|
محمد مازال يحكم من قبره!!! لماذا؟ -2/2-
ياسين المصري
الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 23:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من الصعاليك إلى التصعلك:
عرفنا أن محمدًّا عاش طفولة بائسة إلى حد كبير، وأنه انتقل في السادسة من عمره إلى العيش بين الصعاليك في بيت جده المزعوم عبد المطلب ثم عند عمه أبي طالب، حيث قضى فترة صباه ومراهقته وبداية شبابه شريدًا طريدًا حتى سن 25 عندما تزوج بخديجة. فكانت هذه الفترة كافية وحاسمة في أن يتصعلك معهم، وأعتقد شخصيًا أن توظيف خديجة له ثم طلبها الزواج منه تبعا للطقس المسيحي، كان لإبعاد الصعاليك عنها وحماية قوافلها التجارية من هجماتهم (أنظر فيما يلي: توافق عقيدة الصعاليك مع عقيدة محمد).
هنا نجد مشكلة حقيقية في الطرح الذي تورده كتب السيرة والتاريخ حول خديجة نفسها وزواجها قبل محمد وما إذا كانت لها أولاد منه ... إلخ، وعلى وجه الخصوص فترة زواجها به، التي دامت - أيضا - 25 عاما، لا نعرف بالضبط ماذا حدث خلالها.
في تلك الكتب التي نؤكد دائما وأبدًا أنها ملفقة وفيها كمٌّ هائل من الميتاتاريخ، نرى إنها عرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرًا إلى الشام، لما لمسته فيه من صدق وأمانة ... إلى آخر الهراء المعهود، ثم تقول أنها كانت توفر له مُؤونته في خلوته عندما كان يَعتَكف ويَتعَبد في غار حراء، شيء طبيعي من أي زوجه. ومع ذلك لاندري على أية ديانة كان يتعبد، وعندما أنزل الله الوحي عليه، كانت أول من صدقته. ولم نعرف لماذا صدقته. وهل تركت مسيحيتها وتأسلمت، أم لا؟؟، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا ذهبت به إلى القس ورقة بن نوفل، وطالما صدقه ورقة بن نوفل بدوره، فلماذا لم يتأسلم، وظل على مسيحيته حتى مات؟؟. ثم لماذا توقف الحديث عن قوافل خديجة التجارية فجأة وبلا مقدمات؟؟. هل أغنتها الغنائم المسلوبة والأموال المنهوبة من محمد وصعاليكه عن التجارة، فتفرغت للوقوف بجانبه ضد إساءات قريش المزعومة؟؟. أسئلة لا نهاية لها!!
من الإشارات القوية و الواضحة الدلالات التي يجب ألَّا يتجاهلها كل لبيب بالإشارة يفهم، أن محمدًا أدرج الصعاليك في جماعته المتأسلمة، من البداية، وبشكل كلي وبلا محاذير أو تحفظات. مما أعطى لهم تكتلًا اكبر وحرية أشمل وعزم أشد في استمرار مماراستهم في قطع الطرق والتربُّص بالقوافل وسرقتها والهجوم على القبائل وسلب ونهب ممتلكاتها والقتل ونوال السبايا من النساء والبنات والأولاد تحت حجة الدين الحنيف الذي صدقته خديجة، ورفضه الكثيرون من أهله المقربين.
وقد صار الصعاليك لاحقا على قدر كبير في المجتمع الإسلاموي، فأصبح بعضهم من الصحابة الأجلاء مثل أبي ذر الغفاري المعروف عنه أنه كان وقبيلته بكاملها من صعاليك الجاهلية، يقطعون الطرق ويغيرون على النوق عند الفجر. (الطبقات الكبرى لابن سعد، ج4 ص 162).
كما صار بعضهم الآخر قادة للمتأسلمين، مثل سارية بن زَنِيم الدائلي الكناني، الذي أمَّره عمر بن الخطاب على جيش وسيره إلى فارس سنة ثلاث وعشرين هجرية. ”وذكر الواقدي وسيف بن عمر أنه كان خليعا في الجاهلية أي لصا كثير الغارة وأنه كان يسبق الفرس عدوا على رجليه“ (ابن حجر، الاصابة في تمييز الصحابة، رقم 3036).
ويلاحظ أن القريشيين قد طعنوا في صحة القرآن بسبب أن الصعاليك قد دخلوا الأسلمة. وقالوا لو كان (القرآن) خيرًا ما سبقَنا إليه هؤلاء الصعاليك. (تفسير الرازي، تعليق على سورة الاحقاف).
وفي حديث لعمه ابي طالب يذكر عن انضمام صعاليك العرب له: ”كأني أنظر إلى صعاليك العرب… قد أجابوا دعوته وصدقوا كلمته وعظموا أمرَه فخاض بهم غمرات الموت“. (السهيلي، الروض الانف، ج 2، ص 175). ومن المعروف أن عمه هذا مات كافرا ولم يُجِب دعوته أو يصدِّق كلمتَه أو يعظِّم أمرَه، ربما لكبر سنه لم يستطع التصعلك وخوض غمرات الموت، على عكس ما فعله ابنه علي.
ولما طلبت قريش منه أن يطردهم عنه…. طمأنهم بقوله: "أبشروا معاشر صعاليك المهاجرين بالنور يوم القيامة تدخلون قبل الأغنياء بنصف يوم وذلك خمسمائة عام". )البداية والنهاية - ابن كثير، ج 7، ص 125 ؛سنن أبي داود، رقم الحديث 3666؛ الهندي، كنز الاعمال، رقم 16576 و16614 ومِشْكَاةُ الْمَصَابِيحِ، للتبريزي، ج 1 ص (307.
ومن الواضح في قول عمه إبي طالب وفي قوله "صعاليك المهاجرين"، أنه مازال في بكة ولم يهاجر إلى يثرِب بعد وإلَّا ما قال عمه ذلك وما طلب منه القريشيون طردهم عنه. ويعني أنهم هاجروا من معاقلهم في الصحراء إليه للعمل معه. ويشير هذا صراحة إلى ما سبق ذكره بأنه أدمجهم في جماعته من بدايتها.
وأنه وصف الصدقة التي تُقَدَّم للصعاليك المجاهدين في سبيل الله بأفضل الصدقات، وقال أنها أفضل من صدقة إبن عوف. )الهندي، كنز الاعمال، رقم (10684. وكان يستفتح بهم توزيع الغنائم المسلوبة، والأملاك المنهوبة. (اسد الغابة، لابن اثير، ج 1، ص 164).
وكان جبل تِهامة من أشهر وأهم المعاقل التي تجمع الصعاليك والمجرمين من سائر القبائل في ذلك الوقت. فضمهم محمد إلى جماعته عقب انتقالهم إلى يثرِب (المدينة). )ابن منظور، لسان العرب، تحت جُمّاع(. وكتب لهم بذلك وتعهد بحمايتهم من أي ثأر لدم أصابوه (قتل ارتكبوه) أو مال أخذوه (سرقوه أو سلبوه ونهبوه)، وبعدم وقوع أي ظلم أو عداوة عليهم. )ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص (155. فالطيور على أشكالها تقع.
عقيدة الصعاليك وعقيدة محمد إن عقيدة الصعاليك وفلسفتهم هي نفس العقيدة والفلسفة المغروسة بعنف في الديانة الإسلاموية سواء نفذها بعض المتأسلمين بحذافيرها مثل الدواعش أم تغاضى البعض الآخر عنها أو عن أجزاء منها، فهي تمثل رصيدا كبيرًا وهامًا من الشرور لكل متأسلم، يلجأ إليها - عند الضرورة - بإسم الله الأكبر ومباركة نبيه الأكرم.
إن القاعدة المكيافيلية عند المتأسلمين جميعًا هي: الضرورات تبيح المحظورات، أو الغاية تبرر الوسيلة. المزيد عند هذا الموضوع في كتابي على الموقع التالي: http://www.4shared.com/office/n1NOibXkce/______1_.html
توافق عقيدة الصعاليك مع عقدة محمد: -1 الادعاء بحقهم في انتزاع أي شيء من مالكه، وسلب الأغنياء بسبب بخلهم، وأن سبي الإناث والغلمان مدفوع لهم من الله. -2 الحقد على مجتمعهم والتمرد عليه… -3 القتل والفتك بالاخرين. فالصعلوك يعتبر القتل عنده كشربة ماء. (جواد علي، المفصل، ج 7، ص 602). -4 قساوتهم وفرحتهم عندما يقتلون الأباء ويسلبون ويتركون الحزن والآلام في نفوس النساء والأطفال. (جواد علي، المفصل، ج 9، ص 611 - 612). -5 التمثيل بأجساد الناس وقطع رؤوسهم. (الأغاني لابي فرج الاصفهاني، ج 8 ص 287). هذا يذكرنا بتشريع محمد بقطع أرجل وأيدي الإنسان من خلاف. (المائدة 33) و فقع عيون الفضوليين (صحيح مسلم، حديث رقم 2158) وكما فعل بنفسه مع العرينيين. (صحيح البخاري رقم 234). فضلا عن قطع رؤوس ما يقرب من 800 شخص في يوم واحد من بني قريظة بعد أن خندق لهم. والأَمْرُ لأتباعه بقطع رأس من يخالفه والإتيان بها إليه. -6 تقسيم الغنائم على المحاربين وعلى الغائبين. بعد أن يأخذ زعيمهم الربع او الخمس لنفسه. (الاغاني لابي فرج الاصفهاني ج 1، ص 270 وج 5 ص 278 وما بعدها). واستقر محمد على أخذ الخمس (الأنفال(41. -7 تحل عندهم أخوة “الصنف” و “الحرفة” محل أخوة العشيرة والقبيلة. واستعدادهم لمحاربة قبائلهم وأهلهم. (الشعراء الصعاليك، 203 وما بعدها؛ مسشتهد من جواد علي، المفصل، ج 9 ص 621). وهذا يفسر السر وراء ولاء المتأسلمين في كافة بقاع الأرض لبعضهم البعض (الولاء الإسلاموي)، بالرغم من انتمائهم لدول ولغات ومستويات ثقافية واقتصادية ومهنية مختلفة، فالقرآن يأمرهم بمعاداة الناس والأهل وأن يظهروا غلظة نحو أهل بيتهم غير المؤمنين. (المجادلة 22). -8 يفضلون الموت على البقاء في حالة الفقر، وهذا ما استمثره محمد في تعميمه على أتباعه. والحروب الانتحارية ماهي إلَّا ظاهرة خطرة ومضادة للنزعة الانسانية في الرغبة في الحياة التي بثت في طبيعة كل انسان، ولم يكن لإنسان ان يقبلها لو لم توجد جماعة الصعالكة المحمدية الذين كانت غزواتهم انتحارية. أنظر التفاصيل المفزعة في مقال الدكتور أحمد عبد الكريم نجيب: " الدلائل الجليّة على مشروعية العمليّات الاستشهاديّة ": http://www.saaid.net/Doat/Najeeb/2.htm -9 يرغبون في إلقاء الرعب في قلوب الناس. (جواد علي، المفصل، ج 9 ص 644. وتتفق هذه الفلسفة تماما مع فلسفة إلقاء الرعب من محمد. ”نُصِرْتُ بالرُّعْب مَسِيرَةَ شَهرٍ، وَأُحِلَّتْ ليَ المَغانِمُ ولم تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلي“. (صحيح البخاري، كتاب الصلاة، حديث رقم 433). {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}. (الأنفال 60) -10 وكان من أهداف غزوات الصعاليك هو الحصول على النساء. (جواد علي، المفصل، ج 9 ص 648. أحد أتباع محمد هو المغيرة بن شعبة، كان من دهاة العرب وأحصن في الغزوات الاسلامويه ألف امرأة. (السيرة الحلبية ج 2 ص 699). -11 سلب الناس من أجل ان يفتدي أهلهم السبي بمال كثير. (الأغاني، ج 1، ص 269). وهي خاصية تقوم بها داعش في هذه الأيام، وقد مارسها الصعاليك قبل محمد ومارسها محمد بعد ضمهم إلى عصابته. -12 الغدر والخداع بالدخول بمكر إلى البيوت حيث يقتلوا وينهبوا. (الاغاني لابي فرج الاصفهاني ج 8، ص 281). وهذا بالضبط ما فعله محمد بإرساله أتباعه المتأسلمين لكي يقتلوا بمكر وخداع بعض المنتقدين له مثل كعب بن الأشرف بإرسال صديقه محمد بن مسلمة وأبو نائله أخوه في الرضاعة لكي يقتلاه.
أنظر عقيدة الصعاليك وفلسفتهم كاملة على الموقع التالي: https://nihaiatulislam.wordpress.com/محمد-والصعاليك/
النتيجة: قضي محمد فترة صباه ومراهقته بين الصعاليك. ومن المرجح بقوة أنه كان أحدهم، بل أبرز شخصية بينهم كما أسلفت، فكان لزاما عليه أن يؤمن بعقيدتهم ويتبع فلسفتهم، ولكن بإسم الله وأوامره. ثم تم تعميق وترسيخ هذه العقيدة والفلسفة في صلب ديانة كاملة من قبل الأتباع العملاء، بهدف إشباع نرجسيتهم وشوفينيتهم، وإرضاءٍ للنرجسية والشوفينية الجمعية من حولهم أسوة بنبيهم. فمحمد وكنتيجة حتمية لما حدث في فترة طفولتة ومراهقته تكونت لديه شخصية نرجسية - شوفينية، مما أتاح للميتاتاريخ التي تتطلبه دائما النرجسية - الشوفينية الجمعية أن تحوِّله إلى شخصية أسطورية، وهو ليس استثناءً في تاريخ البشرية، فجميع الأنبياء والقديسين في كل الديانات تمت أسطرة حياتهم وفبركة تاريخهم. وهنا يؤكد المستشرق والمؤرّخ وعالم الاجتماع الفرنسي ماكـسـﯿ-;-م رودنسـون (1915 - 2004) في كتابه عن محمد: "لو جمعنا كل ما هو تاريخ عن محمد لما تجاوز صفحة ونصف من كتاب. أما الباقي فأساطﯿ-;-ر!". رودنسون المولود في أسرة يهودية، ينعته الغباء العروبي المزمن بـ"صديق العرب" لمجرد معاداته للصهيونية العالمية، دون الإلتفات إلى الحقائق الصادمة في أعماله.
" إن المـيتاتاريخ هي الحـفـرة الـسـوداء فـي الـسـﯿ-;-رة" النبوية، كما يقول العفيف الأخضر.
أنظر مقال الأستاذ واثق الجلبي عن "الميتاتاريخ"، في الحوار المتمدن بتاريخ 27/7/2013: http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=370548&r=0
ويقول العفيف: "تحوَّل محمد من الـضمـيـر الأخلاقي الجائـر في مكة، إلى الـضـمـﯿ-;-يـر الأخلاقي الغـائب في المدينة. ومن نبي وشاعـر ملهم في مكـة إلـى مـشرِّع ومحارب في المدينة".....
ويواصل قائلا: " فتكونت له عـبر القـرون 3 صور: صورة الرسول المبلِّغ الأمين لرسالة الله عبر جبرﯾ-;-يل؛ صورة المفتري، الذي ﯾ-;-دَّعِي النبوة.التي خصتها التوراة في ذرية اسحاق، والحال أنه من ذرية إسماعـيل، إذن هـو طـرﯾ-;-د منها؛ صورة الزعـيم الماكر الذي أراد الرئاسة وجمع الـمال ، وهـذا ما لخـصه المعـري: أفـيقـوا، أفـيقـوا يا غُـواة فـإنما / دﯾ-;-انتكم مـكـر مـن االــقـدماء أرادوا بها جـمع الحـطام فأدركوا / وماتوا وبادت سنة االلؤماء"
هذه الصور الثلاث مازالت تعمل عملها بقوة في المجتمعات الإسلاموية، مما أتاح للمتأسلم أن يختار منها ما يشاء ومتي شاء تبعا لمدى نرجسيته وشوفينيته، لأنها مشيئة الله وسنة نبيه "الكريم". لذلك نجد أن كل المتأسلمين - كغيرهم - ليسوا إرهابيين بالفطرة، ولكن كل متأسلم دون الآخرين يمكن أن يكون إرهابيا بالضرورة التي تحتم عليه أن يلتزم بالأحكام المحمدية وهو في قبره. تلك الأحكام المعتمدة جميعها على عقيدة وفلسفة الصعاليك في صحراء البدو العربان.
وهنا يجب التركيز الشديد على الدور الجوهري والضروري للعملاء الذين يتاجرون بهذه الديانة ويقتاتون من الترويج لفلسفتها الصعلوكية في عدد لا يعد ولا يحصى من المساجد والمؤسسات الدينية والجماعات الإسلاموية وسائر وَسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. إنهم، كما ذكرت في العديد من مقالاتي السابقة، صعاليك بالتبعية، ولا تربطهم أية علاقة ببعضهم البعض سوى ما يَرَوْنه في ذواتهم من تقمُّص أو تناسخ هستيري (hysterical reincarnation) لذات هذا النبي، كما طرحه عالم النفس الشهير سيجموند فرويد منذ مرحلة مبكرة في أعماله حول أعراض الهستيريا، وذهب فرويد إلى القول بوجود عنصر غير واع مشترك بين الأفراد الذين يقومون بعملية التقمُّص، وبالتالي لا يكون التقمُّص مجرد محاكاة أو تقليد بل هو تملُّك وانتقال ملكية نفسية من شخص إلى آخر.
وفي توضيحه للرابط بين الهستيريا والمكانيزمات الخاصة بالحلم في كتاب "تأويل الأحلام"، أكَّد فرويد على أن التقمُّص هو وسيلة لتظاهرات وتصورات العمل العقلي، ووسيلة لمعايشة الهوام ((الأشخاص المؤذون (الذين يسبِّبون الأذى) مثل الديدان Vermins))، ومحاولة تحقيقهم واقعيا في الحياة، ولو بصفة جزئية، وإن لم يكن فعلى مستوى الأحلام والأوهام أو العرْض ذو الطابع الهستيري.
وهذا بالضبط ما يفعله أولئك العملاء الخاضعين لملكية الذات المحمدية لذواتهم، ويفسر هوسهم الإسلاموي الغامر لوسائل الإعلام والمحافل والمجالس العامة والخاصة، وسعيهم الدؤوب، سواءً في السر أو في العلن، إلى بلوغ ذاته النبوية "الكريمة جدًّا" بالنسبة لهم وحدهم، والعيش على منواله والاقتداء بتصرفاته كـ(أسوة حسنة). إن ذات نبيهم المسيطرة على ذواتهم تشبع نذواتهم ورغباتهم الشاذة والمريضة، دونما خوف أو وجل، فلا يتوانون لحظة واحدة عن تجسيدها في ذواتهم، وتنفيذ تعليماته وأفعاله الحمقاء في مجتمعات يتفشى فيها الجهل والفقر والمرض وتخضع لحكام يعتبرون أنفسهم خلفاء له وحماة لشريعته وديكتاتوريتة ونرجسيتة وفاشيتة وشوفينيتة معا.
بعد هذا العرض الموجز، قد يسأل سائل: وما العمل؟؟ الإجابة هي أن العمل قد بدأ بالفعل. والأمر يتوقف على عزل العملاء رجال الدين الإسلاموي عن الذات المحمدية وتخليصهم منها، مهما كان الثمن، وإزالة التعنت الأحمق لديهم وتحجيم قدراتهم وفعالياتهم والحد من سطوتهم ونفوذهم في المجتمع، كما هو حادث في الديانات الأخرى. وفرض أساليب الديموقراطية والحرية والكرامة الإنسانية والنهضة الشاملة على حكام الدول المتأسلمة، وإنارة عقول الرعاع والجهلة السذج ومغيبي العقول ومرضى النفوس، كما هو حادث في الدول الأخرى.
وهذا ما تقوم به الدول المتحضرة في الوقت الحالي بعدما عانت من إجرام هذه الديانة، وثبُت لها بالفعل غباؤها المشين وبُعْدَها الدنيء عن المبادئ الإنسانية. ونأمل أن يكون العمل بلا رجعة أو هوادة.
#ياسين_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محمد مازال يحكم من قبره!!! لماذا؟ -2/1-
-
شوفينية الديانة الإسلاموية
-
هل يمكن قيام ثورة دينية إسلاموية
-
الإسلام والأصنام
-
العبث الديني والتاريخي
-
العبث الديني والتاريخي
-
المتأسلمون يَرَوْن مجدهم في خذيهم ... مثال: عائشة
-
وجهة نظر - العسكر والأفنديات في مصر
-
الآن عادت إيران
-
الكذب الإسلاموي المقدَّس
-
الدواعش والذئاب في زي حملان
-
قراءة للأحداث الجارية في الشرق الأوسط
-
المتأسلمون ومرض الزينوفوبيا
-
تفكير المتأسلمين والديانة الربانية
-
الديانة الهشة تترنح
-
الذكاء والغباء الجمعيان
-
الغابة السوداء والديانة الإسلاموية
-
المرأة والهوس الجنسي عند المتأسلمين
-
العميان الذين لا يَرَوْن من الغربال!
-
المد -الشيزوفرينيي- بين العربان والمتأسلمين
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|