|
بيان صادر عن الدائرة الثقافية والإعلام المركزي في الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
راغب الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 4904 - 2015 / 8 / 22 - 08:46
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
أزحفوا نحو بغداد
أيها الشعب العظيم : نخاطبكم في هذه اللحظة من تاريخ حياتكم ، وكلنا أمل ورجاء في أن يحقق على أيديكم ما تتمناه الأمة ويطلبه الناس ، من الإصلاح والتغيير وبناء الدولة الجديدة ، هذا إن أردتم أن تخطوا بمسيراتكم وتظاهراتكم حتى تحقق كل أهدافها في العدل والحرية والسلام وبناء الدولة المنشودة ، وهذه المهام الكبيرة تدعوكم للتقدم خطوات إلى الإمام والمبادرة في التغيير وعدم الإنتظار ، وأستفيدوا من كل قوى الشعب من غير تمييز ومن تأييد المرجعية وكلامها الرصين في الإصلاح والتجديد ، وليكن إصراركم على التغيير وطرد المفسدين ناجز وغير مجزء ، ولتكن وثبتكم هذه هي البداية في التصحيح والإصلاح أخذين بعين الأعتبار الدور الريادي عبر التاريخ والذي يضطلع به العراقي حين تنتابه المصائب وتتكالب عليه الأعداء ، ولقد أثبتم إنكم أهل للتحدي في الأيام العصيبات ، وإنكم في وثبتكم الجديدة هذه تستطيعون إنقاذ شعبكم وبلدكم من التفكك والإنهيار والتقسيم والتهميش والذوبان ، وكل العالم يراقب ذللك الإصرار وتلك العزيمة في سير عملكم وإندفاعكم في مواجهة قوى الطغيان والهزيمة والفساد ، وثقوا بالنصر وبأنكم وبوحدتكم وبوحدة شعاراتكم ستبلغون الغاية التي من أجلها تحركتم رجالاً ونساءاً شباباً وشابات ، إن هذا الإنتظام في العمل وهذه الروح الوثابة التي تجسدونها في تظاهراتكم ، تدعوكم للمزيد من العمل وعدم فسح المجال أو ترك الساحات للأغيار ، فثمة من يتربصون بكم وبثورتكم الجديدة ، ولتكن تظاهركم مستمرة وثابتة ومنسجمة ومحددة في التغيير والإصلاح وبناء الدولة الجديدة ، وإن فرصة التغيير تبدو سانحة فلا تدعوها تمر أو تذهب من بين أيديكم ، ولا تستمعوا لثرثرة القلقين والإنهزاميين وإنصاف المثقفين والمرجفين من تجار الفساد . إن أهدافكم التي ثرتم من أجلها كبيرة وعظيمة ، وهي تحتاج لبذل المزيد من الجهد والإصرار والمثابرة ورص الصفوف ، ولا تخشوا المتربصين من القوى الفاسدة من السراق ومثيري الفتن وزارعي الأشواك فهؤلاء الجبناء قليلي الحياء سيسعون لإفشال تظاهراتكم العظيمة من خلال الثرثرة وإثارة الفتن هنا وصنع المشكلات . إن العراق ينظر إليكم بعين الثقة والتفاؤل ، فلا تخيبوا ظنه وظن رجاله ونساءه بكم ، ولا تخيبوا ظن من أعتقد فيكم الخير وبأنكم أهل الحل لمشكلاته المتنوعة في التسيب والفلتان ، وهيمنة قوى الظلام من الإرهابيين والمجرمين ، إن الشعب كل الشعب يجد فيكم قوة التحرر وقوة الإنبثاق واليقظة من جديد ، في نهضته وتحرره وسيادته وإستقلاله ، ولكي تتواصل مسيرتكم وتتصاعد عليكم - الزحف نحو بغداد - وتغيير كل قوى الفساد فيها ، ورسم الخارطة السياسية الجديدة لعراق المستقبل ، الذي تنشله من الضياع وفقدان الثقة والخوف والتناحر والطائفية ، إن مسيرتكم في الإصلاح والتغيير يجب أن تستمر وتتصاعد ويعلو كعبها ، لأنها تمثل روح الشعب روح الحياة روح الحرية والعدالة والسلام ، وهي قوة الحسم في مواجهة قوى الطغيان و كل المغامرين والعابثين الذين ضيعوا البلاد وأذلوا العباد ، إن المرجفين يخشون تظاهراتكم ويسعون من خلال الإلتفاف عليها أو من خلال الأستقواء بالأغيار عليكم ، لتحويل مسار عملكم في وجه أخر غير الذي تعنون ، في محاولة لخلط الأوراق وكسب الوقت وتضييع الجهود ، وتلك لعبة معروفة وقديمة يعملها الإنهزاميين من تجار الموت والمجرمين آكلي قوت الشعب ، إننا واثقون إنه لن يستطيع أحد من تغيير وجه الحقيقة ، أو ثني عزيمتكم أو الضحك عليكم من جديد مهما أستخدم من حيل وشعارات براقة زائفة ، فبعد 13 سنة من التجديف والخيانة والتسويف والسرقات ونهب المال العام وتضييع الفرص ، لن يستطيع بعد اليوم من يرآهن على الكذب والخديعة
أيها الشعب العراقي الصابر : ليس أمامكم من خيار غير - الزحف نحو بغداد - وقلع جذور الفساد ومحاسبة كل المجرمين ممن تعدوا على حقوقكم وأحلامكم وشرفكم وكرامتكم ، فبزحفكم يصنع التغيير والإصلاح فلا تطيلوا أمد الإنتظار ، وإنكم إذ تسيرون على النهج القويم رافعين الشعارات الحيوية والمنسجمة مع تطلعات الشعب والمجسدة لهمومه وآماله ، أما المفسدون فهم في ريبة وخوف وتوجس ، يلملمون حوائجهم للهرب والتواري فلا تدعوهم يفروا بفعلهم ويهربوا من وجه العدالة ، وإليكم أيها المتظاهرون الأعزاء : نرفع صوتنا بالتحذير من أهل الشعارات الحماسية والخطب الفارغة ، ولكم أن تنظروا بتاريخهم وتدققوا بدفاتر حياتهم ، - فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين - ، ولكي لا يندسوا من بينكم فيصحبوا مجاهدين على حسابكم ، فيتآمروا من جديد ويفشلوا ما تبنون وتريدون ، إن وحدتكم هي وحدة الحركة وهي وحدة الهدف ووحدة الضمير الحي فتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فهي العوامل الكفيلة بالنجاح ، ولا تدعوا الساحات فهي مرابض خيلكم الزاحفة نحو النور والبناء
#راغب_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الليبرالية الديمقراطية هي المنقذ الوحيد للعراق
-
الشرف
-
كنت هناك
-
ما بين - المليشيا والحشد - من الإختلاف في اللفظ وفي المعنى
-
مبدأ - أذهبوا فأنتم الطلقاء -
-
أضغاث أحلام بعض الإيرانيين
-
وهذا ردي على هرطقات الأزهر
-
بمناسبة يوم المرأة العالمي
-
في سياق مقال الأخ - آراس جباري - عن العلمانية والليبرالية لد
...
-
جدلية الحرية والقانون
-
عاشت فرسنا
-
كلمة في يوم الجيش العراقي
-
مقالات الليبراليين الديمقراطيين .المقالة الثانية : العقيدة ا
...
-
مقالات الليبراليين الديمقراطيين ... المقالة الثانية
-
مقالات الليبراليين الديمقراطيين
-
عام الأمل .... عام الرجاء
-
تهنئة للرئيس التونسي المنتخب السيد الباجي قائد السبسي
-
تكفير داعش
-
الأزهر وإشكالية التكفير
-
الدكتور العبادي والتحديات
المزيد.....
-
العراق.. تبرئة ضابط أدين بقتل متظاهرين في -مجزرة جسر الزيتون
...
-
لا سبيل لمواجهة السياسات اللاشعبية سوى بالمزيد من تنظيم وتقو
...
-
الجبهة الشعبية: تتوجه بالتحية إلى المقاومة والشعب اللبناني
...
-
الدفاع التركية: تحييد عنصرين من حزب العمال الكردستاني شمال س
...
-
أكاديمي أميركي: وصف ترامب لهاريس بأنها شيوعية يظهر قلقه الوا
...
-
تجديد حبس للصحفي ياسر أبو العلا 15 يوم.. وممدوح والخطيب أمام
...
-
أحزاب يسارية تدشّن الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية تحت شعا
...
-
حبس 15 يوم لمعتقلي “بانر فلسطين”
-
افتتاحية: للجفاف أسباب اجتماعية وطبقية
-
الغارديان: المحافظون صنعوا مستنقعا معاديا للإسلام لكن حزب ال
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|