أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - لماذا يصفق العراقيون بيد واحدة .














المزيد.....

لماذا يصفق العراقيون بيد واحدة .


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 13:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يتساءل دائماً المثقفون العراقيون وحتى العرب منهم لمَ لم يستطع السياسيون العراقيون أن يتفقوا جميعاً على الصح وإتفقوا جميعاً على الخطأ ذاته ، فهم يسيرون بصف واحد نحو الكرسي ومتى ما وصلوا إليه تفرقوا كصفوف النمل التي تنحدر سريعاً نحو ثقوبها ناشطة بجمع ذخيرتها الخاصة بها . لكل عراقيي الأرض ترن كلمة الديمقراطية في كل خطاب سياسي وفي شعار كل حزب وفي تسمية معظم الأحزاب ، ولا نجدأي تطبيق حرفي أو معنوي لمعنى هذه الكلمة والتي فيها تتطور الشعوب وبدونها تنهار ، وبها تتقدم كل دول العالم ، منذ إنهار بسببها سجن الباستيل ، لكننا بها نتفرق وبها نختلف ، فها هم السياسيون يمسكون بشعارهم لكنهم يقولون من يخالفني هو ضدي ومن يحاورني هو نقيضي ومن يكشف أخطائي هو عدوي ومن يطالب بالتغيير السياسي أو الإجتماعي هو دكتاتوري . وعلى هذا الأساس تعددت أهداف السياسيين العراقيين وإختلفت نهاراً وتوحدت في ظلام الليل ، وعلى هذا الأساس أيضاً لم ينجزوا ولا هدف واحد وكل ما أراده الشعب البسيط هو الغذاء والدواء والماء ، ثم طمحوا فحلموا بالكهرباء خاصة في الصيف القائض ، وحينما طالبوا بالحد الأدنى لم يطمحوا أن تمتلئ ثلاجاتهم بأطعمة المنطقة الخضراء ، ولم يطمحوا أن يمتلكوا بيوتاً فاخرة كبيوت الوزراء ، ولم يطمحوا أيضاً أن يجدوا العلاج المجاني لأوجاعهم ، وكل ما أرادوه هو بيوتاً آمنة وباردة يهربون بها من لهيب الشمس . لكن الخُطب السياسية المشتعلة ظلت تلهب ظهورهم .
في كل دول العالم لا يستطيع أي رئيس وزراء أن يصمد ليومين متتاليين أمام أمواج المظاهرات الغاضبة ، وقد يسقط رئيس الوزراء لمطلب دافعي الضرائب أو لأجل توفير فرص عمل أكثر ، أما نحن العراقيون فلم نعد نحلم ، فالأحلام قد مُنعت في بلاد الأساطير السياسية ، وإلا لمَ لا يستطيع بلد يملك ثالث إحتياطي نفطي بالعالم أن يوفر التيار الكهربائي لكل فرد ولكل بيت ولكل كوخ ، ولمَ يظهر السياسيون العراقيون بشكل تهريجي مزيف أيام الإنتخابات ومن ثم ينتفخوا وينتفشوا كألنطيحة في صحراء العرب ، ومن ثم تنبعث من أجسادهم الروائح الكريهة . وقد يصفق إبن الشارع لهذا أو ذاك أملاً به ، ومن المضحك المبكي هنا أن هذا يذهب بسيارته الفارهة وحمايته إلى قصره وذاك يذهب بأحلامه الصيفية إلى كوخه وكل منهم يحلم على قدر حجمه ، وكل منهم يعتقد أنه يحلم بالأفضل ، فذاك يحلم بأرباح النفط وصعودها ونزولها وهذا يحلم بليلة باردة ينام فيها ولا يستيقظ أبداً .
من المعروف أن كل سياسي وقائد هو المربي الأكبر لشعبه لأنه يقع في بقعة الضوء ، ولذا تحول الكثير من العراقيين قبل حوالي عقدين من الزمن إلى لصوص وجزارين ، ثم تحول الكثير الآن إلى متسولين أو مرتشين وبقي الكثير وهم يعضون بأسنانهم على شرفهم ويحلمون فقط ، أما سياسيو العراق فقد جعلوا وبدهاء الدين وسيلة لكي لا يُناقشوا ثم وضعوا الحسين وسيلة لكي لا يُقتلوا ، ثم وضعوا أيضاً الإرهاب وسيلة لكي لا يُحاسبوا .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة الطفل العربي - العمالة -
- الأم طوعة العراقية
- هل يحتاج العالم العربي مجدداً إلى سفينة نوح
- حكم الجاهلية - إستعباد النساء
- الطفولة العراقية والحرمان
- هل أصبحنا قتلة محترفين
- العراق هو الأسوأ صحياً في منطقة الشرق الأوسط
- أغصان بلا جذور ... قصة واقعية قصيرة
- حرامية بغداد
- حينما يبيع الإرهابيون الفتيات العراقيات لِمَ لا يشتريهن العر ...
- حين إبتلع أطفالنا موسى أبائهم
- لماذا نلعن الناس في العراق .
- سيناريو درامي ... مقاتلون عند الفجر
- لماذا نلطخ وجه الإسلام بالدم
- تضخم الأنا لدى الفرد العراقي .
- مَن سَجَن الطفل البصري في قفص الدجاج
- الطائر المقدس - قصة قصيرة - للكبار فقط
- أنحب أمواتنا أكثر من أحيائنا
- الورود السوداء - قصة قصيرة
- أخاك أخاك أن من لا أخاً له .. كساع إلى الهيجا بغير سلاح


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - لماذا يصفق العراقيون بيد واحدة .