أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى :( فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )















المزيد.....

القاموس القرآنى :( فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 19:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القاموس القرآنى :( فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )
1 ـ مصطلح ( السهر ) ومشتقاته لم يأت إلا مرة واحدة فى القرآن الكريم ، فى قوله جل وعلا عن يوم القيامة : ( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)) النازعات ) . والمعنى أنه ليس فى اليوم الآخر نوم مطلقا ، بل هو يقظة خالدة دائمة ، فى الجنة أو فى النار ، وإحساس مطلق بالمتعة فى الجنة لأصحاب الجنة ، أوإحساس مطلق بالعذاب الأليم فى النار لأصحاب النار .
2 ـ وهذا ملمح من ملامح الفروق بين اليوم ( الدنيوى ) و(اليوم الآخر ) .
فى اليوم الدنيوى يعيش الانسان حياة مؤقتة ، يقضى حوالى 30% منها فى النوم ، والنوم موت مؤقت أو وفاة مؤقتة ، ولكن فى اليوم الآخر لا نوم ولا موت. وبالتالى لا حياة بمعنى الحياة وسط هذا العذاب الهائل يقول جل وعلا : (وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ابراهيم )
فى اليوم الدنيوى : الانسان مُجبر على النوم ، فهو فرصة لتستريح النفس ـ ذلك الكائن البرزخى الذى هو أنت ـ من سجن الجسد المادى ، فتتركه مؤقتا وترجع الى برزخها الذى أتت منه ، وتستيقظ بعودة نفسك الى جسدها ، ويتكررذلك النوم ليلا ، وأحيانا بالنهار ، وهذا من آيات الله جل وعلا فينا : ( وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) الروم ) وفى نوم الليل وفاة مؤقتة ، وفى اليقظة بعث مؤقت ، وفى اليقظة يتم تسجيل الأعمال بيد الملائكة ( الحفظة ) الذين يسجلون عمل كل فرد ويحفظونه . ثم إذا مات كانت وفاة أو توفية عمره ورزقه وعمله ، فتعود النفس الى البرزخ الذى أتت منه تغوص فيه الى أن تقوم الساعة فيتم بعثها ويقترن بها كتاب أعماله . فى هذه المراحل يتجلى هيمنة الله جل وعلا على البشر ، والمهيمن يعنى القاهر ، يقول جل وعلا : (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) الانعام )
فى اليوم الآخر : لا مجال للنوم ، ففى الجنة راحة بلا تعب . الدنيا تقترن الراحة بهامش من التعب ، وتقترن المُتعة بنسبة من الارهاق والنّصب . أما مُتعة الجنة فليس فيها سقف أعلى ولا حدُّ أقصى . وفى جهنم لا مجال للنوم لأنه راحة ، وممنوع عليهم الراحة حتى يذوقوا عذابا لا حدّ له ولا نهاية له .
فى اليوم الدنيوى : هناك حدّ أقصى للمتعة ، إذا وصل اليه الانسان فقد الاحساس بهذه المتعة . من يحبّ الطعام ويُسرف فيه يفقد الاحساس بأطيب الطعام إذا تعود عليه ، وإذا تعود على الاسراف فى الطعام تعين عليه كى يحافظ على صحته أن يُجيع نفسه رغما عنه ليعيد التوازن الى جسمه وصحته . ونفس الحال فى الألم : هناك طاقة فى إحتمال الألم ، إذا تعداها الانسان غاب عن الوعى وفقد الاحساس بالألم ، اى ( نام ) واستراح .
ليس هذا فى الاخرة . ليس فى الآخرة نوم . هو سهر مستمر دائم خالد . ما أروعه سهرا فى الجنة وما أبشعه سهرا فى الجحيم .
3 ـ من طرق التعذيب المعروفة حرمان الضحية من النوم ، بتسليط الضوء على عينيه ، أو بتحريكه كلما أشرف على النوم ، وإذا ظل يقظانا رغم أنفه فالعواقب وخيمة يعرفها المتخصصون . فالحرمان من النوم عذاب فى حدّ ذاته . هذا فى حياتنا الدنيا المؤقتة . فكيف بالحرمان من النوم الى الأبد ، ثم يقترن هذا الحرمان من النوم بعذاب هائل لا تخفيف فيه ولا خروج منه ، ولا إمهال ، ولا موت ؟
4 ـ كيف ينام من يصطرخ يجأر دائما بكل قوته من قسوة العذاب، يقول جل وعلا : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) فاطر )
كيف ينام من تلاحقه النار كل دقيقة ، يحاول دفعها عن وجهه فتأتيه فى ظهره ، يحاول دفعها عن ظهره فتهجم على وجهه ، يقول جل وعلا :( لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمْ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (40)الأنبياء )
كيف ينام من هو مُرغمُّ على أن يطوف بجهنم صعودا وهبوطا ، فى دورته الجهنمية يُصبُّ فوقه ماء الحميم الذى هو نار وجاذب للنار ، وحين يحاول الهرب من النار تلاحقه ملائكة العذاب بمقامع من حديد فتعيده الى دورته الجهنمية ، ويظل هكذا يدور بين حميم ونار ومقامع من حديد أبد الابدين ، يقول جل وعلا : ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) الحج )
كيف ينام من يكون حطبا لجهنم، يكون جسده وقودا للنار، تستمر به جهنم مشتعلة إشتعالا خالدا أبديا ، وهو فيها لا يموت ولا يحيا ؟ يقول جل وعلا : عن أصحاب النار : (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15) الجن ) ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) آل عمران )، ويقول جل وعلا محذرا : ( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) البقرة ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم ).
5 ــ ثم : كيف ينام أصحاب الجنة وسط النعيم ، وهم على سُرُر مصفوفة وحولهم الحور العين : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) الطور )
ثم : كيف ينام أصحاب الجنة وسط النعيم ، وهم على سُرُر ، يتحدثون ، وما كان بين بعضهم البعض من عداوة فى الدنيا إنتهت ، وأصبحوا إخوانا يتآنسون فى جنات وعيون ؟ يقول جل وعلا : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) الحجر) (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31) الكهف ) .
هم فى شُغل عن النوم بتذوق النعيم ، يقول جل وعلا : (إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) يس ) .
هو إتّكاء على الأرائك بلا نوم ولا نُعاس ، بل إتّكاء السعادة والمُتعة ، يقول جل وعلا : (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً (17) عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنثُوراً (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً (22) الانسان )( إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) المطففين ).
6 ـ المؤمن بكتاب الله جل وعلا يعلم أن هذا النعيم حق وأن ذلك العذاب حق ، وأن اليوم الآخر لا مردّ له ( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) الشورى )، وأن لقاء الله جل وعلا لا مهرب منه (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) مريم ).
لذا هو يستعد لهذا اليوم بأن ( يسهر ) بعض الليل فى عبادات زائدة ( نوافل ) بالاضافة الى الفرائض التعبدية الأخرى عسى أن يبعثه ربه مقاما محمودا ( الاسراء 78 : 79 فاطر 34 : 35 ). وفى هذا المقام المحمود فى الجنة لا نوم بل نعيم مطلق خالد .
7 ـ الذى يستهزىء بكلام الله جل وعلا سيأتيه ــ حتما ــ الأجل إن عاجلا أو آجلا ، وعندما يستيقظ يوم البعث لن يرى النوم ولن يعرف الراحة وسيتمنى الموت دون جدوى ، سيظل سهرانا يصلى عذاب الجحيم الى أبد الآبدين .
8 ـ وأنت لك حرية الاختيار ..
9 ــ ولا يظلم ربك أحدا . يقول جل وعلا : (وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31) الكهف )
ودائما : صدق الله العظيم



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاموس القرآنى : ولّى ، تولى
- عرض مقدمة ابن خلدون: تابع الباب الأول:(6):عن الرؤيا والكراما ...
- عرض مقدمة ابن خلدون:الباب الأول:(6):الغيب والنبوة والوحى وال ...
- عرض مقدمة ابن خلدون:الباب الأول :عن العمران البشرى( 1 : 5 )
- عرض مقدمة ابن خلدون : عن التاريخ ومنهج ابن خلدون فى المقدمة
- إفتتاحية مقدمة ابن خلدون
- الحجاز بين الماضى والحاضر
- القاموس القرآنى : برىء
- لمحة عن تاريخ دول الكومنولث فى الاتحاد السوفيتى سابقا
- مؤلفات ابن خلدون
- مشاركة إبن خلدون في القضاء المملوكي
- المسرح السياسي المملوكي أثناء حياة إبن خلدون في مصر
- تفاصيل حياة ابن خلدون العملية في شمال أفريقيا والمغرب والأند ...
- بيانات إبن خلدون ( موجز سيرة حياته )
- تصدير الطبعة الأولى لكتاب ( مقدمة ابن خلدون : دراسة تحليلية ...
- كتاب ( مقدمة إبن خلدون: دراسة تحليلية ) مقدمة الطبعة الثانية ...
- أهل القرآن : البداية والتطور
- الخاتمة والفهرس
- لمحة عن أثر التصوف إقتصاديا فى العصر المملوكى
- القرآن والواقع الاجتماعى (23 ) ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ )( ج ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى :( فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )