أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - اللحظة التأريخية بيد العراقيين














المزيد.....

اللحظة التأريخية بيد العراقيين


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 15:14
المحور: المجتمع المدني
    


اللحظة التأريخية بيد العراقيين

اللحظة التأريخية لا تأتي جزافا، بل هو تراكم كمي ونوعي للظروف التي تعيشها الجماهير الشعبية ،وهي اللحظات التي يقرر فيها الناس تغيير مجرى حياتهم بأيديهم، بعد أن ينفضوا أياديهم من السلطات الحاكمة في تحقيق ذلك، وهي توفر للأحزاب والمنظمات المهنية فرصة للتلاحم مع الجماهير، لتحقيق ما تصبوا أليه لتلاقي الأهداف والمصالح المشتركة ، وأسترجاع دور الطلائع السياسية المخلصة والحريصة على بناء مجتمع مدني ،مجتمع يتمتع فيه العراقيين بالكرامة والحرية وفرص العيش، وتحقيق الحلم الذي عملت على تحقيقه الكثير من القوى السياسية ،منذ أنقلاب شباط عام 1963 ومجيء حزب البعث للسلطة ،وبعدها تولي صطدام حسين السلطة في العراق ،وما حل من خراب بعد ما يسمى بعمليات التحرير، التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على العراق، وسقوط نظام البعث ومجيء مجلس الحكم ،وبعدها حكم العراق على يد أحزاب الأسلام السياسي، التي أستلمت السلطة على طبق من ذهب من الأمريكان ،ولكن للأسف قفز لسدة الحكم من لم يستطع أن يدير عربة يقودها حمار على الجادة الصحيحة، وحرم عن مركز القرار وأدارة البلاد ،خيرة أبنائه من الخبرات التي توزعت على بلدان المنافي ،وبالمناسبة هؤلاء القافزين هم من بلدان المنافي أيضا ،ولكنهم من الشراذم التي عاثت ولعبت على قوانين البلدان التي عاشت فيها، وتعلمت أساليب النصب والأحتيال، لذلك تجدون الكثيرين منهم مسجل في تلك البلدان أما مخبول، أو معوق ،أو مريض نفسيا ،هل تريدون أمثلة لدي الكثير ولكني أكتفي بما هو موجود على صفحات الفيس بوك.
الآن أختلف الوضع واللحظة مؤاتية ،هناك هبة جماهيرية بدأت مصحوبة بأنحياز جماهيري كبير، حتى من قواعد أحزاب الأسلام السياسي ،لوقف حالة التدهور في الدولة العراقية ،ووضع حد للفساد وأستئصال مرض الطائفية وأفرازاتها في المجتمع، وأنهاء دور الفاسدين والفاشلين في أدارة الدولة العراقية ،وفي كل يوم تخرج فيه الجماهير الشعبية للمطالبة بحقوقها ،يكبر هذا الأنحياز ويزداد وعي الناس وتزداد أعداد الجماهير الرافضة لما يجري في العراق ،وأستمرار هذا الأنحياز للحركة الجماهيرية ،مرهون بأستمرار الأنتفاضة الشعبية ،ولن يحسم أمرها الخروج أيام الجمع فقط ، بل يجب أن يحدث هناك تحول نوعي وكمي في مسار الأنتفاضة الشعبية، وتتحول ألى فعل مستمر، وهو الطريق الوحيد لتحقيق أهداف المظاهرات ،ويقطع الطريق على قوى الفساد والطائفية ورموزها بأعادة أصطفاف قواها ،ومحاولة طرح حلول ترقيعية ،وكسب الوقت، واللعب على ورقة عزوف الناس على المضي مع حركة التظاهر، وهو ظرف يجب التوقف عنده من قبل اللجان التنسيقية للمظاهرات، لا يوجد أمام الحركة الجماهيرية سوى الأستمرار وبقوة ،وأن لا يقتصر هذا الأستمرار على أيام الجمع فقط، ويجب الحذر من وجود هذه الفسحة الزمنية الأسبوعية، حيث تقوم الكثير من قوى المليشيات المرتبطة بالقوى المتضررة بالتخطيط لأغتيال وأعتقال وخطف الرموز الأكثر تأثيرا على سير المظاهرات الشعبية ،الأستمرار هو الحل الأمثل لتفويت الفرص على أعداء العراق ،لأسترداد أنفاسهم والعمل مع شركائهم (أيران ،تركيا ،دول الخليج وعلى رأسها قطر) لوضع الخطط الكفيلة بأنهاء التظاهرات ،وهم قادرين أذا ما توفرت الظروف لهم، وهنا يأتي الدور القيادي المحنك للتظاهرات الشعبية ، وذلك بعدم أعطاء الفرص لتحقيق ذلك ،الوقت عامل مهم للأستمرار ،واللحظة التأريخية معنا، لنعمل معا لأستثمارها ،والنجاح حليف الجماهير التي تتحلى بقيادة واعية لا تملك غير سلاح الجماهير، أمام عدو طبقي شرس لن يتخلى عن المكاسب التي تحققت له خلال الحقبة الماضية ويمتلك من الأمكانات الكثير !!!

حاكم كريم عطية
لندن في 1/9/2015



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهاربين من جحيم الأسلام العربي
- التعتيم الأعلامي حول الحراك الشعبي
- عند أيران الخبر اليقين
- المليشيات الذراع المسلح للفساد
- هروب الفساد من البوابات الخلفية للمحاصصة الطائفية
- الحذر من مخططات أفشال الحراك الشعبي
- أعتراف بعثي بعمل أرهابي بحضور صالح المطلق
- يكفي متاجرة بأهالي ضحايا مجزرة سبايكر
- مستقبل الدولة العراقية والمليشيات
- ملفات الفساد تحترق؟؟؟؟
- 42 مليشيا مسلحة شيعية معلنة في العراق
- المرأة الأيزيدية بين جريمة سبي داعش وعرف العشيرة
- غرف طواريء في ساحة الحرب السورية
- الفضائيين ما بين الوهم والحقيقة
- لماذا تريد أمريكا جيش سني ؟؟؟
- ميزانية 2014 !!! من يحاسب من !!! ملفات محاصصة
- جريمة سبايكر هل تسقط بالتقادم
- العراق السعيد
- سليماني ومؤتمر المصالحة
- هل تضرب أمريكا ثلاث عصافير بحجر واحد


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - اللحظة التأريخية بيد العراقيين