أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - ثالوث الحكم في سوريا..؟!!














المزيد.....

ثالوث الحكم في سوريا..؟!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 23:30
المحور: المجتمع المدني
    


..مع موت الأب الأسد انقلب ثالوث الحكم في سوريا فأصبح "الرأس في الأسفل".

يكتب الصديق Mohammed Hamid في معرض تعليقه على بوستنا/ مقالتنا التي تحت عنوان (هل نجحت سياسة النظام السوري في تأجيج الصراع العرقي المذهبي أم ثقافتنا المذهبية العرقية هي التي أنجحت سياسة النظام السوري..؟!!) ما يلي: ((جدلية المعرفي الثقافي واعادة انتاجه سياسيا.. اعذرني استاذي القدير ان لم أقرأ سوى عنوان البوست , وسمحت لذاتي أن ادون بما بات معروفا فيسبوكيا ب التعليق.. وهو أن النظام الحاكم في سوريا , هو نظام طائفي ؛ نحن نتحدث عن نظام يحكم بلد إلى ما يقرب من النصف قرن. وآلية الحكم ترافقها آليات متعددة ومختلفة تخولهات وتمكنها بالاستمرار في الحكم. ما اود قوله إلى ما رميت إليه ؛ بأن النظام الحاكم في سوريا كان - ولايزال مع بعض التعديلات - نطام طائفيا لأننا عشنا في جدلية المعرفي الثقافي والواقعي السياسي ؛ بمعنى أن الواقعي - الواقع السوري المتعدد والمختلف - كان مادة دسمة لما هو معرفي ومنتج ثقافي في أن معا - التعدد والاختلاف يكون مادة معرفية يمكن أن تكون مُنتجة ويمكن لها أن تُستَغل سياسيا - هذا التعدد وذاك الاختلاف وجِد لذاته ساسيا - بعثيا -ممارسة السياسي على ما هو واقعي واعادة انتاجه إلى ما هو معرفي ثقافي)).

بدايةً لا بد أن نقدم كل الشكر والتحية للصديق العزيز Mohammed Hamid.. على المداخلة الجميلة والتعليق على البوست وبالتالي اضافة بعض الإضاءات عليه.. ولكن وبالتأكيد لا يخفى علينا الواقع الديموغرافي في البلد حيث التنوع العرقي والديني، ناهيكم عن المذهبي والسياسي الأيديولوجي. وهكذا وبحكم عقلية نظام استبدادي ورث كل النظريات العنصرية والألاعيب المخابراتية فإنه لسوف يحاول، وقدر الإمكان والمستطاع، اللعب على كل الحبال وذلك من خلال جهاز أمني مافيوي.. وهذا ما كان من حال السوريين _وعلى مدى نصف قرن_ مع النظام البعثي الأمني الطائفي المافيوي؛ حيث تسخير كل المكونات والأيديولوجيات والنظرية في خدمة النظام ذاك فمن حيث السياسة _حزب البعث_ والطائفة _العلوية_ وحتى الأديان والأقليات الدينية والعرقية _المسيحيين والكورد مؤخراً_ في خدمة سياسة الاستبداد والطغيان والدكتاتورية.

وهكذا.. فلم ولن يكون النظام السوري إلا مزيجاً من كل تلك السياسات والعقليات المافيوية وبالتالي فلم يكن في يوماً ما نظاماً طائفياً بالكامل _وإن كان في جوانب منه هو كذلك_ وأيضاً لم يكن نظاماً علمانياً مؤسساتياً وإن كان يدعي ذلك وحيث نعلم مدى رعايته ليس للجانب الديني الشعبي البسيط، بل للمجموعات السلفية المتطرفة ولغايات وأجندات سياسية وأمنية مخابراتية. وهكذا يمكننا القول بأن النظام السوري هو وريث كل الديكتاتوريات عبر التاريخ منها الدينية الطائفية ومنها العلمية الاشتراكية وأخيراً وليس آخراً القومية والنازية والفاشية والتي تتلخص مجملها عند العقلية الأمنية المافيوية والتي تتحكم بكل تلك المفاصل والحيثيات والمكونات ومنتجها الفكري الثقافي في عملية إستخباراتية محكمة حتى في رأس الهرم _على أيام الأسد الابن وليس الأب؛ حيث بموت الأب انقلب المثلث الحاكم في سوريا وأصبح القمة في الأسفل_ وفي الأخير عزيزي ليس لنا إلا أن نقول بأن الطائفة العلوية _مع كل المكونات السورية الأخرى_ ليست إلا هي الأخرى ضحية من ضحايا هذا النظام المافيوي الأمني والتي تتجسد في الديكتاتورية وبأبشع صورها وأشكالها وممارساتها على الأرض وها نحن السوريين نجني "ثمار" وحشية هكذا نظام ومنذ أكثر من ثلاث سنوات من قتلٍ وتدميرٍ وتهجيرٍ وسياسة الأرض المحروقة بمنهجية ووحشية قلّ نظيره في التاريخ الحديث؛ حيث النازية باتت أرحم بكثير بشعبها مقارنةً مع الحالة الأمنية المافيوية في سوريا.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهم الكوردي..؟!!
- الخلاف.. السني الشيعي.؟!!
- الأمن السوري!!
- أزمنة الشعارات..؟!!
- سوريا.. والصراع الطائفي المذهبي.
- كوردستان.. مستعمرة ام مستعبدة دولية..؟!!
- كوردستان والارتزاق..؟!!
- شعرة معاوية..؟!!
- حكاية الحجل الكوردي.. ملعوناً..؟!!
- حرب.. أم حروب في سوريا..؟!!
- ثقافة القطيع..؟!! ...الخلاف على الكرسياتية وليس الكوردياتية.
- ثقافة التصحر ..!! ..ليس فكراً ضد العرب.
- الكورد.. ضحايا شعارات وبرامج الآخرين..؟!!
- الزعيم..؟!! ...ديكتاتور أم رمز وطني وقومي.
- أبو مازن.. على الخط السوري؟!!
- ثقافة الخوف .. وإمبراطورية الدم. (الحلقة الأولى).
- المغترب والتطرف الديني.؟!!
- إبراهيم محمود.. يستحق أكثر من (راتب تافه)!!.
- تركيا .. والمنطقة العازلة!!
- حل المسألة الكوردية ..يعني إستقرار منطقة الشرق الأوسط!!.


المزيد.....




- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - ثالوث الحكم في سوريا..؟!!