أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - الحركة الأحتجاجية في العراق تعاكس مطالبها














المزيد.....

الحركة الأحتجاجية في العراق تعاكس مطالبها


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4910 - 2015 / 8 / 30 - 22:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سؤال: أعتصام مجموعة من الناشطين في البصرة أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالقضاء على الفساد والطائفية، تم فضه عن طريق هجوم لمليشيات متنفذة ترتدي زي عسكري على خيمة المعتصمين الأولى، تلاها تلقيهم تهديدات بالقتل بشكل مباشر عن طريق رسائل على الموبايل أو من خلال متابعتهم.. والقوات الأمنية أبلغت منظمي الأعتصام بعدم قدرتها على حمايتهم.. في الحلة الأمر استوجب تدخل القوات الأمنية لفض الأعتصام وبقرار من العبادي حسب تصريح المستشار الأمني لمحافظ بابل مراد البكري حيث قال إن "القوة الأمنية التي هاجمت المعتصمين وصلت إلى مدينة الحلة قادمة من العاصمة العراقية، وأن أوامر تفريق الاعتصام صدرت من بغداد". أتجاه الأحتجاج الجماهيري من التظاهر الى الأعتصام اقلق حكومة العبادي وأحزاب "العملية السياسية".. وهذا يعني أن اي تطور في الأحتجاجات الجماهيرية سيقابله قمع من قبل القوات الحكومية أو مليشيات أحزاب الحكومة.. ما رايك؟؟

سامان كريم: مَنْ قال لهم أن يعتصموا من قال للمتظاهرين ان يعصتموا, ويقطعوا الطرقات؟! هذه التظاهرات تشكل بمجملها حركة سياسية تهدف الى تثبيت سلطة الاسلام السياسي الشيعي وتركيز حكمها وقوتها, كسبيل لنمو الراسمال وفق منظور النيو الليبرالية, كما شرحنا في العدد السابق. حركة سياسية اهدافها واضحة, كما قلنا وقائدها ومنظميها واضحين.. السيستاني والحكومة وباقي قوى الاسلام السياسي الشيعي... اذا من قال لهم ان يعتصموا ويثبتوا خيمتهم في البصرة؟! الخيمة تلك ليست ضمن البرنامج المحدد لمؤسسي هذه الحركة. العبادي والسيستاني يقولون "قطع الطرق والاعتصام" ممنوع.. ممنوع لانه ربما يتحول الى قضية اخرى وتخرج من دائرة سيطرتهم. هذه هي القضية.

الحركة السياسية الحالية التي توهمت بها الجماهير وتشارك فيها بقوتها وكبريائها كانها حركتها بينما هي حركة بعكس مطالبها, حركة متناقضة مع تطلعاتها وحرياتها وما تريده من خدمات متناقضة مع ضمان توفير راتبها الشهري، متناقضة مع طلب الغاء الخصخصة ومتناقضة مع الغاء التمويل الذاتي.. أنها حركة سياسية تهدف الى تطبيق التمويل الذاتي والخصخصة والترشيق الاداري والتقشف، هذه هو المحتوى الاقتصادي لهذه الحركة وفق وصفة صندوق النقد والبنك الدوليين.... عليه ان كل القوى البرجوازية تؤيدها لانها لا تستطيع ان تخالف السوق والراسمال. من ناحية السياسية يراد من هذه الحركة تثبيت سلطة العبادي وتقويتها الى اكثر مركزية. فمادامت القضية الواقعية هكذا. اذا الجمهور المشارك في هذه الحركة امام خيارين لا ثالث لهما: اولا: ان يفصل صفه من صف المرجعية والاسلام السياسي وسلطتهم ويؤسس لحركة جماهيرة مستقلة عنهم وبرؤية ثورية مضادة لهم, ثانيا: ادامة واستمرار الحركة تحت قيادتهم. واذا قررت الجماهير الاستمرار بحركتها تحت قيادة السيستاني والاسلام السياسي الشيعي عموما.. حينذاك يجب عليهم ان يستمعوا الى كلامهم وأن لا يخطوا خطوات تسبب الأزعاج لهم, خطوات تسبب لهم المشاكل. عليهم ان يكونوا عاقلين ولايخرجوا من نطاق الحدود المرسوم لهذه الحركة, حدود واضحة وهي: ان الجماهير المشاركة في هذه الحركة بامكانها ان تقول ما تشاء ولكن عليها ان تسمع وتنفذ شعارات المرجعية، التي تنزل لهم من السماء كل يوم جمعة عبر وكيل المرجعية, وعبر اللجنة المشرفة على هذه الحركة.

بامكانها اي الجماهير النزول الى الشوارع والساحات وتحت الحماية الامنية, ولكن لغاية المساء, بدون دغدغة مشاعر الحكومة وسيدها المرجعية, بمعنى بدون اعتصامات وبدون قطع الطرق وبدون رفع المطالب الى مطالب سياسية او ضد الاسلام السياسي في اطارها العام... هذه هي القضية .

الحركة الموجودة لا يمكنها ان تتطور في خطوطها العريضة ربما هنالك بعض الاستثناءات كما في كل تظاهرة اخرى, لكن كحركة سياسية لها اهداف ومنظمين وقائدها يدرك كيف يديرها.... مناوشات بعض الفئات وحتى حسم الخلافات السياسية بين مختلف القوى عبر هذه الحركة لا تزيحها على هذا المسار, ربما تؤخرها من حيث الوصول الى اهدافها, ولكن ستبقى حركة سياسية لها تلك الاهداف التي ذكرناها اعلاه. لكن اذا شأنا ان نقول او اذا فرضنا افتراضيا, اذا حدث طارئ ما وتم ازاحة الحركة بقوة خارقة ما.. حينذاك بالتأكيد ستواجه القمع السافر وبالدبابات ايضا وليس بالشرطة الاتحادية فقط.... ولكن كما قلت انا ارى هذه القضية في زاوية افتراضات لان هذه الحركة وتوجيهها وحدودها واهدافها مرسومة بدقة., الواضح ليس فيها شئ لصالح الجماهير المشاركة, تشيئت لهم هذه الحركة كحرتهم, لكن العكس هو الواقع.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاجات بين وهم الجماهير وحقيقة إعادة الثقة بالسلطة السيا ...
- اصلاحات العبادي تجميل الفساد والمحاصصة عبر عملية اعادة الهيك ...
- الوضع السوري يتجه نحو التسوية المؤقتة بدون الامن والاستقرار ...
- قصف مقار (به كه كه) من قبل حكومة أردوغان يعني تقوية داعش في ...
- أتفاقات البورجوازية أو الصراع بين اقطابها لحد الان يرسم عالم ...
- حول أزمة ديون اليونان.. سياسة الأصلاح الأقتصادي هي لغة النفا ...
- الاجتماع الثلاثي المرتقب في بغداد يافطة مشبوهة لتضليل الراي ...
- الهجرة وطلب اللجوء نتاج طبيعي لسياسات واداء الرأسمال العالمي
- انشاء قواعد عسكرية امريكية جديدة بالعراق ليس له علاقة بالحرب ...
- مؤتمر تحالف الأرهاب في باريس.. مقايضة سوريا بمساعدة الحكومة ...
- سيطرة دولة الخلافة على الرمادي مسمار جديد في نعش العراق المو ...
- الطائفية السياسية قسمت الأنسان في العراق قبل مشروع تقسيم الأ ...
- حزب ماركسي ثوري قوي ومؤثر بامكانه ان يغير مسار التاريخ
- خطر ما بعد داعش ليس اقل من الخطر في مرحلة داعش
- عاصفة الحزم حسرت الدور السعودي في المنطقة
- بتجاوز الملف النووي الايراني, نقوي الصراع الطبقي, هذه هي قضي ...
- حول عدم صرف الرواتب وحركة عمال وزارة الصناعة والمعادن
- الارهاب ضرورة المرحلة الانتقالية للراسمال العالمي.. وليس بام ...
- خطاب نتنياهر في الكونغرس الأمريكي محاولة لدغدغة المشاعر القو ...
- ليس بامكان البرجوازية ان تعيش بدون ارهاب.. هذا قانون حركة عص ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - الحركة الأحتجاجية في العراق تعاكس مطالبها