|
دفاعاً عن النظرة التاريخية
مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر
(M.yammine)
الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 00:56
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
النظرة البرجوازية إلى الماضي لا ترى من عهد ستالين غير الدكتاتورية والاستبداد و"الستار الحديدي" وأعمال القمع وتجويع مناطق بأكملها في الاتحاد السوفياتي، لا سيما في أوكرانيا، كما يزعم حكامها دعاة السيادة والاستقلال المدعومون أميركياً، على نسق برجوازيتنا الـ14-آذارية، وقتل الضباط البولنديين في محلة كاطين Katyn وغير ذلك من التهم التي تصل بالبرجوازيين إلى حد مساواة الشيوعية بالنازية! ومن المؤسف أن نرى بين الكثيرين من شيوعيينا في لبنان وفي البلدان الأخرى من تأثر أشد التأثر بهذه النظرة الأحادية الجانب، البعيدة كل البعد عن المقاربة التاريخية في تقييم الأحداث والأفراد. ولئن كانت الحقيقة واحدة من الناحية النظرية المجرّدة، فإن تفسيرها، لسوء الحظ، يتم عادة من مناظير مختلفة. والأمر يتعلق هنا، على وجه الخصوص، بالمصالح الطبقية التي يعبر عنها وينحاز إليها أهل الدعاية والتأريخ في مرحلة معينة من حياة المجتمع. لقد كان زعمُ المؤرخين من أنصار ما يسمى بـ "مدرسة پكروفسكي Pokrovsky school" التي نشأت في عشرينيات القرن العشرين هو أن التاريخ ليس إلا السياسة معكوسةً على الماضي. وعندما توفي پكروفسكي في عام 1932، أخذ تلاميذه واتباعه يعارضون خط ستالين الداعي المؤرخين السوفيات إلى دراسة الأحداث بعد أخذ الظروف السائدة في المرحلة قيد الدرس بعين الاعتبار والاعتماد على "النظرة التاريخية"، لا النظر إليها بمنظور اليوم الحاضر. إن مبدأي "المقاربة التاريخية historisme" و"المقاربة ضد التاريخ Anti-historisme" كنهجين متعارضين في تغطية الأحداث التاريخية وتقييم نشاط الشخصيات التاريخية، كانا دائما فى قلب الصراع الإيديولوجي الذي لم يخفّ احتدامه لا في العصر السوفياتي، ولا اليوم إذ بات أكثر احتداما أيضاً. وقد حظي مبدأ "ضد التاريخية" بزخم كبير بعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي الذي بدأ بإثارة هستيريا دعائية مناهضة لستالين لا تزال مفاعيلها سارية إلى اليوم ويستخدمها المؤرخون والكتاب الصحافيون، وتبرز على وجه الخصوص واضحة في تغطية الفترة السوفياتية من التاريخ الروسي. ومن المثير للاهتمام أن "الإصلاحيين" وباعثي الرأسمالية مجدداً في روسيا كلما ساءت أحوال نظامهم أصبحوا أعنف في معاداتهم للاتحاد السوفياتي والشيوعية، بل فقدوا بوصلة التروّي والمنطق والحس السليم في إطلاق الأحكام وتضخيم الأرقام. لنأخذ مثلا موضوع القمع الستاليني خلال عامي 1937-1938 وهو الذي بات الهاجس اليومي لجميع وسائل الإعلام البرجوازية الروسية حيث يستفاض في التحدث عن ملايين من الناس يُزعم أنهم قضوا نحبهم في المعتقلات. ومما يؤسف له أن يكون أبناء وأحفاد زعماء الحزب والدولة السابقين الذين تسلموا مقاليد السلطة في روسيا الجديدة "الديموقراطية" كانوا هم من دمر من الداخل المجتمع والدولة وراح يبرر فعلته هذه برش الملح على الجرح الستاليني. إن من يكره ستالين لا يكرهه على أعمال القمع بقدر ما يكرهه على كونه قائدا نال ثقة الشعب العامل البسيط، على أنه نوى ونفذ بناء دولة العدالة الاجتماعية، دولة العمال والفلاحين التي لم يكن فيها مكان للطفيليين، للرأسماليين. وقد كان على هؤلاء أن يستروا جوهرهم الطفيلي إما بالديماغوجية وإما بالتباهي والتظاهر بالقيام بنشاط ما لأجل الثورة. وأعمال القمع التي كانت أصغر حجماً بكثير مما يزعمه "أعداء الشعب" هؤلاء، من تروتسكيي الماضي إلى ليبراليي الحاضر، كانت في الواقع، بحسب رأي المؤرخ الروسي ببراكوف، تشكل تدبيرا وقائيا لحماية المجتمع من الطفيليين سياسياً واجتماعياً، ليس فقط أولئك الذين كانوا يمثلون الطبقات المخلوعة، بل أيضا من عمل على التكيف مع الظروف الجديدة للحياة العامة من دون أن يحصل أي تغيير في جوهره. إنه الصراع الأزلي السرمدي بين الطفيليين من السكان وطبقات العاملين منهم. ولئن كان ثمة من اتهام خطير يمكن أن يُتهم به ستالين، فهو أنه لم يتمكن، أو لم يصل في خلال حياته إلى إيجاد نظام من الديمقراطية الحقيقية، حيث تتحمل السلطة المسؤولية كاملة عن أعمالها أمام الشعب، وقبل كل شيء، أمام الجزء الكادح منه. ويضيف ببراكوف: "أنا لا أعتزم تبرير تجاوزات أجهزة الاستخبارات أيام ستالين التي نفذت الأعمال القمعية في ثلاثينيات القرن العشرين. لكنني لا أريد ولا أنوي، كمؤرخ ومواطن روسي، أن أقدم التوبة عما حصل. ربما كان من الممكن في ظروف غير الظروف الاستثنائية السابقة للحرب العالمية الثانية تلك تفادي اتخاذ تدابير متطرفة، ولكن ينبغي لنا ألا ننسى أن المجتمع كان يعيش حرباً أهلية "باردة" مستترة، احتدم أوارها في نهاية الثلاثينيات بالذات، عندما كان العالم كله يهرول حثيثاً نحو الحرب العالمية الثانية. والحروب الأهلية لا تنتهي عادة مع إطلاق الطلقة الاخيرة على الجبهة، والأطراف المتحاربة لا توقع معاهدة سلام كما لا توقع صك استسلام. فالصراع ينتقل فيها من الخنادق إلى المكاتب، إلى المعاهد والجامعات، إلى أجهزة الاستخبارات وهيئات التحرير في الصحف والمجلات. تجاهل ونسيان مبدأ "المقاربة التاريخية" لن يفسر السبب الذي جعل عمليات القمع أمراً ممكناً. ولكن لا يزال هناك سؤال آخر : لماذا كانت المسائل المتعلقة بأعمال القمع ولا تزال حتى اليوم سراً من أسرار الدولة لا مجال للوصول إليه؟ أوليس لأن إخفاءها أمر يفيد أهل السلطة، لأنه يسمح بتزوير التاريخ، بتفسيره وتأويله في الاتجاه الذي يبغيه النظام؟ فمعاداة النظرة التاريخية الآن لم تعد مجرد طريقة غير علمية في البحث التاريخي، وإنما باتت أداة من أدوات السياسة التي تستخدمها الدولة. فالنظام الرأسمالي لا يمكن أن يعيش من دون كذب ودجل هائلين، لأن الكذب والخداع شرط لا غنى عنه وبيئة ضرورية لعيش وبقاء الطفيليين. يميز القانون، على سبيل المثال، بين أمرين بوضوح: بين الحدث والموقف من هذا الحدث. فالحدث ليس لأحد سلطة عليه، فهو قد حدث، ولا مجال لا لتصحيحه ولا لتغييره. انه موضوعي. ولكن تقييم الحدث شيء ذاتي، لا يتوقف فقط على عمق وشمولية المعلومات عنه، ولكن أيضا على موقف المرء منه حين يقوم بتقويمه، على الثقافة والاخلاق التي يتمتع بها، على المهام السياسية للحظة التي يتم فيها تقييم هذا الحدث. فالمؤرخون الأوروبيون جعلوا من الاسكندر المقدوني في عصر التنوير، عندما كانت تتم هناك صيرورة الدول القومية، وحشاً ضارياً، مسلطين الضوء على الأمور السلبية فقط في نشاطه. ولكن منذ منتصف القرن التاسع عشر، عندما أخذت تظهر الامبريالية بكل "مفاتنها"، بات الاسكندر المقدوني يصوَّر كرجل دولة عظيم، أنشأ أول إمبراطورية كلاسيكية، إذا جاز التعبير، في تاريخ الحضارة العالمية. الموقف من ستالين لا يعطي وصفاً لستالين نفسه، لأن أعماله باتت بالفعل تنتمي إلى التاريخ والإنسانية، وهي لا يمكن لا أن تُلغى ولا أن يعاد النظر فيها، ما يمكن هو فقط أن نمعن النظر فيها ونستخلص النتائج من أجل المستقبل. ولكنها يمكن أن تفسر بالطريقة التي تبدو فيها مفيدة في هذه المرحلة لاعتبارات أرباب الدولة أو السياسة أو الأيديولوجيا. ومن ثم، فإن الموقف من ستالين يعطي بالذات توصيفاً لمن يقيّمه، ولمستوى ثقافته ومناقبيته. في عام 1947 بناء على مبادرة من ستالين أقرت رئاسة مجلس السوفيات الأعلى في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية مرسوما بشأن حظر الزواج بين المواطنين السوفيات والمواطنات الأجنبيات. يا لها من قساوة قلب! يا له من انتهاك لحقوق الإنسان! أي تطاول على الحب هو! ذلك كان رد فعل المثقفين المبدعين الليبراليين في روسيا الحالية، ولكن بأثر رجعي. ولكن في عام 1947، تفهم الشعب وتقبل هذا المرسوم بوصفه نموذجا لحرص الدولة آنذاك على المرأة السوفياتية. فبعد 9 أيار عام 1945 بقي الكثير من الجنود والضباط السوفيات في الحاميات المتناثرة هنا وهناك في كل مدن أوروبا الوسطى والشرقية. عشرات الآلاف من الشبان في مقتبل العمر وريعان الشباب كانوا بطبيعة الحال مثابة عرسان لنساء تلك البلدان التي بقوا فيها. فمن الطبيعي أن يأكل المرء من البستان الأقرب إليه! ناهيك أن النقص في الرجال كان بيّناً في جميع أنحاء أوروبا بعيد الحرب. وهكذا بدأ الضباط السوفيات بالفعل يتخذون لهم زوجات من بين الألمانيات والبولنديات والتشيكيات والمجريات. أمثلة على ذلك يمكن أن نجدها حتى في لبنان في تلك الفترة، فترة الحرب العالمية الثانية، رغم أن ضباطه لم يذهبوا إلى تلك البلدان ليحرروها من النازية. ولو لم يكن في عام 1947 حظر على الزواج من أجنبيات، فكم من امرأة في الاتحاد السوفياتي كانت بقيت عزباء عانساً. فلفهم الحكمة الاستراتيجية من وراء تشريع العام 1947، ينبغي على الأقل على المرء أن ينظر قليلا إلى ما هو أبعد من أنفه. ولكن يبدو أن لا رغبة لدى العديد من الكتاب والمسرحيين والمخرجين في ذلك. إن ستالين لا يمكن أن يُعبَد. فهو مثله مثل أي شخص آخر كان يمكن أن يخطئ. ولكن لا يمكن أن يدان على هذه الأخطاء، لأن دوافع تصرفاته كانت دائما المصالح العليا للشعب والمجتمع. وهو انتهج الخط الذي كان، في رأيه، يستجيب للأهداف الاستراتيجية للدولة وشعبها العظيمين. كان ستالين ديكتاتوراً وزعيماً. وعلاوة على ذلك، قال تشرشل في الكلمة التي ألقاها في مجلس اللوردات على شرف الذكرى 80 لميلاد ستالين، وفي خضم الهستيريا المعادية لستالين في الاتحاد السوفياتي، عندما كانت تطاح تماثيله وتنتزَع من المكتبات وتصادر اعماله: "ستالين كان أعظم ديكتاتور في العالم ولم يكن مثيل له. ولكنه كان من عظم سعادة روسيا والبشرية جمعاء أن يقود ستالين في السنوات العجاف النضال الشاق ضد الفاشية. لا يمكن أن يكون هناك خلال الحرب أصلاً شكل من أشكال الحكم غير الدكتاتورية. فحتى في روما القديمة الجمهورية اختار مجلس الشيوخ دكتاتوراً وسلمه كل السلطة، ومنحه صلاحيات استثنائية عندما تهدد خطر الحرب البلاد. لكن ستالين كان الزعيم الذي لا مثيل له "من بين قادة وشعوب جميع الأزمنة"". هنا أظهر ونستون تشرشل في تقييمه، وهو الذي بقي حتى اخر رمق عدواً لدوداً لروسيا وللشيوعية، أنه نموذج رائع للتفكير التاريخي الذي لم يرقَ إلى مستواه أي من المؤرخين السوفيات أو الروس على السواء. وكون أهل السياسة من الليبراليين اليوم، ومن ورائهم المنظرون الروس من الأكاديميين إلى المعلقين التلفزيونيين، يكنون الكراهية لستالين، ولكنهم في الوقت نفسه على استعداد للتعاطف مع هتلر، فإن هذا مفهوم، بطبيعة الحال، لأن هتلر كان زعيم الجزء الطفيلي، الرأسمالي من العالم، بينما كان ستالين زعيم الإنسانية العاملة. ستالين لم يكن رجلاً عسكريا، لا من حيث التحصيل، ولا من حيث المهنة. وانه اضطر الى أن يأخذ على عاتقه دور القائد العسكري بمقدار ما كانت القوات الالمانية تتقدم أبعد داخل البلد، وهنا كان الأمر يتعلق بوجود الدولة نفسها ككل. جميع المارشالات والجنرالات مما قبل الحرب كانوا ينظمون ويقودون على قدر مواهبهم بنجاح كثُرَ أو قَلّ عملية الدفاع كل في ساحة المعركة التي هو مسؤول عنها. ولكن كانت ثمة حاجة في هذه الحرب إلى توحيد الجبهتين، الجبهة الأمامية العسكرية والجبهة الخلفية، جبهة العمل السلمي وإنتاج أدوات المعركة، تحت قيادة واحدة، توحيد الجنود والعمال، الفلاحين والمثقفين، لأجل خوض المعركة المصيرية بنجاح. وهذا ما كان يمكن أن يكونه إلا رجل يحظى بالثقة المطلقة من جانب كل الشعب، ويكون مخلصاً لشعبه ومتفانياً من أجله. ولم يكن من زعيم على مستوى الوطن ككل في الاتحاد السوفياتي آنذاك غير ستالين. فقط بفضل ما كان يتمتع به ستالين من إرادة حديدية وحزم في اتخاذ القرارات وصرامة في تنفيذها، ومن رباطة جأش وإرادة صمود استطاع أن يحفظ الجيش من كارثة في الاسابيع الاولى من الحرب، حينما فقدت إلى حد كبير السيطرة على القوات في الاتجاه الرئيسي للهجوم الألماني، وحين لم تكن الإدارة العليا للجيش الاحمر تملك أي معلومات عن الوضع على الجبهات يمكن الاعتماد عليها أو عن المدى الذي وصل إليه الغزو الألماني. إن الظروف التاريخية القاسية وحراجة الموقف هي التي أجبرت ستالين على أن يصبح قائدا عسكريا، فيما أتاحت له عبقريته والذكاء الهائل الذي تمتع به وذاكرته الرائعة أن يتقن فن الحرب. واذا كان قادة عسكريون كجوكوف وروكوسوفسكي وفاسيلفسكي وكونيف وغيرهم قد دخلوا التاريخ بصفتهم "مارشالات النصر"، فإن لستالين الحق في أن يحمل لقب "قائد النصر". ولا أحد من أهل القيادة العسكرية والسياسية في الاتحاد السوفياتي كان يمكنه أن يحل محل ستالين. والفكرة إياها كانت منافية للعقل. فقد كتب هوبكينز، مستشار الرئيس الأميركي روزفلت، يقول : "... لا أحد منا كان يستطيع التكهن بما ستكون عليه النتيجة لو حصل مكروه ما لستالين". فإذا كان جيورجي جوكوف، اليد اليمنى لستالين بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة، يدير عملية تنسيق الأنشطة التي تضطلع بها جبهتان اثنتان أو ثلاث جبهات في خلال عملية استراتيجية ما، ويمكنه دائما الاعتماد على مساعدة القائد الأعلى، فإن ستالين كان يدير كل الجبهات طوال فترة الحرب، وما كان يمكنه أن يعول إلا على نفسه. كبار المارشالات كانوا مسؤولين عن نجاح هذه العملية أو تلك، بينما كان ستالين مسؤولاً عن الانتصار في الحرب ككل. نعم، كانت هناك هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وكان هناك مئات من الضباط والجنرالات المؤهلين تأهيلا عاليا يحددون الأهداف الاستراتيجية والمهام العملانية للجبهات البرية والأساطيل الجوية والبحرية، ويخططون ويرسمون تفاصيل كل الحملات والعمليات العسكرية. ولكن الكلمة الاخيرة كانت دائما للقائد العام للقوات المسلحة، وكلمته هي التي كانت تحرك مجمل الآلية العملاقة للهجوم أو الدفاع. ولذا، فإن أول أكاليل الزهر في يوم النصر يقدمها رئيس روسيا ورئيس وزرائها كان يجب أن توضع على قبر القائد الأعلى ستالين، الذي أوصل الجيش والشعب إلى ساحات النصر. لكن الرأسماليين الجدد سوف يعملون ما داموا في السلطة على تزوير وتسويد وتحريف التاريخ وعلى قلب الحقائق بحسب ما تمليه مصالحهم. وعلمهم المثلث الألوان، علم الجنرال الخائن فلاصوف Vlasov الذي تعامل مع جيش هتلر ضد مصلحة بلاده، لا يمكن أن يجمعه جامع بالعلم السوفياتي الأحمر، راية النصر على راس المال وعلى الفاشية، جبهته الصدامية. ولكانوا ألغوا الاحتفال بعيد النصر، كما حاولوا في العام 1992 ولم يفلحوا، لو لم يكونوا يخافون من الجيل الذي لم يرحل بعد إلى عالم الآخرة. غير أنهم سوف يلغونه ما إن تتفكك روسيا إلى إمارات "مستقلة"، كما فككت معاهدة سايكس بيكو "الإمارات والممالك العربية". فكل أمير أو حاكمِ وحدةٍ من وحدات الحكم المحلي آنذاك سوف يلغي الاحتفال بالذكرى بمرسوم صادر عنه، كما هو الحال في منطقة بحر البلطيق الآن. المنطق هنا بسيط : ما دام لا وجود للاتحاد السوفياتي، فلا وجود لأي انتصار على الفاشية. وهذا ما يؤدي إليه حتماً كل نشاط المنضوين معا تحت علم الجنرال الخائن فلاصوف: من تدمير وتفكيك الاتحاد السوفياتي، إلى تدمير القوات المسلحة الروسية، إلى "إصلاح" النظام التعليمي الذي أوصل الاتحاد السوفياتي إلى غزو الفضاء الكوني، بناء على وصفات الغرب المدمرة، وصولاً إلى القضاء على الأسلحة النووية في روسيا.
#مشعل_يسار (هاشتاغ)
M.yammine#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نضال النساء التركيات تحت راية الحزب الشيوعي
-
الفاشية وليدة شرعية ل-الديمقراطية الغربية- في عصر الأزمة
-
في الدكتاتورية والديموقراطية
المزيد.....
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|