أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - حوار مع المجتمع -القرآن-العلم-العلمانية-3














المزيد.....

حوار مع المجتمع -القرآن-العلم-العلمانية-3


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1352 - 2005 / 10 / 19 - 11:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حتى لانتبع سنن ماقبلنا وحتى لاتبقى عقولنا أسرى لموروث صنعته سلطات ظالمة وعقول منحرفة صنيعة تلك السلطات عبر التاريخ ولكي نخرج من تلك القوقعة علينا محاولة مطابقة ماوصلنا اليه من علوم وثقافة وماوصلت اليه البشرية من حضارة , ماتزال تفصلنا عنها مسافات يتوجب علينا اجتيازها ,مع ماوصلنا على أنه مقدس ومقارنته مع المقدس الحقيقي والذي هو القرآن الكريم لكي نتقدم الى العالم بالمفاهيم السليمة الحضارية ونمسح ماعلق بوجوه هذه الشعوب من أدران وبثور شوهتها وماتزال تحفر فيها مزيداً من التشويه لاعلاقة لنا فيه حقيقة ولكنه التصق بنا عبر التاريخ لأننا لم نجرؤ على معالجته ونحن نعتقد أنه مقدس , بل وتنتفخ أوداج الكثير دفاعاً عن هذا الموروث وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً وأنهم قد ضمنوا الجنة ؟؟؟!!! . ونحن هنا نتعامل مع النص ولاعلاقة لنا بما وصلنا من مفاهيم عبر مايقارب ويزيد عن عشرة قرون . وان فهم النص طالما أنه يراد منه خيراً للإنسانية كما هي غايته الحقيقية يصبح ضرورة على خلاف ماوصلنا من شروح متضاربة لهذه النصوص وهنا يمكن ضمان المحاذير طالما أن الغايات هي إنسانية وإبراز الوجه الأفضل للنص .
نتابع مع القرآن الكريم : ( سورة المزمل ) وهي ثالث سورة من حيث ترتيب النزول وسورة ( المدثر ) رابع سورة ثم نليها (الفاتحة). فنفهم أنها تتضمن تأكيداً على النبي الكريم كي يبادر الى إعلان دعوته وكيفية فهم القرآن الكريم
حسب تدرج معلوماته ( الترتيل ) ( ورتل القرآن ترتيلاً ) أي قراءته بالتدريج حسب تتالي وصول سوره وليس كما هو مفهوم عنه الآن أي القراءة مع التجويد . ونفهم من النص أن الله عزوجل يؤكد له أن ليس عليه أن يخشى أحداً ممن يقفون في وجه التطور والعلم الجديد , هؤلاء الذين يرون في بقاء الناس غارقين بالجهل والتخلف مصلحة لهم وهذا ماينطبق على كل العصور ومانراه الآن كيف تتحالف قوى التخلف والظلم والاستغلال في الوقوف بوجه قوى العلمانية والديمقراطية الناشئة خشية على تخلفهم وظلمهم من أن يقوى عودها . الصورة نفسها تماماً وان اختلفت التسميات .
ويحدد النص بصراحة أن المكذبين هم (أولي النعمة ) 8 المزمل . أي أنهم من يستغلون الناس ويستعبدونهم .
من جانب آخر: يؤكد النص أن عصيان ومخالفة القواعد الواردة والتي سترد في هذا القرآن ستودي الى كوارث تنعكس وهذه المخالفات تشمل القواعد الدقيقة التي تحكم المجتمع بعلاقاته بين كافة شرائحه ( كما سنرى لاحقاً ) وكذلك مخالفة كافة قواعد المحيط والبيئة والكون وأن النتائج مرهونة بالأسباب التي أوصلت اليها , الصلاة تأكيد ودلالة على الالتزام أما إيتاء الزكاة وإقراض الله قرضاً حسناً والتي تعني الالتزام بالمنظومة الأخلاقية والاجتماعية (الإرشادات أو الأوامر الإلهية والنواهي أو الصح والخطأ ) التي توصل الى حماية المجتمعات ودفعها بطريق التطور , وبالأصح فان الإقراض الحسن يتجلى في فهم القواعد والقوانين الطبيعية والمجتمعية التي تحكم الحياة
( أخلاقياً وعلمياً ) وذلك أن ماتقدموا من خير تجدوه عند الله , هو خيراً وأعظم أجراً . بمعنى أنكم ستحصدون نتائجه الايجابية بشكل أكبر وأفضل (20) الم.
أما القسم في المدثر ( كلا والقمر * والليل اذا أدبر * والصبح اذا أسفر ) فلا نرى فيه سوى تأكيد على أن هذه القواعد هي الصبح الذي ينير دروب البشرية ويخرجها من الظلام خاصة وأنه جاء في فترة من عمر الانسانية كانت تعيش جهلاً مطبقاً ( على الأقل في المجتمع الذي ظهر فيه ) . وإدبار الليل تعني بالتأكيد الخروج من مرحلة الجهل والتخلف الى عالم العلم والنور وتفتح الوعي الذي يقود الى فهم الحياة والكون والإنسانية بالشكل السليم والصحيح .
ويصف النص أولئك المتخلفين من أعداء الانسانية الذين يعارضون النقلة الجديدة أنهم قالوا ( لم نك من المصلين ) أي أنهم لم يلتزموا بالنهج الجديد ووقفوا بوجه حرية المجتمع وتحرره من سيطرتهم ( لم نك نطعم المسكين ) (وكنا نخوض مع الخائضين ) بمعنى أنهم حاربوا النهج الجديد وأساؤوا له بقصد وقف تيار التطور . وينتهي ذلك بالفاتحة التي تعبر عن الالتزام وطلب إكمال مرحلة التطور الإنساني والعلمي ( أهدنا الصراط المستقيم ) .
- بغض النظر عن التمسك بحرفية الكلمة التي قد تستدرج نحو جدل
سفسطائي , فان التركيز على المفهوم العام للنص يكون أجدى للخروج بفهم أقرب مايكون الى المنطق , كون الالتزام بالمنطق العقلاني الصحيح مسبقاً يجعل مقاربة النص أكثر يسراً من وضع النص في المقدمة ثم دفعه باتجاه المنطق يخلق إشكاليات تستفيد منها قوى التخلف لتجعل المقصود يدور حول مرادفات تؤدي الى تسخيف المعنى والتلاعب به وتكييفه وفق مصالحها وهذا ماحدث عبر التاريخ بحيث سخرت النص لمصلحة السلطة ومصالحها الشخصية وبالتالي فقد وصلنا هذا التاريخ محرفاً مشوهاً وقد اعتقل المنطق وألجمه وحجر على العقل في بوتقة عفنة بينما بقيت عقلية هذه القوى المتخلفة تنضح بما تطفح به من شذوذ وتنحرف عن خط سير الانسانية السليم متربعة فوق ظهور هذه الشعوب والمجتمعات . من هنا نؤكد على علمية القرآن الكريم وعلمانيته وسنرى كيف وضعت قواعد تطور المجتمعات في حينه وفق مستويات عالية بشكل متلازم مع أرقى المفاهيم العلمية والعلمانية , خلافاً لصراخ ونعيق مجموعات آلاف مستنسخات أبا جهل وأبا لهب ومسيلمة التي ترتع بين صفوف هذه الشعوب لتسيء لكل قوى الخير والحضارة فيها .
- يتبع .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- إما أن نتقن ثقافة الاختلاف لكي نبدأ بفهم الديمقراطية أو نجلس ...
- -2-حوار مع المجتمع-القران - العلم - العلمانية
- المعارضة : تناقضاتهاوتنويعاتها-2
- حوار مع المجتمع -القرآن -العلم-العلمانية-
- المعارضة : تناقضاتها وتنويعاتها - 1
- السيد الرئيس : هذا الشعب الذي اختارك بالاجماع ولأول مرة في ت ...
- المضمون في الكلام الغير مفهوم للثقافة والمثقفون .
- البيان الختامي
- لماذا سوريا أولاً-2
- لماذا سوريا أولاً..؟3
- لماذا سوريا أولاً..1؟
- مؤتمر..حوار ..ولكن..؟
- اما أن نتقن ثقافة الاختلاف أو نجلس في العتمة ونفكر
- لماذا لاتستعملوا عقولكم جيدا
- الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- عندما تهب العاصفة يتوجب التفكير بانقاذ مايمكن انقاذه
- وجهة نظر في مفهوم .الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- أيها السادة لاتقولوا أمريكا .قولوا النظام الأمريكي .
- عرب هذا الزمان


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - حوار مع المجتمع -القرآن-العلم-العلمانية-3