أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام نجم - صحوة متاخرة














المزيد.....

صحوة متاخرة


اكرام نجم

الحوار المتمدن-العدد: 4908 - 2015 / 8 / 26 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخيرا وبعد ان فقدنا الامل بتغيير الاوضاع السئيه والمزريه والماساويه التي يعيشها الشعب العراقي , منذ الاطاحة بنظام صدام حسين وحتى الان , وهجرة الملايين من العراقيين هربا من تلك الاوضاع الى المنافي مجبرين , و قتل وذبح الالاف منهم بايدي العصابات والمليشيات التي تمتلكها الاحزاب الدكتاتورية التي تقود العراق سواء بالاغتيالات او السيارات المفخخه , وسيادة حالة الياس السوداء على السواد الاعظم من الشعب العراقي الذي يواجه اصعب واسوا الظروف منذ تاسيس الدولة العراقية الى اليوم .
اخيرا صرخ العراقيون ضد الظلم والفساد والقهر الذي ظلوا يعانون منه منذ , حصولهم على هدية امريكا العظيمه (التحرير) من نظام البعث وصدام حسين , كنا نسمع قبل الانتفاضة التي انطلقت من البصرة العراقية التي تعرضت لاسواء الظروف منذ الحرب العراقية الايرانية والى الان , كنا نسمع شكاوى هنا وهناك وتذمر وصراخ فردي من عراقيين بسطاء سحقتهم الظروف التي فرضتها عليهم الاحزاب التي تحكم العراق , التي لاتتمتع بابسط فنون وقواعد السياسة وتجهل الطرق الحديثة والعلمية في قيادة الافراد وليس الدول , وكانت النسبة الاكبر من الشعب العراقي يعاني تلك الظروف السيئه , المتمثله في البطالة وغياب الخدمات الاساسيه للانسان كالماء الصالح للشرب والطرق المنظمه ونظام مروري حديث , والطاقة الكهربائية , وتعليم متطور وحديث يواكب التطورات في العالم , وخدمات صحية وترفيهية وغيرها من مقومات ايه دولة غنيه, على اعتبار ان العراق بلد غني كونه يتمتع باكبر احتياطي في العالم من البترول .
الا ان هذه الصرخات الفردية كانت سرعان ما تخمد وتظل سجينه قلوب وارواح العراقيين المعذبين من تلك الظروف خوفا من مجموعة من الدكتاتوريين وليس دكتاتورا واحدا , وهم اعضاء الاحزاب ومليشياتهم المجرمه التي معظمها دينيه والتي تعمل بادراة ايرانية لتدمير العراق وشعبه.
وكانت لاسابيع قليلة ماضية تخيم روح الياس على العراقيين من امكانية تغيير اوضاع العراق , وقد بات مكشوفا ومعلنا وبكل وقاحه الفساد الخطير والاعتداءات الوحشية التي يمارسها اعضاء الاحزاب التي تحكم العراق وحكومته الفاسدة التي ومنذ اولها التي تشكلت بعد اقصاء صدام حسين على يد امريكا ( وليس على يد هولاء السياسيين الفاسدين الذين اتت بهم) وحتى اليوم , التي كانت تشارك وتمارس الفساد علنا وترهب الشعب العراقي وتخرس اي صوت يحتج او يعترض او ينتقد او يكشف فسادها , او تشغل البسطاء الجهله وهم الاغلبية في العراق اليوم بطقوس ومراسيم المناسبات الدينية الشيعية التي لاحصر لها في العراق , ولكن طفح الكيل اخيرا ولم يعد بمقدور ملايين العراقيين تحمل الاوضاع السيئه في جميع مرافق الحياه, وكانت موجة الحر القصوى التي تعرض لها العراق هذا الصيف وعدم توفر الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب ومعاناة العراقيين من تلك الاوضاع المزرية سببا لانفجار انتفاضة ضد هولاء الفاسدين انطلقت من مدينة البصرة , التي وكما قلت تعد اكثر مدينه عراقية تعرضت للاذى والضرر منذ الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات من القرن الماضي , وبالرغم من انها بدات بسيطة وخجولة ولكنها زرعت الامل لدى ملايين العراقيين في التغيير والاصلاح في العراق , وما يفرح القلب ان الامر لم يقتصر على مدينة البصرة بل انتشرت في جميع مدن العراق وفي بغداد العاصمه , وهذا ما يوكد ان الشعب العراقي في مكان من ارض العراق باستثناء شماله حيث يقيم اكراد العراق لم يعد يحتمل ما وصلت اليه الاوضاع .
ان من يقود انتفاضة العراق اليوم ضد الفساد والفاسدين ممن يحكمون العراق منذ 2003 غالبيتهم من الشباب المتنور الذي كان من اكثر المتضررين من كل الاحداث التي وقعت في العراق والتي خططت لها من امريكا وحلفائها ونفذت على ايدي من يحكموا العراق اليوم ,وايران التي هي المدير الفعلي لشوون العراق , فضلا عن تدخلات تركيا والاكراد في شوون العراق , لذا لابد ان تستمر الانتفاضة ضد الفاسدين سواء كانوا اعضاء الحكومه العراقية الفاسدة او البرلمان العراقي الذي لايمثل سواء عصابة سرقت ومازالت المال العام العراقي بدون اي خدمه تقدم للعراق , وبالرغم من محاولات الاعتداءات من قبل عناصر عصابات الاحزاب التي تحكم العراق ومليشياتها على المتظاهرين , وضعف دور العبادي رئيس وزراء العراق في المبادرة بلعب دور في اصلاح اوضاع العراق , الا ان العراقيين مستمرون بانتفاضتهم , ولن يهدا غضبهم ويتوقفوا حتى تحاكم كل الحكومات والبرلمانات والاحزاب التي قادت العراق منذ سقوط نظام البعث وحتى اليوم , وتعاد جميع ممتلكات العراق التي استولت عليها الى الشعب العراقي.
لن يسكت صوت العراقيين الذي دوى اليوم في بلاد الرافدين , مهما كانت التضحيات, حتى عودة العراق الى عهده الزاهر ليحقق الكرامه والخير والحياة الكريمة لكل ابنائه على حد سواء , ويقوده رجال عراقيين شرفاء يحبونه ويحرصون على مصالحه, وليس على مصالحهم الشخصية ومصالح اسيادهم من الغرباء... يحيا العراق.
_____
لاهاي



#اكرام_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلالة العام الجديد .. وكارهي الحب والسلام
- من يجيب على اسئلتي ؟؟
- اله الكون الجديد وسيد العالم
- لماذا هم مختلفون -6- الشرف
- لماذا هم مختلفون؟؟ -5- التطرف في المشاعر والعلاقات
- شارع المتنبي شريان بغداد الحي
- الحرية مسؤولية شخصية
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- -2- القهر والقسر الاجتماعي .. التعليم نموذجا-
- لماذا هم مختلفون
- الفرق بين الانسان العربي والحيوان؟؟
- امسية شعرية لادونيس في لاهاي
- الم يحن الوقت بعد لمحاربة الشرذمة؟؟
- عشر سنوت من الديقراطية الدموية
- واعراقاه
- لا تنتظر العون من احد ابدأ بنفسك!!
- لاتنتظر العون من احد ابدأ بنفسك!!


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام نجم - صحوة متاخرة