أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - ظهور- السقا - في أحياء بغداد من جديد!














المزيد.....

ظهور- السقا - في أحياء بغداد من جديد!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 11:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ظهور" السقا " في أحياء بغداد من جديد!
حيدر حسين سويري

"السقا" ذلك الرجل الذي كان يجلب الماء، بواسطة قربةٍ مصنوعةٍ من الجلد، يحملها على ظهره، من الشاطئ إلى البيوت، مقابل أجر مالي، والذي كان يرتدي الدشداشة، ورائحة عفونة الجلد تفوح منه، تعرفنا على مهنتهِ حسب ما عرضتهُ الأفلام الوثائقية والسينمائية، وعلى ما رواه لنا أجدادنا ممن عاش في تلك الحقبة.
عندما تطورت شؤون الحياة، إنقرضت مهنة السقا، فقد تم إيصال المياه الصالحة للشرب إلى المنازل، عَبَرَ شبكةٍ من الأنابيب، المدفونة في باطن الأرض، وتكونت شعبة طوارئ تابعة إلى دائرة المياه والمجاري، تعمل هذه الشعبة بكادر من السيارات الحديثة، ذات الخزانات الواسعة، لإسعاف بعض القرى والبيوتات النائية، التي قد تحصل فيها شحة لمياه الشرب، وهذه الشعبة تعمل تحت غطاء ورعاية الدولة، ويستلم موظفوها رواتباً شهريةً مقابل عملهم هذا، وفق ساعات عمل محددة، حيثً يقومون بتوزيع المياه مجاناً للمواطنيين، على العكس من السقا!
تَمرُ أحياءُ أطراف وشرق العاصمة بغداد بصورة خاصة، بأزمةٍ كبيرة، تكاد تهلك الناس، تلك هي أزمة شحة المياه، التي تزامنت مع إرتفاع كبير لدرجات الحرارة، هذه الأزمة التي لم يجد لها المسؤول حلاً منذُ عام 1991، وكأنها معضلة لا يستطعون الوقوف على أسبابها، أو إيجاد الحلول لها! فقد تم تجديد شبكة الأنابيب، ونصب مضخات المياه المساعدة، ولكن دون جدوى!
تفطن بعض الشباب العاطل عن العمل! وقرر إعادة مهنة السقا إلى واجهة المجتمع من جديد، ولكن هذه المرة بطريقة مواكبة للتطور التكنلوجي الحاصل، فقد إستخدم هؤلاء الشباب عربات الدراجات النارية(الستوتة)، بالأضافة إلى كونهم من الوسمين، والذين يرتدون الملابس النظيفة والجميلة، يحملون معهم أحدث أجهزة الإتصال(الموبايل)، ومعلقين في آذانهم سماعات(الهوت فون).
كان السقا في الماضي يرضى بالشئ اليسير من المال، ولكن هؤلاء الشباب ونتيجة لما ذكرناه، بالأضافة إلى ذهابهم إلى مقاهي الأركيلة الليلية، فهم لا يرضون بالمال اليسير، ولذلك وصل سعر الخزان الصغير(500لتر) إلى 7 آلاف دينار! ولم يكتفوا إلى هذا الحد، ولكن بدأوا بالتجاوز على أعراض الناس وسرقتهم، مستغلين بذلك غياب الرجال عن دورهم، بسبب دوامهم في دوائر الدولة!
بقي شئ...
نحنُ مع العمل الحر للشباب، والقضاء على البطالة، ولكن على الدولة مراقبة السيئ منهم، وعدم ترك الحبل على الجرار.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراعنا مع داعش: صراع وجود أم صراع حدود؟
- فوكَ الحمل تعلاوه!
- مؤسسة عمار الخيرية: نصب وإحتيال وتلاعب بالأرزاق، والضحية كان ...
- السياسيون وشكوى الفقراء4
- -العملُ عبادة- مقولةٌ نفهما بالخطأ!
- إتركونا
- معنى الإمومة
- سؤال خبيث!
- لماذا سيناء مصر وأنبار العراق؟
- البطاقة الوطنية الموحدة، تزعج أنصار مختار العصر!
- ما بين الشلايتية والسرسرية، لم يبقَ مشروعٌ ولا مشروعية
- قصيدة -أفلام هندية-
- الإتفا ق النووي الإيراني-الدول الكُبرى وإنعكاساتهِ المستقبلي ...
- آي باد
- -داعش- أفئدتهم هواء!
- لا تصحيح بعد التصحيح!
- الريشةُ والسوط
- هل يستفيد أمير الكويت من تجربة الأسد؟
- حاكموهم
- دبابيس من حبر3!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - ظهور- السقا - في أحياء بغداد من جديد!