أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - اليسار العراقي ..ضرورة وصمام أمان للديمقراطية وحقوق الإنسان














المزيد.....

اليسار العراقي ..ضرورة وصمام أمان للديمقراطية وحقوق الإنسان


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 363 - 2003 / 1 / 9 - 03:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                              
في هذه الأوقات الصعبة والحرجة التي يمر بها وطننا وشعبنا والمنطقة , تزداد الحاجة أكثر من ذي قبل إلى يسار عراقي موحد في توجهاته وبوصلته وخطابه السياسي.. خاصة وان سماء العراق ملبدة بسحب الحرب الداكنة التي تنذر بأحداث جسام قادمة تهز المنطقة والعالم ..كما وأن الهجمة الشرسة التي تقودها القوى الظلامية والرجعية, وقوى أخرى هامشية  ضد العلمانية واليسار بشكل عام , وما يعبر عنه هذا اليسار من مفاهيم كالحرية والانفتاح وإطلاق الحريات الديمقراطية والتعددية واحترام لحقوق الإنسان, تستهدف هذه الحملة عزل اليسار وتحجيم دوره في الحياة السياسية العراقية لكي تتخلص وهي ما زالت خارج دست الحكم,  من دوره وتأثيره في رسم التوجهات المستقبلية للمجتمع العراقي التواق للخبز والحرية والعدالة والمساواة والسلام..

 

وإذا ما نجحت هذه القوى في مسعاها, إن كان عبر ركوبها عربة الحل العسكري الأمريكي, أو مغازلة عناصر منبوذة من رجالات السلطة الغاشمة التي تحاول التسلل إلى مراكز صنع قرار المعارضة العراقية من شباك مقولة (عفى الله عما سلف) , فإن خطر نقل العراق مجددا إلى حكم دكتاتوري دموي من نمط آخر سيضع شعبنا ووطننا في دائرة الصراع المنفلت والدائم.. لذا ينبغي على جميع القوى والشخصيات الديمقراطية توخي الحذر من محاولات تغييب أو شطب أي قوة عراقية لها دور مشرف في مقارعة الدكتاتورية , وفضح المرامي الخطرة من ورائها .. إذ لا يمكن تبرير زج عناصر لها تأريخ غير مشرف في قمع شعبنا وارتكاب جرائم بحقه في لجان قيادية في المعارضة العراقية, بينما تجري محاولات تغييب وشطب لقوى وأحزاب وشخصيات لها تأريخ حافل في التضحية والنضال الذي لا يلين ضد الدكتاتورية!!

 

ومن المؤسف كذلك أن نجد قوى وشخصيات تنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان, لكنها أيضا تشارك في الهجوم الغير مبرر ضد اليسار, بدلا من التلاحم معه في سبيل تثبيت دعائم الحكم الوطني الديمقراطي في العراق... وتنطلق هذه الشخصيات والقوى في هجومها المحموم من قراءة مغلوطة للتأريخ , وتحريف الوقائع  بما ينسجم وطروحاتها المنافية للحقيقة والواقع.. فالاختلاف في وجهات النظر حول هذه القضية أو تلك, لا يمنح لهم الحق لتشويه تأريخ ونضال وسمعة اليسار العراقي الذي يمتد عمره إلى تشكيل الدولة العراقية,  كما عانى مناضلوه  وعوائلهم  إلى حملات بربرية  قل نظيرها على أيدي الحكام الذين تعاقبوا على حكم العراق..لا لجريمة ارتكبوها, أو مؤامرة شاركوا بها, سوى انهم يعشقون الحرية ,ويدافعون بلا هوادة عن مصالح الكادحين والشغيلة المكتوية بنار الدكتاتورية والاستغلال , ولم يبخلوا بحياتهم من أجلهم , كما هم أيضا يحلمون كغيرهم, في حياة حرة وسعيدة لشعبهم ووطنهم..

 

لقد خبر شعبنا ومنذ تأسيس الدولة العراقية ولحد اليوم , أن محاولات قمع ومحاربة اليسار العراقي , أو تهميش دوره في الحياة السياسية, كانت دائما تقود إلى تكريس الدكتاتوريات الدموية التي تتنافى سياستها مع تطلعات الشعب في حياة حرة وكريمة .. فالحديث عن الديمقراطية والتعددية والفيدرالية وحقوق الإنسان , يحتاج إلى قوى فاعلة ومناضلة ومؤمنة بهذه المبادئ السامية لكي تترجم هذه الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع.. فلن يتحقق هذا الحلم الإنساني النبيل في ظل غياب التيار اليساري بكل تلاوينه من الحياة السياسية العراقية ومن دائرة صنع القرار.. فهو الصمام الأمان الذي يحتاجه عراق المستقبل , إذ بنشاطه ودوره المتميز بالمرونة والعقلانية , سيجنب شعبنا ووطننا مآسي الصراعات والإحتراب,  ويعزز من مكانة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في بلاد الحضارات!!

 

********* 

الطريق



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداوني بالتي كانت هي الداء !
- ضباب لندن يطبق على نتائج مؤتمر المعارضة العراقية!!
- باقة حب إلى الحوار المتمدن
- مسرحية فاشلة من مشهد واحد
- حلم من ذاكرة التأريخ !!
- هل نزع سلاح النظام العراقي ..أو تغيير النظام .. يمر عبر خيار ...
- لعبة القط والفار..هل تنفع هذه المرة؟!
- الشرعية الدولية...بين مفهومين
- النفط والبارود..وعود ثقاب !
- عندما تصبح الوطنية عيبا ..والعمالة للإجنبي فخرا
- قانون تحرير العراق ..أم قانون إحتلال العراق..هذا هو السؤال ...
- من تخدم الحملة الشرسة على اليسار العراقي؟


المزيد.....




- مصر.. حكم بالسجن المشدد 3 سنوات على سعد الصغير في -حيازة موا ...
- 100 بالمئة.. المركزي المصري يعلن أرقام -تحويلات الخارج-
- رحلة غوص تتحول إلى كارثة.. غرق مركب سياحي في البحر الأحمر يح ...
- مصدر خاص: 4 إصابات جراء استهداف حافلة عسكرية بعبوة ناسفة في ...
- -حزب الله- يدمر منزلا تحصنت داخله قوة إسرائيلية في بلدة البي ...
- -أسوشيتد برس- و-رويترز- تزعمان اطلاعهما على بقايا صاروخ -أور ...
- رئيس اللجنة العسكرية لـ-الناتو-: تأخير وصول الأسلحة إلى أوكر ...
- CNN: نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. بوصع ...
- -الغارديان-: قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب ...
- الدفاع والأمن القومي المصري يكشف سبب قانون لجوء الأجانب الجد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - اليسار العراقي ..ضرورة وصمام أمان للديمقراطية وحقوق الإنسان