زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 11:56
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
لماذا لا يقف غنايم والباقون في اللجنة القطرية – القَطريّة- الى جانب المدارس الاهلية في البلاد في نضالهم العادل من اجل حقوقهم وحقوق اطفالنا جميعًا.
لماذا يملؤون افواههم ماءً عندما الامر يتعلّق بالمدارس الاهليّة والتي تطلق عليها وسائل الاعلام المدارس المسيحيّة من اجل التفريق والتفرقة والفُرقة؟
اين النخوة ؟
أين المسؤولية الجماعية؟
والأهم أين الاعتراف بالجميل ؟ فإنّ هذه المدارس هي هي التي كانت وما زالت كوّة النور والأمل – وما زالت – في زمن طغى فيه الظلام واستشرى الجهل وغابت الثقافة.
العجب يأخذ منّي مأخذًا وأنا ارى هذا التصرّف اللامبالي تجاه شريحة من المربّين لوّنت حياتنا على مدى الاجيال بألوان قوس قزح، وأثرت مجتمعنا بمئات الاطباء ورجالات العلم والتربية والحياة ،وزرعت النفوس محبة وشذا ايمان بالله والانسانيّة .
اين اعضاء الكنيست العرب من هذا الغبن اللاحق؟
أتراهم على متن سفينة تركية يتأهبون لالتقاط الصّور التذكاريّة ؟!!!
أم تراهم في غمرة النشوة بالفوز بوعود نتانياهيّه نعرف مسبقًا ثمنها ؟
اين اولئك الذين يتشدّقون ليلا ونهارا بالدفاع عن الحقوق والمظلومين وبائسي الارض ؟
ألم تخدم - وما زالت- هذه المؤسسات العلميّة الجميلة كلّ شرائح المجتمع العربيّ بعيدًا عن المعتقد واللون والجنس؟
ألم تنثر أزهار المحبّة في النفوس على مرّ السنين ؟ اسألوا الكثيرين من اهلنا في المثلث الذين نهلوا العلم زلالًا من المدرسة الارثوذكسيّة في حيفا ومن هذه المدارس..
لقد خذلتمونا يا سادة.
لقد سرقتم البسمة من شفاه حفيدي الذي كان ينتظر يومه الاول في الروضة على أحرّ من الجمر ..
لقد سرقتم الفرحة من قلوب اكثر من 30 الفًا من اولادنا.
لقد اضحت كلمة تضامن التي ترددونها ليلا ونهارًا جوفاء ، يابسة ، فارغة من المضمون بل مهزلة تضحك منها المهازل..
عذرا ..لقد خيّبتم الرجاء وطمستم المتابعة !!! في بحر النكران..
ولقد طارت مصداقيتكم وتبخّرت من شريحة كبيرة من نفوس اهلنا..
حقيقة لقد اثبتم انكم لستم " قد العزا وأهله" كما كانت تقول جدّتي.
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟