أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - أبشركم بإله ودين جديد .















المزيد.....



أبشركم بإله ودين جديد .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 16:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- جزء ثالث
لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (43) .

فى الجزء الأول والثانى من بحثى " كيف تؤلف لك دين جديد " جاءت رؤيتى فى كيفية إبداع دين جديد على غرار الأديان القديمة أى ملتزماً بنهجها وتوجهاتها والخطوط الرئيسية والعوامل النفسية التى تعاطت معها المنظومات الدينية فى تشكيل فكر ونفسية الإنسان والعزف على أحلامه وإحباطاته ليأتى هاذين الجزأين كنقد وفضح الأساليب الإحتيالية المراوغة التى تعاطى معها المؤسسون الأوائل فى التأثير على البشر .
قبل الولوج لتقديم إله ودين إنسانى جديد مغاير عما إعتدناه وألفناه من أديان وآلهة فمن الأهمية بمكان الإشارة أننى لا أعتقد بأهمية وجود فكرة الإله والأديان فى عصرنا الراهن وأنه لا معنى لتصوير الإله بصورة مغايرة عن الأديان القديمة لعدم وجوده من الأساس , كما لا معنى لطرح دين جديد فى عصر يشهد نضج ووعى إنسانى متحرر من طفوليته , فالإنسان الذى أنتج الأديان القديمة قادر على إنتاج منظومة فكرية سلوكية جديدة يطلق عليها دين أو فلسفة فليس هى المشكلة طالما المنتج إنسانى فى النهاية معبراً ومحققاً رؤية وإشباع فكرى ونفسى .. لتأتى رؤيتى بطرح فكرة إله ودين جديد لمن لا يستطيع الإستغناء عن فكرة الإله والدين نتيجة ميراث هائل للأدلجة والقولبة وتأطير الأفكار والقناعات فى إطار محدد فلا يملك القدرة على التحرر من تلك الأفكار نتيجة قيود الوراثة والميديا لذا فلنقترح عليه جزء من البلاء بدلا من البلاء كله .!

يأتى هذا الجزء طارحاً فكرة إله ودين جديد وفق منظورى بعد تنحية فكرة أن الحياة لا تقبل فكرة إله ودين جانباً , ولا يكون هذا نزق ومراهقة فكرية ليقينى أن فكرة الإله والأديان إبداع فكرى خالص من داخل الإنسان لا وجود له خارجه لذا يمكن لأى إنسان أن يقدم رؤية جديدة للإله والدين وفق وعيه ومعارفه وثقافته وليس هذا بغريب , ففكرة الإله ذات تصور مغاير لدى كل جماعة بشرية وإن تقاربت إلى حد ما مع فكرة الإله الواحد وإقتباس ثقافات من ثقافات .
تكون فكرة دين جديد لمن لا يتحملون فكرة أن الحياة الإنسانية يمكن أن تقوم وتنهض بدون أديان كمنظومات فكرية صارمة متسلطة , فالدين الجديد يطلق طاقات الانسان فى الفكر والحرية ويكسر كل تابوهات العنت والتعصب والقبلية التى هى منتجات بشرية متسلطة أدلجها الأقوياء لتنفصل عن وعى الانسان ويصبح لها وجود مُستقل مُتوهم .

* دين بشرى .
الدين الجديد ليس وحى من السماء بل جاء من الأرض ومن تراكم مخزون الإنسان المعرفى والفكرى والتأملى والحضارى بحثاً عن الحقيقة والمصداقية والموضوعية أى أن الدين الجديد بشرى الفكر كحال الأديان القديمة ولكن الفارق إنه يعترف ببشريته ولا يكذب بإنساب فكره وأطروحاته للسماء بحثاً عن الرهبة والتقديس والخضوع , ومن هنا فالدين الجديد يخالف الاديان القديمة ويُقيم قطيعة معها ولا يعتمد على أساطيرها ومفاهيمها كما إتبعت المعتقدات القديمة فهو يفضح بشريتها ويواجهها كونها شوهت العقل والفكر والروح الإنسانية .

* فكرة الإله فى الدين الجديد .
- فكرة الإله فى الدين الجديد فكرة أقل وطأة من مثيلها فى المعتقدات القديمة لتخلص فكرة الإله المعهودة من السذاجة والتهافت والتفاهة التى ألصقها الإنسان القديم بفكرة الإله من خلال أديانه ومعتقداته , كما لا تجعل الإنسان هو الإله الذى خلق فكرة الألوهية لتفى إحتياجاته وعجزه لتصل الأمور إلى تسخير الإله لجماعة بشرية محددة لذا رؤيتنا تنزه الإله وتعطيه حق قدره من العظمة والجلال والكمال وتحرره من الحاجة والعوز والتأثر والإنفعال .. فكرة الإله الجديد تبدأ من فكر الألهيون الذى راودنى فى مطلع شبابى قبل الإطلاع عليها لأتماهى فى الفكرة وأؤسس ملامح لدين جديد حينئذ قبل أن أصل إلى أعتاب الإلحاد , فالفكرة تحاول تخليص فكرة الإله من كل التهافت والعبث والسذاجة التى ألصقتها الأديان القديمة به .
فكرة الإله الجديدة تعتبره خالق الكون والحياة كفنان ينتج أعمالاً تروق له ولا ينتظر من أعماله أن تمجده وتعظمه وتسبح لفنه .. هو خلق الوجود وتركه لفعل قواه الطبيعية المادية , أى أن الإله خلق ورسم ونحت بدون حاجة أن يُسبحه ويَسجد ويَعبده أحد , كما لا يعنيه أن يهتم ويرصد ويدون أعمالنا ليضع هذا فى جحيم وذاك فى الجنه ليأتى هذا منسجماً مع كماله وعظمته وغناه وعدم حاجته.

- الإله الجديد هو نفس فكرة الإله القديم كخالق وواجد الوجود ولكن الإختلاف أنه إله نزيه كامل غنى غير محتاج كما يجب أن يكون الكمال والنزاهة والغنى .. فإلإله القديم يقول " ماخلقت الإنس والجن إلا ليعبدون " وهذا يجعله تحت الحاجة فهو يحتاج لعبودية الإنسان ويرضى ويمتن لمن يخلص فى عبوديته وتسبيحه ليعده بجنات ونعيم خالداً فيها , بينما ينزعج من الإنسان الذى ينصرف عن عبوديته لينتقم منه إنتقام هائل بإيداعه فى الجحيم الأبدى وهذا يقلل من الإله وينسف ألوهيته كإله عظيم كامل غنى نزيه بوضعه فى وضعية الحاجة والإحتياج والغاية , لذا إذا تشدقت بالقول أن الله غير محتاج للإنسان فبماذا تفسر طلبه العبادة كغاية وهدف لتنزلق الفكرة إلى التناقض والعبثية .
فكرة الإله الجديد ستبدد هذه العبثية لتضع الإله على منصة التتويج كإله غنى عظيم كامل تزيه ليس تحت الحاجة , فهو خلق الوجود والإنسان لأن طبيعته الخلق .. هو كرسام يُبدع لوحاته وألوانه ليحقق ذاته من خلال الإبداع والفن ولكنه لا يعتنى ولا ينتظر من اللوحة أن تعبده أو تسجد له , فهو ليس فى حاجة من اللوحة أن تقوم بهذا الأداء , لذا فإلهى الجديد لا يطلب العبادة بحكم غناه وعدم حاجته ففعل العبادة لن تزيد من مكانته وذاته , وعليه فإلهى لا يَرصد ولا يُسجل ولا يعتنى ولا يدس أنفه فى حياة البشر ولا يُشيد مضيفة عشرة نجوم لبعض الأفعال والسلوكيات الطيبة كما لا يُقيم سلخانه تُسمى جحيم للإنتقام السادى من سلوكيات البشر السيئة فهذه الأمور تفقده العظمة .

- لا يوجد أى إلتزام أو حتى إمتنان تجاه الإله الجديد , فوجودى جاء رغماً عنى فلم أستشار فى قضية الحياة والوجود , ولم تعرض عليا مواصفات الحياة ومميزاتها وعيوبها فإخترت الحياة عن العدم وإذا كنت أتصور الإله منتجاً لوجودى كما ذكرت فى سياق إنه يُمارس عملاً فنياً إبداعياً يجد متعته فيه فليس للوحة التى هى أنا أى إمتنان لذا فلا يوجد أى إلتزام للإمتنان علاوة أن إلهى غير معتنى بأن أقدم له شيئاً بحكم غناه ونزاهته وترفعه عن الطلب والحاجة كما ذكرت سابقا .

- سيقفز من يقول : هل تريد أن لا يقتص من الظالم وألا يثاب المظلومين والأبرار لأقول أن هذا القول يمكن أن يفسر لماذا خلقنا فكرة الإله القديم كمقتص ومنتقم من الطغاة مثيباً للأبرار والمساكين لترتاح نفوس مُتألمة مُتعبة تبحث عن إيجاد معنى لوجود غير معتنى ..فخلقنا فكرة الإله بحثاً عن عادل ومُعتنى ومُقدر الأرزاق يقتص من الظالمين وموفر لمنتجع سياحى نتجاوز به عدمية الموت .

- فكرة القصاص من الأشرار والظالمين فكرة هشة ومتهافتة فنحن لا نؤجل القصاص من الشر والإجرام المُمارس فى الأرض ليوم القيامة والحساب الختامى , فنحن نُقيم محاكم ونقتص من الأشرار والمجرمين فما دخل الإله فى هذا الأمر .. اقول لك لماذا تؤمن الأديان القديمة بفكرة الله الذى يعاقب ويقتص فهى تبحث عن المخدر الذى يريحك فى حال عجزك فى مواجهة من يظلمك ولا تجد السبيل لترد ظلمه إما لقوته وبطشة أو لغياب القانون فتبنى أمل أن توجد قوة قاهرة تنصفك وتقتص منه فى يوم الدينونة لذا أنت تشفى غليلك وتخدر ذاتك عن الظلم الواقع عليك بوجود عالم آخر تُقام فيه المحاكمات والإنتقام ولا مانع ان تداعبك خيالاتك السادية فتجعل العقاب والعذاب لانهائى على أفعال محدودة لتنتفى قصة الإله العادل الحكيم فهو يعاقب وينتقم إنتقام سادى بالتعذيب إلى المالانهاية جراء أخطاء محدودة .!

- فكرة العدل المأمول فى عالم أخروى هو رؤية المَسحقوين والمُهمشين والبائسين ولا منطق فيها سوى تخدير النفس البشرية من الظلم الواقع عليها وعجزها عن رده , كما أن الفكرة التى صدرتها الأديان القديمة فى إقتصاص الإله من الظالمين فكرة هشة مهترئة تسقط عند فكرة ما الجدوى من تأجيل العقاب إلى عالم اخروى وليس على الأرض , كما تتلاشى تلك الفكرة عند مقولة أن الإله غفور رحيم يبدل السيئات حسنات " إِلا مَنْ تَابَ وآمَنَ وَعَمِلَ عَملا صَالِحًا فَأُولَٰ-;-ئِكَ يُبَدل اللهُ سَيّئَاتِهِم حَسَنَاتٍ وَكَانَ الله غَفُورًا رَحِيمًا " فوفقا لهذا النص فالله لن يقتص من الظالمين بل سيبدل سيئاتهم حسنات ولا عزاء للمظلومين .!!
بالطبع لن ننزلق فى نقد مفاهيم وتناقضات الأديان القديمة فقد خضنا فى ذلك كثيراً ولكننا بصدد الوجه المستنير العاقل الناضج فى الدين الجديد فلا محكمة إلهية فى السماء لتقتص من الظالمين والجبابرة ,فالقصاص لا يكون إلا على الأرض لكل من ظلمك فلا تهمل ذلك بل تجاهد وتناضل لتعاقبه , فلا أمل ولا وهم آخر فى القصاص ولا مجال لتخدير البشر وسلب إرادتهم عن التغيير والفعل .. هذا يشبه مقولة طارق بن زياد " البحر خلفكم والعدو امامكم" فلتواجهوا الظلم الواقع عليكم فلا سبيل غير ذلك سوى وهم التخدير والإستسلام للإجحاف .

* لا بعث ولا خلود إنها حياة واحدة .
- يعتنى الدين الجديد بقضية حيوية يراها محورية وهى تحرير الإنسان من الخوف لذا إذا كان للدين الجديد مشروع عداء و مواجهة فيكون ضد الأديان القديمة لينسف الركيزتين اللتين تتكأ عليهما وهما الترهيب (التخويف) والترغيب (الإغراء) اللتان تعتمدان عليهما للتأثير على الإنسان وسلب عقله من خلال الإثارة والتلاعب بمخاوفه ورغباته .
الأديان القديمة ولدت من بث الخوف وتضخيمه كسبيل لإستعباد البشر وخضوعهم وخنوعهم لتقدم الأفيون الواعد بالراحة والمتعة الأبدية لتُغيب وعى الجماهير بفنتازيا الجنه والمتع , والتخويف من الجحيم والعذاب , فالأديان القديمة لم يكن لها أن تتواجد بدون الجنه والنار حتى يكون لها الحضور والهيمنة ولا يهم هنا تشويه الإنسان وتشبعه بخوف وعبودية لا معنى لها ومن هنا جاءت رسالة الدين الجديد كرسالة تحرير الإنسان من مخاوف مُصطنعة وتأسيس روح إنسانية متماسكة واعية لا تستسلم ولا تخنع لمنظومات فكرية لن يكون لها وجود إلا بسحق إنسانية الإنسان .
الدين الجديد سيقود ثورة نفسية تطلب أن يسترجع الإنسان ذاته ووعية من براثن كبار المنومين المغناطيسيين أمثال موسى والمسيح ومحمد وكل طوابير المرتزقة الذين تدربوا على أيديهم .. رسالتنا أن يستعيد الإنسان ذاته .

- لا وجود لحياة بعد الموت بالنسبة للدين الجديد ولا لمفهوم محورية ومركزية الإنسان التى أفرزها فكر إنسانى جاهل متهور مغرور تحركه الأنا , ويرجع رفضنا فى الدين الجديد للبعث والعالم الآخر الفنتازى إلى منطق وعلم , فالمنطق يقول أن الإله ليس محتاج ولا مُجبر أن يُحيى أحد بعد موته فهو غير معتنى ولا مهموم بهذه الفكرة فقد خلق مخلوقاته كفنان وترك لهم الحياة فلا رصد ولا تدخل منه ولا استعداد لإستضافة أحد نتيجة أن سلوكياته كانت جيدة , فالسلوك هو حظك من الظروف الموضوعية التى أحاطت بك وشكلتها وأنتجتها , كما أن السلوك هى علاقتك مع الآخرين الذى ليس للإله شأن به . أما ما يقال عنه سلوك تجاه الإله فالإله نزيه وغنى وفى غير حاجة لإيمانك فلن يزيده أو يقلل منه كما أنه ليس بحاجة لعبادتك أو إنصرافك عنه فهذا لن يقلل من قيمته وجلاله .

- إلهى لا يعد بالبعث والخلود وكل هذه الأوهام فهى حياة واحدة ولا وجود ليوم الدينونة والحساب والعقاب والخلود فى متعة أو الجحيم , ولعل إلهى بعث بإشارات واضحة تبدد أوهام البشر المؤمنين بالله الابراهيمى ولكنهم لا يعقلون فأنت ترى تحلل الأجساد وذوبانها فى مكونات الطبيعة فلو كان الله يخطط للبعث ماجعلها تتعفن وتتحلل لتحافظ على قوامها إلى يوم بعث كما أن جزيئات كل إنسان ليست ملكاً له فهو يستعيرها ويعيرها ليأخذها من وحدات وجودية ويعيرها لوحدات وجودية أخرى تدخل فى تركيبتها الوجودية , ولك مثال المليون جزئ كمكون لكل أشكال ودورات الحياة فلا زيادة ولا نقصان لجزئ من بدء الحياة فكلنا تشكيلات لهذه الجزئيات ما تلبث أن تنفك لتتركب فى وحدات وجودية أخرى بترتيب آخر , لذا ينظر العلم إلى فكرة البعث كفكر خرافى فنتازى لا وجود له فجزيئات أجسادنا ليست ملكا لنا فنحن إستعرناها من وحدات وجودية لنردها إلى وحدات وجودية بعد الموت ولنتحلل ونتركب فى ملايين الدورات الطبيعية ليكون كل جزئ من أجسادنا إستعارة وإعارة .

- الدين الجديد يقر فقط بحقيقة خلود جزيئات أجسادنا على الأرض فى بنيات وجودية أخرى ولا يعطى هذا أى ميزة ووعى بالتغير والتحول وبقاء الماهية فهى تحولات طبيعية غير واعية ولا منظمة ليكون الإنسان حالة وجودية واعية لحظية فى الوجود تعيش فى فترة زمنية محددة كحالة متفردة متميزة من الوعى ما تلبث أن تتحلل وتتفسخ وتذوب فى مكونات الطبيعة لتمارس جزيئاته التواجد فى وحدات وجودية اخرى ليس بالضرورة واعية ومن هنا يسقط الدين الجديد الإنسان من أوهامه وأبراجه العاجية المزيفة ليعيش الحياة بوعى وسلام .

- يرى البعض أن صورة الإله الغير مهتم العازف عن التدخل فى حياة البشر ورصدهم وعقابهم وإثابتهم تفقد الدين الجديد الخوف الذى يجعل الإنسان يؤمن , كذلك فكرة أنها حياة واحدة فلا لوهم البعث والخلود ستبدد أى بريق وجاذبية تجذب البشر للإيمان بالدين الجديد ففى رؤيتهم أن الإنسان كائن برجماتى يبحث عن غاية ومعنى وما نطرحه لا يقدم إشباع للإنسان .
فى الحقيقة نقدهم صحيح ولكن بالنسبة للإنسان الذى مازال فى مرحلة الطفولة ولم يتم فطامه بعد ولكن الدين الجديد يطلب ثقافة إنسانية جديدة ناضجة أو قل إنه يخلق ويساهم فى تأسيس هذه الثقافة التى تعتمد على النضج والموضوعية والمصداقية فمن الخطأ أن ينساق الدين والفكر لتلبية حاجة الزبائن ومزاجهم بل يجب أن ينهض بعقولهم وتفكيرهم ولا ينحط بهم حتى لو كانت الرؤى التى يقدمها صادمة فنحن نهدف إلى وعى حقيقى يرتقى بالإنسان ولا يحط من شأنه , لذا فالدين الجديد لن يكون مقبول من البعض كونه خال من الوهم والفنتازيا ولكن هذا الأمر لا يزعجنا كوننا نناضل من اجل القضاء على الوهم والزيف والإرتقاء بإنسانية الإنسان وموضوعيته ومصداقيته .
لا أتفق مع من يعلنون تشاؤمهم بأن الدين الجديد سيحظى بالفشل الذريع بتخلصه من فكرة الإله الرقيب الذى يدس أنفه فى حياة البشر علاوة على إنهيار حلم البعث والخلود فواقع الحال يثبت أن ليس كل البشر بهذه الطفولية والرؤية البرجماتية الفجة فهناك ثقافات ومعتقدات تشاركنا هذه الرؤية مثلما لدى الأوربيين والآسيويين فلا إنزعاج بالتحرر من الأوهام القديمة , كما أن الإنسان فى مسيرة تحضره لم يعد ذاتى برجماتى الفكر بشكل غبى متعنت لنجد بشر بتبنون قضايا ويبذلون الجهد والمال فى سبيلها كالرفق بالحيوان أو الإعتناء بحيوان كالنجارو من الإنقراض أو الاهتمام بأنواع نادرة من النباتات والتلوث البيئى فهذه القضايا تكشف جوهر الإنسان المتحضر الذى لا يبحث عن مصالحه ومنافعه ولذته الآنية ومن هنا نتوسم أن يجد الدين صدى فى نفوس تشبعت بالإنسانية والتحضر .

- فكرة نفى البعث والخلود والمتع فى عالم فنتازى فى صالح الإنسان بالرغم أنه يقضى على أوهامه فى متعة وخيال زائف , ففلسفة الدين الجديد هى أنها حياة واحدة فلنعشها بكل لحظاتها فى محبة وسلام ومتعة وهذه الرؤية الفلسفية تعنى أنه لا معنى لتبديد الحياة فى التجهيز لعالم السراب والوهم فهذا هو العبث بعينه الذى يُمارسه الكثير من البشر الذين يبددون حياتهم وينصرفون عنها للتجهيز لرحلة وهم ما بعد الموت .

- الدين الجديد بنفيه لخرافة البعث والعالم الآخر هو فى صالح الإنسانية ويخدم معانى التعايش السلمى والمحبة بين البشر كوننا سنحرص أشد الحرص على تلك الحياة الوحيدة فلا معنى للمشاحنات والقتال والنبذ كونها تبدد وتخرب الحياة التى هى واحدة , فلا معنى أن أعادى وأقاتل وأجاهد بغية نيل العالم الآخر , ولا معنى اننى أنصر الله ودينه لأنال ثوابه ومكافآته , فالإله لا يطلب ذلك ولا يعتنى به ولن يستضيف أحد فى عالمه السرمدى علاوة أنه لن يُجمع جزيئات أجسادنا ليمنحها الخلود ومن هنا فلا معنى للتناحر وتبديد الحياة فى مشاحنات وخلافات فكرية ليعم السلام الأرض ويجد السلام الحضور من أجل العيش الكريم فى حياة واحدة .

- لا لقضية خوف فى الدين الجديد , فالدين الجديد جاء ليُحرر الإنسان ولا يتلاعب بخوفه وقلقه ليطلب إنسان حر فلا يخلق قضايا خوف ولا يجرى وراء معالجة مخاوفه التى خلقها , فلا يوجد شئ يدعو للخوف فقد تم كسر كل تابوهات الخوف الكبيرة بدءاً من التخلى عن فكرة الإله المنتقم الجبار السادى الذى سيعذب مخلوقاته إلى كسر الخوف من الموت , فالموت لصيق بالحياة ولا حياة بلا موت وعلينا قبول أنها دورة حياة ما تلبث ان تنتهى كما نتقبلها فى الكائنات الأخرى لذا فلا داعى لفوبيا الموت والإله ولنعيش دقائق الحياة بسلام وصدر رحب .

- الدين الجديد يُؤسس ويُجلى المفهوم الحقيقى للأخلاق والسلوك ويضعها فى مكانها الصحيح فيرى الأخلاق منتج بشرى يبحث عن نظام للعلاقات الإنسانية وفق مصالح وغايات وصراعات .. الأخلاق فكر إنسانى للتعاطى مع المجتمع وتنظيمه وليست لها أى علاقة بالسماء فنحن من نحدد مدارات أخلاقنا وحدودها وفقاً لخبراتنا فى الحياة وتطورنا الموضوعى وأملنا أن تجلب هذه المحددات الأخلاقية والسلوكية الأمان والسلام لتتباين الأخلاق على مدار الزمان والمكان وعلينا أن لا ننسى أن الأخلاق هى مشروع الأقوياء والنخب التى ترسم ملامح سلوكية محددة تؤطر وتؤدلج وتترجم وتحمى مصالحها .. لذا فالأخلاق فى الدين الجديد نسبية فهى تعبر عن تطور المجتمع وعلاقاته الإنتاجية فى مرحلة تاريخية ما لذا يطلب الدين الجديد الإلتزام بحزمة السلوكيات والأخلاقيات التى تم الإتفاق عليها فى مرحلة ما إلى أن يستطيع الإنسان تجاوز تلك الاخلاقيات والسلوكيات فى مرحلة اخرى وأمثلتنا على ذلك عديدة فالإنسان كان لا ينتفض من زواج الأخوة والأخوات بل كان يباركه ويستحسنه لتتغير المفاهيم مع تطور المجتمعات والرغبة فى التوحد علاوة على ملاحظته أن النسل يكون أفضل من الغرباء , فهكذا هى الاخلاق والسلوك رغبة ورؤية انسانية للعلاقات فى زمان ومكان ما لتدخل علاقات وقوى الإنتاج كقوى ضغط دافعة للتغيير , ومن هنا يحترم الدين الجديد محصلة القوى الدافعة المنتجة لأنماط اخلاقية محددة بغض النظر أن تلك الاخلاق نتاج هيمنة وسطوة نخب وطبقات اجتماعية محددة لنترك هذا للصراع الطبقى .

- فى الدين الجديد لا يوجد قوائم وتصنيفات للخير والشر كون الخير والشر فكر إنسانى فلا توجد آلهة تحدد معايير الخير والشر علاوة على أن الإله فى الدين الجديد غير معنى بهذه القضية كما يثبت التاريخ الإنسانى بأن الإنسان هو من حدد معايير الخير والشر وفقا لرؤيته وظرفه الموضوعى الزمانى المكانى .

- الدين الجديد يلغى أيدلوجية العصا والجزرة كونه يلغى الثواب والعقاب , ويرجع إلغاء هذا النهج من عدم وجود حساب و إختبار و إثابة و عقاب فقط بل من منطلق تحريره من نهج التعامل البوهيمي لتحترم آدمية الإنسان فليس بالضرورة لمعرفة الخطأ والصح التلويح بالعصا والجزرة بل بالإقتناع والإيمان أن الخطأ غير جيد , ولا يكون كلامنا مثاليا فالأوربى يحترم إشارة المرور بدون أن يكون هناك شرطى كما لا يرمى بمخلفاته وقمامته وأعقاب سجائره فى النهر بغض النظر عن وجود رقيب أو عدم وجوده وهذا ماننشده فى أخلاقيات المؤمن بالدين الجديد ان يتحرك بقناعات بعيداً عن التلويح بالعصا أو الجزرة مع عدم إغفالنا للقانون لمن مازال يحمل إرث ثقافة قديمة .

- الأديان القديمة قامت وتأسست على كذبة , فالكذب هو حجر الزاوية فى بناءها , فأول الأكاذيب هو إدعاء أحد البشر أن له علاقة مع السماء كرسول او ابن الإله لتتناسل الأكاذيب والخداع مؤسسه للدين , بينما فى الدين الجديد لا مكان للكذب والإدعاء بأشياء غير موجودة ولا يكون كلامنا هذا من باب التنزيه بل لأننا نقدم رؤية فلسفية إنسانية متأملة قد تجد القبول أو الرفض فلا يزعجها هذا وقد تقبل الصحة والخطأ فلا تنتفض وتتعارك كونها خاطئة حسب رؤية البعض فالأمور لا تزيد عن رؤية متأملة للحياة لا تطلب الغش والكذب والزيف وليقيننا أن الأفكار الصحيحة تثبت وجودها ويزداد بريقها مع النقد .

- الدين الجديد لا يراعى فكرة الإنحياز لطبقة إجتماعية محددة كما فى الأديان القديمة فهو دين لكل البشرية ولا يكون كلماتنا هذه من باب التعظيم والميديا الفارغة المُخادعة ويرجع هذا إلى أن الدين الجديد فلسفة أكثر من كونه دين دوغمائى أى رؤية إنسانية فلسفية تخاطب كل البشر بغض النظر عن هويتهم وأعراقهم وأجناسهم وطبقاتهم الإجتماعية بما تعرضه من رؤية فلسفية ورؤية للحياة والإنسان والوجود .

- تتصدر الحرية والمعرفة فى الدين الجديد قائمة أولوياتها فلا تحصين لفكر بعدم الإقتراب منه ولا لتحريم وحظر السؤال ولا لتابوهات ممنوع الاقتراب ليتكأ الإيمان بمبادئ الدين وقيمه على حرية تامة تحترم آدمية الإنسان وترتقى به فلا يكون فرد ضمن قطيع .

- يكون العداء فى الدين الجديد للعبودية كمفهوم ووجود , فلا عبودية لإله بحكم أنه غير معتنى بالعبودية والخضوع وبالتالى يتم جث مفهوم العبودية الذى تمنهج وتأدلج فى الأديان القديمة ليؤسس لفكرة العبودية فى المجتمع البشرى وللدقة فمجتمع الأسياد هو الذى رسم العبودية للإله فى المعتقدات القديمة لترسيخ مفهوم العبودية كمنهج حياة فكما فى السماء هناك سيد فكذلك على الأرض كعلاقة طبيعية ! أما الدين الجديد فهو نتاج وعى وتطور وتحضر الإنسان فلا للعبودية فكراً أو وجوداً .

- لا لعمليات سحق الإنسان فى الدين الجديد فلا تجييش وراء رمز بل التجييش وراء معنى وقيمة إنسانية يتفق عليها البشر ويرونها أنها محورية لسلامهم وتطورهم ولإنسانيتهم .

- فى ديننا الجديد سننصرف عن فوبيا المؤامرة وسنضع العداء لشئ موضوعى حى فاعل وحاضر فعدائنا وتجييشنا فى ديننا الجديد ضد قوى الجهل والرجعية والتخلف لتستنفر المؤمنين لمواجهة قوى الظلام والجهل كما سنضع الصراع الطبقى فى المقدمة لتحفيز عجلة التاريخ على الفعل والتطور للوصول لحالة إنسانية متحررة من الأنانية والجشع والظلم ونحو عالم إنسانى حر .

- لا يوجد فى قاموس الدين الجديد كلمة كفر أو هرطقة , فالسؤال وحرية التفكير والشك قائمة ولا حِجر على تفكير أحد وإذا رأى أحد التابعين أن الدين الجديد يحتاج تطوير ومراجعات فلا بأس أن نستمع إليه ويمكن أن ننحاز إلى رؤيته , ففلسفة الدين الجديد تقوم على فكرة أن الإنسان هو الذى ينتج الفكر والدين ولا قداسة وديمومة لفكرة محددة .

- لا للطقوس فى الدين الجديد فلا معنى لتلك الحركات النمطية البلهاء التى تبغى سحق الإنسان وشل وإلغاء تفكيره كما لا توجد صلوات وعبادات فى الدين الجديد بحكم فلسفتها الرافضة للعبودية بأى شكل من الأشكال فأساس فكرة الإله فى العقيدة الجديدة أنه غير راغب ولا معتنى بتقديم الصلوات والقرابين والإنسحاق له فهو خلق الكون والحياة وإنصرف وتركه لقواه الطبيعية لذا تكون الصلوات بمثابة تجمعات انسانية روحية تبغى التأمل فى الحياة والإعتناء بكل فكرة جديدة أو معزوفة موسيقية فهذا هو الباقى للإنسان . الدين الجديد ليس فيه فروض وصلوات وطقوس فلا فروض على الإنسان ولكن إلتزامات فقط لأخيه الإنسان ويحدد هذه الإلتزامات قوى المجتمع المدنى وتطوره لتسيج وتحدد مفهوم الحرية .

- هناك مقولة حقيقية تقول أن أى مشروع فكرى لن يتواجد بدون التمويل والدعم المادى له فبدون هذا لن يتواجد فكر مهما كان عظيماً وراقياً وهذا صحيح , فالأديان القديمة ما كان لها وجود بدون الملوك والسلاطين والنخب والطبقات القوية التى قدمت له الدعم والميديا كما يظهر هذا جلياً فى عالمنا المعاصر فلا وجود لشيوع فكر إلا بميديا ودعم مادى ليسألنا البعض عن مصادر تمويل الدين الجديد .
الدين الجديد سيعتمد على التمويل والدعم من المريدين والمقتنعين بفكره الانسانى مهما كانت مساهماتهم متواضعة وسيلفظ أن يتبناه ويرعاه أصحاب المصالح فالدين الجديد ليس مشروع استثمارى أو مطية يركبها أصحاب المشاريع
والمطامع لتمرير مصالحهم .

- لا يوجد دين بدون هوية إجتماعية لجماعة بشرية محددة كما ذكرنا فى العديد من كتاباتنا وهذا حال الدين الجديد ولكن إذا كانت الهوية فى الأديان القديمة إعتنت بجنس أو عرق أو المنتمين لمظلة الدين مثل شعب الله المختار وأبناء المسيح المخلص وخير أمة اخرجت للناس , فالدين الجديد هويته أممية تمنح الهوية لكل إنسان بغض النظر عن عرقه أو جنسه أو حتى دينه ويرجع هذا إلى فلسفتها الذاتية التى ترى أن الإعتقاد هو حظ الإنسان من الوراثة والجغرافيا والتاريخ فلا معنى لتفضيل وتمايز فئة عن أخرى فحتى المنتسبين للدين الجديد ليس لهم أى تمايز تفاضلى فالظروف الموضوعية والثقافية التى أحاطت بهم هى التى خلقت قناعاتهم بالدين الجديد .

- يرفع الدين الجديد قيم المحبة والسلام والتآلف والتعايش بين الشعوب كقيمة عظمى فلا يخص المحبة والمودة والتكافل والتعاون للمنتمين للدين كما ينهى عن المواقف النافرة العدائية الكارهة مع أصحاب المعتقدات الأخرى مثلما أتحفتنا الأديان القديمة بأخلاقيات وسلوكيات تعتنى بالمنتمين إليه والتنفير من الآخرين .

- متعة الإنتساب للدين الجديد إنه يحرر الإنسان من الخوف والوهم ويدعو دعوة حثيثة لحرية الفكر وإنه لا مكان لمفهوم الحقيقة المطلقة لذا يعتنى إعتناء بالغ بالتأمل فى الحياة والإنسان والوجود فهو يتقبل كافة الأطياف الفكرية فهو يعتنى بالمؤمنين بفكرة وجود إله فهو يعلن عن وجود إله ولكن بصورة مغايرة عما طرحته الاديان القديمة , كما يستوعب الملحدين ويمنحهم فرصة التأمل والجدال لنفى وجود إله فالدين الجديد منظومة فكرية لا تعرف الدوغما والتصلب تجاه فكرة لتفتح المجال لإنطلاق الفكر والتأمل فكل إعتنائها بتحرر الإنسان ورقيه والوصول إلى أعتاب حقيقة نسبية فى عالمنا الزمانى المكانى .

أتصور أن هناك المزيد من الملامح التى يمكن أن تضاف لدين وإله جديد ولكن هكذا وصل فكرى وإبداعى لأكتفى بذلك ولأبشركم بإله ودين جديد أرى أنها رسالة إنسانية تحرر الإنسان من القهر والإستعباد والمسخ التى أسستها ودشنتها الأديان القديمة بالرغم من قناعاتى أن الحياة المعاصرة لا تحتاج لفكرة وجود إله ولا لدين ولكن قل هو تخفيف للمشهد على من يرغب فى الإيمان بقوى غيبية ليكون القليل من البلاء أفضل من كل البلاء .

-دمتم بخير.
" من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تؤلف لك دين جديد -جزء ثانى
- كيف تؤلف لك دين جديد - جزء أول
- سؤال فى تأمل-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- تغييب السبب الرئيسى إما جهلاً أو خجلاً
- تهافت البلاغة – مشاغبات فى التراث(6)
- تصعيد ثقافات وليس صراع حضارات-فى نقد نظرية صموئيل هنتنجتون
- وهم الوجود(1)- نظرية البحث عن علاقة .
- عالم معندهاش دم ولتحذر غدرهم وخيانتهم
- نظرية ورؤية فى فهم الوجود والحياة والإنسان
- لا هى أخلاق ولا يحزنون-الدين عندما ينتهك انسانيتنا
- تأملات فى فكر ونفسية الإعتقاد – لماذا يؤمنون
- أسئلة مُحرجة – مشاغبات فى التراث 5
- زهايمر- تناقضات فى الكتابات المقدسة –جزء12
- الجمعة الحزينة فى تونس والكويت وفرنسا
- كتابات ساخرة ولكن ليست كتاباتى-مشاغبات فى التراث4
- مشاغبات فى التراث3-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- تشويه الحب والجنس على مذبح الأديان
- عن الحب-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- وهم الزمن والإله-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- مصر إلى أين ؟!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - أبشركم بإله ودين جديد .