أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - الثورة على الاديان














المزيد.....

الثورة على الاديان


ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 15:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يثور الانسان على ما يضر بمصلحته ويشكل خطرا على امنه الذاتي التعبير الفردي عن الامن القومي للمجموعة
عندما تستغرب او تستهجن عنفا مركزيا يقال لك لا تناقش تلك قضية امن قومي لا تحتمل الجدل وان كنت على حق
واغلب الناس فهموا او فهموا بضم الفاء ان الشعار سياسي من اختصاص علية القوم وهو بالحقيقة ياتي من اكون او لا اكون
فما فائدة الحوار والتعايش مع من يريد ان يتعشى علي بالرغم من نحالة جسمي الذي يموت
ما فائدة الحوار وانا استقرا بانني في حالة تعني بانني غير موجود غدا
او دابة تعمل حتى تستنفذ احتياطيها وتموت دونما اي اطعام
وهنا اتى دور الكهنة والدجالين الملظلظين عبر التاريخ ليلقوا عليك موعظة الاحتراق من اجل الاخرين؟؟
او اعف واصفح عن عدوك وهو لا زال يركبك؟؟
وعندما يتجرا احدهم ويثبت ان لا عدالة بهكذا دين يقال له حرام التغيير بحجة واحدة (هذا ما الفينا عليه ابائنا) اي لا تغيير ،
no revolution
امام شعار لا للثورة الاستعبادي اصرت جماهير الماضي بالمضي قدما باتجاه نعم للثورة على ما شرعتم ظلما وعلى قهرية النفس في تشريعاتكم ومواعظكم الخبيثة
واجمعت تراكمات المطالبات بالانعتاق بان لا سلطة عادلة ولا تشريع بريء عن خدمة الهوى حتى لو كتبته انا مظلوم اليوم لاقلبه لصالحي غدا فيطيح بمصالح الاخرين ويستعديهم على ثوار الامس
اجمع علماء الاجتماع والسياسة في اوروبا الناهضة فكريا للتو والمتحررة من مخالب الكنيسة ان لا سلطة عادلة ،من رؤياهم ان لا مشرع يمكنه ان يحيد على تغليب مصلحة طبقته او جماعته
وتحدث الجميع عن تشريع مثالي يكون نتاجا لتربية حميدة للسكان بحيث يتخلى فيها الانسان الجديد عن نزعة المصلحة الشخصية
واعتبروا ان المصلحة الشخصية هي الملكية الخاصة فالغاؤها يعتبر تدميرا نهائيا لمسار المصلحة والهوى الشخصي الذي طالما جر الناس باتجاه الظلم والانتقاص من حقوق الاخرين
واقترحت الطبقة العاملة كحارس امين ووفي على مصالح الشرائح الشعبية ولكي تبقى كذلك كان لا بد من تشريع دكتاتوريا تبقيها في الحكم كي لا تطيح بها الديمقراطية وما يرافقها من الاعيب ولوبيات ضغط مالي
وقد شكلت تلك الديكتاتوريا مجمعا فوقيا ظالما يشنق المعترضين ويدمغهم بتهمة اصعب من تهمة عدو الرب التي اثخنت الجموع باسم الدين
فثارت الجماهير مرة اخرى لان الدكتاتور العمالي صار مليارديرا جامعا للثروة طيلة فترة تحكمه بالسلطة دونما رقيب محاطا باعتى اجهزة الرقابة لكن على الجمهور
الملياردير سائق التراكتورسابقا كان حويطا فقد جهز شعار لا للديكتاتورية ونعم للحريات الشخصية ونعم للملكية الخاصة وركب ظهر الجمهور الهاتف الذي اعاده للقصر كمنقذ وقيصرا الى الابد
ليعود الجمهور بكيانه الانساني يصرخ من الظلم ويقول هل من منقذ؟؟
وفي القطب الاخر حيث تشكلت الامة الامبريالية واقول امة لان افراد مجتمعاتها هم من ياتون باكابر مجرميها للحكم، نعم يقولون لك لا تحدثنا عن الاخلاق والحقوق فعندنا الحق يعني القوة والغطرسة
ويتقدم المشرعون الجدد ببرامج ووعود خلاص بفبركات جديدة وترى فقط ان التاريخ يعيد نفسه حرامي رايح وحرامي جاي
والكلمة الخجولة على لسان كل بشر مثخن بالديون لصالح الدائن الاكبر، متمنيا ان لو نستجلب مخلوقا من المريخ يضع لنا شرعة عادلة يتنزه فيها عن الميل لصالح احد والشرط ان يغادر بعد وضع التشريع لتبقى المصلحة عنه منفية الى الابد
ويكون شرطا ان لا تغيير في النصوص كي لا تمس شروط العدالة لصالح من يغيرون
فصار التشريع من خارج المنظومة المنتفعة مطلبا بشريا للخلاص، ولكني اعتقد بان حشدا من الكهنة ووكلاء التشريع سينتظرونه في المطار لياخذوا منه وكالات تسويق الشرعة الجديدة ويشتروا حقوق النشر واعادة الصياغة



#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسائل بدون غايات
- اسرار الخلطة الشعبية
- على هامش اليوم العالمي للاجئين
- المؤامرة الدولية بنكهة دينية
- المسيح ارسل فقط لليهود...ايه اللي حشر باقي الناس
- رسول الطبيعة العبقرية
- المصالحة الكبرى
- نور الدين....ونور الشمس
- خطط استراتيجية ام ارتجالية غرف الطوارئ
- الوهم الافتراضي عند المنحلين فكريا
- تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم
- ان اللبيب من الاشارة يفهم
- ما الذي اوقع سامي الذيب في ورطة؟؟؟؟
- الكفر عندية يتبعها انفصام شخصية
- ترشحوا وفوزوا وغيروا القوانين
- الله....كيف هو ربنا
- ما بين التصديق.....والتكذيب
- عقد موقع من اجل الحياة
- المشاغلة الفكرية.....لمصلحة من؟؟
- التمييز........والتمايز


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - الثورة على الاديان