|
تحذيرات من تكرار سيناريو الانهيار المالي في 2008 !!
عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 22:58
المحور:
الادارة و الاقتصاد
في تحذير افردته شبكة cnn الامريكيه الاخباريه حول الاوضاع الاقتصاديه في العالم حاليا حذر باحث اقتصادي معروف بتوقعاته الدقيقة التي تستبق عادة الكوارث المالية والاقتصادية الكبرى في العالم، وبينها ركود عام 2008 من جملة عوامل قال إنها تتفاعل في الأسواق العالمية حاليا، وقد تؤدي إلى ظهور أزمات جديدة على صلة بمستويات السيولة النقدية المتوفرة.
وحدد أستاذ الاقتصاد في جامعة نيويورك، نوريل روبيني، عدة أسباب قد تدفع إلى وقوع أزمة مالية جديدة في مقال نُشر له في جريدة الجارديان البريطانية الإثنين، إذ حذر من وجود ما أسماه "قنبلة السيولة الموقوتة" التي ستدفع إلى انهيار اقتصادي حسب قوله.
وأضاف روبيني، الذي لقب بـ"دكتور الكوارث" لتوقعاته المرتبطة بأزمات وبينها تنبؤه بالأزمة الاقتصادية عام 2008، أن السيولة تعتبر عصب حياة الأسواق المالية، وتقاس بمدى سهولة بيع المستثمرين للأسهم والسندات مقابل نقود سائلة، لكن عندما يخاف المستثمرون من بيع أسهمهم، ينتشر القلق في الأسواق، مما قد يقود إلى انهيارها.
يطغى الحديث هذه الأيام عن الأزمة المالية العالمية عما سواه من أحداث اقتصادية، حيث ظهرت مصطلحات عديدة سيطرت على التحاليل مما زاد من إشاعة الهلع بين الناس، والغريب حقا أ ن الكثيرين من هؤلاء، ولاسيما في الدول العربية لا يتوانون عن التأكيد بأّنهم لا يعرفون التفاصيل وأسباب الأزمة وكيف حدثت.وما زاد من الحيرة، عودة النقاشات الإيديولوجية مثل الأزمة الهيكلية للنظام الرأسمالي، أو الأزمة الدورية للرأسمالية، أو سقوط النموذج الليبرالي وعودة التأميم والاشتراكية؛ ويؤكد الأخصائيون من جهة أخرى أن ما يحدث
أثناء هذه الأزمة المالية أمر بسيط، ولكن يتم تفسيره عادة بكلمات ومصطلحات معّقدة وهو ما يزيد في واقع الأمر من حالة الذعر.
تعددت الآراء حول أسباب الأزمة المالية العالمية ، فبعض المتخصصين يرون أن أسباب الأزمة المالية العالمية ، يعود إلى طبيعة النظام المالي العالمي السائد في العالم ، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوروبي ( النظام الرأسمالي ) ، الذي يعطي حرية كاملة في التعاملات الاقتصادية والمالية دون تدخل الدولة ، وهذا كما يرى المتخصصون سمح بمضاربات غير منضبطة للأسهم ، مما أدى إلى رفع أسعارها السوقية بشكل كبير غير منطقي ، كذاك المضاربات الغير مسئولة والمجنونة في أسعار النفط ، مما دفع الأسعار للوصول لقيمة خيالية من جهة .
ومن جهة أخرى عدم وضع قواعد معينة ومحدد للبنوك لتنظيم عمليات الائتمان والإقراض ، مما جعل البنوك تقوم بعمليات الائتمان والإقراض بشكل كبير فيه مخاطره كبيرة . كذلك عدم تدخل الدولة في بادئ الامر في إنقاذ كثير من البنوك والشركات من الإفلاس بحجة عدم تدخل الدولة في الاقتصاد ( الحرية الاقتصادية ) .
ولو عدنا الي الازمه في 2008 وما مرت به من مراحل مختلفه سنجد تشابه كبير بينها وبين ما يحدث اليوم في الاقتصاد العالمي
انطلقت الأزمة المالية في فبراير/شباط 2007، وكانت شرارتها أزمة قروض الرهن العقاري بالولايات المتحدة، ثم انتقلت إلى البورصات والمصارف وشركات التأمين. وقد اشترى عدد من البنوك الأميركية الكبرى مصارف أخرى كانت على وشك الانهيار، كما قامت الإدارة الأميركية بتأميم عدد من شركات التأمين، وتم إعداد وتنفيذ خطة إنقاذ إبان عهد جورج بوش الابن لإنقاذ المصارف الأميركية.
المراحل الكبرى في الأزمة المالية التي اندلعت في بداية العام 2007 في الولايات المتحدة وبدأت تطال أوروبا: - فبراير/شباط 2007: عدم تسديد قروض الرهن العقاري (الممنوحة لمدينين لا يتمتعون بقدرة كافية على التسديد) يتكثف في الولايات المتحدة ويسبب أولى عمليات الإفلاس في مؤسسات مصرفية متخصصة.
-أغسطس/آب 2007: البورصات تتدهور أمام مخاطر اتساع الأزمة، والمصارف المركزية تتدخل لدعم سوق السيولة.
- أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول 2007: عدة مصارف كبرى تعلن انخفاضا كبيرا في أسعار أسهمها بسبب أزمة الرهن العقاري.
- 22 يناير/كانون الثاني 2008: الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) يخفض معدل فائدته الرئيسة ثلاثة أرباع النقطة إلى 3.50%، وهو إجراء ذو حجم استثنائي، ثم جرى التخفيض تدريجيا إلى 2% بين يناير/كانون الثاني ونهاية أبريل/نيسان. - 17 فبراير/شباط 2008: الحكومة البريطانية تؤمم بنك "نورذرن روك".
- 11 مارس/آذار 2008: تضافر جهود المصارف المركزية مجددا لمعالجة سوق القروض. - 16 مارس/آذار 2008: "جي بي مورغان تشيز" يعلن شراء بنك الأعمال الأميركي "بير ستيرنز" بسعر متدن ومع المساعدة المالية للاحتياطي الاتحادي.
- 7 سبتمبر/أيلول 2008: وزارة الخزانة الأميركية تضع المجموعتين العملاقتين في مجال تسليفات الرهن العقاري "فريدي ماك" و"فاني ماي" تحت الوصاية طيلة الفترة التي تحتاجانها لإعادة هيكلة ماليتهما، مع كفالة ديونهما حتى حدود 200 مليار دولار. - 15 سبتمبر/أيلول 2008: اعتراف بنك الأعمال "ليمان براذرز" بإفلاسه بينما يعلن أحد أبرز المصارف الأميركية وهو "بنك أوف أميركا" شراء بنك آخر للأعمال في وول ستريت هو "ميريل لينش".
- عشرة مصارف دولية تتفق على إنشاء صندوق للسيولة برأسمال سبعين مليار دولار لمواجهة أكثر حاجاتها إلحاحا، في حين توافق المصارف المركزية على فتح مجالات التسليف، إلا أن ذلك لم يمنع تراجع البورصات العالمية. - 16 سبتمبر/أيلول 2008: الاحتياطي الاتحادي والحكومة الأميركية تؤممان بفعل الأمر الواقع أكبر مجموعة تأمين في العالم "أي آي جي" المهددة بالإفلاس عبر منحها مساعدة بقيمة 85 مليار دولار مقابل امتلاك 9.79% من رأسمالها.
- 17 سبتمبر/أيلول 2008: البورصات العالمية تواصل تدهورها والتسليف يضعف النظام المالي، والمصارف المركزية تكثف العمليات الرامية إلى تقديم السيولة للمؤسسات المالية. - 18 سبتمبر/أيلول 2008: البنك البريطاني "لويد تي أس بي" يشتري منافسه "أتش بي أو أس" المهدد بالإفلاس.
- السلطات الأميركية تعلن أنها تعد خطة بقيمة 700 مليار دولار لتخليص المصارف من أصولها غير القابلة للبيع. - 19 سبتمبر/أيلول 2008: الرئيس الأميركي جورج بوش يوجه نداء إلى "التحرك فورا" بشأن خطة إنقاذ المصارف لتفادي تفاقم الأزمة في الولايات المتحدة.
- 23 سبتمبر/أيلول 2008: الأزمة المالية تطغى على المناقشات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. - الأسواق المالية تزداد قلقاً أمام المماطلة حيال الخطة الأميركية.
- 26 سبتمبر/أيلول 2008: انهيار سعر سهم المجموعة المصرفية والتأمين البلجيكية الهولندية "فورتيس" في البورصة بسبب شكوك بشأن قدرتها على الوفاء بالتزاماتها. وفي الولايات المتحدة يشتري بنك "جي بي مورغان" منافسه "واشنطن ميوتشوال" بمساعدة السلطات الفدرالية. - 28 سبتمبر/أيلول 2008: خطة الإنقاذ الأميركية موضع اتفاق في الكونغرس. وفي أوروبا يجري تعويم "فورتيس" من قبل سلطات بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ. وفي بريطانيا جرى تأميم بنك "برادفورد وبينغلي".
- 29 سبتمبر/أيلول 2008: مجلس النواب الأميركي يرفض خطة الإنقاذ. وول ستريت تنهار بعد ساعات قليلة من تراجع البورصات الأوروبية بشدة، في حين واصلت معدلات الفوائد بين المصارف ارتفاعها مانعة المصارف من إعادة تمويل ذاتها. - أعلن بنك "سيتي غروب" الأميركي أنه يشتري منافسه "واكوفيا" بمساعدة السلطات الفدرالية.
- الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2008: مجلس الشيوخ الأميركي يقر خطة الإنقاذ المالي المُعدلة.
وعن السيوله التي تمثل قنبله موقوته لتفجير الازمه الماليه وبوادرها التي بدءت تلوح في الافق انهي نوريل روبيني الخبير المالي والاقتصادي لصحيفة الجارديان حديثه قائلا
أولا، تصرف القطيع: وتنشأ هذه الممارسات بسبب زيادة النشاط في سوق الأسهم، مما يؤدي إلى زيادة الصفقات التجارية واندفاع العدد الأكبر من المستثمرين في الاتجاه عينه. لكن هذا النشاط السريع قد يقود إلى الفوضى في حال حصول مفاجآت في السوق وقيام الجميع بمحاولة الخروج منه بأقل الخسائر.
ثانياً، السندات ليست أسهما: السندات المالية تتمتع بطبيعة مختلفة عن طبيعة الأسهم، وبالتالي فهي لا تكون عادة مخصصة للتداول في الأسواق المالية المشبعة بالسيولة، بل يقتصر تداولها على أسواق جانبية محدودة السيولة، ومع ذلك فإن احتمال حصول انهيار في سعرها قائم بحال انطلاق موجة مبيعات كبيرة تدفع المستثمرين إلى البيع على نطاق واسع.
ثالثاً: لعبت البنوك الاستثمارية دور إعادة الاستقرار لصنّاع سوق السندات أثناء الأوقات العصيبة، لكن صدور قوانين جديدة تلت آخر أزمة مالية أجبرت البنوك على التزام دور أصغر في سوق السندات.
المخاوف حول إمكانية السيولة في الأسواق المالية أتت بعد قيام الاحتياطي الفيديرالي وغيره من البنوك المركزية بتوفير كميات كبيرة من السيولة رداً على الأزمة المالية عام 2008. هذه الخطوات الطارئة ساعدت في الحفاظ على استقرارٍ نسبي في سوق السندات وإزالة المدخرات غير المستقرة مثل الأسهم والعقارات عالمياً.
روبيني يرى أن السوق مشرفٌة على ما هو أخطر من انهيارات سريعة، خصوصا مع التضخم المستمر في قطاعات المدخرات، مضيفا: "مع تكديس المستثمرين للمدخرات الصعبة التحويل إلى سيولة، كالسندات، تزداد إمكانية انهيارٍ اقتصادي طويل الأمد، فانعدام لسيولة في السوق سيقود في النهاية إلى انهيارها.
المصادر شبكة cnn الاخباريه صحيفة الشرق الاوسط اللندنيه تقرير مترجم عن صحيفة الجارديان البريطانيه
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في الذكرى الخمسين لرحيل رئيس وزراء مصر وابو السياسه المصريه
...
-
الاتهامات تلاحق ابرز الوجوه الاخوانيه في الاداره الامريكيه !
-
البعد التاريخي للموقف الروسي من الازمه السوريه
-
الخسائر اليمنيه السعوديه في الحرب الدائره الان
-
اثيوبيا تماطل في قضية السد وتقترب من إنهاء النزاع لصالحها
-
أهم ماقيل حول مشروع قناة المصريين ؟!
-
إشكالية الماده 156من الدستور بين التوافق والصدام ؟!
-
بالارقام هوس التسلح يضرب منطقة الشرق الاوسط
-
الاقباط في تعيينات النيابه 1.38 في المئة وفي الداخليه بلح !!
...
-
الخاسر والرابح من الاتفاق النووي الايراني
-
وما شعار المواطنه في بلادي إلا بلح !
-
بعد عامين علي 30 يونيو من ارهاب محتمل الي واقع معاش ؟!
-
مصر واسرائيل المصالح تتصالح !!
-
لماذا يرتبط شهر رمضان بالعمليات الارهابيه الكبري في مصر ؟!
-
قراءه لتسريبات ويكيلكس حول السعوديه ( 2 )
-
قراءه لتسريبات ويكيلكس حول السعوديه
-
اعدام مرسي نهايته مؤبد مبارك بفضل الذاكره السمكيه !
-
تصاعد الصراع بين شفيق والسيسي
-
دراسه حول الاعتداءات ضد الاقباط وظلم الجلسات العرفيه !
-
الريحاني في ذكراه ال66 تنبأ برحيله لليلي مراد وقد كان !
المزيد.....
-
توقيف مسلح خطط لقتل وزيري الدفاع والخزانة الأميركيين
-
عاجل | وسائل إعلام أميركية: القبض على مسلح خطط لقتل وزيري ال
...
-
سوق العقارات في كردستان يتهاوى.. خسائر كبيرة وأسباب عديدة
-
تكنولوجيا روسية متقدمة.. بوتين يزور مركز إنتاج الطائرات المس
...
-
بوتين يتفقد مركز أبحاث وإنتاج الطائرات بدون طيار
-
النفط يتعافى من أدنى مستوى في أسابيع وسط تعطل إمدادات ليبيا
...
-
مدبولي: مصر سيكون لديها فائض في الميزان التجاري بحلول 2030
-
الذهب يصعد وسط ضبابية بشأن السياسات التجارية الأميركية
-
تمويل بقيمة 6 مليارات دولار لتعزيز الكهرباء في إفريقيا
-
البرلمان المصري يوافق على قرض جديد من البنك الدولي
المزيد.....
-
دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر
/ إلهامي الميرغني
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ دجاسم الفارس
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ د. جاسم الفارس
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ دجاسم الفارس
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|