زياد عبد الفتاح الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 4904 - 2015 / 8 / 22 - 22:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ولد الشهيد وعالم الآثار المُتميز خالد الاسعد عام 1934 في مدينة تدمر في منطقة تفوح برائحة وعبق التاريخ لحضارة الشرق التدمرية بمملكتها ذات الطبيعة العمرانية الاغريقية وروحها المشرقية الآرامية التي تمثلت في قمة عظمتها الحضارية والعمرانية في عهد ملكة الشرق زنوبيا .
وقد أفنى الباحث وعالم الآثار خالد الاسعد حياته منذ عام 1963 في خدمة مدينة تدمر وفي خدمة المتاحف والآثار التدمرية والسياحة المرتبطة بالمواقع الاثرية والمتاحف التارخية وحماية هذه المواقع للحفاظ عليها كتراث تاريخي للانسانية وللاجيال القادمة . وفي هذا الاطار تعلم وأتقن هذا الشهيد اللغة الآرامية وساهم في العديد من الابحاث العلمية والاثرية في تاريخ تدمر وفي مكتشفاتها الاثرية وفي الجهود الهائلة التي بُذلت لترميم الاثار التدمرية . هذا عدا عن مشاركته في الكثير من المعارض الدولية والندوات الخاصة بالآثار التدمرية ........ ولكن بالرغم من كل ذلك لم يشفع له حتى تقدمه في السن وعمره الذي تجاوز الثمانين عاماً أن يُذبح ويُقتل بهذه الطريقة الوحشية المروعة على يد الجماعات الوهابية التكفيرية التي عبثت ولم تزل تعبث بسوريا وبمجمل المنطقة العربية قتلاً وذبحاً وخراباً ونهبا ودماراً وتشويها وتحريفاً ......الخ . ولكن جميعنا يعلم أن من يقف خلف هؤلاء السفاحين والقتلة ويدعمهم بكل الوسائل هي أنظمة العهر السعودي والقطري والتركي والصهيوني وبرعاية مستترة من منظومة الغرب والناتو وهم نفسهم من كانو وراء مقتل وتصفية العديد من الاكادميين والعلماء والمُبدعين من أبناء سوريا والعراق والمشرق العربي كالمخرج مصطفى العقاد الذي قُتل في الاردن عام 2005 والدكتور محمد الفاضل في حرم جامعة دمشق عام 1977 والدكتور المهندس نبيل زغيب (مصمم وخبير الصواريخ السورية) الذي تم إغتياله مع زوجته وأولاده في باب توما بدمشق عام 2012 , والكثيرون غيرهم ولا سيما علماء الفيزياء والكيمياء في العراق ومنهم الدكتور مجيد حسين علي والدكتور علي عبد الحسين كامل وعالم الكيمياء المُتميز الدكتور محمد عبد المنعم الارميلي والدكتور مروان مظهر الهيتي ... وغيرهم . ولكن هؤلاء الجبناء والقتلة , وسواء كانوا من الاخوان المسلمين والتكفيريين أوكانوا من الجواسيس وعملاء المخابرات الغربية والصهيونية لن يفلتوا ومن يقف وراءهم من العقاب مهما طال الزمن ...... وان غداً لناظره قريب .
#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟