|
علامات الاستفهام التي رافقت ظهور الدولة الاسلامية في بغداد
ميشيل حنا الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 10:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ملاحظة: هذا نص محاضرة القاها الكاتب الأردني ميشيل حنا الحاج في مركز الحوار العربي في واشنطن وذلك في 12 آب – أغسطس 2015 =============================== اللعنة كل اللعنة على داعش شتائم كثيرة نطلقها وراء داعش كلما ذكر اسمها. لكن أحدا لا يطلق شتائم على من أوجد داعش.. أو أتاح لها فرصة الولادة والحياة. أنا لست من أصحاب نظرية المؤامرة، وأفضل تجنبها كلما أمكن ذلك. الا انه توجد هناك العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام التي تطرح نفسها حول كيفية ظهور الدولة الاسلامية... وهذه الأسئلة لا تلقى جوابا، مما يترك أصابع الاتهام تتجه نحو الولايات المتحدة كصاحبة المصلحة الأكبر في وجود داعش خصوصا وأن ما وفر ظروف الولادة لهذه الدولة هو الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وأود القول بأنني أحمل المسؤولية للرئيس السابق جورج دبليو بوش، صاحب الأفكار النيرة في غزو أفغانستان، وبعدها العراق، وما أدى اليه غزو العراق من سلسلة حروب في هذه المنطقة، كل حرب منها تلد حربا أخرى. هل تعلمون بأننا نواجه الآن سبعة حروب لم نحص معها الحرب العربية الاسرائيلية الهامدة؟ ويرجح أن أحد أسباب اشعالها، هو اشغال الأمة العربية عن مجرد التفكير باشعال الحرب العربية الاسرائيلية . وقد وضعت الدولة الاسلامية لنفسها سمتين أساسيتين تفرع عنهما سمات أخرى. وهاتان السمتان هما: أولا الاكثار من العمليات الانتحارية، وثانيهما التصرفات الوحشية كقطع الرؤوس وما رافق ذلك من أعمال وحشية أخرى كاغتصاب النساء بذريعة جهاد النكاح، وسبيهن وبيعهن عبيدا في سوق النخاسة، اضافة الى اضطهاد الأقليات، وقضية اعدام الأسرى، وغيرها من الأعمال الوحشية المخالفة للقوانين الدولية. السمة الأولى لداعش.. العمليات الانتحارية: ============ ============== لم تبتكر الدولة الاسلامية فكرة العمليات الانتحارية. فقد عرفت منذ زمن الحشاشين في عهد صلاح الدين الأيوبي، كما عرفت فيما بعد خلال العصر الفوضوي في اوروبا، وبعدها عرفها الكاميكازي اليابانيون المنتشون بروح الساموراي البطل الياباني وذلك في نهايات الحرب العالمية الثانية. وعرفها في الجزء الأخير من القرن الماضي مقاتلو حماس الذين نفذوا عمليات استشهادية ضد العدو الصهيوني. وكان بين من نفذ عملية استشهادية شاب مسيحي سوري هو جول جمال، الذي عمل على تفجير المدمرة الفرنسية (جان بار) التي كانت متوجهة لقصف بور سعيد خلال حرب السويس 1956. ونفذ عملية انتحارية بعض النساء منهن اللبنانية سناء المحيدلي. وكانت عمليتها ضد معبر اسرائيلي لبناني. رجاء استمعوا الى كلمة سناء المحيدلي الوداعية الموجودة على اليوتيوب، كي نميز الفارق بين عمل انتحاري ضد العدو الصهيوني المغتصب، وله – أي العمل الانتحاري – أهداف قومية ووطنية، كذلك الذي نفذته سناء المحيدلي والاخوة الذين استشهدوا من حماس، مقارنة بأعمال انتحارية مشبوهة الأهداف، كتلك التي تنفذها الآن الدولة الاسلامية. فهي تنفذها ضد أشقاء عرب، بل الكثير منهم من المسلمين. ولم نسمع قط أنها نفذت عملية انتحارية واحدة ضد العدو الاسرائيلي. السمات الأخرى: ========== أما السمات االبشعة التي تشمل الوجه الآخر لسلوكها، وتشكل استراتيجيتها، فقد تمثلت في مساعيها المتواصلة لاشاعة الرعب في قلوب الناس عبر القتل والسبي والاضطهاد واعدام الأسرى وقطع الرؤوس، مع توثيق ذلك على أشرطة فيديو تبث على اليوتيوب ووسائل كثيرة أخرى. وقد طالب الكتاب الحكومات بالعمل الجاد لاغلاق أبواب الواي فاي وما توفره هذه الشبكة العنكبوتية للدولة الاسلامية من فرص لتعميم نشر الرعب. فاثارة الرعب في قلوب المسالمين، هو عنصر أساسي في استراتيجيتهم. ومع ذلك فان قضية قطع الرؤوس ليست جديدة في العالم. الا أنها جديدة في عصرنا الحالي الذي وضع اقدامه على عتبات المدنية والحضارة. وكان يتم قطع بعض الرؤوس في القرون الماضية وذلك في ساحات المعارك، عندما كان المتقاتلون يضربون بالسيف عنق المقاتل الآخر. كما كان الخلفاء في العصرين العباسي والأموي، يلجأون لقطع رؤوس أعدائهم من باب العقاب أو الانتقام لعدم ولائهم للخليفة. فكان لكل خليفة سياف اسمه مسرور. هكذا في الروايات والأفلام: كل سياف اسمه مسرور. ومن أبرز الرؤوس التي قطعت في عهد الخليفة هارون الرشيد، كان رأس جعفر البرمكي، كبير وزراء الخليفة، وذلك نتيجة دسائس وصلت للخليفة وزوده بها أعداء جعفر البرمكي. وهناك عدة عمليات قطع رؤوس أخرى شهيرة في التاريخ، ومنها قطع رأس القديس يوحنا المعمدان، ابن خالة السيد المسيح، بناء على طلب الراقصة اليهودية سالومي. كذلك رأس الملك لويس السادس عشر، وزوجته الملكة ماري أنطوانيت التي شجعت الشعب على تناول الكيك اذا ما كانش فيه خبز. هنا استخدم الجيلوتين وليس السيف.
ومن أبرز الرؤوس التي أمر البغدادي أو مستشاروه بقطعها، كان رأس مواطنين أميركيين، منهما الصحفي "جيمس فولي". كما قطعوا رأس مواطن فرنسي، وآخر بريطاني، اضافة الى مواطنين يابانيين. والغريب في الأمر، أنهم لم يقطعوا حتى الآن رأس استرالي أو كندي أو روسي، حتى تكون هناك مساواة في عملية قطع الرؤوس وارهاب الدول الكبرى. وما فيش حد أحسن من حد. طبعا لم يوفروا جهدا في قطع العديد من الرؤوس العربية ومنها رؤوس 21 مواطنا قبطيا مصريا، قطعت رؤوسهم على أحد شواطىء ليبيا. اضافة الى قطع رؤوس العديدين من السوريين والعراقيين. كما قطعوا رأس الأب باولو في الرقة (مع أنه كان معارضا للحكومة السورية). ولم ينسوا أسلوب الحرق ليضاف الى سلسلة موبقاتهم، وتمثل بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وقد أوردت فصلا في كتابي بعنوان: داعش بين افرازات الطائفية وظلامية الطرح" ، عنوانه : " من يقطع رأس داعش.. قاطعة الؤوس؟". كما لخصت استراتيجة الدولة الاسلامية المريعة والمرعبة في فصل آخر اسمه: المغول قادمون. وقد صحح لي ذلك الاخ ضياء السعداوي، لافتا نظري الى أن هؤلاء أبشع من المغول. فالمغول كانوا أغرابا وجاءوا فقتلوا مسلمين. أما هؤلاء فهم مسلمون لكنهم يقتلون مسلمين. ومن هنا يتوجب علينا ألا نلعن داعش فحسب، أو مقاتلي المعارضة المسلحة من المتطرفين الموالين للقاعدة ، والتي أدت معارضتهم الى مقتل أكثر من مائتي ألف انسان وتهجير ثمانية ملايين سوري آخر، بل أن نلعن مع هؤلاء، من أوجدهم، وسلحهم، وزودهم بالمال، وبالسيوف أيضا... الكثير من السيوف. وهؤلاء الملعونون هم اسرائيل بشكل خاص، وتركيا أردوغان الحالم بامبراطورية عثمانية جديدة، والذي لو لم يفتح حدوده لهؤلاء الأغراب، لظلت سوريا آمنة مطمئنة. ولكن هذا بالنسبة للجانب الذي يتعلق بالحرب في سوريا. أما الحرب في العراق وكل تفرعاتها، فان المسؤول الوحيد والمباشر عما حدث ويحدث هناك، هو الولايات المتحدة... وليس أي ولايات متحدة، بل الدولة الأميركية في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، والذي تثور العديد من الأسئلة حول السلوك الأميركي الغامض في عهده، وخصوصا فيما يتعلق بغزو العراق، وبالنتائج المؤلمة التي أفرزها ذاك الغزو. فهناك العديد من الأسئلة المشككة حول النوايا الحقيقية لجورج بوش الابن فيما يتعلق بغزوه للعراق. شرعت الولايات المتحدة في غزو العراق في 21 آذار 2003.وعينت بول بريمر، المختص في شؤون مكافحة الارهاب، حاكما عسكريا للعراق، في وقت حلت فيه الجيش العراقي واعتقلت معظم كبار قادته، ووضعت معظمهم في سجن باكو الخاضع للاشراف الأميركي المباشر. وفي نهايات عام 2004 ، وبعد ما وصف بانتهاء التحقيق معهم، اطلقت سراح عدد من هؤلاء الضباط الذين قاموا بعد فترة وجيزة بتشكيل تننظيم اسمه دولة العراق، وقد استبدلوا اسمه في وقت لاحق ليصبح دولة العراق الاسلامية. وكان أبو عمر البغدادي هو أمير التنظيم. ولم يكن بين هؤلاء آنئذ أبو بكر البغدادي الذي لم يكن من ضباط الجيش العراقي المنحل، اذ كان اماما لجامع في بغداد. ومع ذلك كان معتقلا في سجن باكو. الا أنه لم يطلق سراحه الا في بدايات عام 2006 حيث بادر هو أيضا الى تشكيل تنظيم خاص به اسمه "جيش أهل السنة". ولكن قبل ظهور دولة العراق الاسلامية، ثم جيش أهل السنة، كان هناك تنظيم آخر سبقهما الى الظهور والعمل على مقاومة الاحتلال الأميركي للعراق. وكان اسم ذاك التنظيم هو تنظيم "الجهاد والتوحيد" الذي انتمى للقاعدة بعد تشكيله بعامين، وكان يقوده أبو مصعب الزرقاوي، الى أن قتل الزرقاوي في بدايات عام 2006 . والسؤال الأول الذي يطرح نفسه ضمن سلسلة من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول قضايا غامضة شابت ظهور داعش هو: ما هو السبب الحقيقي لقيام الولايات المتحدة بغزو العراق عام 2003 قدم الرئيس جورج دبليو بوش عدة مبررات لعملية الغزو هذه. وكان منها الانتقام لوالده الذي خطط صدام حسين لاغتياله خلال زيارة مقررة للكويت على حد قول بوش الابن. والمبرر الثاني أن العراق قد اقترب من انتاج قنبلة نووية. والمبرر الثالث أن العراق يقدم الدعم للقاعدة التي تقوم القوات الأميركية بمحاربتها في أفغانستان. وأود أن أؤكد بأن أيا من هذه المبررات لم يكن صحيحا كما تأكد بعد سنوات، حيث كشف "توني بلير" رئيس وزراء بريطانيا آنئذ، والذي شارك في غزو العراق، كشف بأنه قد ضلل، وأن المعلومات التي قدمت له اعتمدت على تقارير استخبارية ثبت فيما بعد عدم صحتها أو دقتها. وأنا أقول بأن قضية الانتقام لوالده كانت صحيحة، ولكن لا لقيام صدام حسين بالتخطيط لاغتيال الوالد في الكويت، بل لأسباب أكثر أهمية حسب رؤيته، وتتعلق بعلاقة الوالد جورج بوش الأب بصدام حسين. وانا أكتفي هنا.. الآن ... بهذا القدر من القول، وسأحتفظ بالتفاصيل الى نهاية المحاضرة. وهو تفصيل قد يدهشكم. أما بالنسبة لقضية تعاون العراق مع القاعدة ، فقد كان ذلك عذر أقبح من ذنب، لأن نظام صدام حسين ما كان يمكن أن يسمح بتواجد أي تنظيم مسلح على الأراضي العراقية فس عهده. ولو كان بوش الابن واثقا من ذلك، لما لم يهاجم العراق مع أفغانستان في وقت واحد، طالما أن المطلب في الحالتين هو تصفية القاعدة ومعاقبتها. بل ولماذا طلب بوش الابن موافقة الكونجرس على غزو العراق، طالما أن الغرض من الغزو هو ملاحقة القاعدة. وكان قد صدر عن الكونجرس في شهر أيلول 2001، تفويض لبوش الابن بغزو أفغانستان وملاحقة القاعدة أينما كانت. وكان هذا التفويض كافيا لملاحقتها في العراق. ولكن بوش الابن كان يعلم في قرارة نفسه أن السبب لغزو العراق لم يكن ملاحقة القاعدة، بل لأسباب أخرى، ولذا أراد الحصول على تفويض جديد من الكونجرس يعزز موقفه، بل ويشرك الكونجرس معه في المسؤولية عن غزو العراق. اذن .. ما هي الأسباب الحقيقية لغزو العراق عام 2003. هناك في اعتقادي ثلاثة أسباب: أولا) كان جورج بوش الابن، وبعد عام ونصف من الحرب في أفغانستان، قد بدأ يكتشف ان الحرب لا تحقق النتائج المرجوة منها، وأن القاعدة ما زالت قوية، وأن أقصى ما نجح غزو أفغانستان في تحقيقه، هو اجبار القاعدة وطالبان على الصعود الى أعالي الجبال كتورا بورا وغيرها من الجبال الوعرة التي لم يكن بوسع القوات الأميركية ملاحقتهم فيها، تماما كما لم يكن بوسع القوات السوفياتية في الأعوام السابقة، ملاحقة المجاهدين فيها. وبدأ بوش الابن يشعر بأنه قد تسرع بعملية الغزو، كما بات يخشى مرارة الهزيمة، فسعى لتحقيق نصر ما سريع يرد له اعتباره. وكان العراق هو الهدف السهل لتحقيق ذلك: تحقيق نصر لبوش الابن. ثانيا) بدأ الابن يشعر بأن احتمالات استئصال القاعدة والقضاء عليها عن طريق حرب كلاسيكية كالتي تخوضها قواته حاليا في بلاد الأفغان، أخذ يتحول الى احتمال شاحب وبعيد المنال، ومن هنا بدأ هو ومستشاروه يفكرون بالحل البديل. وكان هذا الحل أو السيناريو الجديد، هو تفكيك القاعدة واضعافها، طالما أن استئصالها بات متعذرا. وأخذوا يطرحون عندئذ ، كما يبدو، احتمال تشكيل تنظيم اسلامي مواز ينافس القاعدة، ويجذب اليه التنظيمات المنتمية للقاعدة، باعتبار ان تلك التنظيمات تشكل قوة خاصة للقاعدة تمكنها من العمل، ليس في افغانستان فحسب، بل خارج افغانستان أيضا. وكان الأردن ودول الخليج، خارج ذاك الطرح كدول ملائمة لهذا المشروع، ومثلها سوريا ، ففي سوريا (عام 2002 و 2003) كان يوجد نظام قوي ومستقر ويصعب قلبه، كما لا توجد مبررات لدى الولايات المتحدة لغزوه... ماذا بقي اذن؟ العراق .. وهكذا تقرر غزو العراق. ثالثا) وكان هناك سبب ثالث دفع بوش الابن لترجيح العراق دون غيره كهدف لغزوته القادمة. وكان ذلك السبب يتعلق حقا بوالده وبحربه ضد العراق عام 1991 كما سبق وأشرت. وبعد علامة الاستفهام الكبرى حول دواعي غزو العراق، هناك السؤال الثاني الذي يشكل علامة استفهام أخرى حول ولادة الدولة الاسلامية: دولة العراق الاسلامية أعلنت، ومن قلب بغداد، بعد فترة من تأسيسها، انضمامها الى تنظيم القاعدة. ومع ذلك لم تفعل السلطة الأميركية المحتلة للعراق والمهيمنة على مقادير الأمور، شيئا ازاء ذلك الاعلان، رغم أن قوات أميركية أخرى كانت تقاتل آنئذ تنظيم القاعدة الأم في أفغانستان. فلما سكتت قوة الاحتلال الأميركية عن هذا الاعلان ، ولم تسع الى قمع هذه المجموعة من البداية. ؟ فهل كان هناك تنظيم قاعدة ملائكي يخدم المصلحة الأميركية، فلا يلاحق بطائرات درون وغيرها من الوسائل، كما هي القاعدة في العراق، والقاعدة في سوريا (أي جبهة النصرة).... وذلك مقابل تنظيمات قاعدة شريرة تلاحق بكل الوسائل في أفغانستان، كما تلاحق بطائرات درون في اليمن والصومال وباكستان؟ فما هو السبب في تصنيف التنظيمات المنتمية للقاعدة الى قاعدة شريرة تلاحق بشراسة، وقاعدة ملائكية لا تلاحق، بل تبارك جهودها كما في مقاتلة النصرة للدولة السورية؟ والسؤال الثالث ..أو علامة الاستفهام الثالثة التي شابت ولادة داعش: ظهرت مجموعة أبو مصعب الزرقاوي المعروفة باسم تنظيم الجهاد والتوحيد، مع بداية الاحتلال للعراق، وتركزت معظم عملياتها على مقاومة المحتل الأميركي ملحقة به خسائر فادحة. وقد بقي الأمر كذلك الى أن قتل أبو مصعب الزرقاوي في بدايات 2006. وهنا بدأت الضغوط تمارس على المنتمين للجهاد والتوحيد للانضواء تحت علم الدولة الاسلامية باعتبار أن كليهما ينتمي الى القاعدة. وحصل ذلك أخيرا، وتمت عملية الانضمام أو الضم. ولكن ماذا كانت النتيجة: هنا توقفت تماما كل عمليات المقاومة ضد الاحتلال الأميركي، والتي كان يمارسها الزرقاويون، وتحولت كل عمليات القتال أو المقاومة ... كما سموها.. ضد الشيعة. وشكل ذلك تحولا هاما وجوهريا في مجرى الأحداث. ويرجح أن هذا كان هو الهدف الأول والمباشر والفوري من اطلاق سراح تلك المجموعة من الضباط، ومن تشكيل الدولة الاسلامية، وهو وقف المقاومة ضد الاحتلال. بل أيضا وكهدف ثان، اشعال الخلافات السنية الشيعية التي بدأ اشتعالها ينتقل الى مناطق أخرى كسوريا، بذريعة انهاء ما سمي بخطر الهلال الشيعي.. ومن بعدها اليمن. السؤال الرابع... أو علامة الاستفهام الرابعة: قال جو بايدن في أحد خطاباته، أن السلطة الأميركية قد تعاملت بنجاح مع الدولة الاسلامية أثناء تواجدها في العراق، واستطاعت احتواءهم. ولكن بعضا من هؤلاء قد استطاع الوصول الى الداخل السوري، حيث أعاد ترتيب صفوفه وظهر كقوة هناك. ولم يفسر بايدن كيف استطاع هؤلاء التسلل الى سوريا بدون تعقبهم من قدرات المراقبة الأميركية سواء الحدودية أو الاستخبارية أو الأقمار الصناعية منها. فهل كانت تلك القدرات الأميركية الكبيرة نائمة في لحظات تسلل أولئك الى الداخل السوري؟ السؤال الخامس... أو علامة الاستفهام الخامسة حول مولد داعش: بدأت دولة العراق الاسلامية تقاتل الحكومة السورية جنبا الى جنب مع تنظيم جبهة النصرة، وهي الشقيقة السورية في تنظيم القاعدة. فجأة دب الخلاف بين الطرفين، بين أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة وأبو بكر البغدادي أمير الدولة الاسلامية، التي تولى امارتها بعد اندماج تنظيمه.. تنظيم أهل السنة، بتنظيم الدولة الاسلامية وتوليه الشؤون المالية في التنظيم الجديد، ومن ثم امارتها بعد مقتل أميرها الأول أبو عمر البغدادي. ثم اشتد الخلاف بين البغدادي والجولاني، مما أدى الى انهاء التنسيق بين الجهتين: الدولة والجبهة، واعلان الدولة الاسلامية عن تعديل اسمها ليصبح دولة العراق والشام الاسلامية، أي داعش، مما أدى الى تدخل أيمن الظواهري لفض الخلاف بينهما، آمرا بأن تختص الدولة الاسلامية بالشأن العراقي، وأن تختص النصرة بالشأن السوري. لكن البغدادي رفض ذلك الأمر، وأعلن انفصاله عن القاعدة. وبعد هذا الانفصال والتمرد على الظواهري، بدأت تلوح في الأفق ملامح تنظيم مناوىء ومنافس للقاعدة أي داعش. وهنا بات من الطبيعي أن يبرز السؤال الخامس بشكل أكثر وضوحا، وهو: هل كان ذاك الخلاف مع جبهة النصرة عفويا، وكذلك الخلاف مع القاعدة عفويا، أم كان الأمران مرتب لهما مسبقا وفي سيناريو مدروس، ونتيجة دعم ما اعتمد عليه أبو بكر البغدادي مسبقا قبل أن يقدم على خطوة جريئة كهذه. فتنظيم القاعدة كان يسدد فاتورة الدولة الاسلامية. فعلى من اعتمد اذن أبو بكر البغدادي لدى انفصاله عن النصرة ثم عن القاعدة، للقيام بتسديد تلك الفاتورة عالية الأرقام؟ من هو المجهول المحرك لهذا التطور والمشجع له. السؤال السادس... أو علامة الاستفهام السادسة: ان أكثر ما يضحك ويشكل استخفافا بالعقول، هو أن دولة العراق والشام الاسلامية التي كانت أضعف الفرق المقاتلة في سوريا، كما وصفها الأخضر الابراهيمي في حديث له على البي بي سي، قد أصبحت فجأة أقواهم بقدرة قادر. بل باتت تقاتل الدولة السورية، وتقاتل النصرة، وتقاتل الجيش السوري الحر، وجيش الاسلام بقيادة زهران علوش التابع للسعودية، ومجموعات أخرى تنتمي للاخوان المسلمين، اضافة الى مقاتلتها للأكراد.. أولئك كلهم تقاتلهم في آن واحد. فمن أين هبطت عليهم هذه القوة الصاعقة، بحيث بدوا فجأة كالرجل الأخضر The Hulk الذي يتحول من رجل ضعيف الى رجل في غاية القوة والمقدرة. السؤال السابع... أو علامة الاستفهام السابعة حول ولادة داعش: اذا كانت قوات الاحتلال الأميركي قد استطاعت قتل أبو مصعب الزرقاوي بغارة مباشرة على موقعه، وبعدها تمكنت من اصابة أبو عمر البغدادي بجراح بليغة أدت الى وفاته، علما بأن أبو عمر، الأمير الأول للدولة الاسلامية، كان كالزرقاوي متحمسا لمكافحة الاحتلال قبل أي شيء آخر. فلما لم تنجح الولايات المتحدة حتى الآن باصابة أو قتل ابو بكر البغدادي الذي كان مسؤول المالية في التنظيم، ثم بات أميرها.. ليصبح بعد ذلك خليفة المسلمين؟ وهل كان السعي لتصفية كل من الزرقاوي ثم أبو عمر البغدادي الراغبان كهدف أول في مقاومة الاحتلال، ضروريا لفتح الطريق التي مهدت لوصول أبو بكر لىسدة الخلافة؟ (الذي لم يسع لمقاتلة الى مقاتلة المحتل الأمركي) . السؤال الثامن... أو علامة الاستفهام الثامنة: مما أضاف للشكوك التي حامت حول توقيت اطلاق سراح بعض الضباط العراقيين بين الفترة من 2004 - 2006 وقيامهم بتشكيل الدولة الاسلامية، أن عددا من المعتقلين في سجن غوانتنامو، قد تم اطلاق سراحهم أيضا في وقت مقارب. وذهب أولئك الى العراق وانضموا لتنظيم الدولة الاسلامية. وبعضهم بات من قياداتها. وهذه حقيقة أكدها "هيجل" وزير الدفاع الأميركي في تصريح له. فهل كان مجرد صدفة اطلاق سراحهم من غوانتنامو، في وقت مقارب لاطلاق سراح الضباط ثم البغدادي.... ما أكثر الصدف التي سهلت عملية ولادة الدولة الاسلامية. وهناك أسئلة أخرى. ولكني سأكتفي هنا بهذا القدر من التساؤلات وعلامات الاستفهام، كونه يكفي لاثارة الشكوك حول من كان وراء ظهور الدولة الاسلامية، وتحديد الأهداف الحقيقية لتلك الدولة. علما أن مزيدا من الأسئلة وعلامات الاستفهام قد تضمنها كتابي الثاني عن داعش وموضوعه الحرب الأميركية ضد داعش بعنوان: حرب لتصفية داعش أم لتفكيك القاعدة؟ ولكن ما هي الأهداف الحقيقية التي سعت الولايات المتحدة لتحقيقها عبر تسهيل ظهور تلك الدولة للوجود: أورد هنا ايجازا لبعض هذه الأهداف كما تبينت لي في عمق الرؤيا والدراسة والتحليل، وما توافر من أدلة ونتائج ووقائع : 1) هدف مباشر جدا وفوري جدا، وهو وقف عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي. وقد توقفت فعلا. 2) اشعال فتنة طائفية بين السنة والشيعة في العراق. وقد اشتعلت محولة مسار الحرب الرئيسية في اتجاه آخر: من قتال لمقاومة المحتل الى اقتتال داخلي. 3) توسيع مناطق الاشتعال السني الشيعي ليصل الى سوريا ثم اليمن وبعض الشرر منه الى لبنان، وذلك كله بهدف تفتيت العالم العربي الى جزيئات. 4) تغيير مسرى الفكر العربي من فكر عروبي أشعله جمال عبد الناصر، أو فكر يساري في احتمال آخر، الى فكر ديني طائفي. معتمدين على مقولة الفيلسوف دي كارت: "أنا أفكر اذن أنا أعيش". وهكذ بات من الضروري أن يتحولوا بفكر الانسان العربي (أو غير العربي كالايراني مثلا) من مسرب تفكيره القومي أو اليساري، الى حصر تفكيره بالفكر الديني. وللأسف كان زبيغنيو بريجنسكي مستشار الرئيس كارتر، هو الذي بدأ بالتعامل مع الاسلام السياسي (مع الخميني في ايران، ثم مع المجاهدين الاسلاميين في أفغانستان) مما بدأ معه تغيير مسار فكر المواطن في هذه المنطقة من العالم، من فكر قومي الى فكر ديني. 5) وكان هناك هدف آخر يقف وراء تشجيع ظهور الدولة الاسلامية، وهو السعي لجعلها بديلا عن تنظيم القاعدة، يسعى الى تفكيك القاعدة عبر تشجيع أكبر عدد من المنتسبين اليها للانفكاك عنها، والانضمام للدولة الاسلامية التي نجحت حتى الآن في ضم 24 مجموعة كانت تنتمي أصلا للقاعدة. والآن وبعد وفاة الملا عمر – أمير طالبان، حاضنة القاعدة، ونتيجة حصول خلاف حول اختيار خليفة للملا عمر، قيل أن فصيلين من طالبان قد انشقا وبايعا أبو بكر البغدادي. وهذا يفسر السبب في جعل الملاحقة الأميركية للدولة الاسلامية، تقف عند حدود التحجيم لا التصفية، وهذا هو المأخذ الذي يسجل على الرئيس أوباما، وهو الاكتفاء مرحليا بالتحجيم دون التصفية. ومع ذلك لا بد من ملاحظة أن الرئيس الحالي أي أوباما، قد جاء الى الرئاسة ليجد أمامه استراتيجة رسمت وأقرت من الأجهزة المتخصصة.. ولم يكن بوسعه أن يفعل الكثير في دولة هي دولة مؤسسات كالولايات المتحدة. فلم يكن أمامه أن يفعل في هذا الشأن، الا اعلان الحرب على الدولة الاسلامية، بعد ان استشرت وحشيتها، وكثرت الانتقادات الموجهة لنهجها الهمجي من دول الغرب والشرق معا. ومن أجل الحقيقة، لا بد من الاعتراف أن نوايا الرئيس أوباما نوايا سليمة ونبيلة. فهو قد أعلن منذ توليه الرئاسة، أنه رجل سلام ولا يرغب في خوض حروب. ومن أجل ذلك، منح جائزة نوبل للسلام. وقد أثبت توجهه ذاك ، حيث حرص على انسحاب القوات الأميركية من العراق في موعد أقصاه 2011– مع أنه يماطل الآن في سحبها من أفغانستان . كما أنهى مرحلة العداء مع كوبا بعد خمسين عاما من المقاطعة، وتوصل لحل قضية الملف النووي مع ايران، وبدأ في انهاء مرحلة عداء مع ايران دامت خمسة وثلاثين عاما. ونتيجة لهذا الاتفاق، وقد يكون من ذيوله أيضا، السعي لحل القضية السورية واليمنية بأساليب الدبلوماسية لا بأسلوب القتال وصوت المدافع. وكانت لديه فرصة للتدخل في سوريا وقصفها جوا خصوصا عندما اتهمت باستخدام السلاح الكيماوي قبل عامين تقريب. وشجعه السناتور جون ماكين على ذلك مطالبا بتوجيه ضربات قاسية قاصمة للنظام السوري. لكن الرئيس أوباما لم يستجب لطلبه، بل ووجد الفرصة الملائمة للتراجع أيضا حتى عن الغارات التشريحية المحدودة التي هدد بها، بمجرد أن اقترحت روسيا الاتحادية قيام سوريا بتسليم سلاحها الكيماوي الى جهة دولية تشرف على تدميره. كما حث اسرائيل على التوقف عن بناء مزيد من المستوطنات لليهود، والدخول في مفاوضات جدية للسلام مع الفلسطينيين. وكان أول رئيس جمهورية أميركية يصل الى مرحلة الصدام المباشر مع رئيس وزراء اسرائيلي هو بنيامين ناتانياهو. وهذا كله يعزز توجهه الحقيقي نحو السلام. أما القضية المتعلقة بوجود سبب خاص لدى جورج دبليو بوش يتعلق بالانتقام لوالده، وقد وعدت بايرادها تفصيلا في نهاية المحاضرة. لكني أجد نفسي مضطرا للتراجع عن ذلك بسبب طول المحاضرة الحالية، على أن أترك التفصيل لمناسبة قادمة، مكتفيا الآن بالقول أنني كاعلامي غير عراقي، تواجدت وحيدا في العراق في تلك المرحلة من حرب1991، وذلك بعد الطلب من كل الصحفيين غير العراقيين بمغادرة العراق بما فيهم بيتر أرنيت مراسل السي أن ان، الذي سمح له مرة في السابق بالبقاء استثناء عن الآخرين. فقد أتاحت لي تلك الفرصة...(أي البقاء وحيدا في العراق) وملابسات ما رافقها من تطورات، بأن أدرك بأن صفقة للديبلوماسية السرية قد عقدت بين الرئيس جورج بوش الأب، والرئيس صدام حسين، وتضمنت تعهدا منه ومن الولايات المتحدة بطبيعة الحال، بعدم التعرض للرئيس العراقي، أو لنظامه، أو للعراق مستقبلا، وذلك ضمن صفقة للدبلوماسية السرية كان السوفيات هم الوسطاء فيها، تماما كما كان السوفيات هم من استصدروا التعهد الأميركي من الرئيس كنيدي عام 1962 بعدم التعرض للنظام الكوبي، وحافظت الولايات المتحدة والرؤساء الذين جاءوا بعد كنيدي على ذاك التعهد الخاص بكوبا. كل ما في الأمر أن جورج دبليو بوش رفض احترام تعهد والده لصدام وللسوفيات، وهاجم العراق عام 2003 ، ليستكمل بهجومه ذاك ما عجز والده عن تحقيقه عام 1991 عندما تعذر عليه مضي قواته التي دخلت العراق فعلا بنية الزحف نحو بغداد، من المضي قدما في زحفها ذاك واسقاط الرئيس العراقي. اذ واجه بوش الأب، ظرفا اضطره لتقديم تعهد بعدم التعرض للرئيس العراقي، أو للدولة العراقية، اضافة الىى تعهد باطلاق الأسرى العراقيين سريعا، والسماح باستخدام طائرات الهليكوبتر العراقية، اضافة الى الموافقة على وصول جسر جوي قادم من موسكو الى بغداد، حاملا كمية كافية من السلاح تعوض معظم ما فقده العراق خلال حرب 1991. وقد سمعت بنفسي دوي الطائرات السوفياتية وصوتها الأجش يعبر فضاء فندق الرشيد ليلا على مدى ثلاثة ليال، في جسر جوي لم تعترضه الولايات المتحدة المسيطرة على أجواء العراق. هل سألتم انفسكم مرة ، كيف بقي النظام العراقي قائما دون أن تتعرض له الولايات المتحدة لمدة اثنتا عشر عاما... من 1991 الى 2003؟ رحم الله صدام حسين ورحم الله الاتحاد السوفياتي.
#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاحتفال الوطني بالعيد القومي في بلاد العالم الا فلسطين
-
هل شرعت الولايات المتحدة في تصفية القاعدة في اليمن، تمهيدا ل
...
-
مقارنة بين عرض فيلم: عازف البيانو الذي صور معاناة اليهود في
...
-
متى يحل مشروع الاتحاد الشرق أوسطي محل مشروع الشرق أوسط الجدي
...
-
من هو الخاسر الأكبر في الانتخابات التركية: أردوغان، قطر، جبه
...
-
عدم التشابه في كيفية سقوط المحافظات في العراق وسوريا، وأعجوب
...
-
هل الأسباب لتقدم داعش في العراق وسوريا هي: هزالة الأداء الأم
...
-
التطورات العسكرية المعززة لموقف المعارضة السورية المسلحة.. أ
...
-
هل انتهت غزوة الفيديوهات المسيئة التي استمرت ثلاثة أيام؟
-
غموض حول الأسباب التي أدت الى انهاء عاصفة الحزم
-
عاصفة الحزم الى أين.. الى متى؟ ومن هو المستفيد؟
-
نداء...نداء...نداء: يا عقلاء العالم اتحدوا
-
مقدمة كتابي الجديد بعنوان: المؤامرة.. حرب لتصفية داعش أم لتف
...
-
مقارنة بين حرب أميركية هزلية ضد داعش ، وحرب سعودية في غاية ا
...
-
هل يشكل السعي الأميركي لتفكيك القاعدة سابقة، أم هناك سوابق ت
...
-
القاعدة: ولادة طبيعية أم قيصرية
-
داعش .. و بندر بن سلطان
-
تسعة أسئلة، بل عشرة، تنتظر الاجابة من الادارة الأميركية
-
داعش تبلغ أعلى مراحل البربرية باعدامها معاذ كساسبة
-
هل الحرب الأميركية ضد الارهاب الداعشي، هي حرب لاغتيال داعش،
...
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|