أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - رسالة إلى إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي














المزيد.....

رسالة إلى إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1351 - 2005 / 10 / 18 - 08:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بداية هي تحية حقيقة .. تحية الحدث الحقيقي السوري .. تحية الناس الذين يصرون على التعرض للقمع من أجل مخاضهم الديمقراطي الحر .. من أجل سوريا .. سوريا ..أمنا .. سوريا دمعة تنز من
عيني .. وأشتاق إلى كل حارة فيها .. إلى أصدقائي في التجمع الوكني الديمقراطي والحركة الكردية..الخ إلى رفاقي في حزب العمل الشيوعي في سوريا الذين لم أسمع صوتهم في هذا الإعلان .. إلى أصدقائي الذين .. رافقوني ورافقتهم في محنتنا السورية .. إلى حواري المخيم ,, إلى مهاجع سجن صيدنايا وفرع فلسطين عندما كنا مصابين بمرض الجرب مرض الجرب ولا أظن أن أحدا لايعرف هذا المرض . إلى مراحيض فرع فلسطين التي كانت تستقبل روائحنا دون أن تتذمر.. إلى بسام الحسن قائد سجن فرع فلسطين للمخابرات العسكرية الذي كان يسرق مخصصاتنا وما كان معنا من نقود , أو ما يجلبه بعض رفاقنا من أهاليهم في زيارة بالواسطة .. إلى الجلاد البطل أكرم حلوم .. وفي غرفة مساحتها 15 خمسة عشر مترا مربعا . كنا فيها 55 خمسون وخمسون.
رفيقا سجينا بنفس التهمة : حزب العمل الشيوعي في سوريا .. إلى صوت ألسجان أحمد خليل الذي كان .. يذكرنا بحضور الكبل والدولاب .. والشبح على السلالم .. إلى .. مزرعة أهل رفيقنا ياسر مخلوف والتي عندما زرتها ذكرتني [بأمه أم ياسر وهي تحمل لنا كل ما يتسنى لها من نقود وأغراض وملابس إلى السجن في صيدنايا وقبل ذلك إلى تدمر حيث سجن الله هناك ..أم ياسر لم تكن تميز بين السني والعلوي والكردي والدرزي والمسيحي ..الخ من رفاق ياسر في السجن .. .. إلى خلافنا مع عبد العزيز الخير .. والذي لازال سجينا لأنه .. مناضلا من أجل الحرية .. ومن مدينة القرداحة .. القرداحة بلد السلطة .. وعبد العزيز صوت الشعب الباحث عن الحرية في قلب القرداحة .. بلد السيد الرئيس .. عبد العزيز الذي أخذ حكما 22 إثنين وعشرين عاما قضى منها أربعة عشر عاما تقريبا .. إلى الصداقة والحوار التي جمعتنا بمعتقلي الأخوان المسلمين .. وبعث العراق ــ كما يسمى عند السلطة ــ .. إلى العرفاتيين .. إلى حزب التحرير .. إلى رفاقنا في المكتب السياسي جورج صبرا وأبوماهر مسوتي الخ .. إلى خلافاتنا الحزبية الضيقة والواسعة .. إلى أصدقائنا من المعتقلين اللبنانيين جميعهم بلا تمييز طائفي أو سياسي .. إلى أبو طعان .. أقدم سجين فلسطيني .. وقائد قوات الكفاح المسلح .. إلى المساعد محمد مساعد انضباط سجن صيدنايا .. الذي كان إنسانا حقيقيا .. إلى العميد محي الدين محمد الذي كان مدير سجن صيدنايا .. الذي كان يحاول أن يحاور السجناء .. أو يعذبهم أحيانا .. وخصوصا سجناء الأخوان المسلمين .. إلى كل ذرة تراب في سوريا ..
ألا يستحق كل هذا أن يكون حزب العمل الشيوعي وغيره من فصائل الحركة الديمقراطية السورية موقعين على هذا الإعلان .. أتحدث من باب العتب .. رغم أنني الآن مواطن عربي سوري مستقل
بالمعنى التنظيمي .. هذه سوريا ألا تستحق كل أبنائها .. وهؤلاء أبناء سوريا .. ألا يستحقون جميعهم سوريا حرة ديمقراطية .. سوريا لكل أبنائها .. لكل أحزابها لكل تنظيماتها المدنية .. وشخصياتها المستقلة .. وشعبها الذي لم يذق طعم الحرية منذ خمس وثلاثون عاما .. إلى الفساد والمفسدين من أبناء هذا الشعب المنكوب بجزء من أبناءه .. وأخوته .. وأصدقاءه .. لم يعد هنالك بيت سوري واحد خاليا من فاسد أو مفسد .. ألا تستطيع هذه السوريا أن تنتج أخلاقها الوطنية .. لم يبق مواطنا في سوريا إلا لوثته سلطة الفساد .. لوثته بأخيه أو أبيه أو لوثته بنفسه ..
غن خطوتكم في هذا اليوم التاريخي تستحق : الوقوف دقيقة صمت على كل ضحايا السلطات في سوريا .. كل هذا الألم .. كي ننسى .. ننسى من أجل سوريا .. يجب أن ننسى .. يجب أن نخرج من هذا السجن السلطوي دون أحقاد على بعضنا .. إلى روحية المسامحة والمصالحة .. إلى وطن من جديد .. هل يمكن أن يكون هذا اليوم بداية لمرحلة جديدة لا اٌصاء فيها ولا استبعاد .. لأحد مهما كان ..
إنني معكم يا رفاقي وأصدقائي .. كي تكتمل خطواتكم بكل السوريين .. دون استثناء ..



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت كنعان وولادة اليقين ..كآبة الوزراء ترسم مصير سوريا
- التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا بين أمريكا السلطة في الداخ ...
- الهوية العربية بين حقوق الإنسان وحقوق الأقليات القومية والدي ...
- ما الذي تريده حماس؟ رأي
- إلى الشعب اللبناني الجار تيمنا بجبران تويني
- الأمركة والنموذج العربي
- لماذا تيسير علوني بالذات .. ؟ كان الأجدى الدفاع عن القاعدة
- السنة العرب في العراق بين الدم الشيعي والفتوى الزرقاوية
- إيران السؤال الصعب على العرب ألا يخافو من إيران كثيرا
- الأخوان المسلمين في سوريا الجماعة بأل التعريف أم بدونها دع ...
- عذرا سيدي إنها دعوة للقتل
- إلى السيد جورج بوش العالم بين قاعدتين
- الخروج السوري من لبنان والدستور العراقي والانتخابات المصرية ...
- إلى هدى أبو عسلي مع الاعتذار لكل نساء سوريا
- الحركة الكردية في سوريا بين الواقع والطموح
- ميليس والانهيار الأخلاقي
- الخروج السوري من لبنان والدستور العراقي والانتخابات المصرية
- صمت مريب وخدعة قديمة تتجدد أبو ديب طي النسيان
- الوعي بين السلطة والتاريخ
- إلى العرب والكرد والسنة تحديدا في العراق


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - رسالة إلى إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي