أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - وجهة نظر اخرى في دستور لاقليم مدني أم كوردي أم ديني 1-3















المزيد.....

وجهة نظر اخرى في دستور لاقليم مدني أم كوردي أم ديني 1-3


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 16:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ثقافة قانونية :
أول دستور مكتوب ألامريكي والفرنسي ، والانكليزي غير مكتوب لكنه مطاع ويُتبع ، واول دستور عراقي كتبه اليهودي ساسون حسقيل عام 1925م .
ألدستور / يضمن ألمبادئ والاسس التي على ضوئها توضع القوانيين.
ألدستور مادتيين:
1- تثبيت الحريات العامة والحقوق وقد تضاف اليها الواجبات .
2- تنظيم السلطة السياسية وكيفية حماية الدستوروذلك عن طريق الرقابة الدستورية وان لايصدر قانون يخالف الدستور .
ألخطوط ألاساسية للدستور (ألحقوق ألعامة) (شكل الدولة ) النظام السياسي ضمان الدستور عن طريق المحكمة الدستورية ، بعد الدستور يأتي القانون . والدستور - كلمة فارسية تعني القاعدة ألاساس -
لقد وضع دستور العراق الاتحادي في وضع غير ملائم وغير ناضج وعلى عجلة سياسية وقانونية ونتاج مرحلة تاريخية مختلفة فيه ثغرات عدة أسوأها ألنفس الطائفي في تطيب سيطرة 3 أجنحة على البلد يجمعها دين واحد لكن تعمل مفترقة في 3 إتجاهات متحصاصة لاتلتقي ؟.
وأي صياغة لدستورإقليم كوردستان العراق يجب ان يكون أكثر نضجاَ وعدلا وشمولية في ولادته لينجب ويخلق دستور مثالي مدني يبني إقليما حضاريا وتاريخيا يَليق بحجم التضحيات والدماء التي سالت من اجل هذا اليوم . وأي كتابة لقوانين الدستور واجب أن يتصدرها ( إحقاق العدل والتوافق مع اتفاقان الامم المتحدة المتعلقة بحقوق الانسان واهمها الشرعية الدولية لحقوق الانسان متمثلة بالاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعام 1966م ومايتعلق بها من بروتوكولات اخرى . ) ومن جوهر العدالة تتصدر روح اي دستور ناجح تتكفل ألحقوق المدنية والانسانية . وحكمة كل زمان تقول (إذا اردت أن تحكم فاحكم من الحقيقة الكاملة وليس من زاوية وحده ) .
نظرة من ألافضل دستور مدني للاقليم :
------------------------
من خلال التجربة نجح إعتماد دستور مدني وطني ومواطنة اساسه كون ( الشعب مصدر السلطات والقوانيين ايضا ) ويكون مضمون للجميع وليس كما حصل وفشل في مركسة العرب أو اسلمة الماركسية ... والقومية ودين الاقليم كما معروف تتكوٌن في جماعة وطنية وعرقية معينه وفي حال وضع دستور شريعة مصدر دين وحيد فان جماعات اخرى تريد ايضا الحفاظ على خصوصيتها وكرامتها ضمن القومية الواحدة وترفض احلال الطموح الديني للاكثرية محل الطموح الوطني والقومي . واجب الدولة أن تكون عادلة ومحايدة وغير محددة بعقيدة او ايديولوجية معينة حتى لو كانت فئة مجتمعية يشكل دين الدولة فيها الاغلبية الساحقة على الاقلية ... وفي كل عمل وجب التحكم إلى (قوة المنطق وليس منطق القوة ).
وقبول أي مصدر أساس للدستورالمفروض يكون بقانون { مدني } عام ، والتفكير في دستور علماني أو ديمقراطي لايفلح طالما الشريعة والدين مصدر القوانيين واضافة الى إتهام العلمانية بان ( ألعلم حجاب الله لانه حجاب الرؤية - عند المتصوف النفري ) .. والديمقراطية بذرة غريبة عن الاسلام تلغى بالشريعة لان الاخيرة تحل قيم الطاعة محل الحرية والمؤمن بدل المواطنة.
إن نظرة واقعية لحال دول ألعالم ألمتقدمة كيف تطورت مدنيا وانسانيا في كافة مجالات الحياة من خلال العلوم والمعرفة الانسانية والمدنية ، ومثال نجاح اوربا وامريكا شاخصا للعيان فقد تم عزل الدين عن الدولة وجعلوا (دولة الفاتيكان ) مركزا مسيحيا بابويا وعالميا ليس بيده سوى الدعاء والصلاة من أجل إنقاذ المنكوبين في العالم وبعض النشاطات الدبلوماسية .وبها تم تأميم ألكنيسة وقد أصابوا في مزج العلم بالعمل ، ونجاح إبعاد الدين عن الدولة يضع حقوق الشعوب بالتساوي و ترى الكنائس فارغة في ألغرب من المصلين ومتعبديها ولكن ترى معاملهم ومصانعهم مكتضة بالعمل وانتاج أرقى حاجات الناس .وهذا لايعني انهم بلا دين بل الدين في النظام والمعاملة وقبول اللجوء الانساني وغيرها . والتغيير عندهم ضروري ويبدلوا الدستورفي اوربا والصين واليابان مثل تغيرالملابس ، وقد تغير دستور اميركا 76 مرة وهو ليس دستور سماوي بل دستورداخلي متطور فيه البداية والنهاية مصلحة الشعب والبلد .
يقول نقولا الحداد في كتابه ثورة في جهنم ص10 - (أما شريعة الله فغير مكتوبة شريعة مختصرة جدا ... شريعة الله هي {{ الضمير}} والضمير النقي وحده كاف لارشاد الانسان الى الصلاح وتجنب الخطيئة فلو حفظتم هذه الشريعة المختصرة واَطعمتَوها لكانت وحدها كافية لان تجعل الارض بجوار السماء لكنكم طمستم شريعة الضمير وجعلتم تتفلسفون في التشريع كأنكم نواب الله في دينونته ، فملأتُم كتبكم شرائع وقوانيين ولكنكم لم تستطيعوا ان تحفظوها ولا أن تعملوا بمقتضاها والديان يدينكم بحسب شرائعكم .. فهل ظلمكم ؟) .
وهناك فائدة حضارية من تبني - القانون المدني - وفي ( اطروحة توازن تاريخية مثل كونك وطني لاأسلاميا وليس بامكانه أن يكون وطنيا ضد إسلامياَ كما وردت عند المفكر العراقي هادي العلوي ) وفي كتابه حوارات قال العلوي ايضا ( في العصر الاسلامي لم تكن الدولة الاسلامية دينية بمعنى انها لم تكن مدارة من رجال الدين ومعنى ادخال الدين في الدولة تأتي كخطوة ارتدادية بالنسبة للعصر الاسلامي وان لم يفلحوا رجال الدين حاولوا الدمج مع السلطة ) ويضيف ( المسلمون لم يخرجوا من الاسلام وعندما وصلت اليهم السلطة وتبرقطت عارضوها بالاستناد الى الكتاب والسنه ) . ويذهب أكثر ميشيل فوكوعندما يفرغ جعبته ليقول ( إن الدين عقل مجتمع لا عقل له ) والمعري يقول (اهل الارض إثنان ذو دين لاعقل لهم ..وعقل لادين لهم ) .وألحسن البصري يدلو بدلوه ويفصل ب ( خرج العلم من عندنا ) ويبدو ان العقل وضع في متحف التاريخ الى ألابد ..وبصراحة في المنطقة هناك تراجع للفكر العقلي وتسيد الفكر السلفي الاصولي وهذا يلغي القوميات والمذاهب والاديان لاي دولة واقليم ويضع مكانه فكر معين متمثلا باحتكارلغته الواحدة المقرؤة والمسموعه لتحد من لغات الاقوام الاخرى.
وقد تفقد الامم اشياء كثيرة ثم تنهض ولكن تفقد كل شئ فلا تنهض إذا أضاعت (روحها ) في عرقها وقوميتها وعقلها وكون ألروحية هي قانون الكون الطبيعي . ويقول ابن رشد { الله لايمكن ان يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها } ، فيما تقول الصوفية بان ( الشريعة مجرد مرحلة في الطريق ) والمفكر الغزالي يقول ( العقيدة حجاب العقل ) أي تمنع التعاطي مع العقل الاخر وعندما ترتدف بالسلطة و تصبح مخيبة ومحطمة ، .ويضيف الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين (إن الشرع لايفرق بين المنافق والمؤمن من حيث الحقوق والواجبات وإنما التفريق بينهما يكون يوم القيامة حيث يذهب المنافق الى جهنم والمؤمن الى الجنه ، وهنا نسأل ؟ إن كانت الشريعة المستعدة الى هذا الحد للتساهل في تعميم وصف المسلم لكي يشمل المنافق مستعدة ايضا لادراج فئة المجتمع ألاخرى ضمن هذا ألوصف ؟ ).
ومهما نقول في دستور اقليم كوردستان فان ألمفضل وضع (نظام ودستور إقليم حضاري ومدني وانساني ) يفيد أكثر ويضمن مستقبل اهل المنطقة ويدعم شرعية الاستقلال السياسي والاقتصادي و يحمي الجميع دون تفريق خاصة بعد التردي والنزاعات الذي اصابت اوضاع ومناطق الشعوب الاسلامية نتيجة حروب الدين ضد الدين وتعقد العيش في أهوال الماضي .....وكما يرغب الشعب بالمساواة من خلال تفضيل القانون المدني في العالم لنجاحه وصواب التجربة في رفاهية الشعوب واحترام حقوق ألآنسان وحرية الرأي والمعتقد ويرفض التعصب والادعاء بامتلاك الحقيقة واحتكار الصواب .
يتبع .....



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الله ؟
- كوردستان بالتركية
- قبل وبعد نكبة سنجار في 3/آب/ 2014 (في الاعادة إفادة)
- صنع في كوردستان
- صنع في العراق
- صنع في ايران
- كاظم الساهر في الموصل
- سنجار تنتصر
- هزيمة الموصل
- رأي في دستوري العراق وإقليم كوردستان العراق
- تحالف دولي .. متناقض!!
- مابعد سقوط سنجار
- توزيع العراق
- ألديمقراطية شر
- عيد رأس السنه الايزيدية
- تصدير الثورة
- ألسبي البابلي والسبي ألاميركي
- إختبار صبر وقوة الديانة الايزيدية
- حرق داي بيري وحرق الطيار معاذ *
- من غرائب الحرب على داعش


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - وجهة نظر اخرى في دستور لاقليم مدني أم كوردي أم ديني 1-3