أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام عبد العزيز المعموري - تظاهرات ساحة التحرير وشعور البعض باللاجدوى














المزيد.....

تظاهرات ساحة التحرير وشعور البعض باللاجدوى


عصام عبد العزيز المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 12:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تظاهرات ساحة التحرير ..وشعور البعض باللاجدوى
الاستاذ المساعد الدكتور عصام عبد العزيز المعموري- بعقوبة - العراق

يقول المتخصصون بعلم النفس أن الأفكار شأنها شأن الأمراض الفايروسية تنتقل بالعدوى ولكي لاتنتقل أفكار المحبطين من تظاهرات ساحة التحرير نقول لهم بأنها لم تذهب سدى ويمكن ذكر بعض ما جنيناه من هذه التظاهرات كالآتي :

1- ازالة حاجز الخوف : كانت الغالبية العظمى من أبناء شعبنا يخشون الحديث عن الفساد وحيتانه حتى همسا" وجاءت التظاهرات الأخيرة وما نجمت عنها من قرارات لم نكن نتوقعها تثبت أن (كثرة الدك يفل الحديد) ..وأن السلطة كانت تحسب لهذه التظاهرات حسابا" لم يتوقعه حتى المتظاهرون بسرعة الاستجابة ولو جزئيا" لبعض مطالبهم ..وفي علم الحيوان يقال أن الأسد يشم رائحة الفريسة ويعرف مدى خوفها فاذا شعر بأن الفريسة لا تخشاه يتركها وكذلك العلاقة بين السلطة والجماهير ..من كان يعتقد أن حادثا" بسيطا" في تونس تمثل بانتحار بو عزيزي يؤدي الى انهيار السلطة البوليسية الجبارة لزين العابدين بن علي ..انها نمور ولكن من ورق .
2- اجبار السلطة على ملاحقة الفاسدين : من خلال تدريسي في الدراسة المسائية لعدة كليات للقانون أرى تهافتا" لا نظير له من الشباب على هذه الكلية وفي يوم ما سألت أحد المتقدمين للكلية عن السبب فقال لي : (دكتور خلينة نتكلم بصراحة ..في الصف الثالث ننتمي لأحد الأحزاب القوية وبعد التخرج نصير اقل شي مدير ناحية أحسن ما نبقى مستقلين وعشرين سنة وما نحصل على وظيفة) ..هنالك شيء يعانيه شبابنا الآن اسمه (الاحتراق النفسي ) وهذا ناتج من الاحباط لديهم من المقارنة ..أعرف شابين تخرجا في نفس العام في اختصاص السياسة قبل ثلاثة أعوام فأصبح الأول دبلوماسيا" في احدى دول الخليج لأنه منتم لأحد الأحزاب السياسية المتنفذة والثاني صانع في مقهى يعد ويقدم الشاي للزبائن ..المقارنة في الدخل تتضمن أرقاما" فلكية .
نحن في العراق ضحايا لما يسمى (الذكاء الاجتماعي ) ..فاذا كنت متفوقا" في دراستك في العراق فاكتب على نفسك الفقر لأنك سترتقي السلم بسرعة سلحفاتية ويجب أن تكون مستقيما" 100% لأنك لا تجد حزبا" أو جهة تدافع عنك ..وأول درجات الثراء لدينا في العراق تبدأ من الفشل الدراسي ..فتأمل ما يجري لدينا في الخلافات العشائرية يأتيك أناس لم يتجاوزوا الابتدائية يمتلك ذكاء" اجتماعيا" مفرطا" ينال من خلاله أعلى الاجور لتحويل الباطل الى الحق .
ان أقل ما صنعته التظاهرات الأخيرة هو اجبار السلطة على ملاحقة الفاسدين ولو شكليا" ..وأختزن في ذاكرتي مثلا" اسبانيا" يقول : ( الطفل الذي يصرخ وحده الذي ينال حليب الأم) ..لقد صرخت الجماهير ونالت الصرخة الاولى حليب نصف دسم ونأمل في الصرخة الثانية أن ننال حليب كامل الدسم من خلال متابعة حيتان الفساد الكبيرة ..قال لي أحد أصدقائي العاملين في دائرة النزاهة : ( في دائرتنا نتابع الذي يسرق بملعقة شاي صغيرة ونترك الذين يسرقون بكيلات الشفل)0
لو كان الأمر بيدي لوضعت القائمين على الشأن الأمني والمالي من غير المسلمين ..فتأملوا وزير المالية اليهودي (حسقيل ) الذي شهد عصره قمة النزاهة المالية وقمة التخطيط حتى أننا نضرب المثل به الى يومنا هذا ونقول لمن يجيد التقشف وحسن التخطيط ( يا أخي لاتحسقلها الى هذه الدرجة) ..وهذا الاستنتاج لم يأت من فراغ فحالات الفساد المالي لدى غير المسلمين قليلة جدا" قياسا" لنا نحن معشر المسلمين ولايعني ذلك انتقاصا" من المسلمين ولكن الباحث العلمي يجب أن يتعامل مع النتائج بموضوعية محضة بعيدا" عن
العواطف

















































#عصام_عبد_العزيز_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والفساد المالي
- رجل وضع العراق بين المريخ والمشتري
- أدوارد سعيد وسمات المبدع
- مادة الانشاء والقبول في الكليات الجاذبة
- قرأت لك : القراءة ..وظيفة الدماغ فيها ..القراءة والتفكير ..ص ...
- فوائد لغوية
- في تيسير الاعراب -أمثلة تطبيقية
- كاتب وكتاب - القياس النفسي في التربية وعلم النفس للاستاذ الد ...
- في تيسير الاعراب - الدرس الأول
- سلسلة حوارات مع أكاديميي محافظة ديالى - حوار مع الاستاذ الدك ...
- حول استمارة تقويم المعلم او المدرس - المجال الأول ( المظهر ا ...
- من دفتر ملاحظاتي - الجزء الخامس
- في الترجمة الاعلامية
- مهارات التحرير الصحفي - المحاضرة الرابعة ( مقارنة بين فنون ا ...
- مهارات التحرير الصحفي - المحاضرة الثالثة مهارة تحرير التحقيق ...
- مهارات التحرير الصحفي - المحاضرة الثانية مهارة تحرير التقرير ...
- مهارات التحرير الصحفي - المحاضرة الاولى مهارة تحرير الخبر ال ...
- في التراث الشعبي - من عادات وتقاليد الزواج في محافظة ديالى - ...
- ذكرياتي في اليمن - الحلقة الثانية عشرة - تقاليد الزواج في ال ...
- لكي لا ندخل عيادة الطبيب النفسي - الخطوة الثانية (الالتزام ب ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام عبد العزيز المعموري - تظاهرات ساحة التحرير وشعور البعض باللاجدوى