|
محمد وعلي والعمامه
صافي الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 13:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
برسم الدجالين والجهلة واللصوص من اهل العمائم والمخدوعين بهم والسذج ** هل اعتمر النبي محمد ( ص ) وعلي ( ع) وال البيت العمائم بهندستها الحالية ؟؟ ** وما اصل هندسة العمامة الحالية ؟؟ صافي الياسري كنا جميعا ومازلنا نحترم العمامة التي يعتمرها رجال الدين من السادة من نسل النبي عن ابنته الكوثر الصديقة فاطمة الزهراء ام السبطين وهي قطعة قماش سوداء تلف على الراس بطريقة رسمت على غير ما عرفت عن النبي وعلي وال البيت والصحابة ،بينما يعتم الشيوخ بنفس الهندسة المبتكرة بقطعة قماش بيضاء ولم نكن نعترض عليهم زيهم هذا مع علمنا ان هندسة العمامة التي يرتديها رجال الدين اليوم هي شكل هندوسي انتقل الى ايران ثم ادخله رجال الدين الايرانيون النجف وكربلاء ومدارس الشيعة حتى بات الزي لصيقا بفكرة انها عمامة النبي محمد ( ص ) وما اعتم به محمد ( ص ) والامام علي ( ع ) بريء مما يدعون . كان فرعون يعتم السواد لعلمه ان هذا اللون وبخاصة ايام المعارك وايام الترهيب له اسقاطه المطلوب في نفوس الاعداء والخصوم وحتى الموالين ،كما ا ن اهل النار يعتمون بالاسود ليكون ضغثا على ابالة لعذابهم الجهنمي ،لكن اول من اعتم بالاسود بعد استشهاد الامام الحسين كان الامام زين العابدين ( ع ) اعلان حداد على والده سيد الشهداءالامام الحسين ( ع ) ويشهد لهذا الأخبار الكثيرة منها ما رواه الطبرسي رحمه الله في مكارم الأخلاق بأسناده إلى عبد الله بن سليمان عن أبيه قال كنت مع أبي في المسجد فدخل علي بن الحسين عليهما السلام ولست أثبته وعليه عمامة سوداء قد أرسل طرفيها من كتفيه فقلت لرجل قريب المجلس مني مَنْ هذا الشيخ الذي أرى؟ فقال ما لك لم تسألني عن أحد دخل هذا المسجد غير هذا الشيخ قال قلت انى لم أر أحدا دخل المسجد أحسن هيئة في عيني منه فلذلك سألتك عنه قال فإنه علي بن الحسين عليهما السلام ".وايضا لم تكن هندسة العمامة التي كان يعتمرها الامام السجاد ( ع ) على الطريقة الهندوسية التي يعتمر على وفقها عمائمهم لصوص اليوم ومدعو التدين ،وكان السادة من ال البيت من قبل يعتمرون العمامة الخضراء اي يعتمون الاخضر الذي كان لون راية الامام علي بن موسى الرضا( ع ) وعموم العلويين الحسينيين بينما كانت راية العباسيين سوداء وراية الامويين بيضاء وجاء في خبر معاوية بن عمار عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال:" دخل رسول الله صلى الله عليه وآله الحرم يوم دخل مكة وعليه عمامة سوداء وعليه السلاح ثم خرج إلى حنين فلما فرغ منهم انتهى إلى أوطاس حيث بقيت منهم بقية ففرغ منهم ثم انتهى إلى الجعرانة فقسم الغنائم بين المسلمين ثم أحرم ودخل مكة.."، إلا أننا ــ على فرض صحة الخبر المذكور ـــ نحمله على التعمم في أيام الحرب فقط وإلا لم يُعهد من نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله أنه كان مداوماً على لبس العمامة السوداء، ويشهد لما أشرنا إليه ما جاء في وسط الخبر وذيله من أنه لبس العمامة السوداء يوم فتح مكة ثم ذهب إلى أُوطاس، وهو يوم حرب على أهل مكة وأوطاس، ولأيام الحرب خصوصيتها الحارة بإلقاء الرعب في قلوب الكافرين لا سيَّما أن السواد من الالوان القاتمة التي تدخل الغم على قلب الناظر إليه، ويحرك السواد المرة السوداء في الدم وهو يعين على النشاط بسبب الحرارة المطلوبة في الحروب... كما يشهد لما ذكرنا ما ورد في خبرٍ متصلٍ بعكرمة يشير إلى أن أمير المؤمنين عليَّاً عليه السلام قد لبس عمامة سوداء في حرب صفين، وهو يؤكد بأن العمامة السوداء خاصة بأيام الحرب فقط، ولا تتخطاه إلى الأيام الأخرى كالأعياد وصلاة الجمعة والجماعة التي ورد في الأخبار بأن النبيَّ الأعظم صلى الله عليه وآله كان يلبس العمامة البيضاء كما أن الملائكة كانت عمائمها بيضاء في حرب بدر. العمامة الهندوسية التي بات لصوص اليوم ومنتهكو حرمات الاسلام والمسلمين يعتمونها او يعتمرونها ليست العمامة التي عرفناها زمن النبي ( ص ) وعلي( ع ) وال البيت وبخاصة حين صار المليارديرية الجدد يتفنون في نوعية قماشها فهي من ارقى الاقمشة الحريرية المطرزة بالابريسم الذهبي والفضي ولولا خشية الفضيحة لوضعوا في مقدمتها الجواهر كما كن يفعلن جواري بني العباس وهن يعتمرن الزي النسوي من هندسة العمامة الهندوسية او بقية الاشكال الهندية وباقمشة ملونة ومطرزة ، وفي خبر لم اعد اتذكر تفاصيل صاحبه عن احد المقاتلين المسلمين انه كان يعتم أي يشد راسه بقطعة قماش حمراء ارعابا للاعداء ،العمامة راهنا على وفق ما تقدم ليست لها علاقة بما اعتم به رسول الله محمد ( ص ) وعلي( ع ) ولا وظيفتها ذات الوظيفة فالذين يعتمرونها راهناوبخاصة من لصوص اليوم وظيفتها المخادعة والمراءاة وهي ترتدى في جغرافيا وتخلع في اخرى وبخاصة في ملاهي بيروت واوربا . اللهم انا نبرأ اليك من هذه العمائم الدنسة ومن اصحابها وندعو اهلنا لعدم اعتبارها بل الاطاحة بها وكنسها ومعتمريها الاراذل الى اوسخ مزابل بغداد وبقية محافظات ومدن وقرى العراق .
#صافي_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من ملفات الفساد
-
العبادي يختلق الاعذار للتنصل من اصلاحاته
-
الاصلاحات بالون منتفخ بالغازات الفاسده
-
انقلاب الملك على الحاشيه
-
شهادة الناشط في مضمار حقوق الانسان ناجي حرج
-
المرجعية النجفية تخلت عن العراقيين في احلك ظروفهم
-
هل تتحسن اوضاع الشعب الايراني باطلاق امواله بعد الاتفاق النو
...
-
التارتوفيون الجدد في العراق السياسي عمائم الشيطان
-
واقع المرأة الايرانية تحت سلطة النظام الحاكم راهنا
-
تقرير حول الارصدة الايرانية المجمدة
-
معصوم وركب الفساد السرطاني
-
من الرابح في اتفاقية ايران والسداسيه
-
رد على مقال - ثلة من اكلي نشارة خشب شجرة الزقوم المعطرة بالم
...
المزيد.....
-
وزارة العدل الأمريكية تتهم إيران بالتورط في خطة اغتيال مأجور
...
-
-لحظة إصابتها وسقوطها-..الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاطهم مسيّر
...
-
نيبينزيا: مؤسسات الرعاية الصحية الروسية تتعرض بانتظام لهجمات
...
-
ضجة في إسرائيل عقب أحداث أمستردام
-
إيران: امتداد المواجهة مع إسرائيل دولي
-
فوز ترامب يخيم على قمة بودابست
-
كيف سيتعامل ترامب مع إيران وبرنامجها النووي؟
-
وزارة العدل الأمريكية تتهم إيرانيا بالتخطيط لاغتيال دونالد ت
...
-
إشكال دبلوماسي قديم جديد بين فرنسا واسرائيل ..ما الرسائل؟
-
ما جدوى مقترح -تقدم- بإنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين بالسو
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|