أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - الأقباط وخالد منتصر.














المزيد.....

الأقباط وخالد منتصر.


ارنست وليم شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4908 - 2015 / 8 / 26 - 21:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأقباط وخالد منتصر.

يا عزيزي كلنا سلفيون. وكلنا نعيش القرون الوسطى بل وكلنا داعشيون لو توفرت لنا الفرصة والقوة .. وعقولنا واهتماماتنا ونقاشتنا تجاوزها الزمن منذ أكثر من أربعة قرون خوالي .. نتقاسم مع المعاصرين الأرض ، أما الزمن فنحن نعيش الجاهلية.
فبعد عداء الأقباط للدكتور خالد منتصر عندما تحدث عن الزيت المقدس ولم يقدم مجدا للرب، وأمن بالمسيح في التو وعلى الفور ، وطلب لجوء سياسي في أوربا .. كانت الصدمة !! ..
كيف لعاقل أن ينكر المعجزات والظهورات والتجليات المقدسة ، باسم العقل والعلم ؟ .. تبا للعقل، وسخطا للعلم..!!

فيا دكتور خالد .. أنت لم تفهم شيئا ، وفي ضلال مبين ، الأقباط معك فقط عندما تستخدم العقل والعلم للسخرية من زغلول النجار ، ومصطفى محمود – وموريس بوكاي وعب عاطي كفته... وعلماء جامعة أم القرى كرسي الأعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة .. ولكن أن تستخدم العقل لتسخر من خرافات كنيستنا الأصولية القرن-أوسطية ، ويحك ، وتبا لك !!

ماء زمزم شافي من كل داء ، وهو لما أوخذ له ... هذ خرافة.
ماء "اللقان" والمرشوم عليه الصليب أو ما قرأ عليه ما تيسر من المزامير ، فهو بالتأكيد يصنع العجائب ويشفي من كل سقم .. بل ويخرج الشياطين .. هذه معجزة.
الزيت المقروء عليه آية الكرسي تخاريف ، والزيت المقدس "تصاحيح" .. من رأى النبي في المنام فقد كذب ورأى شيطان ، ولكن من رأى سريعة الندهة وأبو سفين فقد اراد الله أن يظهر له عظمة الإيمان .. رغم قولهم بأن الشيطان يمكنه أن يظهر كملاك نور ... ..... .... إلخ.

صديقي دكتور خالد منتصر الأقباط لا يريدون دولة علمانية ولا حتى مدنية محترمة، هم يريدون دولة دينية ومتدينة ولو بقيت متدنية .. ولكن فقط وبشرط ألا يكون للإسلام فيها موضعا لقدم.
لقد فهم أخيرا سيد القمني ذلك عندما قبلت الكنيسة الدستور الإخواني السلفي - الضارب الحريات في مقتل ، والذي يجعل الدولة رهن إشارة "الفقيه" والمفتي ، في مقابل أن ينص الدستور صراحتا على أن الأقباط يحتكمون لشرائعهم - طبعا وفق رؤية الكنيسة واساقفتها المبجلين - ولما رأى معجبيه من الأقباط قطعان من الغنم خلف اساقفتهم يؤيدونهم ، ويطعنون آمال من لم يدخر وسعا ليدافع عن حقهم كمواطنين أحرار ، عندها فقط عرف أن الأقباط ككل أقلية مستضعفة في الوجود .. لا أمان لها ما دامت لم تتطهر من ثقافة الخوف والتحوصل والإستكانة، والتمسح بثوب رجل دين.

ولو مد الله في عمر فرج فودة لخاب ظنه أيضا ... مشكلتنا ليست مع رجال الدين العاشقين للمنصب والسلطة، والحديث فيما لا يعنيهم ، للهيمنة والتجهيل وإبقاء الجموع فقيرة تستعطي .. ومَن أعطى أمر وحكم ، ركب ودلدل .. المشكلة في العقلية – العقلية التي بدأت صياغتها وتشكيلها وتنشئتها مع عبد الناصر الذي فتح الطريق للتعامل مع الأقباط على أساس نظام الملة لا المواطنة ، كرم البابا وصنع الكاتدرائية لتكون تحت عينه، فرح الناس للبابا مقابلاته مع الزعيم الملهم ، وتفاخروا بصوره تتصدر الجرائد ونسوا أنفسهم ، وواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه أبنائهم ووطنهم ، وحقهم في الحياة أحرارا ..
ورحبت الكنيسة بذلك كل الترحيب ، ومن جاء بعدة أكد على نظام الملة حتى صرنا بالفعل "ملة" في مصر واسطتنا الكنيسة ولم نعد مواطنين بيننا وبين الدولة مؤسسات الدولة .. تنكرنا لتاريخنا الوطني وحيويتنا الفكرية ومشاركتنا هموم هذا الوطن الذي كنا فيه أجانب كالمسلمين تماما .. يحكمنا تركي عثماني أو مملوكي مجهول النسب ..

عدنا "ملة" يا صاحب .. ولله الشكوى .. وعند الشكاية والملمة والضيقة نذهب لكبيرنا ، فيُقبل بطركنا الأرض بين يدي عظمته –لعله يفعل شيء، ويرفق بشيبته .. !! .. ولكنه على الأقباط الأسد المرقصي الذي لا يشق له غبار ، والذي ترتد السلطات أمام سلطانه الروحي البتار وكهنوته الجبار - أدب ديني رخيص وخرافي -.

مر الزمان كئيبا بعد عبد الناصر - المجرم المؤله عند الغافلين من أبناء وطني - ورسخت التطورات هذه الشائنة الوطنية .. وأكدت –النكسة- ذلك وما عقبها من الردة الحضارية المدعوة بالصحوة الإسلامية، مع تقوقع الأقباط داخل الكنيسة، أكثر وأكثر.

فالمصريين أقباطا ومسلمين يا صديقي د / خالد ، نتاج الردة الحضارية لضباط الضحالة الفكرية.. سلفيين من زمن الجاهلية.



#ارنست_وليم_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الزيت المقدس سألوني، فقلت: وماذا عن اللبن المقدس؟!!
- يا لطيف الألطاف نجنا مما نخاف : شعار المرحلة.
- جمال عبد الناصر: الابن الروحي لحسن البنا .
- بالمختصر المفيد : جمال عبد الناصر..
- مَن قتل الراهب مرقس ؟
- محنة القرآنيون في دولة المرجعية الداعشية ..
- المثلية: بين الدين وحقوق الإنسان.. بين الله وقيصر .
- المثلية الجنسية ، ومجتمعنا الشاذ ...
- حرية التعبير في زمن قوانين ازدراء الأديان ..
- هل اجتمعت أمتي على باطل قبل البابا شنوده ؟؟؟
- هل مات أبو الفقير بطرك النصارى وأمام المسلمين ؟؟ ... البطرك ...
- مناطق الحكم الذاتي داخل الدولة المهترءة .. والتهجير القصري
- الرجل الذي سقط بين الذئاب والكلاب - -رائف بدوي- ومأساة الحكم ...
- رقصة آل سعود قبل السقوط .. مأساة الحكم بما أنزل الله / 2 .
- -رائف بدوي- ومأساة القضاء بما أنزل الله ..
- الوطن الممزق بين اسلام الوهابية والمسيحية الأصولية
- الشوباشي والأوباش ..
- بين حجاب الفريضة وحجاب الجهل والجبر
- تقرير عن دويلات داعش في المنيا .. (الصعيد فوق صفيح ساخن)
- كذبة ابريل الموافقة 12 من جمادي الآخرة .. والآخرة خير وأبقى ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - الأقباط وخالد منتصر.