أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الوحدة والشرعية الديمقراطية خير من الشرعية الثورية















المزيد.....

الوحدة والشرعية الديمقراطية خير من الشرعية الثورية


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 07:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوحدة والشرعية الديمقراطية خير من الشرعية الثورية

خطاب مفتوح الى أطراف التحالف الوطني:
نقلت صحيفة “الصباح” الرسمية عن مصدر مقرب من العبادي قوله، إن “عزم العبادي المضي في تلك الاصلاحات نابع من الشرعية الثورية او الدستورية الثورية وتفويض الشعب والمرجعية العليا له”.
أقول:
إن الشرعية المدعومة بوحدتكم الشعبية والبرلمانية خير من الشرعية الثورية.
لا تُقدموا على خطوة “الشرعية الثورية” وما ماثلها من المسميات كـ”الديمقراطية الموجهة” و “الديمقراطية الثورية” و “حكم أهل الحل والعقد” وغيرها من المسميات التي قد يزيّنها البعض لكم لجهلهم أو لتوريطكم. إنه فخ لكم. إعتصموا بما طرحته المرجعية منذ سقوط النظام البعثي الطغموي* في 2003 وأكدته عام 2008 وعادت وأكدته قبل أيام. إلتزموا بالحكم المدني والديمقراطية حسب المعايير الدولية حسبما هو قائم الآن مع إسقاط الطائفية والمحاصصة والفساد وطرحها جانباً بموجب مبدأ الأغلبية البرلمانية وذلك بعد أن أفلس أهلها الطغمويون وسادتهم الأمريكيون والأردوغانيون وآل سعود والقطريون الصغار. لقد ضحى الشعب كثيراً جداً في سبيل هذه الديمقراطية وهي أساس متين ومصدر قوة للعراق الجديد يتوجب إستكمال مؤسساتها لا الإطاحة بها أو تشويهها. لقد إستشهد وجرح من العراقيين الأبرياء خلال عشرة أيام فائتة (1000) مواطناً بالسيارات المفخخة.
إعلموا جيداً، إن أخذتم بما تسمى “الشرعية الثورية” فسوف:
1- تفقدون عنصر قوةٍ سَنَدَ ويسند شرعيتكم أمام العالم المنافق الذي يتحين الفرص حتى الشكلية لطعنكم بأوامر من أمريكا. لقد كانت أمريكا وعملاؤها ضعيفين يوم طعنت بديمقراطية المالكي لأن المالكي التزم بالديمقراطية حسب المعايير الدولية لذا لم يتحمس لرأي أمريكا في أمريكا نفسها وأوربا والعالم الكثيرون رغم خضوع بعضهم لها سياسياً. دفع هذا الفشل أمريكا الى امتطاء داعش ودخلت ثانية من الشباك للأسف الشديد.
2- سينقلب الطغمويون بين ليلة وضحاها وسينقلب جميع أعداء الديمقراطية العراقية الحقيقية القائمة حالياً ومنذ 2005، وعلى رأسهم الأمريكيون الذين أحضروا داعش الى العراق ثم ركبوها كمطية لإحداث تغيير سياسي لصالحهم وجعل الديمقراطية شكلية لا حقيقية كما هي عليها الآن رغم شوائبها – سينقلبون الى أكبر مناصرين للديمقراطية (نفاقاً بالطبع) وسيتهمونكم بالتوجه نحو “ولاية الفقيه” وسوف يدّعون أن داعش باقية لأنها تحمي السنة من دكتاتورية الشيعة وإضطهادهم وإستئثارهم بالسلطة وإن الشيعة إقصائيون وتهميشيون. سيقول البعض: ألم نسمع هذه الاتهامات من أوباما وغيره من قبل فلماذا الإهتمام بها؟ أقول: نعم أطلق أوباما وغيره من العملاء في الداخل العراقي وفي المنطقة مثل هذه الاتهامات ولكنها لم تلقَ صدى واسعاً لأن الانتخابات الحرة في العراق دحضت كل ذلك وسخّفت حتى أقوال الرئيس الأمريكي أمام أعين المنصفين في أمريكا وأوربا والعالم.
3- إن الاستمرار بالنهج الديمقراطي القائم رغم الشوائب العالقة فيه والمفروضة عليكم بالإبتزاز، لسوف يضمن دعماً قوياً للعراق من جانب دول عظمى كروسيا والصين ودول البريكس .

البـــــــــديـــل عن “الشرعية الثورية”:
1- لقد أصبح العراق في مأمن من مؤامرات ومغامرات كبرى كداعش بعد تشكيل الحشد الشعبي وإصلاح القوات المسلحة ووضوح نزاهة الدعم الإيراني.

2- لقد إنعزل الطغمويون والبارزانيون والأمريكيون وخدمهم الفكريون من المستثقفين والقيادات الفاشلة - إنعزلوا عن الجماهير العريضة بكل طوائفها لأنهم ورطوا الجماهير السنية البريئة وغيرها ودفعوا بها الى سوح الإضطهاد الداعشي وحياة العوز والذل في المخيمات.
كما إنعزل الأمريكيون لأنهم قد حجبوا السلاح وخاصة الطائرات عن العراق في أوقات الشدة ومازالوا (أعطوكم 4 طائرات فقط بعد التي واللتيا والشروط المجحفة بينما المطلوب أكثر بكثير فمثلاً في مصر توجد 320 طائرة ف - 16 إحتياط فقط – فتأملوا!!) .
لذا التحمت الجماهير العراقية سنة وشيعة وكرد وتركمان ومسيحيين وأزيديين وصابئة وشبك وأصبحوا كتلة واحدة ضد التقسيم والتفتيت والطائفية والمحاصصة والفساد.

عليه، فما عاد أعداء الديمقراطية قادرين على تحريك الشارع واشعال حرب اهلية وهو الشبح الذي ركب وأرعب العراقيين وحكوماتهم منذ 2005 وكان مصدراً للإبتزاز السياسي ففرضوا به الطائفية والمحاصصة والتوافقية الكاذبة وأشاعوا الفساد والإفساد.

كما لم يعد تقسيم العراق يصب في صالح الأمريكيين بعد أن فشل مخطط داعش في إحتلال كامل العراق وانتزاع النفط من يد أهله. فأصبح الأمريكيون يخافون، في حالة تقسيم العراق، من تحالف عراقي إيراني نفطي عسكري قوي مخيف لعملاء أمريكا في المنطقة. لقد كان شبح التقسيم مصدر قلق أيضاً للعراقيين وعنصر إبتزاز لهم؛ وما عاد كذلك الآن إذ أصبح الأمريكيون يريدون التفتيت عبر الفدرلة والحرس الوطني بحسب تصاميمهم لخلق دولة عراقية عاجزة ومشلولة لا دور لها في المنطقة وهو ما رفضه الشعب أيضاً وبإمكانكم رفضه في البرلمان وطرح البدائل الوطنية الديمقراطية المناسبة.
التظاهرات هي في الجوهر ضد الطغمويين لأن الطائفية والمحاصصة والفساد فُرضت بالإبتزاز من قبلهم ووقف ويقف الأمريكيون وحكام السعودية وتركيا وقطر من ورائهم. الأمريكيون أرادوا عبر تمكين الطغمويين وحلفائهم البارزانيين الإستحواذ على السلطة السياسية كي يسخِّروا الشباب العراقي والنفط العراقي وقوداً لحروبهم ضد ايران وسوريا ولتصفية القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية واللبنانية لصالح الهيمنة الإسرائيلية. لذا فإن أمريكا سعت ومازالت تسعى الى تشتيت وحدة التحالف الوطني وجعل الشيعة يقتل بعضهم بعضاً وجعل العراقيين يتقاتلون مع بعضهم أيضاً. ولكنهم فشلوا ونأمل أن تزداد لحمة العراقيين جميعاً على أساس المواطنة والحكم المدني الديمقراطي القائم وهذا يقع ضمن مسؤولياتكم الوطنية.

3- لذا أصبحت الفرصة مؤاتية الآن لفرض قرارات جادة وحاسمة وتمرير قوانين وطنية جذرية صارمة وعادلة لجميع المواطنين وعلى رأسها تحقيق العدالة الإجتماعية ومحو الفوارق الطبقية وذلك عبر البرلمان بقوة التصويت غير آبهين بالتوافق المفتعل المشوَّه إذا ما أصر الغير على العرقلة والتخريب والتهديد بالانسحاب من العملية السياسية كالعادة – أصبحت الفرصة مؤاتية وذلك للإطاحة بالتوافقية الطائفية العنصرية وبالمحاصصة والفساد مرة واحدة والى الأبد.

4- الأخطر والأهم: يشترط تنفيذُ كل ذلك تحقيقَ وحدة صادقة مخلصة واعية لخطورة الوضع لأطراف التحالف الوطني على الصعيد الجماهيري والحزبي والكتلي والبرلماني على أساس الحكم المدني والديمقراطي وسيادة الدستور واستكمال مؤسسات الدولة الديمقراطية حسبما أوصت وأكدت المرجعية الرشيدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): الطغمويون هم لملوم من جميع أطياف الشعب العراقي حكموا العراق بالحديد والنار منذ تأسيسه للإنتفاع من ثروات العراق المادية والمعنوية بإسم القومية. بعد سقوط نظامهم أثاروا الطائفية بأعلى وتيرة، بعد أن كانت مبطنة منذ تأسيس الدولة العراقية، وذلك لشق صفوف الشعب وللإصطفاف مع المشروع الطائفي السعودي. وقد انتفع الامريكيون من اثارة الطائفية بقدر كبير وربما كانوا المحرضين على تأجيجها. وكلاهما فرض المحاصصة بالإبتزاز.
الطغمويون لا يمثلون أية طائفة لكنهم يدعون أنهم يمثلون السنة لتشريف أنفسهم بهم غير أن السنة براء منهم.
للإطلاع على “مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي” بمفرداته: “النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه” و “الطائفية” و “الوطنية” راجع الرابط التالي رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أسامة من هو النكتة السمجة أنت أم ويكيليكس؟!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/5!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/4!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/3!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/2!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/1!!!
- ماذا يريد العثمانيون الجدد من العراق؟
- أسعفوا صباح كرحوت الخلبوسي بجرعة وطنية وكرامة!!
- كنتُ على وشك المطالبة بمحاكمة الفريق عبد الوهاب الساعدي!!
- القوميون المزيفون كشفتهم فلسطين وسوريا واليمن
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- النائب مطشر السامرائي يكشف حقيقة الموقف من الحشد الشعبي
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- تحذير من جرّ العراق إلى المساهمة في تدمير سوريا
- أمريكا هي الأعلى والعراق هو الأسفل!!!
- أمريكا والعراق وداعش والملف النووي الإيراني
- كم أنتم شرفاء يا أهل العراق!!!
- مستشارة رئيس مجلس النواب تدس السم في العسل


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الوحدة والشرعية الديمقراطية خير من الشرعية الثورية