ال الاسد لا صديق لهم

سعود حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ال الأسد..... لا صديق لهم
• سعود حسين
بعد مضي أكثر من أربعة سنوات من انطلاق الثورة في عموم سورية , والدور الفعال الذي لعبته المليشيات والأفرع الأمنية. وكذالك الموالين للأسد من الطائفة العلوية ,من تنكيل وقتل بحق المواطنين السوريين .اليوم ونتيجة للحادثة التي راح ضحيتها أحد الضباط في سلاح جو نظام الأسد. على يد ابن عم رئيس النظام السوري بشار الأسد أنما هي رسالة واضحة الى المدافعين عنهم بأن لا صديق لهم سوى جبروتهم واستبدادهم
بعد كل ما أبدوه من قتال مستميت دفاعا عن عائلة الأسد. يقتلون لخلاف مروري , لهو دليل واضح على مدى سذاجة تفكير من كان يحكم سوريا , والدائرة المقربة منها , وكذالك هشاشة المنظومة الأخلاقية لتلك الطبقة تتجلى حتى في تعاملهم مع الأقرب لهم , لاعتبارهم الوطن عبارة عن مزرعة . والكل من دون تلك العائلة عبارة عن عبيد واجبهم الطاعة و لأي مخالفة العقوبة تكون الموت.
منذ الأيام الأولى من الثورة, حاول النظام جاهدا اللعب على أوتار الطائفية فحذر مرارا من الخطر المحدق بهم ان خسروا السلطة .لجر الطائفة العلوية الى الحرب التي لا تخدم أحد سوى ال الأسد .ناهيك عن الخسائر البشرية التي لحقت بأبناء الطائفة .نتيجة لحالة النفير التي أعلنها النظام في المناطق التي يسكنها الأغلبية من الطائفة العلوية وخاصة فئة الشباب وحتى الفتيات تحت مسميات لجان ومتطوعين للدفاع عن الوطن .
ان ردة الفعل التي أبداها أبناء الطائفة الكريمة تجاه مقتل الضابط في معقل النظام الأسدي في مدينة اللاذقية , التي تقع في الساحل السوري وفيها أكثرية علوية لهي وصمة عار في جبين الأسد وفيها الدليل القاطع على مدى فظاعة ممارسات النظام ضد المدنيين السوريين بأكملهم .وهم لا يفرقون بين أحد من السوريين ,سواء كانوا موالين أو معارضين. فيها كذالك حيزا لمن لا يزال مقتنع بالدفاع عن الأسد و أسرته بمراجعة بسيطة لربما يستطيعون العودة الى حضن الوطن ويكونوا حقا في موقعهم الصحيح ضمن النسيج الاجتماعي السوري .
فنتيجة لتكاتف السوريين انهارت الإمبراطورية الأسديه. وباتت في أيامها الأخيرة و بكل تأكيد .سوريا المستقبل بحاجة الى الجميع لتكتمل اللوحة الاجتماعية .فالسياسة لا تعتبر مقياس لبقاء أحد في السلطة لأن المصالح السياسية في تغير لحظي من كان يعتبر حليفا البارحة بات اليوم عدوا وكذالك العكس صحيح .
بالمحصلة ان من يكن العداء للشعب في سوريا واضح وضوح الشمس , ولعبته بالتالي باتت مكشوفة والكل في سوريا عانى أشد المعناه .الموت بات جزاء من الحياة المعاشة في لحظات كل سوري . في الداخل او في دول اللجوء ,ان ما عاناه الجميع لهو نتيجة لبطش شخص معين يلعب بمصير الملايين من السوريين اللذين تشتتوا في بقاع المعمورة بحثا عن الأمان المفقود نتيجة لممارساته اللامسؤلة تجاه الشعب السوري وفالأسد حقا لا صديق له
• كاتب كردي سوري

#سعود_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات