رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 15:58
المحور:
الصحافة والاعلام
النقاط والمقال
بعد متابعة العيد من المقالات المنشورة على الحوار المتمدن، استطعنا أن نستنتج بوجود مجموعة من المقيمين، تعمل على سحق أي موضوع يتحدث عن المسائل المتعلقة بالهم الوطني/ العراقي أو الفلسطيني/ أو بالهم القومي أو الوطني/ أو متعلق بضرورة احترام الدين الإسلامي/المسيحي، أو يتعرض لدولة/قادة الاحتلال في فلسطين أو في العراق، أو يحاول أن يدافع عن المقدسات/ القرآن الكريم/الكتاب المقدس، النبي محمد (ص)/ عيس (عليه السلام)، وكأن تلك المجموعة متخصصة في ضرب المقال وإعطاءه واحد من عشرة ليس اكثر.
نحن نحترم أي قارئ، ومهما كان تقيمه، فبمجرد أنه قرأ المقال فذلك بحد ذاته ايجابيا، ويكون الموضوع قد قدم رسالته، هكذا ننظر الى المقال المنشور، لكن لماذا فقط المواضيع ذات الفكرة المتقدمة من الحل، أو التي تدعونا إلى النظرة الموضوعية للأحداث، أو التي تطرح حقيقة ما يجري في العراق/فلسطين، تقيم بالسلبية المفرطة، أليس هذا يمثل/مؤشر على وجود خلل في مفاهيمنا/ أو المعاير التي نحكم بها على الأشياء؟
بينما نجد أي موضوع/يطرح، يتعرض، ينتقص، يشوه، يذم، يشتم للدين أوللوطنية أو للتاريخ، يعطا علامة عشرة على عشرة، وكأن بعض الكتاب والقراء يتغنون بهذا التشويه أو الذم للواقع، أو هم لا يريدون أكثر من (فش الغل) وبعدها ليذهب الوطن والمواطن والمفاهيم والدين والأفكار إلى الجحيم، فبمجرد الشتم أو التعرض بالسلبية يكون الكاتب/القارئ قد قام بواجبه اتجاه أمته!
أعتقد بأننا نعيش في زمن المسوخ، ليس على مستوى الأنظمة وحسب، بل على مستوى الأفكار، على متسوى تقيمنا الاشياء والأحداث، أصبح البعض منا ـ وهم يزدادون عددا ـ لا يرى أكثر من أنفه، وهم يهربون إلى الأمام، متجاهلين واقعهم/أهالهم/وطنهم/ كرامتهم/ضرورة العطاء الاجابي، نكران الذات.
من هنا ندعوا كل المتنورين/المتمدنين/المفكرين/القوى
التقديمة/الوطنية/القومية/اليسارية، أن تتقدم خطوة إلى هؤلاء لكي تنهض بهم وفيهم/ وإلا لن يكون هناك/هنا إلا الصوت النشاز، المزعج والمخرب.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟