محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 16:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
برغم تخلي غالبية الحكام العرب عنهم وعن قضيتهم التي كانت حتى الأمس القريب القضية المركزية لجميع العرب، وبرغم تحالف هؤلاء الحكام أو تآمرهم أو تواطئهم أو تماهيهم مع الصهاينة الإرهابيين المتحالفين مع الأمريكيين المستعمرين، وبرغم تحالف أو تآمر أو تواطؤ أو تماهي كثير من الحكومات الإسلامية وحكومات الشرق والغرب مع الصهاينة الغاصبين والأمريكيين الآثمين، وبرغم غياب المعتصم عن النظام الرسمي العربي والجامعة العربية التي تحولت منذ بضع سنوات إلى جامعة عبرية أكثر مما هي عربية ويترأسها لا أمينٌ عبريٌ لا عربي، وبرغم مضي بعض القيادات الفلسطينية من جماعة أوسلو في المراهنة على إمكانية التوصل إلى حل تسووي مع سلطة الاحتلال الصهيوني الغاصبة لإرض فلسطين وبدء قادة حركة حماس المتنفذين في قطاع غزة هاشم في السعي وراء اتفاق تهدئة مع هذه السلطة المجرمة، سيبقى لسان حال إبناء فلسطين في الداخل والخارج يقول بلا تردد ولا انقطاع وبلا كلل ولا ملل:
"لن نُفرط أو نتنازل عن ثوابتنا .. ولن نتخلى عن أي من حقوقنا وفي مقدمها حق العودة .. وسنثبت في الأرض ولن نغادرها أو نتزحزح عنها قيد أنملة .. لا لا لن نغادرها أو نتزحزح عنها تحت شتى الضغوط والمضايقات ومهما تعاظمت الأمور وتفاقمت الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية .. نكرر: لا لا لا لن نُغادرها ولن نتزحزح عنها .. وسنبقى واقفين وسنحافظ على انتصاب هاماتنا ولن نلين أو نهون .. ولن نركع إلا لله تعالى .. وسنصمم على الحسم بلا تردد .. وسنواصل التصدي للصهاينة والأمريكيين وجميع المتآمرين والمتواطئين والمتماهين بشموخ وكبرياء وعزة وإباء وصبر وإيمان وتفاؤل يحدونا الأمل بقرب النصر والتحرير!!
سننتصر وتنتصر غزة العزة...غزة هاشم !!
وسننتصر وتنتصر الضفة الغربية ومدينة القدس المباركة وكل فلسطين...كل فلسطين من البحر إلى النهر!!
سننتصر وينتصر العرب برغم مواقف حكامهم التي أقل ما يمكن أن يُقال فيها أنها مرتهنة ومذلة ومخزية، وأقل ما يمكن أن يقال في هؤلاء الحكام أن "الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس" !!
سننتصر وينتصر أحرار العالم في كل مكان!!"
ألف تحية إكبار وإجلال لك يا غزة العزة يا غزة هاشم ولأهلها الأبطال، وألف مثلها للضفة الغربية ومدينة القدس وأهلهما الأبطال، وألف مثل هذه وتلك لكل فلسطين من البحر للنهر ولكل الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه وأينما كانوا في شتاتهم وفي حلهم وترحالهم ".
محمود كعوش
[email protected]
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟