أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإتفاق النووي الإيراني يغير قواعد اللعبة في المنطقة














المزيد.....

الإتفاق النووي الإيراني يغير قواعد اللعبة في المنطقة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تماما مثل الرصاص الحارق الخارق ، فمنذ توقيع الإتفاق النووي الإيراني مع المجموعة الغربية "5+1"، بدأنا نرى الأوضاع على الأرض ، بالنسبة للمساحات التي حسبت على إيران في الآونة الأخيرة وهي "العراق وسوريا واليمن ولبنان "، تسير بوجهة غير تلك الوجهة التي كانت تسير فيها قبل توقيع الإتفاق ، وأصبحت وتيرة التسريع على الصاجة كما يقولون ، وهذا ما تفعله الرصاصة الحارقة الخارقة التي لا تبقي ولا تذر عند دخولها جسم الهدف وخاصة البشري، وتؤدي إلى الوفاة بطبيعة الحال.
وحتى لا تبقى الأمور على عواهنها ويكون الفهم مسطحا أو عاما ، فإنه لا بد من توضيح بعض الأمور قبل الغوص في التفاصيل ، فإيران بعد توقيع الإتفاق وحصولها على عضوية النادي النووي الدولي ، لم يعد مناسبا لها اللعب في مثل هذه المساحات المكلفة أصلا ، فهي قد حققت أهدافها وإتجهت إلى اللعب المشروع دوليا ، ولم لا وهي ذات المرجعية الواحدة ؟
وللتوضيح أكثر ، فإن هذه المساحات حسمت علنا لإيران قبل توقيع الإتفاق ، ولم يتخيل أحد أن نرى إنتكاسة في هذه المساحات تسير في الإتجاه المعاكس ، لكنه وفي عالم السياسة لم يعرف كيف يلعب السياسة بالطريقة الصحية ، فإن ما حصل في هذه المساحات يجب ان يحصل ، لأن لكل مرحلة تكتيك وإستراتيجية وطريقة لعب ، فهل إتعظنا نحن العرب ؟
كيف يمكن للحوثيين وقوات المخلوع صالح التي صمدت في وجه قصف عاصفة الحزم العربية ، وكانت تتقدم بعد حسم الأمور لصالحها في اليمن ، حتى أننا تخيلنا أن سيطرة الحوثيين على اليمن كامل اليمن ، أصبح مسألة وقت ، لكننا وبعد توقيع افتفاق النووي الإيراني ، نشهد العكس ، ونتخيل حقيقة الإعلان عن تحرير اليمن من سيطرة الحوثيين وقوات صالح بين ليلة وضحاها .
كما ان تحالف الحوثيين –صالح ، بدأ يتفكك ،إلى درجة أن صالح أصدر أمرا لقواته بالتنسيق مع شرعية الرئيس هادي ، لكن الفيتو على صالح ومن الرياض على وجه الخصوص أكبر من تجاوزه ،لأن صالح أساء للرياض كثيرا ، ما جعله يصبح هدفا مشروعا لها ، وكما يقول المثل :جاء برجليه!!!
وفي العراق حسمت الأمور لصالح إيران في عهد المالكي وحتى في عهد العبادي ، إلى درجة أنه قيل أن العراق عاد إلى عمقه "الفارسي " التاريخي، لكن الحال تبدل برمشة عين بعد توقيع الإتفاق النووي الإيراني ، فمن كان يصدق أن العرب الشيعة في جنوب العراق ، سوف يثورون عن بكرة أبيهم ، ويطرحون مطالب أعلى من السقف المسموح به ؟
اللغز الأكبر هو أن رئيس الوزراء العبادي صاحب حزب الدعوة الموالي لإيران بطبيعة الحال ، يستجيب فورا لمطالبهم ، ويحمل مقصه ويبدأ بتقليم أظافر الحكم بدءا من الرئاسات الثلاث إلى كافة مؤسسات الحكم ، ويعلن أنه مع مطالب إنتفاضة الجنوب ، والأنكى من ذلك أنه يحمل لافتة الإدانة في وجه المالكي .
أما ثالثة الأثافي ، فهي أن المرجعية العليا الشيعية في المجف الأشرف السيد السيستاني يعلن وعلى رؤوس الأشهاد مباركته وتأييده ووقوفه مع المنتفضين في الجنوب ومع مطالبهم ، فماذا يعني ذلك؟
وفي سوريا تكررت الصورة ورأينا الحديث السياسي عن إمكانية التوصل إلى حل سياسي في سوريا ، وأن بقاء الرئيس بشار الأسد ليس شرطا إيرانيا لحل المشكلة ، ورغم ذلك نرى تصعيدا أسديا ضد السوريين بعد تحالف جديد بين الإنقلابيين في مصر والنظام في سوريا ، وإن غدا لناظره لقريب .
وفي لبنان رأينا الشعب اللبناني يخرج في اليوم الأول بحجة تراكم النفايات التي زكمت أنوف اللبنانيين ، لكننا سمعنا هتافات سياسية خطيرة في اليوم التالي ، وهي أن الشعب يريد إسقاط النظام ، وهذا يعني أن أزمة لبنان ليست في نفاياته أو مزابله العضوية ، بل في نفاياته السياسية وهم رموز الحكم الذين مسخوا لبنان من بلد نهضوي تنويري بحكم تكوينه ، إلى مزرعة تحكمها طائفة منفصلة عن بقية الطوائف ، وتحول اللبنانيون من رواد للنهضة العربية وحراس للغة العربية - وأعني بذلك المسيحيين - إلى طائفة معادية ولولا لطف الله ، لأصبح لبنان مستعمرة إسرائيلية فيما لو بقي بشير الجميل رئيسا للبنان لكن الله لطف باللبنانيين .
هذا ما يجري في المنطقة ، وسوف نرى حسما في كافة المساحات والمناطق التي شهدت تواجدا إيرانيا ، لأن مرحلة ما بعد توقيع الإتفاق النووي تتطلب طريقة جديدة في التعامل مع المتغيرات ، فإيران حصدت ما زرعته وكما يقول المثل الدارج :الشاطر يكسب!!!



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العداء اليهودي للمحروسة بإذن الله مصر
- شبابنا
- الهزيمة من الداخل
- كش حوثي وصالح
- عذّبني العرب
- الإتفاق النووي الإيراني ..الرابحون والخاسرون
- يهوه ..العراق أولا وفلسطين ثانيا ومصر ثالثا
- أمريكا لن تغادر العراق..مسمار جحا
- الأردن السعيد
- إيران قوية
- -داعش ..النشأة والتوظيف - جديد الزميل الباحث أسعد العزوني
- -الغرداية- شرارة الإنفجار المرسوم في الجزائر
- 2016 عام بداية الحسم
- المحروسة مصر ضحية الأطماع الإسرائيلية
- بوادر عملية الكماشة في سوريا
- موجة إرهاب صهيوني ستعم العالم
- رمتني بدائها وإنسلت
- جنسيتان للمستدمر الإسرائيلي
- الأردن يتورط
- إشهار ومناقشة كتاب -النفط والهيمنة- لكمال القيسي في منتدى ال ...


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإتفاق النووي الإيراني يغير قواعد اللعبة في المنطقة