الشعلة ليست مؤازرة- ولاتطيب خواطر-هناك اسس وقواعد يجب علينا عدم تجاوزها واغفالها وعلينا تسمية الامور بمسمياتها-بدون مجاملة وبدون مؤازرة-ولامن باب الحقوق ولامن باب الحريات الشخصية- ولامن باب الدفاع عن المثلية-
ولامن باب محاربة ألمثلية- ولامن باب الحداثة- ولامن باب حقوق الانسان
مامعنى طبيعي-هو ماجبل عليه الانسان أو ألحيوان-الطبيعي هو ألمألوف- وكل شيئ خارج ماجبل عليه ألانسان أو ألحيوان -هو شاذا- وكل شيئ خارج عن ألمألوف- وخارج عن ألنسق وألسياق ألعام هو شاذ- وكل شيئ خارج عن ألجمع أو عن ألمجموع هو شاذ- وكل شيئ غير منتج شاذ- وكل شيئ غير مثمر هو شاذ - ألمسألة ليست لها علاقة بمادرج عليه ألمجتمع وليس له علاقة بالاديان وليس له علاقة بالتقاليد والاعراف- فالتقاليد والاعراف تتبدل وتنحسر في كثير من الاحيان لتسجل في خانة ألتراث- ولكن ماهو طبيعي يبقى طبيعي - وماهو شاذ يبقى شاذ- لماذا اُطلق على ألمثلية بألشذوذ- لان من يمارسها قلة- وكل قلة شاذة - فمو بكيفكم ولاعلى مزاجكم تسمية المثلية بالامر ألطبيعي- نعم آزوروا المثلين نعم طالبوا بحقوقهم- ايها المثليون أيها ألمثليات - انه حق من حقوقكم- ان المثلية خياركم ورغبتكم ومن حقكم ممارستها-ومن حقكم المطالبة بحقكم في المواطنة ألكاملة وعدم تميزكم عن ألغيرين ولكن عذرا مو بكيفي وخارج عن مزاجي وبدون مجاملة- فلا استطيع أن اقول لكم الا أن مثليتكم شذوذ- فلا تزعلوا مني انه التوصيف الحقيقي والمنطقي والواقعي والطبيعي لماتمارسونه
ان ممارستك شذوذ وتغريد خارج ألسرب-وأن حصل اعتراف بما تمارسونه - فليس هذا الاعتراف ناتج عن أن ماتمارسونه أمر طبيعي-لا أنه أمر شاذ- ولكنه اعتراف بماتفعلوه من باب منحكم حريتكم ألشخصية-لاأكثر- ومن باب منحكم كامل حقوق ألمواطنة لاأكثر- قد تكون ألمثلية ألتي تمارسونها خارجة عن أراداتكم- وليس لكم يد فيها - ومع كل اسباب ذالك - تبقى ألمثلية أمر شاذ-ماعلينا بالله خلقكم هكذا-هذه ليست مشكلتنا- فخلقكم خارج عن الجمع- شواذ قبلتوا أم لاتقبلوا قنعتم أم لم تقنعوا هذا هو توصيفكم- ولاوصف اخر لكم غير الشذوذ
قد نتعاطقف معكم وقد نؤازركم وقد نقود حملات للمطالبة بحقوقكم واحترامكم-ولكن لن نصف فعلكم بالطبيعي-لان فعلكم غير طبيعي وخارج عن ألطبيعة فعلكم غير طبيعي بالمطلق-لاتزعلوا من أنا غير حانق عليكم ولكن تعاطفي معكم ومؤازرتي لكم-لن يفعني لان اخرج عن القواعد وعن الاسس واسميكم بالطبيعين-انتم موطبيعين بالمرة ولايعني أن هناك كم حيوان يمارس ألمثلية خروجا عما ألفته ألحيونات-يدفعني لان أقول ان مثليتكم طبيعية-مثليتكم شاذة مع ألاعتذار أن جرحت مشاعركم-مارسوا ششذوذكم بكل حرية وطالبوا بحقوقكم ولكن لاتحلموا أبدا أن نقر بأن مثليتكم طبيعية- وأن أقرها البعض لكم بأن مثليتكم أمر طبيعي في من باب ألمجاملة- ومن باب ألعطف ومن باب ألدبلوماسية ومن باب خطية ومن باب عدم جرح مشاعركم -يقولونها أمامكم- وخلفكم يقرون أن مثليتكم شذوذ- فعلا وبدون مجاملة اعرف أنكم خطية- ولكن ماتمارسونه شاذ- ولايمكن أن يكون في أي حال من ألاحوال له علاقة بالطبيعي

ولكم ألتحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات