|
حرية ٱلفرد ركن ٱلديمقراطية ٱلأساس
سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1350 - 2005 / 10 / 17 - 11:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يزعم كهنة ٱلمسلمين أنَّ أركان ٱلدين خمسة وهى (ٱلشهادتان وٱلصلاة وٱلزكاة وٱلحج وٱلصوم). فهل هذه هىۤ أركان ٱلدين حقًّا؟ (لاۤ إكراه فى ٱلدين. لكم دينكم ولى دينِ. قل ٱلحقُّ من ربِّكم فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر. كلُّ نفسٍ بما كسبت رهينة. ولا تزر وازرة وزر أخرى. ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرّة. قل ٱلشفاعة للَّه جميعًا. لست عليهم بمصيطر. وأمرهم شورى بينهم. وشاورهم فى ٱلأمر. هل يَستَوِى ٱلذين يعلمون وٱلذين لا يعلمون. إنَّما يخشى ٱللَّهَ مِن عِبَادِه ٱلعُلَمَٰۤؤُا). هذه ٱلأقوال ٱلعربية وغيرها ٱلكثير فى كتاب ٱللَّه يُبين ٱلنظرُ فيهاۤ أنها من أركان ٱلدين. وهى تُظهر لناۤ أسس حرية ٱلفرد ٱلتى تنكرها عليه ٱلسلطة فى مجتمعات ٱلمسلمين وتبدلها بمفهوم ٱلجماعة ٱلتى تمثلها فروع أمن هذه ٱلسلطة ومنها فروع كهنتها. لقد كان أول ظهور لهذه ٱلأسس فى ٱلمثل عن أول ديمقراطية وفيدرالية فى طور مدينىّ ضربه ٱلنّبىّ محمد فى دولة ٱلمدينة وثبَّته فى صحيفتها. وما زال هذا ٱلمثل أول دولة مدينة إلى يومنا هذا. ولعلّ ما تعلَّمه ٱلمسلمون من أركان للدين. هو ٱلذى جعلهم ويجعلهم لا يتفكرون بمسألة حرية ٱلفرد وعلمه ومسئوليته. فقد صنع لهم طاغوت ٱلسلطة وكهنوته من بعد ٱنقلاب سقيفة بنى ساعدة أركانًا مِّنهاجًا زعموۤا أنهاۤ أركان دين ٱلإسلام للَّه. وتابع بها من بعدهم ورثتهم فى تعليمها للناس. ولم يفكر أحد ولم يسأل عن سند لتلك ٱلأركان فى كتاب ٱللَّه ٱلقرءان. بل لم يسأل نفسه عمَّاۤ إذا كان ٱلقول "لاۤ إكراه فى ٱلدين" من أركان ٱلإسلام. أو ٱلقول "لا تَقفُ ما ليس لك به علم". أو ٱلقول "قل سيروا فى ٱلأرض فٱنظروا كيف بدأ ٱلخلق". أو ٱلقول "فَذَكِّر إنَّمآ أنتَ مُذَكِّر لَّستَ عَلَيهِمـ بِمُصَيطِرٍ". أو ٱلقول "يٰمعشرَ ٱلجنِّ وٱلإنس إِن ٱستطعتم أَن تنفذوا من أقطار ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرض فٱنفذوا لا تنفذون إلا بسلطٰن" وغيرها ٱلكثير من ٱلقول ٱلعربى فى ٱلقرءان. لقد مسخ جهلة ٱلسلطة وحلفآؤهم ٱلكهنة دينَ ٱللَّه فى مفاهيم تخريص على هيئة منهاج يقوم على ترداد ٱلقول من دون إدراك ولا نظر ولا علم (ٱلشهادتان ٱلصَّلاة ٱلزَّكاة ٱلحج ٱلصوم). وقد سهّلوا ٱلأمر فى هذا ٱلمنهاج علىۤ أتباعهم فى كتابِ إرشادٍ صغير. وبه ٱستطاعوا (منذ ٱلسقيفة وإلى يومنا هذاۤ) منع تنزيل كتاب ٱللَّه ليكون هو ٱلمنهاج ٱلعربى للناس ٱلذى يُوارى سوءاتهم. فٱلأركان حسب زعمهم بسيطة ويمكن لكلِّ جاهل أن يتقنها ويخلِّص نفسه من شقآء ٱلنظر وٱلبحث وٱلمسئولية فيما يرى فى كتاب ٱللَّه ٱلمرسل إليه. لقد أوحى ٱللَّه لرسوله بٱلأمر: "ٱقرأ بٱسم ربِّكَ ٱلَّذى خلق" 1 ٱلعلق. وهو أول ركن فى ٱلدين. وبطاعة ٱلأمر (1 ٱلعلق) يبدأ ٱلسير فى ٱلأرض وٱلنظر كيف بدأ ٱلخلق وٱلعلم به. أمَّا نحن قوم ٱلرسول فقد نزلنا مناهج لغو وتحريف وتخريص فى قلوبنا فغلب ٱلظَّنُ لدينا على ٱلحقِّ وجعلنا نحرِّف ٱلكلم عن مواضعه ونخرص فى جميع أقوالنا. وبٱلظَّنِّ وٱلتحريف وٱلتخريص صار لدينا دليل ٱلفعل قرأ ودليل ٱلفعل تَلَوَ بدليل واحد. وبهذا ٱلتحريف وٱلظنِّ نوكِّد أنَّناۤ أقلُّ شعوب ٱلأرض إدراكًا وطاعة للأمر وٱلركن (1 ٱلعلق). وسبب ذلك أننا نخضع ونطيع ونسجد لسلطة فرعونية لا تقبل بحركة عن مفاهيم ٱلأبآء. فَهُم نَسَب وأصل يمتدُّ من ماضٍ بعيدٍ إلى حاضرنا. ويكفى صاحب ٱلسلطة ٱليوم أن يزعم أنّه فرع من هذا ٱلأصل. فلا حاجة له لبرهان. كما لا حاجة له بكل ما ينظره ويكشفه ٱلعلمآء ٱلسَّآئرون فى ٱلأرض بحثًًا ونظرًا فى كيف بدأ ٱلخلق. وجميع رجال ٱلسلطة وكهنوتهم فى بلاد ٱلشام لديهم شجرة ترجع أصولهم إلىۤ أول إنسان علىۤ أرضنا. فما هى حاجتهم لعمل هؤلآء ٱلعلمآء ٱلذين يَشقُونَ فى نظرهم وبحوثهم؟ كماۤ أنَّنا نحن شعوب ٱلشام نصدِّق ٱلشجرة وبعضنا يصنع شجرة لنسبه مثلها. ولا نختلف فى تفكيرنا وأقوالنا عن رجال ٱلسلطة وٱلكهنوت فى بلادنا. وأكثرنا يفسق كما بيّن ٱلبلاغ ٱلعربى: "فَٱستَخَفَّ قَومَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُم كَانُوا قَومًا فَـٰسِقِينَ"54 ٱلزخرف. لقد صدَّق رجال ٱلسلطة وٱلكهنوت ظنونهم. وأكثرنا صدَّق ما صدَّقوه. فصارت ٱلشجرة هى ٱلأساس للسلطة وٱلدِّين فى حياتنا. وكلما زاد جهل رجال ٱلسلطة وكهنوتهم زاد جهلنا. وقد عادت بنا ٱلسلطة وكهنوتها وعدنا معهآ إلىۤ أول طور لها فى مملكة ٱلحياة ٱلبهيمة. فصار تجمعاتنا فى بلاد ٱلشام بٱستثنآء إسرٰءيل مثل تجمّع ٱلفطور community لا ندرى بعهد ولا بميثاق للسلطة فى حياتنا. ولا نعلم بسبيل إلى ٱلعيش فى مجتمع عهدى society كأفراد كما هو ٱلأمر حتى فىۤ أول دول ٱلقرى. لقد جآء ٱلأمر للرسول: "قل سيروا فى ٱلأرض فٱنظُرُوا كيف بدأ ٱلخلقَ" 20 ٱلعنكبوت. وهذا ٱلقول ٱلأمر هو ٱلأخر من أركان ٱلدين. وقوم ٱلرسول هجرَ أكثرُهم ٱلقرءانَ. وهم يرمون بتهمة ٱلكفر وٱلعدوان على ٱختصاص ٱللَّه مَن يسير فى ٱلأرض ينظر كيف بدأ ٱلخلق ويقرأ بٱسم ربِّه. وسورة ٱلكافرين تبين ركنًا لا يفهمه قوم ٱلرسول وتزيغ أعينهم عنه "لكم دينكم ولى دِينِ" وهم يصدقون حديثًا يدحض ٱلركن فى هذه ٱلسورة "لا يجتمع دينان فى جزيرة ٱلعرب". ونحن قوم ٱلرسول نزعم أنَّنا جميعنا بٱلولادة وٱلنسب نؤمن بٱللَّه. وفى ٱلبلاغ ٱلعربى بيان يكذبنا: "وما يؤمن أكثرهم بٱللَّه إلاّ وهم مشركون" 106 يوسف. وحال إيمانناۤ أنَّنا نصدِّق بكلِّ حديث يزعم أصحاب ٱلإسلام ٱلمنتشر أنّ ٱلنَّبى قاله. ونترك كتاب ٱللَّه لنلحق بٱلحديث ٱلمزعوم ونصدِّق أنَّ ٱلنبى قد قال ما يخالف ربّه. وأكثرنا لا يرىۤ أنَّ ٱلقول "لا يجتمع دينان فى جزيرة ٱلعرب" هو قول طاغوت يكفر بٱلبلاغ ٱلعربىّ: "لاۤ إكراه فى ٱلدينِ قد تبيَّنَ ٱلرُّشدُ مِنَ ٱلغىِّ" 256 ٱلبقرة. ٱلذى يبيَّن لناۤ أنَّ مثل هذا ٱلقول ٱلطاغوت هو ٱلذى علينا ٱلكفر به إذا كنَّا مؤمنين: "فَمَن يكفُر بٱلطَّٰغوتِ ويؤمِن بٱللَّهِ فقدِ ٱستمسكَ بٱلعروة ٱلوثقىٰ لا ٱنفصامَ لها وٱللَّهُ سميع عليم" 256 ٱلبقرة. لقد بيّن كتاب ٱللَّه ٱلقرءان أنَّ مناهج ٱلناس فى ٱلدين متعددة. وبتعددها يتدافعون ويتسابقون على ٱلوسع فى ٱلاختيار للسير على سبيل ٱللَّه: "لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُم شِرعَةً ومِنهاجًا ولو شَآء ٱللَّه لَجعَلَكُم أُمَّةً وٰحِدةً ولكن لِيبلُوَكُم فى مآ ءَاتٰٰكُم فاستَبِقُوا ٱلخيراتِ إلى ٱللَّه مرجِعُكُم جَمِيعاً فَيُنبِئُكُم بِمَا كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُون" 48 ٱلمائدة. وهذا ركن أخر يجعل من يؤمن بٱللَّه يكفر بقول ٱلطاغوت ٱلمزعوم "لا يجتمع دينان فى جزيرة ٱلعرب". وأقول لمروجىّ هذا ٱلقول ٱلكاذب أنَّ ٱلأرض للَّه جميعها. وأنَّه من حقِّ ٱلناس على ٱختلاف شرعتهم ومنهاجهم أن يجتمعوا فيها سوآء ءكان فى تلك ٱلجزيرة أم فى غيرها. لقد ٱتبع رجال ٱلكهنوت ورجال ٱلسلطة من قوم ٱلرسول منهاج هذه ٱلمزاعم ٱلكهنوتية ٱلكاذبة وما زعموه من أركان منذ ٱنقلابهم على ٱلمثل ٱلمدينى فى سقيفة بنى ساعدة. وقد منعوا تعدد ٱلمفاهيم وتعدد ٱلشرعة وهى من أركان ٱلدين. وسندهم فى ذلك ٱلقول ٱلمزعوم "لا يجتمع دينان فى جزيرة ٱلعرب". وقد صنعوا للدين أركانًا خمسة لا سند فى ٱلقرءان لها. فٱلقول "أشهد أن لا إلٰه إلا ٱللَّه" يبين أنَّ قآئله حاضر بسمعه وبصره يشهد على وحدانية ٱللَّه. وٱلذى يشهد فى هذه ٱلمسألة كما يبين ٱلبلاغ ٱلعربى هو ٱللَّهُ: "شَهِدَ ٱللَّهُ أنَّهُ لآ إلَـٰهَ إلا هوَ وٱلملٰئِكةُ وَأُولُوا ٱلعِلمِ قآئما بٱلقِسطِ لآ إلَـٰهَ إلا هُوَ ٱلعزِيزُ ٱلحَكيمُ" 18 ءال عمران. وتأتى شهادة ٱلملٰئكة بفعل سجودها لعزيز حكيم واحد وهى ٱلتى تفعل ما يأمرها به ساجدة من دون تمرد. أمَّا شهادة أولوا ٱلعلم فتتبع ركوعهم وسيرهم ونظرهم فى كيف بدأ ٱلخلق وٱلعلم بسنَّة ٱللَّه (دين ٱلحقِّsubstantive law ) فى ٱلتكوين. وهذه ٱلسنَّة تظهر لهم أنَّ ٱلفاعل فى تكوين كلِّ شىء هو واحد: "قُل لَّو كَانَ مَعَهُ ءَالِهَة كما يَقُولُونَ إِذًا لابتَغَوۤا إلىٰ ذِى ٱلعرشِ سَبِيلا" 42 ٱلإسرآء. "لَو كانَ فِيهِمَآ ءَالِهَة إلا ٱللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبحَٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلعَرشِ عَمَّا يَصِفُونَ" 22 ٱلأنبيآء. وهو ما قال عنه نيوتن وهو ينظر فى سباحة ٱلكواكب حول ٱلشمس "أنَّ الإنسجام الدقيق للكون يبدو من تدبير العناية الإلهية"(مقال "اكتشاف كوننا وأكوان أخرى" Martin Rees مجلة ٱلعلوم ٱلأمريكية مجلد 19 عدد1/2003). وهو فى قوله هذا يقترب من ٱلشهادة. وفى زعم ٱلكهنوت أنَّ ٱلقول "أشهد أن لاۤ إلٰه إلا ٱللَّه" لا يحتاج إلىۤ أكثر من ٱلتفوّه من دون سير فى ٱلأرض نظرًا وبحثًا ومن دون ٱلعلم بسنَّة ٱللَّه ٱلجارية فى ٱلتكوين. ولقد ٱتبع أكثر قوم ٱلرسول تلك ٱلأركان ٱلمزعومة. ولم يسعَ أحد مِّنهم إلى ٱلنظر فى كتاب ٱللَّه بحثًا عن أركان دين ٱللَّه ٱلتى يُعلنُ عن أسسها فى سورة ٱلكافرين: "قُل يٰۤأيُّها ٱلكٰفرونَ/1/ لآ أعبُدُ ما تعبُدُونَ/2/ ولآ أنتم عٰبدون مآ أعبُدُ/3/ ولآ أنا عابِد مَّا عَبَدتُم/4/ ولآ أنتُم عٰبِدونَ ماۤ أعبُدُ/5/ لكُم دِينُكُم وَلِىَ دِينِ/6/". فهو لا يدعوهم ليعبدوا ما يعبد. ويقرُّ لهم بما هم عليه من فهمٍ لِّلدِّين. وهو يطلب منهم أن يتركوا له ٱلحرية كفرد فيما يعبد من دون عدوان عليه. وهو بعد هجرته إلى يثرب وٱنتقاله فيهاۤ إلى رأس ٱلسلطة وكَّد دعوته فى ميثاق دولة ٱلمدينة ٱلتىۤ أقامها مثلا للناس وثبت دعوته فى ميثاقها. فكل جماعة فى دولة ٱلمدينة لها ما ترى فى عيشها وكل طآئفة "عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم الأُولَى". وَإِنّ ٱليَهُودَ "أُمّةٌ مَعَ المُؤمِنِينَ لِليَهُودِ دِينُهُم وَلِلمُسلِمَينِ دِينُهُم". لقد عزر ٱللَّه أسس حرية ٱلفرد فى بلاغات عديدة: "ولا تقفُ ما ليس لك به علم إنّ ٱلسّمع وٱلبصر وٱلفؤاد كل أولـٰۤئك كان عنه مسئولاً" 36 ٱلإسرآء. "وإن تطع أكثر من فى ٱلأرض يضلّوك عن سبيل ٱللَّه إن يتبعون إلاّ ٱلظنَّ وإن هم إلاّ يخرصون"116 ٱلأنعام. "كلُّ نفسٍ بِما كَسَبَت رهينة" 38 ٱلمدَّثر. "لاۤ إكراه فى ٱلدينِ قد تبيَّنَ ٱلرُّشدُ مِنَ ٱلغىِّ فَمَن يكفُر بٱلطَّٰغوتِ ويؤمِن بٱللَّهِ فقدِ ٱستمسكَ بٱلعروة ٱلوثقىٰ لا ٱنفصامَ لها وٱللَّهُ سميع عليم" 256 ٱلبقرة. وغيرها كثير فى كتاب ٱللَّه. وفيها بيان أنَّ أركان دين ٱللَّه تقوم على مسئولية ٱلفرد عن مواقفه ٱلمعرفية وٱلعلمية فى ٱلحياة ٱلدنيا. ومسئوليته فيها من دون إكراه عليه فى موقف من ٱلمواقف. لقد منع رجال ٱلسلطة وٱلكهنوت من قوم ٱلرسول ٱلتعدد فى ٱلمفاهيم. ومنعوا مَن كان مِن غير ملَّتهم من دخول بيت ٱللَّه ٱلمحرَّم. وسندهم فى موقفهم هو ٱلقول "لا يجتمع دينان فى جزيرة ٱلعرب". وفى بلاغ ٱلقرءان أنَّ ٱلبيت حِجّ لِّلنَّاس جميعهم من دون تحديد لِّملة ٱلواحد منهم: "فيهِ ءَايَٰت بَيِّنَٰت مَّقامَ إبرَٰهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كانَ ءَامِنًا وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلبَيتِ مَنِ ٱستَطاعَ إلَيهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِىّ عَنِ ٱلعَٰلَمِينَ" 97 ءَال عمران. وقد ٱمتد هذا ٱلمنع علىۤ أبنآء بلاد ٱلشام (وهم من قوم ٱلرسول) ٱلذين لم يتبعوا ملَّة ٱلإسلام ٱلمنتشرة. ورافق ٱلمنع غلاظة فى ٱلقلب وفظاظة فى ٱلقول وفى ٱلمعاملة. فبيت ٱللَّه جعلته فئة تظنُّ أنها مسلمة للَّه ربِّ ٱلعالمين ملكًا لها. ومن دخله فقد ٱعتدى على ٱللَّه. وما عليهاۤ إلا حمل ٱلسلاح يدفعها جهلها للدفاع عن ٱللَّه ٱلمعتدَى عليه وعلى بيته. أمَّا ٱلناس فى ٱلغرب فقد سار منهم علمآء بحثًا ونظرًا فى كيف بدأ ٱلخلق. وهم بعد أن كان نظرهم ورأيهم قد توقفا عند ٱلحمض ٱلأولىّ (ٱلأمينىّ) كأول حجر بنآء حىٍّ. وجدوۤا أنَّ ٱلحياة موجودة فى تكوين أصغر وفى طين بركانى حمُّه شديد (حرارته عالية). وما وجدوه فى هذا ٱلطين هو ٱلحمأ ٱلذىۤ أبلغنا ٱللَّه عنه فى بلاغه ٱلعربى: "وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلملَٰۤئكَةِ إِنِّى خَٰلِق بَشَرًا مِّن صَلصَٰلٍ مِّن حَمَإٍ مَّسنُونٍ" 28 ٱلحجر. ٱلحَمَأُ ٱلمسنون هو ذلك ٱلطين ٱلبركانى ٱلمندفع من بطن ٱلأرض وحمُّه شديد. وقد جآء عنه قولى فى كتابى "أنبآء ٱلقرءان" أنَّه "حمۤ= CHIHII= ح مـ م". وهو ٱلذى سار وصار منه ٱلإنسان (ذو ٱلحُجَّة) بفعل سنَّة ٱلتطور ٱلتى يبينها ٱلبلاغ ٱلعربى: "ٱلَّذِى أحسَنَ كُلَّ شَىءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلقَ ٱلأنسٰن من طينٍ(7) ثُمَّـ جَعَلَ نَسلَهُ من سُلَـٰلَةٍ مِّن مَّآءٍ مَّهينٍ(8) ثُمَّـ سَوَّـٰه ونَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمعَ وٱلأبصَٰرَ وٱلأفئِدَةَ قليلا مَّا تَشكُرُونَ(9)" ٱلسَّجدة. هذا ٱلحمأُ هو حِجُّ ٱللَّه على ٱلناس ٱلذين يسيرون وينظرون كيف بدأ ٱلخلق. أما حِجُّه فى ٱلبيت ٱلمحرَّم فهو عن ٱلهيئة ٱلمكعبة لجزء ٱلمآء ٱلجامد (جمادى ٱلأخرة) (كتابنا ٱلثانى "منهاج ٱلعلوم"). أمَّا قوم ٱلرسول ورجال ٱلسلطة وٱلكهنوت منهم فقد ساروا وجهة هجر ٱلقرءان ومنه ٱلبلاغ 48 ٱلمآئدة. ولسان حالهم بٱلأمس وٱليوم هو لسان ٱلقوم قريش ٱلذى يردّد بكلِّ ٱلوسآئل أنَّ "أهل مكَّة أدرى بشعابها". وشعاب مكَّة هو ٱلكون (كتابنا "ما هو سبيل ٱللَّه") فى طوره ٱلذى يسبق تكوين ٱلمجرات. وبزعمهم يزجرون ويقتلون كلَّ فرد يطلب ٱلخيرة فى ٱلقول وٱلرأى. وهم لا يقبلون إلا بمفهوم ٱلجمع وٱلجمهور. أمَّا خطاب ٱللَّه "يٰۤأيُّها ٱلنَّاس" فهو خطاب مَّهجور لدى قوم ٱلرسول. بل ممنوع. وأصحابه يغيبون فى ٱلسجون أو يقتلون. ما رأيته فى ٱلبلاغ ٱلعربى 29 ٱلطُّور من تعقيبٍ على ٱسم كاهن بٱلاسم مجنون جعلنىۤ أفكر وأرىۤ أنَّ ٱلجنون ما هو إلا طور مِّن أطوار ٱلمرض فى ٱلنَّفس ٱلتى لا تستطيع إدراك ٱلمفاهيم وفق سنَّة ٱلتطور وتزعم فهمًا يخالفها. وبذلك يصيبها مرض ٱلجنون بفعل ٱلكاهن. وهذا ٱلكاهن يتصدر ٱلقآئلين فى قوم ٱلرسول. وبجهلهم خالفوا ٱلبلاغ ٱلعربى فى سورة ٱلناس: "قل أعوذ بربِّ ٱلناس/1/ ملكِ ٱلنَّاسِ/2/ إلـٰهِ ٱلنَّاسِ/3/ من شرِّ ٱلوسواس ٱلخنّاسِ/4/ ٱلَّذى يوسوس فى صُدُورِ ٱلنَّاسِ/5/ من ٱلجِنَّة وٱلنَّاسِ/6/". وفيها توجيه وبيان للناس للعوذ بربِّهم "ﭐقرأ بٱسمِـ رَبِّك ﭐلّذى خَلَقَ" فى مسألة ٱختيارهم لمن يتصدر فى حياتهم ٱلاجتماعية. فلا يتبعون ولا يخشون إلا ٱلرَّب فى ٱختيارهم للذين يتصدرون مواقع ٱلسلطة وٱلقول. حتى لا يصيبهم ٱلشَّرُّ بسبب جهلهم بسنَّة ٱلربِّ وتصدّر مَن هو مصاب بمرض "ٱلوسواس ٱلخنّاس" (كتابنا "ٱلدين خرافة أم علم") مواقع سلطة وقول فى حياتهم. وهو مرض فى ٱلنفس يجعلها تخلط ٱلظنون وٱلأحلام مع ٱلحقِّ. لأنَّ ٱلمصاب بهذا ٱلمرض فاقد لِّلقدرة على ٱلتفريق بين أحلامه وظنونه وبين ٱلحق. وهذا يدفعه إلىۤ أفعال ٱلطاغوت ٱلتى تظهر مجتمعة فيما يسمَّى ٱليوم "قانون طوارئ" ٱلذى يقوم على ظنون وتخريص أولئك ٱلمرضى ٱلمجانين. وبه يبدأون يستخفون بمواقف ٱلناس وبعيشهم. وإن طاعة ٱلناس لهم من بعد ٱلاستخفاف بهم يجعل ٱلمتسلط يصدِّق ظنونه ٱلتى تزيد وتقوى وتنتشر فى كلِّ أمر. ولقد بيَّن كتاب ٱللَّه للناس ٱلذين يطيعون طاغيًا يستخفُّ بهم أنهم بفعلهم هذا يفسقون: "فَٱستَخَفَّ قَومَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُم كَانُوا قَومًا فَـٰسِقِينَ"54 ٱلزخرف. ويدلنا ٱسم ٱلخنّاس على ما يدلنا عليه ٱلفعل خنس. وهو فعل فى دليله دليل ٱلأفعال (أخّر وخلّف ووارى). وإن ٱلعوذ بربِّ ٱلناس فى هذه ٱلمسألة يجنِّب ٱلوقوع فى ٱلتأخّر وٱلتخلّف وٱلتوارى ٱلتى يسببها وصول مرضى بٱلوسواس ٱلخنّاس إلى مواقع ٱلصدر (ٱلصدارة) فى حياة ٱلناس. ويجعلهم يعلمون بحال نفس كلّ فردٍ يتقدم لموقع من مواقع ٱلصدر ويتوكَّدون من صلاح نفسه له. أمَّا قوم ٱلرسول فلا يسمعون لهذا ٱلتوجيه ولهذا ٱلركن ٱلبيان. ويتصدر ٱلقول فى دينهم رجال كهنة وسلطة مجانين. فهم لا ينظرون فى نفس ٱلذى يتصدر حياتهم وعيشهم. فقد بقى فى موقع ٱلصدر ياسر عرفات متصدرًا فى فرع من فروع قوم ٱلرسول سنوات وهو مصاب بدآء باركنز. وهو مرض يجعل ٱلنفس فاقدة لتوازنها. ومع ذلك بقىَ أكثر شعبه يردد شعاره "بٱلروح بٱلدم نفديك يا ياسر". وعندما مات سرت شآئعة عن مؤامرة فى موته وقد صدَّقها شعبه بفعل ظنه أنَّه إلٰه لا يموت. ومثل ذلك هو موقف أكثر قوم ٱلرسول. فعندما نُشرت صور صدام حسين وهو يغسل ثيابه فى ٱلسجن. ٱهتزت مشاعر أكثرهم وتعرّت نفوسهم ٱلتى كانت تظنُّ أنَّه أكثر من إنسان. وهم لا يقبلون أن يظهر بصورة إنسان بآئس مثل أكثرهم. لا يريد قوم ٱلرسول أن تظهر صورة ٱلحقِّ لتدحض ٱلباطل ٱلذى يتكون منه دينهم ومفاهيمهم. وبظهور ٱلحقِّ يتعرّون وهذا يدفعهم وجهة شيطان رجيم. ومَثَلُ ياسر وصدام فى قوم ٱلرسول كثير. وأقول لقوم ٱلرَّسول أنَّ ٱلرسول لم يكن مُكرِهًا لِّلنَّاس. ولم يكن فظًّا فى تذكيره لهم بفعل رحمة أُنزلت من ٱللَّه على قلبه فجعلته ليِّنًا: "فَبِمَا رَحمَةٍ مِنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلقَلبِ لَٱنفَضُّوا مِن حَولِكَ فَٱعفُ عَنهُم وَٱستَغفِر لَهُم وَشَاوِرهُم فِى ٱلأَمرِ فَإِذَا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلمُتَوَكِّلِينَ" 159 ءَال عمران. "فَبِمَا رَحمَةٍ مِنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُم" يبيّن منهاجًا منزّلا تنزيلا. لم يكتسبه محمد من سعيه بنفسه. ومَثَلُ ذلك تبينه مناهج تحديث ويندوز ٱلكومبيوتر ٱلتى تنزلها ٱلشركة ٱلخالقة مايكروسوفت لتجعل مخلوقها يقدر على تقديم ٱلخبرة للعامل عليه فى وجهة ٱلمنهاج ٱلمنزَّل. ومنهاج هذه ٱلرحمة ٱلمنزَّل على قلب محمد هو ٱلذى جعله يتحول عن فظاظة ٱلقول وغلاظة ٱلقلب ٱلتى ترافق قول وقلب ٱبن ٱلقرية. كما جعله لا يقول شعرًا ولا يكهن ولا يخرص ولا يكون مجنونًا يرجم ٱلقول من دون هداية: "وما هو بِقَولِ شاعِرٍ قَلِيلًا مَّا تُؤمِنُونَ(41) ولا بِقَولِ كاهِنٍ قَليلًا مَّا تَذَكَّرون(42)" ٱلحآقَّة. "فذكِّر فمآ أنت بنعمة ربِّك بكاهنٍ ولا مجنون" 29 ٱلطور. إنّ رسالة ٱلرَّبِّ تبيّن للناس أنّ مسئوليتهم عن ٱلسِّنّة فى عيشهم وتفكيرهم ومواقفهم وأقوالهم لاۤ إكراه عليهم فيها. وكلّ منهم مسئول عنها وبها سيجرى حسابه يوم ٱلقيامة. وتبين ٱلرسالة أنَّ ٱكتساب ٱلفرد للعلم وٱلمسئولية يتوقف على فتح سبيل ٱللَّه أمامه. فلا يغلقه عليه أحد. ولا يغلقه هو علىۤ أحد من ٱلناس. فكل فرد يسعى لسلوك ٱلسبيل كما يشآء فيعلم بما يعلم ويغفل عمَّا يغفل. فهو مسئول عن ٱلعلم فى كيف بدأ ٱلخلق. وعن تصديق رسالة ربِّه من دون إكراه عليه. أمَّا ماۤ رأيته فى مفاهيم وأسلوب ٱلإسلام ٱلذى ينتشر بين ٱلناس ففيه قول مُّكره وفظّ. وإلى قول ٱلشاعر وقول ٱلكاهن أقربُ. وأفعاله تُظهر لىۤ إنفعالًا وهيجانًا لمجنون يرجم بٱلغيب ولا يدرى بدين ٱلحقِّ substantive law. ولقد أراد أصحاب هذا ٱلإسلام أن يعزلوا بين قوم ٱلرسول وبين علم ٱلناس ٱلذين ينظرون كيف بدأ ٱلخلق وسنَّته فجآءوا بوسيلة ٱلزعم بٱلعلم فى ٱلدِّين وٱلسَّند فى ٱلقول إلى موتىۤ أَلبسوهم ثوب زَكَوٰة وقُدس لم يلبسه أحد من ٱلبشر إلا عيسى ٱبن مريم. وهم يعلِّمون صغارهم بما يجعلهم أصحاب منهاج ٱلزعم بٱلعلم فى ٱلدِّين عملا بٱلمثل "ٱلعلم فى ٱلصغر كٱلنقش فى ٱلحجر". فيكبر ٱلصغار ويصيرون أصحاب زعم بٱلدِّين لا يتوقف إلا بموتهم. ونحن قوم ٱلرسول أكثرنا يهتف لهؤلآء. ويزعم معهم ويصدِّق زعمه. أنَّ خيرَ أمَّةٍ أخرجها ٱللَّه للناس تدل علينا. ولا يلزمنا من ٱلدِّين إلا معرفة ٱلتفوّه بما نزعم من أركان ٱلإسلام ٱلتى نعدُّها خمسة (ٱلشهادتان وٱلصلاة وٱلزكاة وٱلحج وٱلصوم) ولا يبقى بعد ذلك باب إلى ٱلسمآء إلا ويفتح أمامنا! وٱلحقّ أنناۤ أكثر ٱلأمم جهلا بكتاب ٱللَّه وأركان دينه. وأقلَّهم علمًا وصناعة للعلم. وتشهد على قولى هذا صناعتنا فى ٱلعلم وفى ٱلكتاب على سبيل ٱلمثل. فهى فى صناعة ٱلعلم لا تذكر. وفى صناعة ٱلكتاب لا تزيد عن 1٪ من صناعة ٱلكتاب فى ٱلأرض. ونسبة عددنا هى 5٪ من عدد ساكنيها. وهذه ٱلحصة ٱلقليلة من صناعة ٱلكتاب يأخذ ٱلشعر وٱلكهنوت أعظمها.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشاركتى فى دعوة ٱلحوار ٱلمتمدن
-
زواج ٱلمؤمنين
-
نظرية ٱلمؤامرة
-
هيئة ٱلرَّسول
-
ٱلدليل فى ٱلِّسان ٱلعربى ٱلمبين
-
ميثاق شعوب بلاد ٱلشام
-
لماذا جعلَ ٱللَّهُ ٱلسَّبتَ مِنَ ٱلوصايا؟
-
ٱلوطنية مفهوم كافرٍ
-
لغو ٱلمتسلطين وٱلمثقفين
-
ٱلتحريف وأثره على ٱلإدراك
-
هل يستطيع مَن يزعم ٱلعربية أن يسلم للَّه ويتأنسن؟
-
ٱلأبجديّة وقوى ٱلفعل
-
ندآء يا حملة ٱلروح فى ٱلأرض ٱتحدوا !
-
مكَّة وقريش
-
حركة كفاية جنَّبت ٱلمصريين شرَّ ٱلقتال
-
ٱلصَّلوٰة منهاج وقاية فى ٱلتكوين
-
ٱلميراث وٱلتراث
-
هل ٱلقردة وٱلخنازير دوآبّ ؟
-
من ٱلديمقراطية إلى ٱلمدينية
-
ٱعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصو
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|