أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل يستحق هؤلاء المناصب التي احتلوها كنواب لرئيس الجمهورية؟














المزيد.....

هل يستحق هؤلاء المناصب التي احتلوها كنواب لرئيس الجمهورية؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال عادل يطرحه بنات وأبناء الشعب العراقي بالداخل والخارج: هل يستحق هؤلاء المناصب التي احتلوها كنواب لرئيس الجمهورية؟ ما كان لهم أن يطرحوا هذا السؤال لو كان تصرف هؤلاء النواب طبيعياً ولو كانوا قد وصلوا على تلك المناصب عبر إمكانياتهم وكفاءاتهم وليس عبر المحاصة الطائفية.
تمت الموافقة الدستورية على إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية التي شغلها ثلاثة أشخاص مثلوا نهج المحاصة الطائفية في ضوء مقترح رئيس وزراء العراق، ولم يعد هؤلاء الثلاثة يشغلون هذه المناصب، وفي ضوء هذا الموقف سعى ويسعى الشعب لأن يكون نهج الدولة الحكم الجديد هو التخلي عن نهج المحاصة الطائفية والالتزام بقاعدة الكفاءة والنزاهة والآهلية لإشغال جميع السلطات الثلاث للدولة العراقية ومؤسساتها. فماذا كان رد فعل هؤلاء الثلاثة؟

الثلاثة شككوا بدستورية الإلغاء، رغم إن مقترح رئيس الوزراء أحيل إلى مجلس النواب الذي صادق عليه بالإجماع وتحفظ نائبة واحدة، علماً بأن هذا المجلس هو الذي وافق على تعيينهم على أساس المحاصة الطائفية السنية الشيعية، ورئيس الجمهورية كردي.
أولهم هو رئيس الوزراء السابق الذي غادر إلى إيران بدعوة رسمية من الخامنئي الذي ادعى في كلمة له أن نوري المالكي "بطل عربي وإسلامي"، في حين أن الشعب العراقي يطالب منذ أشهر بالتحقيق معه ومحاكمته على التهم الكبيرة الموجهة له، ومنها إعطاء الأوامر بالانسحاب من الموصل والذي تسبب في انهيار القوات المسلحة وتسليم الموصل ومن ثم نينوى إلى عصابات داعش الإجرامية والتي عاني شعب نينوى وبقية المناطق الأمرين نتيجة ذلك فكارثة مسيحيي الموصل وسنجار والشبك والتركمان وأهل الموصل عموماً من سنة وشيعة، ومن ثم جريمة سبايكر ...الخ، إضافة إلى تجاوزه على الدستور من حی-;-ث ممارسته لسياسة طائفية متشددة وظالمة قادت إلى المزيد من الصراع والنزاع والقتل على الهوية، إضافة غلى التمييز إزاء أتباع الديانات الأخرى والنساء في فترة حكمه، ثم تمسكه بالحكم بالقوة ورفضه ممارسة التداول السلمي والديمقراطي للسلطة، إذ هو صاحب القول "أخذناها بعد ما ننطيها، كأخيه في الاستبداد والقسوة والنرجسية صدام حسين الذي قال "جئنا لنبقى"، وكذلك تشجيعه على الفساد على أعلى المستويات والتفريط بأموال الشعب والتنمية الاقتصادية...الخ. ولائحة الاتهامات التي تضمنتها مذكرة القاضي السابق الأستاذ رحيم العگيلي وحدها كافية لأن تضع هذا الرجل مدى الحياة وراء القضبان الحديد، لأن ضمنها الخيانة العظمى. لقد وصل الأمر بأحد أعوانه البائسين عباس البياتي الذي تجاسر على الشعب بقوله: "إذا مات المالكي نستنسخ خلاياه ونأتي بمالكي جديد ليلاحقكم... "!
أما الشخص الثاني فهو أسامة النجيفي، هذا الطائفي الشرس بامتياز، هذا الذي فشل في إدارة مجلس النواب وعمق مع زميله نوري المالكي الصراعات والنزاعات الطائفية بالبلاد. هذا السياسي الفاشل والعدواني الذي منح منصب نائب رئيس الجمهورية لكي يواصل عمله في تفتيت وحدة الشعب العراقي باعتباره ممثلاً عن سكان العراق السنة، وهم براء منه ومن تصرفاته وتصريحاته وفساده. إنه النسخة المماثلة لطارق الهاشمي وكل الذين عمقوا الصراع والنزاع الطائفي والفساد وساعدوا بسياساتهم على انتشار وتفاقم الإرهاب بصيغ شتى، وهو واحد من أولئك الأشخاص الذين يطالب الشعب بمحاكمتهم ومعه أثيل النجيفي الذي لا يختلف عن أخيه سوءاً.
لن أطيل الكتابة عن أياد علاوي فالرجل معروف للعراقيات والعراقيين منذ أن كان عضواً في جهاز الاستخبارات البعثي في الستينات من القرن الماضي، ومسؤول تنظيمات البعث في الخارج حتى منتصف العقد الثامن، كما يكفي أن نشير إلى إنه صرح في ندوة تلفزيونية على قناة البغدادية بأنه لا يشتري منصب نائب رئيس الجمهورية بقندرته (أي بحذائه). فهل مثل هذا الرجل الذي يتعامل مع المناصب الحكومية العليا بالقنادر، أن يكون سياسياً يثق الشعب به وبأفكاره وسياساته. هل يمكن أن يكون رجل كهذا راجح العقل والفكر والطوية حين يفقد أعصابه في لحظة وينسى إنه جالس أمام شاشة التلفزة والناس تستمع لحديثه!!!
أتمنى على علماء النفس العراقيات والعراقيين وعلم النفس الاجتماعي أن يدرسوا بعناية الأوضاع النفسية والاجتماعية لهؤلاء الأشخاص الثلاثة ليبينوا لنا ما هي العلل التي يعانون منها، إذ من غير الطبيعي أن يقول أحدهم "أخذناها بعد ما ننطيها"، أي أخذ الحكم ولن يتنازل عنه مهما كان، والآخر الذي لا يشتري منصب نائب رئيس الجمهورية بحذائه. إنها لغة استثنائية علَّهم يدلونا علمياً وموضوعياً ما هو الوضع النفسي والاجتماعي لأشخاص يتحدثون بمثل هذه اللغة.
16/8/2015



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نعجل من زخم الحركة الشعبية المطالبة بالحقوق والواجبات؟ ك ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- هل أدرك رئيس الحكومة الأبعاد الحقيقية لمطالب الشعب المتظاهر؟ ...
- هل من مصلحة إقليم كردستان العراق تعطيل الإجراءات الإصلاحية؟
- نحو تنفيذ وتكريس الإصلاحات بقوانين و آليات للتنفيذ - الوجوه ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- ما الذي يحتاجه العراق للانتصار على الفساد والإرهاب؟ الفساد ن ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- هل الدولة العراقية فاسدة بمسؤوليها الكبار؟ من أينَ لكَ هذا؟ ...
- كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار م ...
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز الحل ...
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز الحل ...
- هل يجوز لرئاسة وحكومة الإقليم السكوت عن العمليات العدوانية ل ...
- بيان: حملة مغرضة وظالمة ضد الأستاذ الدكتور سيِّار الجميل
- رئيس تركيا والهروب إلى أمام بعمليات عدوانية ضد الكرد!
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز - ال ...
- هل التزم الدكتور حيدر العبادي بالقسم؟
- سبل مواجهة تنظيم داعش والانتصار عليه؟ (5-5)
- الأسباب الكامنة وراء كوارث العراق وأبشعها اجتياح الموصل (4-5 ...


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل يستحق هؤلاء المناصب التي احتلوها كنواب لرئيس الجمهورية؟