|
كيف تؤلف لك دين جديد -جزء ثانى
سامى لبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 15:21
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (42) .
لمن يعتنى بهذا البحث هناك ملاحظة جديرة بالإنتباه , فجوهر فكرة الجزء الأول والثانى هو نقد وفضح الأساليب النفسية التى اتبعتها الأديان مع البشر بغية قولبتهم وإنبطاحهم لذا يكون أداء هاذين الجزأين هو فضح ونقد من خلال قالب طريف وهو الدعوة لمن يريد أن يخترع دين الإلتزام بالشروط التى اتبعتها الاديان السابقة فى التأثير النفسى , وليضع فى الدين المقترح كل ما يحلو له من خرافات وإدعاءات شريطة إلتزامه بنهج التأثير النفسى الذى إتبعه القدماء فليس هناك مشكلة أن تبدع دين جديد وتروج له معتمداً على خبرة القدماء وستجد أنها ممتازة لتبرير أى فكر تشكل به هذا الدين الجديد . أما الجزء الثالث فيعتنى بتقديم رؤيتى فى دين جديد ليتجاوز كل المعطيات والأساليب المراوغة التى إتبعتها الأديان القديمة نحو دين إنسانى يحرر البشر ويعتنى بإنسانيتهم .
دعونا نستكمل المشاهد والأجواء التى تخلق وتشكل العقلية والنفسية الدينية الإيمانية . تناولت فى الجزء الأول إعتناء الفكر الدينى بفكرة تجييش مشاعر المريدين أمام عدو يريد النيل منهم سواء أكان إفتراضيا كالشيطان أو أعداء حقيقيين تاريخين فى سبيل تحفيزهم وتشبثهم بهويتهم الدينية ولا مانع من تصعيد فوبيا المؤامرة التى تريد النيل من المؤمنين لفتح جبهة مواجهة وشحن وتعبئة بغية مزيد من إلتصاق المؤمن بدينه وتشبثه به وأتصور أن هذه النقطة تحتاج لإضافة .
* أهمية خلق الهوية ولا بأس ببعض العنصرية . عندما تُنشأ دين فألف باء الإعتناء بتأسيس هوية وتجذيرها وتمايزها فبدون هوية إجتماعية لن يوجد دين بل عمل أدبى فكرى فنتازى , فالهوية هى التى تخلق الدين وتجعل له وجود وحيوية وحراك ولتتوقف الأمور على منظورك فى من يشملهم الهوية فإذا كنت تعتنى بجنس معين تمنحهم الهوية بالتمايز والإعتناء كشعب الله المختار كما فى اليهودية فلك ذلك فهنا ستضمن ولاء وتشبث وتماسك هذه الفئة ولكن لن تضمن الإنتشار إلا إذا كانت الهوية لكافة المنتسبين للمشروع الدينى لمنحهم مظلة التمايز بغض النظر عن الجنس أو اللون أو العرق كجماعة أبناء المسيح المخلص أو خير أمة اخرجت للناس . كما عليك الإعتناء بفصيل تتوجه له يمتلك القوة والطموح والرغبة فى السيادة أى عليك بإختيار جماعة بشرية لديها رغبة فى أن يكون لها مكان تحت الشمس أو تأكيد مكانتها وهذه الجماعة ستكون عضدك وسندك فى تقديم رسالتك ونشر دينك .
* لابد من وجود العدو وإيجاد ساحة دائمة من التحفز وتنفيس الغضب . - هذه النقطة تأتى فى إطار التجييش الذى تناولته فى المقال السابق فمن اللحظة الأولى لنشوء دين يجب أن تضع فى إعتبارك إيجاد وخلق العدو فهو يمثل الحافز والصراع الذى لا غنى عنه لتأكيد الهوية وإلهاء المؤمنين فى مشروع مواجهة ومجابهة يستنزفهم ويغمرهم فيزدادوا تشبثاً بالدين الجديد وهذا حال الرسالة اليهودية التى اعتنت بعداء الأغيار ففى التثنية 20 : 16 " وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبق منها نسمة " وفى حزقيال 9: 6 ( وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ ). وفى إشعيا 13 : 16 يقول الرب : ( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم ) . وفى هوشع 13 : 16 يقول الرب : ( تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق ) . وفى تثنية: 13/16( فاضربوا أهل تلك المدينة، وحللوا قتل جميع ما فيها حتى بهائمها بحد السيف. واجمعوا جميع أمتعتها الى وسط ساحتها، واحرقوا بالنار تلك المدينة بكل ما فيها، قربانا للرب الهكم. فتصير ركاما الى الأبد، لا تبنى من بعد ) . وفى يشوع 6: 22-24 ( وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ , حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ ) وفى العدد 31: 17 ( فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ ) . وفى تثنية 7: 20( والزنابير أيضاً يرسلهم الرب إلهك عليهم حت يفنى الباقون والمختفون من أمامك . لا ترهب وجوههم لأن الرب إلهك في وسطك إله عظيم ومخوف . ولكن الرب إلهك يطرد هؤلاء الشعوب من أمامك قليلاً قليلاً . لا تستطيع أن تفنيهم سريعاً لئلا تكثر عليك وحوش البرية . ويدفعهم الرب إلهك أمامك ويوقع بهم اضطراباً عظيماً حتى يفنوا . ويدفع ملوكهم إلى يدك فتمحوا اسمهم من تحت السماء . لايقف إنسان في وجهك حتى تفنيهم . وتماثيل آلهتهم تحرقون ) . وفى يشوع 11: 10 ( وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ ) . وفى صموئيل الأول 15: 3 ( فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْف ) . هذه الحروب بقيادة إله اسرائيل الذي هو إله خاص باليهود يسمى "يهوه". فهو إله جبار في القتال (من هذا ملك المجد , هو الرب العزيز الجبار، الرب الجبار في القتال) المزامير: 24/8. وهذا الاله يقود الجيوش بنفسه ويحارب الأمم الأخرى ويطردها (ويخرج الرب ويحارب تلك الأمم. أخرجكم أمامه بقدرته العظيمة من مصر، ليطرد من أمامكم أمما أشد وأعظم منكم) التثنية: 4/ 37 - وفى تثنية6:7.( فحللنا في كل مدينة قتل جميع الرجال والنساء والأطفال، كما فعلنا في مدن سيحون ملك حشبون. وأما البهائم والمدن فغنمناها لأنفسنا.).
- لا يختلف الحال فى التراث الإسلامى فهو إستنساخ أقل وطأة من التوراة فى دعوته للقتل والذبح والقهر كما هو معروف فى دعوته للجهاد أى القتال والنهب والغنائم ولم يخلو التراثان من التنفير ونبذ الآخر كوسيلة للتجييش والتعبئة والشحن فنجد فى القرآن مجهود دؤوب لزرع الفرقة والبغضاء وعدم الثقة بين الناس وهذا حال ثقافة المسلمين اليوم التى تجد حضورا ًمتصاعداً بكره للآخر وعدم ثقة بالمختلف وسيطرة فكرة المؤامرة على وعي وتفكير المسلم وهذه بعض الامثلة : بَلِ ٱ-;-لَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذّبُونَ . مَّا يَوَدُّ ٱ-;-لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱ-;-لْكِتَـٰ-;-بِ وَلاَ ٱ-;-لْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مّنْ خَيْرٍ مّن رَّبّكُمْ . وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء . إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِٱ-;-لسُّوء . يُرْضُونَكُم بِأَفْوٰ-;-هِهِمْ وَتَأْبَىٰ-;- قُلُوبُهُمْ . وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ ٱ-;-لْعَدَاوَةَ وَٱ-;-لْبَغْضَاء إِلَىٰ-;- يَوْمِ ٱ-;-لْقِيَـامَةِ . إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا . إذا كان التجييش ذو أهمية قصوى فى الدين فلا تقتصر فائدته على شحن الجماهير وتعبئتها بل بمنح البشر فرصة جيدة ورائعة للتنفيس عن عنفهم وغضبهم فى مرمى لإطلاق النار ليشفى الإنسان نزعته العدوانية العنيفة تحت مظلة تمنحه البركة والرضا الإلهى والضمير المتلذذ .
* لابد ان تتعامل مع قضية خوف . لابد من خلق قضية خوف , فدين لا يستثمر الخوف الإنسانى لن يكون ديناً بل وجهة نظر أو فلسفة لذا فلتبحث عن النقاط التى تثير الخوف فى الإنسان والتى لم يستطع تجاوزها لعجزه المعرفى لتصعد من هذا الخوف وتعالجه بقدرة الاله على حله . تتربع قضية الموت قمة القضايا التى تشغل فكر الإنسان وتثير خوفه وقلقه وحيرته لذا عليك بإستثمار هذا القلق الوجودى بزعم أن الإله سيبعث الموتى بعد موتهم ليكون لهم بقاء وحياة ويكون من الروعة الزعم أنه سيمنح المؤمنين لذات ونعيم ولتبالغ فى رسم صور خيالية لهذه المتع وتكون رائعاً لو تفوقت على الأسطورة الإسلامية فى الجنه بأن تستحضر فاتنات العالم المشهورات لتكون فى أحضان تابعيك ومن هنا تستطيع أن تضمن الولاء والإنتماء للمريدين فأنت تجعلهم يتجاوزون أكبر مشكلة تؤرق الإنسان ببساطة ونعومة ولا تخشى شيئا فالإنسان على إستعداد لتقبل هذا الهراء .
* لا تتصادم مع التركيبة الطبقية بالمجتمع . - حافظ على التركيبة الطبقية فى البداية حتى لو كانت لك رؤية طبقية جديدة مغايرة , فالتصادم مع الطبقات المتواجدة سيؤدى إلى التضيق على دينك وإضطهاده وإجهاضه كونك تخبط رأسك فى أصلب حجر . فمثلا المسيح قدم : "اعطوا مال قيصر لقيصر ومال الله لله" فلم يثير الرومان عليه فهم لا يعنيهم كونه ابن الله أو مهرطق , كذلك لم يتصادم محمد بمجتمع الجزيرة فلم يجرؤ أن ينتقد وينال من منظومة مجتمع الأسياد والعبيد وإلا تم سحق رسالته فى المهد هذا إذا إعتبرناه صاحب فكر تحررى , لذا جاء الإسلام مقرراً ومؤسساً ومشرعاً لسيادة الأسياد على العبيد , فالكيانات الطبقية السياسية تعطى هامش من الحرية طالما لم تتصادم معها مع تقديمك افروض الطاعة والولاء لتمنحك رخصة المرور.
- لا يوجد دين بدون فكر عنصرى , فالعنصر هو الذى يضمن للدين وجوده كونه يعتنى بهوية كما ذكرنا تؤسس لوجودها وحضورها وهذه الهوية لن تتواجد فى حالة سلام وتعايش سلمى بين الثقافات الاخرى فلو لم تتمايز وتتخاصم وتتشاحن سيكون وجودها مائعاً وستنقرض , فالعنصرية تخلق لذة التمايز وتمنح وقود للصراع لتهب الفكر الميتافزيقي القدرة على البقاء وسط عالم مادى .
* لا تنسى العصا والجزرة . - لابد ان تؤسس دينك على منهجية العصا والجزرة كما إتبع القدماء أى منهجية الترهيب والترغيب ولا تلتفت لمن يقول أن هذا الاسلوب من التعامل يُهين الإنسان ويُحط من كرامته مشبهاً إياه بالبهيمة التى تسير بالعصا والجزرة رغماً عنها ولكنك تبغى ترويض المؤمن فى دينك ليتقبل اللامعقول لذا فلتجزل العطاء من الجزر لمن يتبع منظومتك التى هى تعبير عن رؤية النخب والأقوياء ولتتفنن فى وسائل ردع قاسية لمن يحيد عنها .
- فلتبالغ فى قدرات الاله على حل أى اشكالية ولكن لا تفرط فى المبالغة أو فلتضع شروط لتفعيل هذه القدرات حتى لا تفضح دينك وتضعه على المحك كما أصرف أصحاب الأديان الإبراهيمية فى قدرات الإله كإستجابته لدعاء المؤمنين به ونصرته لهم بلا تحفظ , فلم يجد التابعين هذا فاعلا لذا فلتقل أن الإله يستجيب للدعاء وفق مزاجه وهنا لن يجادلك أحد بحكم ان الإله كلى المزاج فلا يصح أن يشاركه أحد فى مزاجه .
* الدين والطقس . - لا تتخلى عن وجود طقس فهو الوسيلة الناجحة لتعبئة وبرمجة البشر فى قوالب وضمان أسرهم و إنبطاحهم للمنظومة الدينية فلتكن هناك مراسم للصلاة وعند زيارة الأماكن المقدسة وكذلك الإحتفالات الخاصة كحث اتباعك على الدوران حول إستاد رياضى مثلا وتقبيل نوع من الزجاج الكوارتز أو لوحات لبيكاسوا من باب التبرك , فهذه المراسم والطقوس ناجعة ولها أكبر التأثير كونها تروض وتسحق العقلية الدينية , فالإنسان عندما يصل لترديد تمتمات والقيام بفعل حركى بشكل روتينى نمطى لا معنى له فلا يفكر فى معناه وجدواه فأنت هكذا برمجته وقولبته , فأكبر إنسحاق للعقل أن يأتى بأداء حركة مادية لا يدرك معناها ومغزاها فهذا يشبه الحركات البلهاء فى المنظومات العسكرية مثل طريقة الوقوف فى الوضع صفا وإنتباه وطريقة حمل السلام والوقوف والسير بطريقة عسكرية كسبيل إلى سحق عقل وفكر الإنسان ونزع أى إرادة أو حرية أو توقف ليصبح مبرمجاً فى المنظومة العسكرية فيتعلم تنفيذ أى أمر دون أن يفكر ويتأمل ويجادل فيه فأنت أجهزت على عقل وأصبته بالشلل والقولبة والبلادة وهكذا حال الطقس فى إنخراط المؤمن بأداء بعض التمتمات والحركات دون أن يفكر فى معناها وعندما يصل لتلك الحالة فلتمرر جبال من الخرافات , فأنت أمام عقل قد روضته وبرمجته ليمارس أفعال كالآلة فلن يصعب حينها قبول خيالات وخرافات .
*النبى . - لابد من أن تؤسس لحضور شخصية حيوية محورية وأنت تؤسس لدين ليكون حضورها طاغياً مهاباً ملموساً ذو كاريزما خاصة حتى لو طغت على حضور الله ذاته فلا مانع من ذلك , فالبشر يميلون لما هو موجود وملموس وفى محيط وعيهم وإحساسهم , فشخصية النبى ستجد الحضور والقرب من فكر البشر فينجذبون لها بعكس الفكرة المتميعة الغير ملموسة التى لا يستطيعون أن يحسوا بها ويتلمسوا وجودها كإله وملاك وشيطان , لذا تجد حضور محمد فى التراث الإسلامى أعلى وأكثر تمجيداً من الله , كذا حضور المسيح المتجسد أكثر تأثير وطغيان فى العقلية المسيحية عن الرب القابع فى السماء .
- فلتجعل الإله يصلى على نبيك "مرتضى" ويتم لصق إسمه بالإله فى كل صلاة وكأساس وإعلان للإيمان فلا يصح الإيمان بالله بدون رسوله "مرتضى" ليترافق تبجيل النبى مع تبجيل الإله ولا مانع من أن تدعو المؤمنين بشرط تكرار اسم نبيك "مرتضى " مليون مرة فى صلواتهم لدخول الجنه فأنت هكذا جعلت النبى "مرتضى" يعيش فى وجدانهم بكثرة الإلحاح والتقديس لتجد إستحضار إسمه فى أحاديثهم العادية بالتمجيد دوماً مما يجعله شخصية محورية فى العاطفة الدينية ستتفوق على الإله ذاته وستكون أى إساءة له بشكل ساخر إثارة أعصاب المؤمنين مما يعنى المزيد والمزيد من التشرنق فى المشروع الدينى .
- النبى "مرتضى" الذى تضعه فى واجهة الدين الجديد لابد أن تكون له شخصية وكاريزما خاصة تجذب الجموع له لذا عليك الإيهام بقدراته الخاصة الفذة لتتناسب مع جموع البسطاء كما شاع عن أنبياء قدماء يصنعون المعجزات وذلك بالترويج الاعلامى لهم إنهم صنعوا كذا وكذا وتواصل بعضهم مع الإله على جبل أو فى غار لذا فلابد أن تروج للنبى " مرتضى" ليس بالإدعاء فقط بل بميديا قوية تروج لذلك بأن تكذب وتكذب حتى يتم تصديق الكذبة . قد تعجز الميديا عن الترويج للنبى "مرتضى" نظراً لتواضع قدراته فى الإقناع والتأثير والدجل أو لوجود نابهين مترصدين فلا بأس بالإيهام بقدراته الجنسية الخاصة مثلاً فأنت هنا تضمن له التقدير فى وسط مجتمع يعظم فحولة الرجل الذكورية علاوة أن هذا الأمر لا يمكن فضحه بإعتبار العلاقات الجنسية ممارسات سرية .
- تعظيم شخص النبى "مرتضى" سيساهم بشكل كبير فى تسطيح العقول وافتقادها لخاصية الشك والتناقض مما يعنى الإنضمام القوى لحظيرة الإيمان فأن يعيش المؤمن حالة عشق للنبى "مرتضى" فكل ما يقوله صحيح حتى لو كان مخالفاً للعقل والعلم , كما سيفقد المؤمن خاصية الدهشة وهذا من الأهمية بمكان فلا يتوقف ولا يندهش من إله خالق الكون الهائل يبعث بملاك يقطع آلاف الملايين من السنين الضوئية ليخبر النبى "هيما" بأن يطرد جاريته وأم عياله فى الصحراء أو يتزوج نبى من " فتكات " فليس عليه حرج فلن تجد عقل يقظ يقول ما هذا الهراء من إله عظيم يمتلك هذا الكون الهائل ليبعث برسالة متهافتة هزلية لإنسان يعيش على سطح حبة رمل فى مملكته الممتدة الأطراف ليستجيب لنزواته العاطفية ويمنحها الرخصة , ولكن إطمئن فلن نجد هذا العقل بعد عمليات الترويض والسحق والشلل التى أصابته .
* لابد أن تتكأ على أساطير الأولين . - عندما تؤلف دين فلك حرية الإبداع ولكن لا بد أن تتكأ على أساطير الأولين تستمد منها الصور فتعتمدها كماهى أو تضيف لها بعض الخطوط والألوان وفقا لرؤيتك وخيالك ولكن من الأهمية بمكان أن يكون لك خيط يربطك بهم حتى تجد إنجذاب من أصحاب الأساطير القديمة لك أو حتى لا تضع نفسك فى موضع التناقض والتطاحن معهم كونك صاحب رسالة جديدة تبحث عن الدعم وعدم التصادم وهذا حدث فى المسيحية فهى لم تتبرأ من التراث اليهودى فى بداياتها بل اعتبر المسيح نفسه أنه مُكمل لم يأتى لينقض بل ليكمل , وإنه جاء لخراف اسرائيل الضالة , كذلك فعلها محمد بنصوص عديدة من الغزل والإحترام والتقدير والتبجيل للتوارة والإنجيل ثم انقلب عليهم بعد ذلك , لذا لا تظن أن الإقتباس من معتقدات قديمة هو حالة إفلاس فحسب مثل اقتباس اليهودية من معتقدات كنعانية وبابلية ومصرية قديمة , واقتباسات المسيحية لكل التراث العبرانى وإضافة اقتباسات مصرية وفارسية , وكذلك الإسلام الذى إقتبس من اليهودية والمسيحية علاوة على الزرادشتية والابيونية والحنيفية فهذه الأديان لم تقتبس كونها عاجزة عن خلق أساطير خاصة بها بل أن أساطيرها الخاصة سيتم تمريرها وقبولها من إعتماد الأساطير القديمة أى انها لا تخلق حالة فكرية ثقافية نشاز بل من داخل النسيج الثقافى الإنسانى وكإمتداد له مع محاولة رسم شخصيتها وهويتها الخاصة فى الطريق حتى تجد قبول لدى زبائن المعتقدات القديمة فلا تكون زاعقة أو مُستنفرة . - لا تنسى أن عليك أن تكون إنتهازياً فليس معنى إقتباسك من أساطير الأقدميين وعدم خلق عداوة مع المعتقدات القديمة أن تكون مسالماً مهادناً معهم فهذا لن يجعل مريديك يتشبثون برسالتك الجديدة كونها غير مغايرة ولا مفارقة فلتتكأ على القديم حتى يعطى لك المشروعية والإمتداد والختم ثم تنقض عليه بإعتباره بالى فقد الصلاحية كما فعلها المسيح ومحمد ويكون عظيماً أن تتمادى فى كذبك وغشك وإنتهازيتك بإدعاء أنك المتمم لهذه الرسالات والخاتم لها فتعزلها بغية إستقطاب أصحابها أو تهمييشهم .
* تحصين الدين . مهما قدمت فى دينك الجديد من أفكار وعقائد وخرافات وسلوكيات فهذا سيدفع الإنسان للسؤال والشك فيها كون الأديان إنتاج فكر بشرى مايلبث أن يتجاوزه بشر آخرون فى ظروف ووعى مغاير لذا يجب أن تحرص على تأكيد مجموعة من الشروط القاهرة التى تجعل الإقتراب من الدين من الخطورة بمكان حتى لا تفتح الباب لأى فكر متأمل وناقد .
- لا تسألوا عن اشياء تسؤكم . حتى تقطع كل سبل التفكير وما سيتبعه من تأمل وشك فعليك تحريم السؤال والمعرفة فهذا السبيل الحاسم للترهيب من السؤال وبقاء الخرافة والتهافت مصانة بدون بحث . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) المائدة/ 101 . – كما ينهى النبي محمد عن كثرة السؤال بقوله ( ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ) رواه مسلم في صحيحه كذلك ينهى الكتاب المقدس عن المعرفة فبعد ان قدم أكبر نفور من المعرفة فى أسطورة خروج آدم من الجنه ووقوعه فى الخطية بمحاولة معرفة شجرة الخير والشر والخلود ففى تكوبن 16:2( وأوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا , و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت ) كذلك فى تكوين :223 ( وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الان لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة ايضا و يأكل و يحيا الى الابد ) كما نجد فى سفر الأمثال 3: 5 نهى إعتماد الإنسان على الفهم ( تَوَكَّلْ عَلَى الرَبِ بِكُلِ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِد ) . ومن هنا فلتغلظ القول على كل من يحاول ان يطرح سؤال يطال الدين بلاهوته وخرافاته ونهجه لتضمن بقاء الحال كما هو عليه .
- تحقير العقل وتسفيهه. إحرص دائما على إشاعة فكرة أن عقل الإنسان محدود قاصر عن الفهم والإستيعاب وأن تعاطيه مع عقله ومنطقه لن يجدى شيئا بحكم عجز العقل والمنطق فى إستيعاب الحكمة الإلهية , فبتحقير العقل وتهمييشه ستنال الراحة من حرج ينتاب منظومتك الدينية ولا مانع من إدعاء أن مصدر الأفكار الشاكة من الشيطان الرجيم الذى يريد صرف المؤمن عن إيمانه ولكن لو ظهر مشاغب وسأل ماهو طريقنا للوعى والفهم طالما سنلغى العقل فليكن جوابك بالإيمان الذى ينير القلوب ويصرف وسوسة الشيطان .! هناك فكرة اخرى يمكن أن تروج لها وهى النقل قبل العقل أى أن الموروثات والمرويات عن القدماء واجبة الإلتزام حتى لو خالفت العقل والمنطق ولكن أنصحك ألا تروج لهذه المقولة إلا وسط جموع إنبطحت وتقولبت وفقدت أى حس عقلى وقدرة على التمييز والتأمل .
- الحكمة والإرادة الإلهية والعجز الإنساني . - عندما يعترى العقل الديني اليأس عند محاولته أن يجد للغيبيات والخرافات حضور بحكم إفتقادها للدليل , فالفرضيات تم تعاطيها هكذا ولا يوجد دليل واحد يثبت صحتها بالرغم من عَظم الميديا التي تُبوق لها , فهنا لا يكون أمامك سوى العبارة الشهيرة التي تقفل أي حوار وتجعل النفس ترجع إلى مأواها بدون قلق وشك بإدعاء أن هناك حكمة إلهية عظيمة وتدبير وتخطيط إلهي كبير ونحن من العجز أن نستوعبه بحكم عقولنا الصغيرة المحدودة لتخرس أى حاذق يريد الفهم والوعى . -الحكمة الإلهية هى سبيلك فى الرد على كل التناقضات والتهافت الذى سينال الدين فهذا الزعم هو سيد الأعذار فهناك حكمة إلهية لا نعلمها وليس لنا أن نعلمها ليبلع كل عقل حر لسانه ويدخل حظيرة الإيمان لينضم للقطيع فأسئلتى الشاكة ورائها حكمة عظيمة لا ندركها . - كذلك لتروج لمقولة هكذا يريد الإله كعذر معتبر لتتجاوز أى حرج فهى إرادة الإله ومشيئته التى لا ينازعه عليها أحد وستجد القبول من عقول خانعة تجرعت العبودية وإعتادت المسخ والإنبطاح والإستسلام وسيزداد هذا العذر قوة إذا ما مزجته مع عذر الحكمة الإلهية .
- غضب الإله وإبتلاءه . يمكن ان تُسخر أى مصيبة تحل بالبشر كالكوارث الطبيعية والأمراض وحتى الموجة الحارة التى تعم مصر حالياً بزعم أن الله غاضب من البشر فمن هنا ستتجاوز من يسأل عن رحمة الله بالسماح بتلك المصائب والبلايا بل ستمنح الإله هالة كبيرة من المهابة والبطش والتقديس فهكذا الإله عند غضبه وإنتقامه لتبث الخوف والهلع فى النفوس وتتعظم صورة الإله ولا مانع عند حدوث أي مصيبة مثل الكوارث الطبيعية لغير تابعيك فلتستغلها بإستعراض عضلات إلهك وغضبه على أعداءه لكفرهم وفسوقهم , ويمكنك أن تبرر أي مصيبة تحدث لتابعيك بكونها إبتلاء من الإله لإختبار قوة إيمان المؤمنين ..لايهم انك غيبت وعى الجماهير بإنساب ظواهر طبيعية لإله مفترض .
- كل حاجة بتاعت ربنا سبحانك وشاهد ما شافش حاجة . لتتفاخر بإله دينك الجديد عليك بإدعاء عظمته بأن تشير بأصبعك إلى أي شيء غريب ولو شاذ وتقول إلهي خلق هذا , فتستطيع مثلاً أن تشير للجبال والسماء والحيوانات والبحار والذباب والصرصار والبراغيث وتتفاخر بكونهم من صنع إلهك العجيب , ومن هنا تقدم إستدلالك على وجود إلهك , ولن تجد أحد من تابعينك يسألك أثبت لنا هذا فأنت تقدم فرضية وظن . وحتى لو سأل أحدهم هذا السؤال فما عليك إلا أن تدعي بأن سؤاله هذا يُغضب الإله أو لتطلب منه تفسير هذا التعقيد فى المخلوقات من صانعه أو تشير لسخافة إله الهندوس الذى يحث على عبادة البقر أو سخافة فكرة الإله الذى يصلب على صليب ليرجع المؤمن لقواعده سالما .
- التحدي الإلهي بمخلوقات الله كونها ملكيته وصاحب التوكيل الرسمى . لابد ان تبث فى نفوس التابعين تمايز إلهك وتفرده عن بقية الآلهة والمعتقدات الأخرى بالإيهام أن كل المخلوفات والموجودات والظواهر هى من إنتاج إلهك حصراً متفرداً لا يشاركه أحد لتنفخ صدرك وتعلن التحدى بالقول أن إلهي خلق ذبابة ويتحداكم أن تخلقوا مثلها أو أن الهى يخرج الشمس من المشرق فلتجعلوا آلهتكم تخرج الشمس من المغرب كما فى أحجية ابراهيم شديدة السذاجة مع النمرود , فلن تجد من ينازعك بحكم انك سارعت واحتكرت فعل هذه الأشياء لإلهك ليقع السائل فى حرج هو الآخر فكل الامور افتراضية ظنية مُبتدعة .
- عدو الإله وحليف الشيطان لا يوجد دين لا يعتمد على الترهيب والزجر والتقبيح والردع فبدون هذا النهج سيتجرأ اى تابع للتفكير والشك لذا كل من لا يصدق أكاذيب دينك الجديد أو الخضوع لحكمه أو يستهين به فلتجرسه بأنه عدو الله ومُعبر عن فكر الشيطان وشروره ومن هنا يحل لك إضطهاده ولو وصلت الأمور لقتله بعد أن تفتح له سكة بالعدول عن فكره والإنضمام لحظيرة الإيمان بالرجوع مرة ثانية رغماً عن أنفه .
- إغلظ عليهم . من الأساليب الناجعة لتحصين النص الدين وأطروحاته أن تغلظ القول والفعل ضد أى فكر متأمل أو شاك فلن تجدى الأساليب الناعمة فى صرفه عن فكره المشكك نظرا لأنك لا تملك منطق او حجة فكل ما تطرحه ظنون وفرضيات ومرويات لذا إستخدام العنف اللفظى الذى يرقى إلى الإضطهاد والعنف الفعلى فهذا قد يكون مجدياً ولكن لا اعدك ان يكون صالحاً على الدوام , فالإنسان تحرر من القهر والكبت ويندفع للبوح والصراخ .
- التأجيل والصبر لابد أن يوضع الإله والدين على المحك لتثار أسئلة وأمنيات تطلب الإيفاء بحكم أن الإله وعد بذلك فإذا سأل سائل لماذا لا يستجاب الدعاء ومتى يأتى نصر الله للمؤمنين ولماذا لا يعاقب الطغاة والأشرار على الارض بل ينصرهم ويزيدهم جبروت فحينها عليك بالإسراع بتقديم الحقنه المخدرة بالصبر و نصر الله القادم ولا مانع من المزيد من الصبر حتى يوم القيامة حيث يعوض الله المنكسرين والمهمشيين والمظلومين , لذا فالتأجيل والصبر هو عذر ومخدر رائع ليصرف المتعبين والحيارى والمشاكسين .
* المؤلفة قلوبهم فكرة ممتازة . اعتنى بالميديا التى تروج للدين وإصرف كثيرا عليها وقدم الرشاوى لمن يؤمن بالدين وكلما كانت الشخصية شهيرة فإجزل لها العطاء فهى ستقدم مكاسب رائعة لتجعل الغافلين يزهون بإيمانهم فهاهم عِلية القوم وهذا الممثل المشهور وذاك لاعب الكرة وهذا صاحب البشرة البيضاء والشعر الاصفر قد آمنوا . هناك العديد من الأعذار الأخرى التي تم بها تأليف أغلب الأديان . ولكن هذه الأعذار ستكون كافية لفعل الأعاجيب بعقول البشر البسطاء .
-دمتم بخير وإلى الجزء الثالث نحو دين إنسانى جديد . " من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .
#سامى_لبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف تؤلف لك دين جديد - جزء أول
-
سؤال فى تأمل-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
-
تغييب السبب الرئيسى إما جهلاً أو خجلاً
-
تهافت البلاغة – مشاغبات فى التراث(6)
-
تصعيد ثقافات وليس صراع حضارات-فى نقد نظرية صموئيل هنتنجتون
-
وهم الوجود(1)- نظرية البحث عن علاقة .
-
عالم معندهاش دم ولتحذر غدرهم وخيانتهم
-
نظرية ورؤية فى فهم الوجود والحياة والإنسان
-
لا هى أخلاق ولا يحزنون-الدين عندما ينتهك انسانيتنا
-
تأملات فى فكر ونفسية الإعتقاد – لماذا يؤمنون
-
أسئلة مُحرجة – مشاغبات فى التراث 5
-
زهايمر- تناقضات فى الكتابات المقدسة –جزء12
-
الجمعة الحزينة فى تونس والكويت وفرنسا
-
كتابات ساخرة ولكن ليست كتاباتى-مشاغبات فى التراث4
-
مشاغبات فى التراث3-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
-
تشويه الحب والجنس على مذبح الأديان
-
عن الحب-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
-
وهم الزمن والإله-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
-
مصر إلى أين ؟!
-
المصارحة والمكاشفة كسبيل لخروج الإسلام من مأزقه
المزيد.....
-
الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي
...
-
إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
-
طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
-
صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
-
هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
-
وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما
...
-
حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر
...
-
صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق
...
-
يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|