أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الرحمن تيشوري - دراسة مقارنة لاهم المشكلات التربوية في العالم















المزيد.....

دراسة مقارنة لاهم المشكلات التربوية في العالم


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1349 - 2005 / 10 / 16 - 11:21
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


المشكلات التربوية في الدول النامية
· مشكلات الامية
تعد الامية من المشكلات الإجتماعية و الا قتصادية و الثقافية التي تعاني منها معظم البلدان النامية وتشير احصاءات الامم المتحدة الى تزايد اعداد الاميين
في معظم بادان العالم النامي في السنوات الاخيرة ففي الوطن العربي وحده يوجد
70 مليون امي ثلثاهم من النساء هذا اذا نظرنا الى الامية من وجهت نظر الابجدية اما اذا نظرنا بمفهوم الامية الحضارية والامية التكنولوجية تصل نسبة الامية الى 97 % من السكان
علما ان الامي لا يمكن ان يبدع في عصر العلم و التقنية و الانترنت وتشابك الامم و الاقتصادات
هناك بلدان نامية استطاعت ان تحد من ظاهرة انتشار الامية لديها بشكل معقول رغم ان نسبة الامية لديها ما تزال مرتفعة قياس الى نسبتها في الدول المتطورة
وهناك مجموعة اخرى استطاعت ان تحافظ على مستوى معين في اعداد الاميين لديها
وتشير دراسات الامم المتحدة الى ان هناك 60 بلدا يعاني من امية كبيرة واربعين بلدا يعاني من امية متوسطة
وان قرابة ثلثي اميي العالم من الكبار نساء ومعظمهن يعشن في المناطق النامية في افريقية واسية و امريكة اللا تينية
ان هذا الفارق في معدلات الامية بين الرجال والنساء ليس مجرد بيان عن الرجال والنساء و الفرص التعليمية المتاحة لهم وانما هو ايضا بيان لمدى تطور المجتمع وقدرته وعزمه على توفير مثل هذه الفرص
فمحو الامية واتاحة الفرص التعليمية والتنموية كلها امور لايمكن الفصل بينها لان الامية تخفض الاانتاج الفكري والزراعي والعلمي والتكنولوجي وغيره

· الزيادة السكانية وانعكاساتها التربوية
يشهد العالم والنامي منه تحديدا انفجارا سكانيا هائلا وتفرض الزيادة السكانيةاعباء على الدول التاميةذات الموارد الاقتصادية المحدودة مما ينعكس سلبا على عمليات استيعاب السكان الذين هم في سن التعليم وتوفير المدارس والمناهج والوسائل واعداد المعلمين وغير ذلك
وبالمناسبة تشهد سورية اعلى معدلات الزيادة السكانية في العالم حيث يتضاعف سكان سورية كل 18 عام بينما يتضاعف عدد سكان المانيا كل 220 عام
وبما ان معظم الدول النامية تعيش حاليا ازمات اقتصادية خانقة فان ذلك سيؤدي الى خفض الموارد المخصصة للتعليم واذا لاحظنا نسب الانفاق في المنطقة العربية نلاحظ ان الانفاق علي الحرب والجيش والدفاع هو اكثر بكثير من الانفاق على التعليم وهذا بدوره يؤدي الى حرمان الملايين من فرص التعليم المختلفة من جهة ومن جهة اخرى سيؤثر ذلك في نوعية التعليم نظرا لازدحام الصفوف
فعدد طلاب جامعة تشرين 60 الف طالب وهوعدد 15 جامعة في العالم المتقدم
بالاضافة الى قلة الوسائل التعليمية الحديثة والمناهج المتطورة

· مشكلات الانفاق على التعليم
تعد مشكلات الانفاق على التعليم من المشكلات التربوية التي اخذت تفرض نفسها في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين في معظم البلدان الناميةومنها قطرنا الحبيب سورية وقد ذكر تقرير لوزارة التربية السورية ان كلفة الانفاق على الطالب الواحد تصل الى 13000 الف ليرة سورية وفي التعليم الفني يصل الانفاق الى 33000 الف ليرة
فبالرغم ان معظم الدول الناميةتخصص نسب عالية من ميزانيتها على التعليم الا ان الزيادة السكانية وغلاء التربية يجعل من هذه النسب غير كافية ولاتلبي متطلبات التنمية التربوية لديها
وكون البلدان النامية عاجزة في الوقت الحاضر عن تأمين مصادر تمويل مشروعاتها التربوية والتعليمية يجعل هذه المشروعات غير قابلة للتحقيق وبالتالي يجعل تخطيطها التربوي عاجزا عن مشاركته الفعالة في تحقيق تنمية متوازنة في هذه البلدان
وعلينا اليوم في سورية ان نغير النظرة الى قطاع التعليم بانه مستهلك لان الاستثمار في الموارد البشرية مهم جدا ولابد من مضاعفة الانفاق على التعليم والاستثمار في عقل الانسان وقدراته لان الميزة التنافسية اليوم هي من صنع الانسان وليست هبة الطبيعة

· عدم تكافؤ الفرص التعليمية:
ان عملية عدم تكافؤ الفرص التعليمية تحرم مجموعة كبيرة من النساء من ممارسة حقهن في التعليم وبالتالي يبقين على هامش الحياة الثقافية والاقتصادية في بلدانهن بالاضافة الى تكريس التمايز الطبقي الاجتماعي حيث يحرم ابناء الطبقات الفقيرة من فرص التعليم لاسباب اقتصادية اجتماعية معينة او انهم يتلقون تعليما اوليا منتهيا
يشكل العامل الاقتصادي بعدا مهما في عدم السماح للاناث بالذهاب الى المدرسة في مرحلة معينة بسب النفقات المادية وكثيرا ما تجير هذه النفقات لصالح الذكور
ويشكل العامل الاجتماعي احد اهم المؤثرات حيث تنتشر في البلدان الفقيرة ظاهرة الزواج المبكر وتدفع الام الامية الى تنشئة بنات اميات يتزوجن في سن مبكرة فيدخلن بدورهن في حلقة اخرى من الفقر والامية والخصوبة العالية والوفاة المبكرة
وحسب الكثير من الدراسات التربوية ان عملية تكافؤ الفرص التعليمية مسألة اقتصادية اجتماعية ثقافية حضارية بالدرجة الاولى تنبع من طبيعة المجتمع ومستوى رقيه وتقدمه
الاان مبدأ ديموقراطية التعليم الذي تنادي به الامم المتحدة وتعمد الى تحقيقه في البلدان النامية بوسائلها المختلفة اخذ يعطي ثماره في السنوات الاخيرة ويختلف مدى تحقيق هذا المبدأ من دولة الى اخرى بحكم طبيعة نظمها السياسية والاقتصادية والثقافية

المشكلات التربوية في الدول المتقدمة
تختلف المشكلات التربوية التي تعاني منها الدول المتقدمة عن تلك التي تعاني منها الدول النامية نظرا لطبيعة الحياة السياسية والااقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تتبناها كل من هذه الدول
وتتمحور اهم المشكلات التربوية في الدول المتقدمة حول:
· تجديد واصلاح التعليم
· تنمية قدرات المتعلمين
· التعليم المستمر
· التركيز على الفرد ومهاراته الابداعية
· المواءمة بين الادارة المركزية واللامركزية في التعليم
· تأمين المصادر المالية للدراسات العلمية ذات الطابع القومي
· ظاهرة العنف المنتشرة في المدارس
· ظاهرة انتشار تعاطي المخدرات بين طلاب المدارس الثانوية
· مسألة نوعية التعليم الذي تقدمه المؤسسات المختلفة وخاصة على صعيد البحث العلمي والتعليم العالي
وتنبع هذه المشكلات من الية التنافس العلمي مابين الدول المتقدمة من حيث تقديم مناهج علمية متطورة في مؤسساتها التعليمية تؤدي بالتالي الى رفع سوية التعليم فيها
تهتم الحكومة الامريكية بمنح الاستقلالية لمؤسسات التعليم وتشجيع التنافس بينها رغبة منها في تشجيع المبادرات الذاتية للمؤسسات التعليمية وقد ترتب على ذلك كله اهتمام متزايد باهمية تطوير نظم ضبط النوعية
وفي بريطانيا تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات المهمة حول تمويل التعليم ودارته وتنظيمه بما يتوافق ومفهوم الجودة واخذت مفاهيم ثلاثة تفرض نفسها بقوة على ساحة التعليم العالي:
1- ضبط النوعية داخليا
2- رقابة النوعية شهادة خارجية تبرز ان المؤسسة تتمتع بوجود اجراءات مقبولة لضبط النوعية
3- تقويم النوعية أي حكم خارجي حول عملية نوعية التعلم والتعليم في المؤسسة التعليمية
· في فرنسا:
تم تشكيل لجنة نوعية وطنية لتويم وضبط نوعية التعليم العالي عام995 وتشمل اجراءات تقويم النوعية الذي تمارسه هذه اللجنة عناصر مهمة هي :
1- تقويم عام لمؤسسات التعليم العالي
2- مراجعة البرامج معمليات البحث العلمي
3- مراجعة اساليب التدريس والاساليب البحثية
4- نظام الادارة التربوية
مشكلات التعليم الياباني:
1- تطوير نظام القبول في الجامعات اليابانية ، والعمل على إيجاد طرائق مناسبة تخفف من حدة نظام الامتحانات القاسي جداً
2- ضرورة توسيع وتحسين التعليم الفني و المهني لتحقيق تدريب يتناسب و احتياجات و متطلبات السوق العملية
3- تأمين تكافؤ الفرص في التعليم مابين المدينة والريف .
4- توطيد المثل العليا الاجتماعية في التعلم
5- اعادة تقويم مفهوم التعليم في العصر ما بعد الصناعي
6- اعداد اليابانيين للحياة في عصر المجتمع الدولي .

علينا في سورية ان نحاكي العالم و نستفيد من الانظمة التربوية الاخرى بما ينسجم مع تحديث و تطوير سورية ويجب ان نبدا من حيث انتهى الاخرون



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين رقابة مجلس الدولة والقضاء الإداري على عمل الادارات الحكو ...
- من يمتلك اقتصاديات المعلوماتية يمتلك ناصية القرن الحادي والع ...
- قراءة تربوية في الفلسفة البراغماتية
- الاتصال في التربية مفهوم اهمية نماذج شروط نجاح
- تخطيط التدريس واهدافه
- التربية المقارنة علم هام جدا يجب الاستفادة منه
- أرقام تصنع العالم كارثة القرن
- نمو الاقتصاد السوري
- في العلاقة بين الفلسفة والسياسة
- تقنيات التعليم مفهوم مهام وظائف مذاهب
- البطالة مفهوم تحليل حلول
- البطالة مفهوم تكلفة حلول
- الدردري فيندوة في جامعة تشرين الشراكة خيار استراتيجي
- انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية
- هل تسير التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية في الاتجاه ا ...
- متى نؤسس لتربية عربية مستقبلية لمواجهة قيم العولمة الوافدة؟
- الرؤية التربوية التطويرية للسيد وزير التربية
- دور الاعلام في التطوير والتحديث
- المدير والمهارات التي يحتاج اليها
- الادارة المحلية تجربة تحتاج الى اعادة نظر هل ذلك ممكن؟


المزيد.....




- شتاء الخيام فصل يفاقم مأساة النازحين في غزة
- رئيس هيئة الوقاية من التعذيب في تونس ينتقد تدهور الوضع في ال ...
- هكذا تتعمد قوات الاحتلال إعدام الأطفال.. بلدة يعبد نموذجا!
- المكتب الحكومي يطلق نداء استغاثة لإنقاذ النازحين في غزة
- خامنئي: أمر الاعتقال بحق نتنياهو لا يكفي ويجب الحكم بالإعدام ...
- سجون إسرائيل.. أمراض جلدية تصيب الأسرى
- قصف وموت ودمار في غزة وشتاء على الأبواب.. ماذا سيحل بالنازحي ...
- هيومن رايتس ووتش: ضربة إسرائيلية على لبنان بأسلحة أمريكية تم ...
- الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف ...
- وزير الخارجية الإيطالي: مذكرة اعتقال نتنياهو لا تقرب السلام ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الرحمن تيشوري - دراسة مقارنة لاهم المشكلات التربوية في العالم