أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رائد محمد حلس - القوة الشرائية للعملة














المزيد.....

القوة الشرائية للعملة


رائد محمد حلس
(Raid M. Helles)


الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 09:45
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


القوة الشرائية للعملة
//
رائد محمد حلس
باحث في الشؤون الاقتصادية
يمثل الدولار الأمريكي أحد أشكال الدخل الرئيسية المتاحة في الأراضي الفلسطينية, فهو يشكل عملة الرواتب للعديد من مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية, كما يستحوذ على الجزء الأكبر من تحويلات العاملين في الخارج, ويستحوذ كذلك على جزء غير بسيط من مساعدات الدول المانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقد شهد الدولار الأمريكي خلال الأعوام القليلة الماضية تذبذبًا ملحوظًا بين الارتفاع والانخفاض في قيمته مقابل معظم العملات, ومن ضمنها الشيكل الإسرائيلي, ونجم عن هذا التذبذب حالة من القلق والإرباك في السوق الفلسطيني, خاصة الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار, والتجار الذين يستوردون بضائعهم من الخارج بالدولار, ويبيعونها في السوق الفلسطيني بالشيكل الإسرائيلي.
ففي ظل غياب العملة الوطنية الفلسطينية, واستخدام مجموعة من العملات الرئيسية, الشيكل الإسرائيلي, والدينار الأردني, والدولار الأمريكي, وغيرها من العملات, بالمفهوم المتعارف عليه للنقود ( وسيلة للتداول وتسوية المدفوعات, وأداة للقيمة ومستودع لها) لم يتمكن المواطن الفلسطيني من تفادي صدمات التغيرات التي تحدث في سعر صرف هذه العملات, وعلى وجه التحديد, التغيرات في سعر صرف كل من الدولار الأمريكي والدينار الأردني أمام الشيكل الإسرائيلي, فخلال شهر أيار 2011 وصل الدولار إلى أدنى مستوياته بقيمة 3.35 شيكل فقط لكل دولار, ثم عاد للارتفاع بشكل متدرج حتى بلغ الذروة في شهر تموز 2012 بقيمة تزيد على 4 شيكل, ثم عاود الانخفاض ثانية إلى أدنى قيمة في تموز 2014 بقسمة 3.40, ومنذ صيف العام الماضي بدأ سعر صرف الدولار بالارتفاع وبشكل شبه ثابت حتى وصل 4.053 في شهر آذار 2015 ومن ثم عاود الانخفاض ثانية حتى وصل إلى 3.75 في شهر آب 2015.
ففي حالة التراجع في قيمة كل من الدولار أو الدينار, تتراجع القوة الشرائية للمواطن الذي يتعامل بالدولار الأمريكي في السوق الفلسطيني .
حيث أن القوة الشرائية لوحدة العملة تعرَف بأنها القدرة على شراء السلع والخدمات باستخدام وحدة العملة وتعتمد هذه القدرة على دخل المستهلك, وعلى الرقم القياسي لأسعار المستهلك, وعلى سعر صرف العملة مقابل العملات الأخرى, والتغيرات التي تطرأ على هذه المتغيرات.
وفي الحالة الفلسطينية, ونظرًا لاستخدام أكثر من عملة للتداول, ولكون الرقم القياسي لأسعار المستهلك يقاس بالشيكل الإسرائيلي, فإن أي تغير في سعر صرف عملتي الدولار والدينار مقابل الشيكل يؤثر أيضًا على القوة الشرائية لهاتين العملتين.
وبشكل عام, ترتبط القوة الشرائية لوحدة العملة عكسيًا بالرقم القياسي لأسعار المستهلك, وطرديًا بسعر صرفها, إذ تنخفض القوة الشرائية لوحدة العملة كلما ارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك, ولا تعود قادرة على شراء الكمية نفسها من السلع والخدمات , وفي المقابل ترتفع القوة الشرائية لوحدة العملة كلما تحسن سعر صرفها, وتصبح قادرة على شراء كمية أكبر من السلع والخدمات.
وفي المحصلة , فإن القوة الشرائية للعملة تعتمد على التغير في الرقم القياسي لأسعار المستهلك المقاس بالشيكل الإسرائيلي, وعلى التغير في سعر صرف العملة مقابل الشيكل الإسرائيلي (التغير في سعر صرف العملة – التغير في الرقم القياسي لأسعار المستهلك).



#رائد_محمد_حلس (هاشتاغ)       Raid_M._Helles#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلب الكلي في الاقتصاد الفلسطيني
- نجاح الحملات الفلسطينية والأوروبية لمقاطعة إسرائيل
- اقتصاد غزة منهار وليس على حافة الانهيار
- في الذكرى ال 67 للنكبة .. لا يزال واقع الشعب الفلسطيني مريرً ...
- في ذكرى اليوم العالمي للعمال .. لا تزال معدلات البطالة في فل ...
- كساد الأسواق التجارية في غزة
- تحديات التنمية في فلسطين
- 8 شهور على اتفاق المصالحة
- الحرب الاقتصادية على قطاع غزة
- الاحتلال والانقسام .. عقبات أمام إعادة الإعمار
- السيناريوهات المتوقعة لإعادة الإعمار في غزة
- أسرانا البواسل وصراعهم من أجل الحرية
- من نكبة إلى نكبة
- مستقبل الاقتصاد الفلسطيني في ظل المصالحة
- لماذا أنا متفائل بالمصالحة الفلسطينية هذه المرة؟
- تداعيات أزمة الكهرباء في قطاع غزة الاقتصادية والاجتماعية
- جون كيري وتوني بلير وسلام اقتصادي جديد
- تأثير الحصار وإغلاق المعابر على الوضع الاقتصادي لقطاع غزة بع ...
- أزمة الوقود في غزة تنذر بكارثة إنسانية
- فجوة الموارد المحلية في الاقتصاد الفلسطيني


المزيد.....




- كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشكل مستقبل التجارة الدولية؟
- أبرز 7 دول و7 شركات عربية تصنع الدواء وتصدره للعالم
- في يوم استقلال لبنان: حضرت الحرب والأزمة الاقتصادية الخانقة، ...
- دعوى في هولندا لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
- هنغاريا: العقوبات على -غازبروم بنك- ستخلق صعوبات لدول أوروبا ...
- أردوغان: نجحنا بنسبة كبيرة في التخلص من التبعية الخارجية في ...
- بلومبيرغ: تعليق الطيران العالمي يترك إسرائيل في عزلة تجارية ...
- موسكو: سوق النفط متوازنة بفضل -أوبك+-
- سيل الغاز الروسي يبلغ شواطئ شنغهاي جنوب شرقي الصين
- بيسكوف العقوبات الأمريكية على -غازبروم بنك- محاولة لعرقلة إم ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رائد محمد حلس - القوة الشرائية للعملة