أكرم علي الحسين
الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 08:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عزيزي رئيس الوزراء ابدأ بنفسك و تصدق عليها
الدكتور أكرم علي الحسين
يبدو رئيس الوزراء حيدر العبادي متحمساُ للغاية لمحاربة الفساد لدرجة دفعته للتصريح انه مستعد لأن يدفع حياته ثمنا لإصلاحاته وتأتي محاربة الفساد في مقدمتها. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يبدأ رئيس الوزراء بنفسه ام هو معفي من المسؤولية؟
لقد قام دولة رئيس الوزراء بتوقيع واقرار عقد عراقنا للهواتف النقالة الذي قاد المفاوضات و التوقيع عليه بنفسه ابان فترة مجلس الحكم في عام 2003 عندما كان وزيرا للاتصالات وصرّح امام اعضاء المجلس في وقتها انه قبض عمولة مليوني دولار ليس له و لكن للحزب. تشهد على ذلك محاضر مجلس الحكم التي يرفض الكل نشرها و التحقيق فيها. يبدو الموضوع قديماً ولكن العقد مازال قائماً. دولة رئيس الوزراء ترك المشكلة الامنية و المشكلة الاقتصادية و المشكلة الخدمية للتفرغ لتوقيع عقد عراقنا للجيل الثالث! ترى هل تم توقيع العقد عن طريق المنافسة و الاعلان عن طريق تقديم عطاءات و اختيار افضلها؟ هل تم تقديم دراسة جدوى؟ دراسة كلفة؟ أم ان الموضوع على عهدة رئيس الوزراء حيث يكفي انه تفرغ لتوقيع العقد ليثبت جدواه و صحته و مشروعيته الناس في الشارع العراقي تسخر من العقد وتقول هي شركة سٌراقنا وليست عراقنا. فالاتصال سيئ و الخدمة و التغطية الرديئة ومع ذلك فاهو السيد الشمري يطالب بإيقاف العمل بالعقد و الغاءه فخلال سبع سنوات كانت عائدات العقد للعراق 921 مليون دولار بمعنى ميلون و ثلاثمائة الف عن السنة الواحدة ألم يكن من الافضل منح العقد للشركة مجانا! لقد بلغ الحد الادنى لأرباح هذه الشركة ثلاث مليارات و456 مليون دولار في السنة لتدفع مليون واحد للدولة التي توفر لها 24 مليون مشترك!!!!!! انظر الرابط
http://www.alsumaria.tv/news/115776/%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%B1%D9%8A-%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%B9-%D8%B9%D9%82%D8%AF-%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%B5/ar
بل إن رئيس الوزراء يشجع على توقيع الجيل الرابع من العقد. http://www.almadapress.com/ar/news/39457/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A8%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%AE%D8%AF%D9%85
ماذا عن قيام دولة رئيس الوزراء بدفع رشوة للسلطات التونسية التي القت القبض على أخو رئيس الوزراء الحاج غالب العبادي بتهمة التحرش الجنسي حيث تقدمت فتاة تونسية بشكوى ضده بل ان الخارجية التونسية ارسلت مذكرة شديدة اللهجة للخارجية العراقية تستنكر محاولة تقديم رشوة للقاضي التونسي! لماذا يسمح دولة رئيس الوزراء لنفسه بتقديم رشوة في حين يستنكر نفس التصرف من الاخرين؟ من ناحية ثانية هل يجوز لدولة رئيس الوزراء ان يستمر بعمله اذا كان اخوه متهم بجريمة اخلاقية؟ هل يجوز لرئيس وزراء قام بتقديم رشوة – انتهك القانون- ان يستمر بعمله؟ كيف يحاسب غيره و هو نفسه جدير بالمحاسبة. مرفق الرابط
http://www.alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=20886
اقترح على رئيس الوزراء أن يبدأ بنفسه و يحاسبها قبل ان يبدأ بمحاسبة غيره . الحقلة القادمة ستكون مخصصة لحزب رئيس الوزراء
#أكرم_علي_الحسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟