|
العبادي يختلق الاعذار للتنصل من اصلاحاته
صافي الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 12:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد اجتماعات حزب الدعوة والتحالف الوطني وتدخل سليماني في وقائع هذه الاجتماعات ان صحت المعلومة التي نقلها اكثر من طرف من المشاركين في الاجتماعات ،بدأ التراخي يلوح على رئيس الوزراء حيدر العبادي ،بل والتراجع عن الاصلاحات التي وعد بها ، ومن اهم الفقرات التيتراجع عنها هي فقرة اصلاح القضاء ،بذريعة انه ليسمن حق السلطة التنفيذية التدخل في شؤون القضاء مع وضوح فسده وتغطيته على الفاسدين ،ومع توجيه المحتجين والمرجعية باصلاح القضاء نوبهذا فن العبادي سيلتمس نفس الذريعة في تعامله مع البرلمان ولهذا السلوك المتخاذل ما له من تداعيات تسمح لرئيس كتلة دولة القانون نوري المالكي ان يوجه بوضع العصي في عموم اصلاحات التي ينشدها المحتجون بل وربما دعا الى سن قانون يمنع التظاهر بذريعة تهديده الامن الوطني او اية ذريعة اخرى ولنقرأ ما كتبه بهذا الشان المحامي كامل الحساني في رسالة وجهها الى حيدر العبادي
بسم الله الرحمن الرحيم السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي المحترم بواسطة متحدثكم الرسمي ، الدكتور سعد الحديثي المحترم نهديكم أطيب تحياتنا ونحييكم على تصريحكم الرسمي الذي ((يعترف)) بعدم قدرة رئاسة مجلس الوزراء بتقديم ورقة إصلاحية للسلطة القضائية ،ولكن هذا الإعتراف هو مخالفة دستورية وقانونية وإجرائية يمكن أن تفسر بأنها تنصل فاضح من المسؤلية للأسباب التالية: 1- أن الحجة بعدم تدخلكم بسبب مبدا فصل السلطات أمر ممكن الإلتزام به لو تم التطبيق الكامل للدستور ، ولكن القواعد الدستورية لم يجري تطبيقها ،وبالتحديد ما يخص إعادة بناء السلطة القضائية وفقا للقواعد الواردة بالمواد من 87 حتى المادة 101،متمنين سؤال السلطة القضائية نفسها إذا كان تشكيلاتها تمت وفقا للدستور . 2- إن ديباجة ونص وروح الدستور العراقي قد جعلت الإلتزام به كليا والتطبيق الأمين لمواده هو الحافظ له ليطبق بشكل كامل .راجين مراجعة ديباجة الدستور وبقية نص الدستور العراقي. 3- مع أن هياكل وأساليب عمل السلطة القضائية مخالفة للدستور ، فأنها أيضا مخالفة لقوانين السلطة القضائية النافذه ،قانون التنظيم القضائي رقم 173 لسنة 1979 وامر سلطة الإتلاف رقم 35 لسنة 2003 ،وقانون خدمة تمديد القضاة رقم 39 لسنة 2012 ،وبإمكانكم تكليف مؤسسة مهنية وطنية أو دولية للتأكد من مشروعية تشكيلات السلطة القضائية . 4- أن أكثر من ذلك ان مجمل التعيينات وإنهائها و التنصيبات والترقيات والتنقلات التي جرت على قيادات وعناصر السلطة القضائية (بأعلى الهرم القضائي الى أسفله) تمت خارج الإصول والسياقات والإجراءات المنصوص عليها في الدستور والقوانين النافذه ، ومراجعة لعينات من الأوامر والفردية لرئيس المحكمة الإتحادية ستبين لكم كم المخالفات الدستورية والقانونية 5- أن مسؤليتكم كرئيس للحكومة وموظف عام ومواطن عراقي تلزمكم وفقا للدستور والقوانين النافذه والقسم الإلهي في التصدي للمخالفات الدستورية والجنائية والإدارية ،ومنها بالتحديد الوضع غير الشريعي لبقاء السيد مدحت المحمود على رأس مجلس القضاء الأعلى بالإضافة الى كم الدسائس والمؤمرات القانونية والأخلاقية التي تمكن بها السيد المحمود من الإستيلاء والتحكم ،بدون وجه شرعي ،على رئاسة مجلس القضاء الأعلى ،وإليكم نص لشكوى الجزائية التي قدمها مركزنا ،حسب المرفق، ضد المحمود بما يمكنكم من متبعتها بنفسكم أو من خلال خبراء قانونيين حياديين . 6- أن السلطة القضائية ممكن أن يحترم إستقلاها إذا كانت بالفعل مستقلة إداريا وماليا عن السلطة التنفيذية ، ولكن الحال يقول بأن مجلس الوزراء ،والأمانة العامة ودائرتها المالية مسؤولة بالموافقة والتصديق على ملاكاتها الإدارية والتمويلات المالية اللسلطة القضائية ، وبإمكانكم سؤال هذه دوائركم حول هذا الموضوع . 7- ان السلطة القضائية قد إعتادت على إرسال كل مسودات التشريعات الإصلاحية والتعديلية الى مجلسكم الموقر ،ولم يمر أي تشريع الى مجلس النواب إلا بملاحظاتكم وتعديلاتكم وتصحيحاتكم ،وللتأكد من ذلك نرجو مراجعة كل ملفات مشاريع التشريعات الخاصة بالقضاء ؟ 8- أن أعلى تشكيل قضائي في هذه السلطة(المحكمة الإتحادية العليا) قد أكدت بجملة من الأحكام الباتة بإختصاص مجلسكم في إعداد التشريعات قبل إرسالها الى السلطة التشريعية ، وهذا يعني بالقطع إمكانية تدخلكم في إصلاح السلطة القضائية ، من المبدأ الفقهي ،الذي فات على خبرائكم القانونيين) الذي يقول من يملك الكل يملك الجزء ! 9- أن مجلس وزرائكم ،وأمانتكم العامة قد إعتادت منذ صدور الدستور وحتى الآن على إصدار الأوامر والإعمامات الديوانية الى مجلس القضاء الأعلى ليتقيد بتنفيذها مع بقية الوزرارات الهيئات والمؤسسات الدولة المستقلة ،ومراجعة عامة لكل أوامركم وإعماماتكم يكسشف لكم كم تدخلكم بأعمال وتوجيه هذه السلطة . 10- أن السلطة القضائية نفسها قد أصدرت اليوم إعلانا رسميا عاما(حسب الرابط أدناه) طلبت به من كل المؤسسات العامة والخاصة (والسيدات والسادة ) المواطنين بإرسال مقترحاتهم الإصلاحية ، فكيف تدعون بأن السلطة التنفيذية الإتحادية ممنوعة من التدخل في تقديم ورقة للإصلاح القضائي. رابط إعلان السلطة القضائية http://www.iraqja.iq/view.2945/ سيدي رئيس مجلس الوزراء أننا منذ بداية الأنحراف القضائي للمحمود حاولنا متبرعين الإتصال بالمكاتب القانونية التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء لنشجعهم على تقديم وجهة نظرهم بخصوص ما يجري في القضاء ،ولكننا،بكل أسف وجدنا أن مستشاريتكم القانونية بقيادة فاضل الجشعمي سابقا ،وعباس الساعدي حاليا وبقية الكورس الجاهل والفاسد من القانونيين والقضاة الذين نسبهم المحمود لدوائركم القانونية ،اللذين هم جزء من المؤامرة المحمودية خدمة لاي رئيس وزراء بالشكل الذي كانوا ومازالوا سبب هذا الفشل الحكومي وضياع حكم القانون وإنتشار الفوضى المؤسساتية في العراق ،ولهذا نسترعي عنايتكم بتصحيح الإدارات القانونية لمكتبكم من الشخصيات القانونية التي لم تحفظ الأمانة المهنية والقسم الإلهي بهذا الإعلان الفقير ، وتذكر بان هذا البيان وكل البيانات السابقة التي حرفت الدستور والقوانين سيتحملها سيادكم وكل رؤساء الوزرات السابقين في منصبكم ، والله من وراء القصد … مع موفور التقدير والإحترام المحامي كامل الحساني نائب المركز الوطني للبحوث والدراسات القانونية والقضائية
#صافي_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاصلاحات بالون منتفخ بالغازات الفاسده
-
انقلاب الملك على الحاشيه
-
شهادة الناشط في مضمار حقوق الانسان ناجي حرج
-
المرجعية النجفية تخلت عن العراقيين في احلك ظروفهم
-
هل تتحسن اوضاع الشعب الايراني باطلاق امواله بعد الاتفاق النو
...
-
التارتوفيون الجدد في العراق السياسي عمائم الشيطان
-
واقع المرأة الايرانية تحت سلطة النظام الحاكم راهنا
-
تقرير حول الارصدة الايرانية المجمدة
-
معصوم وركب الفساد السرطاني
-
من الرابح في اتفاقية ايران والسداسيه
-
رد على مقال - ثلة من اكلي نشارة خشب شجرة الزقوم المعطرة بالم
...
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|